عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الانفطار

[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}

قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فُجِّرَتْ) خفيف مجاهد، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التكثير). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
{فُجِّرَتْ}
- قراءة الجمهور (فجرت) بتشديد الجيم.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ مجاهد والربيع بن خثيم والزعفراني والثوري، وابن شنبوذ عن أهل مكة (فجرت) بتخفيف الجيم.
- وعن مجاهد أنه قرأ (فجرت) مبنيًا للفاعل مخففًا، يعني: بغت، وذلك لزوال البرزخ نظرًا إلى قوله تعالى (لا يبغيان) والبغي والفجور متقابلان، كذا عند أبي حيان والزمخشري). [معجم القراءات: 10/335]

قوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
{بُعْثِرَتْ}
رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/335]

قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
{مَا غَرَّكَ}
- قرأ الجمهور (ما غرك).
[معجم القراءات: 10/335]
وما: هنا استفهامية.
- وقرأ سعيد بن جبير والأعمش (ما أغرك) بهمزة.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون تعجبًا، واحتمل أن تكون (ما) استفهامية، وأغرك: بمعنى أدخلك في الغرة). أي: الغفلة.
وقال الزمخشري: (من قولك غر الرجل فهو غار إذا غفل) ). [معجم القراءات: 10/336]

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {خلقك فسواك فعدلك} 7
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فعدلك} بِالتَّشْدِيدِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فعدلك} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 674]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فعدلك) خفيف كوفي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 432]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فعدلك) [7]: خفيف: كوفي غير قاسم والمفضل طريق سعيد). [المنتهى: 2/1033]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فعدلك) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 379]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرا الكوفيون: {فعدلك}: (7) بتخفيف الدال.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 514]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قرأ الكوفيّون (فعدلك) بتخفيف الدّال والباقون بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 607]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَعَدَلَكَ) خفيف كوفي غير قاسم، ومحمد، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وسعيد عن المفضل، الباقون مشدد، وهو الاختيار من التعديل، يعني: قومك، وزعم ابن مهران، والعراقي أن أبا جعفر كعلي وهو سهو؛ إذ المفرد والجماعة بخلاف). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (7- {فَعَدَلَكَ} خفيفٌ: الكوفيُّونَ). [الإقناع: 2/806]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1104- .... .... .... وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ للْكُوفِي .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1104] وظا بضنين (حق) (ر)او وخف في = فعدلك (الكوفي) و(حقـ)ـك يوم لا
...
و{فعدلك} بالتخفيف، قوم خلقك وسواه؛ يقال: عدل قدحه فاعتدل، أي سواه؛ قال:
وعدلنا ميل بدرٍ فاعتدل
وقيل: عدلك بعضك ببعض، فاعتدل خلقك.
وقال الفراء: «عدلك إلى أي صورة شاء وأراد».
و {عدَّلك} بالتشديد: قوَّمَك وحسنك وجملك). [فتح الوصيد: 2/1312]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1104- وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ
(ح) وظا: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى (بِضَنِينٍ)، حَقُّ رَاوٍ: خَبَرٌ، الْكُوفِي: فَاعِلٌ.
خَفَّ فِي فَعَدَلَكَ: ظَرْفُهُ، أَيْ: خَفَّفَ الْكُوفِيُّ قِرَاءَةَ (فَعَدَلَكَ) بِالتَّخْفِيفِ، حَقُّكَ يَوْمُ لا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَ (لا) لَفْظُ الْقُرْآنِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}، بِالظَّاءِ مِنْ ظَنَّهُ: إِذَا اتَّهَمَهُ؛ أَيْ: مَا هُوَ بِمُتَّهَمٍ عَلَى مَا لَدَيْهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَالْبَاقُونَ بِالضَّادِ مِنَ الضِّنَّةِ بِمَعْنَى الْبُخْلِ؛ أَيْ: يَبْخَلُ، وَ (عَلَى): بِمَعْنَى الْبَاءِ حِينَئِذٍ.
[كنز المعاني: 2/709]
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ فِي الانْفِطَارِ: {فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، أَيْ صَرَفَكَ عَنْ صُورَةِ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ إِلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى: قَوَّمَكَ، مِنَ التَّعْدِيلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) بِالرَّفْعِ بَدَلاً مِنْ: {يَوْمُ الدِّينِ} قَبْلَهُ، وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ: اذْكُرْ، أَوْ هُوَ مَرْفُوعٌ بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ لإِضَافَتِهِ إِلَى غَيْرِ الْمُتَمَكِّنِ، كَمَا ذُكِرَ فِي: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وَقَيَّدَ بـ (لا) احْتِرَازًا مِنَ الثَّلاثَةِ قَبْلَهُ مُضَافَةً إِلَى{يَوْمِ الدِّينِ} ). [كنز المعاني: 2/710] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقَوْلُهُ: (فعَدَلَكَ) بالتَّخْفِيفِ، أي عَدَلَ بَعْضَكَ بِبَعْضٍ، فكُنْتَ مُعْتَدِلَ الْخِلْقَةِ مُتَنَاسِبَهَا، فلا تَفَاوَتَ فيها.
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى قبْلَ إسْلَامِهِ:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/251]
*وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدَرٍ فَاعْتَدَلَ*
وبالتَّشْدِيدِ مَعْنَاهُ قَوَّمَكَ وحَسَّنَكَ وجَعَلَكَ مُعْتَدِلًا، فهما مُتَقارِبانِ، ومَعْنَى البَيْتِ خَفَّ الْكُوفِيُّ في قِراءَةِ فعَدَلَكَ بالتَّخْفِيفِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/252]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1104- .... .... .... وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي .... ....
....
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (فَعَدَلَكَ) بِتَخْفِيفِ الدَّالِ فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمْ بِتَشْدِيدِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَعَدَلَكَ} [الانفطار: 7]؛ فقَرَأَ الكُوفِيُّونَ بتخفيفِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ الكُوفِيُّونَ (فَعَدَلَكَ) بتَخْفِيفِ الدَّالِ، والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (985- .... .... وخفّ كوف عدّلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حبر غ) نا وخفّ كوف عدّلا = يكذّبوا (ث) بت و (حقّ) يوم لا
يعني قوله تعالى: في الانفطار فسواك فعدلك قرأه بتخفيف الدال الكوفيون، والباقون بتشديدها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... وخفّ (كوف) عدلا = يكذّبوا (ث) بت و(حقّ) يوم لا
ش: وخفف الكوفيون فعدلك [7] أي: عدل بعضك على بعض فصرت معتدل الخلقة، وقيل: عدلك إلى شبه خالك، أو أبيك، أو عمك.
والباقون بالتشديد على معنى: سوى خلقك، وعدله في أحسن تقويم، وجعلك [قائما] في تصرفك، ولم يجعلك كالبهائم متطأطئا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
اخْتُلِفَ فِي {فَعَدَّلَكَ}: فَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَالأَعْمَشُ.
وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا؛ أَيْ: سَوَّى خَلْقَكَ، وَعَدَّلَهُ، وَجَعَلَكَ مُتَنَاسِبَ الأَطْرَافِ.
وَقِرَاءَةُ التَّخْفِيفِ تَحْتَمِلُ هَذَا؛ أَيْ: عَدَّلَ بَعْضَ أَعْضَائِكَ بِبَعْضٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/594]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعدلك} قرأ الكوفيون بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
{فَسَوَّاكَ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَعَدَلَكَ}
- قرأ الحسن وعمرو بن عبيد وطلحة والأعمش وعيسى بن عمرو أبو جعفر وخلف والأخفش وحمزة والكسائي وعاصم (فعدلك) بتخفيف الدال.
واستبعدها الفراء وإن كانت قراءة أصحابه.
[معجم القراءات: 10/336]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (فعدلك) بشد الدال.
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهي لغة الحجاز.
قال أبو حيان: (وقراءة التخفيف إما أن تكون كقراءة التشديد، أي: عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت، وإما أن يكون معناه: فصرفك، يقال: عدل عن الطريق، أي عدلك عن خلقة غيرك إلى خلقة حسنة...).
وقال الفراء: (ومن قرأ: (فعدلك) مشددة فإنه أراد -والله أعلم- جعلك معتدلاً معدل الخلق، وهو أعجب الوجهين إلي، وأجودهما في العربية...).
وقال الطبري: (... غير أن أعجبهما إلي أن أقرأ به قراءة من قرأ ذلك بالتشديد...) ). [معجم القراءات: 10/337]

قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية/ 20 من سورة البقرة.
{رَكَّبَكَ/ كَلَّا}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف خارجة عن نافع وأبو عمرو ويعقوب وقتيبة.
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 10/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس