عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المرسلات

[ من الآية (28) إلى الآية (40) ]
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28) انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)}

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)}
قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)}
قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنْطًلَقُوا إلى ظِلَّ) بفتح اللام وريس). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (انطلقوا) الحرف الثاني [30]: بفتح اللام رويس). [المنتهى: 2/1027]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((انطَلِقُوَا) الثاني بفتح اللام رُوَيْس إلا في قول أي الحسين وهو سهو منه، لأن الجماعة اتفقت عليه، الباقون بكسر اللام، وهو الاختيار على الأمر). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (226- .... .... .... .... .... = .... .... افْتَحِ انْطَلِقُوا طُلَا
227 - بِثَانٍ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: افتح انطلقوا طلا بثان أي روى مرموز (طا) طلا أيضًا وهو رويس {انطلقوا إلى ظل} [30] بفتح اللام على الخبر واحترز بقيد الثاني عن الأول المتفق على كسره وعلم من انفراده لمن بقي بكسر اللام على الأمر وهنا تمت سورة المرسلات). [شرح الدرة المضيئة: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ، فَرَوَى رُوَيْسٌ " انْطَلَقُوا " بِفَتْحِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {انطلقوا إلى ظلٍ} [المرسلات: 30] بضم اللام، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 734]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (977- .... .... .... .... .... = وانطلقوا الثّان افتح اللاّم غلا). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (انطلقوا) يعني وقرأ «انطلقوا إلى ظل» بفتح اللام رويس، والباقون بكسرها؛ وبقوله الثاني احترز به عن الأول فإنه لا خلاف في كسر لامه، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غلا) رويس: انطلقوا إلى ظل [30] بفتح اللام على الإخبار عن المعنى اللازم من قوله: انطلقوا أولا [29]؛ لأن الأمر هناك ممتثل قطعا، وكأنه تفسير لما كانوا به يكذبون، والباقون بكسر اللام على الأمر كالأول). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/608]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(رويس: (انطلقوا) [الثّاني بفتح اللّام والباقون بكسرها] ). [تحبير التيسير: 601]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "انْطَلَقُوا إِلَى ظِل" [الآية: 30] فرويس بفتح اللام من انطلق فعلا ماضيا على الخبر كأنهم لما أمروا بالأول امتثلوا إذ الأمر هناك ممتثل قطعا، والباقون بكسرها أمرا متكررا بيانا للمنطلق إليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/581]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)}
{انْطَلِقُوا}
- قراءة الجمهور (انطلقوا) أمر.
- وقرأ رويس عن يعقوب، وأبي بن كعب وأبو عمران (انطلقوا) بفتح اللام، فعلًا ماضيًا على الخبر.
قال النحاس: (وزعم يعقوب الحضرمي أن بعض القراء قرأ ...).
{ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الثاء في الشين). [معجم القراءات: 10/246]

قوله تعالى: {لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" بشرار " بألف وكسر الشين ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وفتح الشين، وهو الاختيار وآخرها شرارة القصر بفتحتين مجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكانها وهو الاختيار للخبر). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على تفخيم الراء الأولى المفتوحة من "بشرر" إلا الأزرق فرققها عنه الجمهور في الحالين وحيث رققها وقفا يرقق الثانية تبعا لها، والأولى إنما رققها بسبب كسر الثانية فهو خارج عن أصله في ذلك الحرف، وأما غيره فوقف بالتفخيم على القاعدة إلا عند الروم فبالترقيق، وعلى هذا الحكم من فخم الأولى عن الأزرق كابن بليمة ومن معه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بشرر} [32] قرأ ورش بترقيق الراء الأولى، والباقون بالتفخيم، ولا خلاف بينهم في ترقيق الثانية.
فإن وقف عليه وليس بموضع وقف فورش يرققه مطلقًا، سواء وقف بالروم أو بالسكون، لترقيق الراء قبلها، فهو كالممال، والباقون إن وقفوا بالروم رققوه، وإن وقفوا بالسكون فخموه). [غيث النفع: 1250]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)}
{بِشَرَرٍ}
- قرأ الجمهور (بشرر) براءين وبدون ألف بينهما، وأما الترقيق والتفخيم في الوصل والوقف فكما يلي:
- الراء الأولى:
- قرأ القراء بتفخيم الراء الأولى المفتوحة.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيقها في الحالين، وتفخيمها.
- الراء الثانية:
- أجمعوا على ترقيقها وصلًا، لأنها مكسورة.
وأما في الوقف: فمن روى عن الأزرق ترقيق الراء الأولى رقق الثانية أيضًا في الوقف، ومن روى تفخيم الأولى فخم الثانية وقفًا، إلا عند
[معجم القراءات: 10/246]
الروم فإنها ترقق، لأن الروم مثل حالة الوصل.
- وباقي القراء: إن وقفوا بالسكون المحض فخموا الراء، وإن وقفوا بالروم رققوها.
- وقرأ عيسى بن عمر: (بشرار) بألف بين الراءين وفتح الشين، جمع شرارة بالألف، وهي لغة تميم.
- وقرأ ابن عباس وابن مقسم (بشرارٍ) بألف بين الراءين وبكسر الشين، فقد تكون جمعًا لشررة مثل رقبة ورقاب، أو جمعًا لشر، لا يراد به أفعل التفضيل.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون جمع شرر أي بشرار من العذاب، وأن يكون صفة أقيمت مقام موصوفها أي: بشرار من الناس كما تقول: قوم شرار جمع شر، غير أفعل التفضيل، وقوم خيار جمع خير -غير أفعل التفضيل .....).
{كَالْقَصْرِ}
- قراءة الجمهور (كالقصر) بفتح القاف وسكون الصاد، وهو واحد القصور، وقيل جمع قصرة، وهو الغليظ من الشجر، مثل: جمر وجمرة.
- وقرأ ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن وأبو الجوزاء وابن مقسم وحميد والسلمي وابن مسعود وأبو رزين وهي رواية أبي
[معجم القراءات: 10/247]
حاتم عن سعيد (كالقصر) بفتح القاف والصاد، وهي أعناق الإبل، أو أعناق النخل، مثل شجرة وشجر، فالواحد: قصرة.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن عباس بخلاف عنهما وأبو الدرداء والحسن، وهي رواية أبي حاتم عن سعيد، ومجاهد (كالقصر) بكسر القاف وفتح الصاد، مثل حاجه وحوج، فهي لغة فيه، فهو جمع قصرة.
- وقرأ أبو العالية وأبو عمران وأبو نهيك ومعاذ القارئ (كالقصر) بضم القاف وإسكان الصاد.
- وقرأ أبو هريرة والنخعي وابن مسعود (كالقصر) بضم القاف والصاد، وهي بمعنى القصور مثل: رهن ورهن.
- وقرأ سعد بن أبي وقاص وعائشة وعكرمة وأبو مجلز وأبو المتوكل وابن يعمر (كالقصر) بفتح القاف وكسر الصاد، ونسبها ابن خالويه إلى سعيد بن جبير). [معجم القراءات: 10/248]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {كَأَنَّهُ جمالة صفر} 33
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (جملت) بِأَلف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (جملت) وَاحِدَة بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 666]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جمالة) كوفي- غير أبي بكر- والضرير بالألف وضم الجيم يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 428]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جمالتٌ) [33]: بلا ألف هما، وخلفٌ، وحفصٌ، والضرير. بضم الجيم حمصي، ويعقوب غير روحٍ وزيدٍ). [المنتهى: 2/1027]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (كأنه جملت) بغير ألف بعد اللام والوقف بالهاء، وقرأ الباقون (جملت) بألف بعد اللام والوقف بالتاء). [التبصرة: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {جمالت} (33): على التوحيد، بغير ألف.
والباقون: بالألف، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 506]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (جمالة) على التّوحيد بغير ألف والباقون بالألف على الجمع، وضم رويس الجيم والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 602]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جِمَالَةٌ) بغير ألف حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ وعلي، وحفص وهارون والأصمعي عن أبي عمرو، والضَّرِير عن يَعْقُوب، الباقون بألف ضم حميم أبو حيوة، وحمصي، ورُوَيْس، والاختيار ما عليه نافع؛ لأنه جمع الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (33- {جمالت} موحد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/801]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1098- .... .... .... .... .... = .... .... وَجِماَلاَتٌ فَوَحِّدْ شَذاً عَلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1098] وبالهمز باقيهم قدرنا ثقيلا (ا)ذ = (ر)سا وجمالات فوحد (شـ)ـذا (عـ)ـلا
...
وجمالة، جمعُ جملٍ؛ يقال: جملٌ وجمال وجمالٌ، كما يقال: ذكر وذكار وذكارة.
وجمالات، يجوز أن يكون جمع جِمالة، فيكون جمع الجمع؛ ويجوز أيضًا أن يكون جمع جمالٍ). [فتح الوصيد: 2/1307]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۸] وبالهمز باقيهم قدرنا تقيل إذ = رسا وجمالاتٌ فوحد شذًا علا). [كنز المعاني: 2/701]
ح: (بالهمز باقيهم): خبر ومبتدأ، أي: يقرءون بالهمز (قدرنا ثقيل): مبتدأ وخبر، (جمالاتٌ): مفعول فعل يفسره (فوحد)، (شذًا): حال من فاعل (وحد)، (علا): نعته.
ص: قرأ نافع والكسائي: {فقدرنا فنعم القادرون} [۲۳] بالتشديد، والباقون: بالتخفيف، لغتان، أو التشديد من التقدير، والتخفيف من
[كنز المعاني: 2/701]
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {كأنه جمالتٌ صفر} [۳۳] بتوحيد (جمالاتٍ)، و{جمالتٌ}: أيضا: جمع (جمل)، کـ(حجارة) في (حجر)، والباقون): {جمالات} بجمع الجمع). [كنز المعاني: 2/702] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وجمالات جمع جمالة وجمالة جمع جمل كجارة في جمع حجر، وقيل: جمالات جمع جمال كرجالات في جمع رجال، ووجه القراءتين ظاهر ومضى معنى شذا علا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/245]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1098 - .... .... .... .... .... = .... وجمالات فوحّد شذا علا
....
وقرأ حفص وحمزة والكسائي: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ بحذف الألف بعد اللام على التوحيد وقرأ غيرهم بإثبات الألف على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (226- .... .... .... .... .... = وَضُمَّ جِمَالاَتُ .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وضم جمالات افتح انطلقوا طلا بثان أي روى مرموز (ط) طلا وهو رويس {جمالات} [33] بضم الجيم وعلم من انفراده للإمامين وروح بكسرها وهم على أصولهم في الجمع والتوحيد فأبو جعفر وروح بالكسر والجمع ورويس بالجمع والضم وخلف بالكسر والتوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جِمَالَةٌ صُفْرٌ فَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَحَفْصٌ جِمَالَةٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَ اللَّامِ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي الْجِيمِ مِنْهَا، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِضَمِّ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {جمالتٌ صفرٌ} [المرسلات: 33] بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف، وضم الجيم رويس، وكسرها الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 734]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (978- .... .... .... .... ووحّدا = جمالةٌ صحب اضمم الكسر غدا). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ووحدا) أي وقرأ «كأنه جمالة صفر» بالتوحيد حمزة والكسائي وخلف وحفص على أنه جمع جمل، والباقون «جمالات» بالجمع: أي جمع جمالة فيكون جمع الجمع وضم الجيم منهم رويس، وكسرها غيره فيكون فيها ثلاث قراءات وهي واضحة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) حمزة والكسائي، وحفص، وخلف: جمالة صفر [المرسلات: 33] بلا ألف [بعد اللام] على أنه جمع «جمل»، [ثم] لحقت التاء لتأنيث الجمع كفحل وفحال وفحالة، وحجر وحجارة.
والباقون بالألف على أنه جمع «جمالة» فهو جمع جمع، وجاز جمعه جمع سلامة كما جاز تكسيره قالوا: جمال وجمائل.
وقرأ ذو غين (غدا) رويس بضم جيم جمالات والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جمالات" [الآية: 33]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/581]
فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر الجيم بلا ألف بوزن رسالة، وافقهم الأعمش جمع جمل كحجر وحجارة، وقيل اسم جمع، وقرأ رويس بضم الجيم وبألف بعد اللام وهي الحبال الغليظة من حبال السفينة، والباقون بكسر الجيم مع الألف على الجمع، وهي الإبل إما جمعا لجمالة القراءة الأولى أو لجمال فيكون جمع الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/582]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حمالات} [33] قرأ حفص والأخوان بغير ألف بعد اللام، على التوحيد، والباقون بالألف، على الجمع، ومن جمع وقف بالتاء، ومن أفرد وقف بالهاء). [غيث النفع: 1250]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33)}
{جِمَالَتٌ}
- قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وجبلة عن المفضل عن عاصم وأبو عمرو في رواية الأصمعي وهارون عنه والأعمش وعبد الله ابن مسعود وأصحابه وخلف والضرير ويعقوب في رواية (جمالت) بكسر الجيم، جمع جمل، مثل: حجر وحجارة، وقيل اسم جمع.
- وقرأ ابن عباس والسلمي والأعمش وأبو حيوة وأبو بحرية وابن أبي عبلة ورويس ويعقوب والجحدري وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وأبو رزين (جمالت) بضم الجيم، وهو جمع جمالة، وهو القلس من قلوس سفن البحر.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو
[معجم القراءات: 10/249]
وعمر بن الخطاب وشعبة وأبو جعفر وشيبة (جمالات) بكسر الجيم، وبالألف والتاء، جمع جمال جمع الجمع، كقولهم: رجالات قريش.
قال الفراء: (وهو أحب الوجهين إلي، لأن الجمال أكثر من الجمالة في كلام العرب، وهي تجوز كما يقال: حجر وحجارة ...).
- وقرأ ابن عباس وقتادة وابن جبير والحسن وأبو رجاء بخلاف عنهم ويعقوب ومجاهد وحميد ورويس وهارون عن حسين عن أبي بكر عن عاصم والبزي عن ابن كثير وابن بكار عن ابن عامر (جمالات) بضم الجيم، وبالألف والتاء، وهي حبال السفن، والواحد: جملة.
قال أبو حيان: (لكونه جملة من الطاقات والقوى، ثم جمع على جمل وجمال، ثم جمع جمال ثانيًا جمع صحة فقالوا جمالات).
- وذكر الأخفش هذه القراءة وقال: (وليس يعرف هذا الوجه).
[معجم القراءات: 10/250]
- القراءة في الوقف في [جمالت]:
1- الوقف بالهاء (جماله).
- وهي قراءة الكسائي وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قرأ يعقوب لكن مع ضم الجيم (جماله).
2- الوقف بالتاء (جمالت) وهي قراءة حمزة وحفص، وعاصم وخلف.
- ومن قرأ بالجمع وقف عليه بالتاء كسائر الجموع.
- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{صُفْرٌ}
- قراءة الجمهور (صفر) بسكون الفاء.
- وقرأ الحسن (صفر) بضمها، قيل: وكأنه إتباع). [معجم القراءات: 10/251]

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34)}
قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ)، (يَوْمُ الْفَصْلِ) فيهما أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، الباقون برفعها، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 656] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "هذا يوم" بالنصب ظرفا وقع خبرا لهذا وفتحته بناء أو إعراب قولان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/582]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)}
{هَذَا يَوْمُ لَا ...}
- قراءة الجمهور (هذا يوم ....) برفع الميم، وهو خبر المبتدأ (هذا)، وترك التنوين فيه للإضافة.
- وقرأ الأعمش والأعرج وزيد بن علي وابن أبي عبلة وعيسى بن عمر وأبو حيوة والمطوعي وأبو رجاء وعاصم في رواية يحيى بن سليمان عن أبي بكر عنه والقاسم بن محمد وابن محيصن (هذا يوم لا ...) بفتح الميم.
[معجم القراءات: 10/251]
وفي فتح الميم ما يلي:
1- يوم: مبني عند الكوفيين لإضافته إلى الفعل، وهو مرفوع في المعنى.
2- ذكر ابن عطية أنه مضاف إلى غير متمكن؛ ولذلك بني فهي فتحة بناء، وهي في موضع رفع.
قال عيسى بن عمر: (هي لغة سفلى مضر، يعني بناءهم (يوم) مع (لا) على الفتح، لأنهم جعلوا (يوم) مع (لا) كالاسم الواحد، فهو في موضع رفع لأنه خبر المبتدأ) كذا ذكر الرازي، ونقله أبو حيان عنه.
3- ويجوز أن يكون (يوم) نصبا على الظرف، فيصير هذا إشارة إلى ما تقدمه من الكلام دون الإشارة إلى اليوم، وذكر هذا مكي، ونقله أبو حيان، والرازي وغيرهما.
4- ويجوز أن تكون الفتحة فتحة إعراب، وهو مذهب البصريين، لأنهم لا يجيزون في الظرف المضاف إلى جملة مصدرة بمضارع مثبت أو مبني البناء بوجه، فهو عندهم يبنى إذا أضيف إلى مبني، وهو خبر الابتداء عندهم، ومنصوب على الظرف). [معجم القراءات: 10/252]

قوله تعالى: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)}
{وَلَا يُؤْذَنُ}
- قراءة الجمهور (ولا يؤذن) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي في ما حكاه عنه أبو علي الأهوازي (ولا يأذن) مبنيًا للفاعل، أي: الله تعالى.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 10/252]
ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولا يوذن) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ولا يؤذن).
{وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام.
{فَيَعْتَذِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 10/253]

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)}
قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ)، (يَوْمُ الْفَصْلِ) فيهما أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، الباقون برفعها، وهو الاختيار على خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 656] (م)

قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وثبت الياء في "كيدون" يعقوب في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/582]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}
{فَكِيدُونِ}
- قرأ يعقوب وعباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عنه (فكيدوني)، بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين (فكيدون) ). [معجم القراءات: 10/253]

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس