عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (101) إلى الآية (103) ]

{ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103) }

قوله تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}

قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}

قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (23- وقوله تعالى: {ننج المؤمنين} [103].
قرأ الكسائي وحفص عن عاصم {ننج} خفيفة من أنجى ينجي وقرأ
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/275]
الباقون {ننجي} مشددًا من نَجى ينجي وهما لغتان مثل كرم وأكرم، غير أن التشديد الاختيار؛ لإجماعهم على تشديد الأول، وكذلك الثاني مثله، وقد كتبنا بنونين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/276]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: كلّهم قرأ: ننجي رسلنا [103] مشدّدة الجيم غير الكسائي وحفص عن عاصم فإنّهما قرءا: ننجي رسلنا خفيفة، وقرأ الكسائي وحده في سورة مريم: ثم ننجي الذين اتقوا [72] ساكنة النون.
وقرأ الباقون: ننجي بفتح النون الثانية وتشديد الجيم.
قال أبو علي: قالوا نجا زيد، قال:
نجا سالم والرّوح منه بشدقه... ولم ينج إلا جفن سيف ومئزرا
فإذا عدّيته، فإن شئت قلت: أنجيته، وإن شئت قلت:
نجيّته، كما تقول فرح، وأفرحته وفرّحته.
ومن حجة من قال: ننجي*: فأنجاه الله من النار
[الحجة للقراء السبعة: 4/305]
[العنكبوت/ 24]، وحجّة من قال: ننجي ونجينا الذين آمنوا [فصّلت/ 18]، وكلاهما حسن، قال الشاعر:
ونجّى ابن هند سابح ذو علالة... أجشّ هزيم والرماح دواني). [الحجة للقراء السبعة: 4/306]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ثمّ ننجي رسلنا والّذين آمنوا كذلك حقًا علينا ننج المؤمنين}
قرأ الكسائي وحفص {كذلك حقًا علينا ننج المؤمنين} خفيفة وقرأ الباقون بالتّشديد وهما لغتان تقول أنجى ينجي ونجى ينجي مثل كرم وأكرم وعظم وأعظم وحجّة من شدد هي أن أكثرهم أجمعوا على تشديد قوله {ثمّ ننجي رسلنا} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه وحجّة من خفف قوله {ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} وقول {فمهل الكافرين} ثمّ قال {أمهلهم رويدا} فجمع بينهما لمعنى واحد). [حجة القراءات: 337]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (26- قوله: {ننج المؤمنين} قرأه الكسائي وحفص بالتخفيف من «أنجى ينجي» وقرأ الباقون بالتشديد من «نجى ينجي» وهما لغتان وقد جاء القرآن بهما إجماعًا، قال الله تعالى: {فأنجيناه} «الأعراف 64» و{فأنجاه الله} «العنكبوت 24» وقال: {ونجينا الذين آمنوا} «فصلت 18» وهو كثير في القرآن، من «أنجى» ومن «نجى»، وفي التشديد معنى التكرير، وهو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/523]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس