عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (40) إلى الآية (42) ]

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}


قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويوم نحشرهم جميعًا ثمّ نقول (40)
قرأ حفص ويعقوب (ويوم يحشرهم) و(يقول) بالياء فيهما معًا.
وقرأ الباقون بالنون جميعًا.
[معاني القراءات وعللها: 2/296]
قال أبو منصور: المعنى يرجع إلى شيء واحد في (نحشرهم) و(يحشرهم)، الله يحشرهم ثم يقول). [معاني القراءات وعللها: 2/297]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حفص عن عاصم: ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول [سبأ/ 40] بالياء فيهما. وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم بالنون فيهما.
[قال أبو علي]: حجّة الياء أنّ قبله: قل إن ربي يبسط [سبأ/ 39] ويوم يحشرهم [سبأ/ 40]. ووجه النون أنّه انتقال من لفظ الإفراد إلى الجمع، كما أنّ قوله سبحانه: أن لا تتخذوا من
[الحجة للقراء السبعة: 6/24]
دوني وكيلا [الإسراء/ 2] انتقال من الجمع إلى الإفراد، والجمع ما تقدّم من قوله سبحانه وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى [الإسراء/ 2] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/25]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ويوم يحشرهم جميعًا ثمّ يقول للملائكة} 40
قرأ حفص {ويوم يحشرهم جميعًا ثمّ يقول} بالياء فيهما أي يحشرهم الله وحجته قوله تعالى قبلها {قل إن ربّي يبسط الرزق} {ويوم يحشرهم}
وقرأ الباقون {ويوم نحشرهم} بالنّون أي نحن نحشرهم وهو انتقال من لفظ الإفراد إلى الجمع كما أن قوله {ألا تتّخذوا من دوني وكيلا} انتقال من الجمع إلى الإفراد والجمع ما تقدم من قوله {وآتينا موسى الكتاب} ). [حجة القراءات: 590]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (21- {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ} [آية/ 40] بالياء فيهما:
رواهما ص- عن عاصمٍ ويعقوب.
والوجه أن الضمير فيهما عائدٌ إلى {رَبِّي} من قوله تعالى {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
وقرأ الباقون {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ} {ثُمَّ نَقُولُ} بالنون فيهما.
والوجه أنه رجوعٌ من لفظ الواحد إلى لفظ الجمع، والمعنى فيهما واحدٌ؛ لأن الحاشر هو الله تعالى، وهذا كما قال {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى} ثم قال {وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} ). [الموضح: 1057]

قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41)}
قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس