عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) }

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْبَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {الَّذين هم عباد الرَّحْمَن} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {عِنْد الرَّحْمَن} بالنُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (عبد الرَّحْمَن) بِالْبَاء). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أشهدوا خلقهمْ} 19
قَرَأَ نَافِع وَحده (أوشهدوا) بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بعْدهَا ضمة من أشهدوا والمسيبي عَن نَافِع (آوشهدوا) وَالْبَاقُونَ عَن نَافِع لَا يمدون
والمفضل عَن عَاصِم (أَو شهدُوا) مثل نَافِع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {اشْهَدُوا} من شهِدت لَا يمدون). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أأشهدوا) على ما لم يسم فاعله مدني). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباد الرحمن) [19]: جمع عبدٍ: كوفي غير عيسى، وأبو عمرو.
[المنتهى: 2/955]
(أشهدوا) [19]: لم يسم فاعله: مدني، والمفضل، وأبو بشر، بترك المد ورش، وإسحاق طريق ابنه، وإسماعيل طريق البلخي، والحلواني غير الضرير بهمزتين المفضل، وأبو بشر. الباقون بفتح الألف والشين.
(سنكتب) [19]: بنون مفتوحة، (شهادتهم) [19]: نصب: الخزاز). [المنتهى: 2/956]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وأبو عمرو (عبد الرحمن) بالجمع جمع (عبد) مرفوعًا، وقرأ الباقون (عند الرحمن) على أنه ظرف والدال مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أو شهدوا) بهمزة مفتوحة وبعدها واو خفيفة الضمة على أنها تسهيل همزة مضمومة، والأحسن أن يكون بين الهمزة المضمومة والواو الساكنة، والشين ساكنة، ولم يمده قالون فيما قرأت له، وقد ذكر عنه المد، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة ليس بعدها غير شين مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {هم عند الرحمن} (19): بالنون ساكنة، وفتح الدال.
والباقون: بالباء مفتوحة، وألف بعدها، وضم الدال). [التيسير في القراءات السبع: 453]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ءأشهدوا خلقهم} (19): بهمزتين، الثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو.
وقالون: من رواية أبي نشيط، بخلاف عنه: يدخل قبلها ألفًا. والشين ساكنة.
والباقون: {أشهدوا}: بهمزة واحدة مفتوحة، وفتح الشين). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: (عند الرّحمن) بالنّون ساكنة وفتح الدّال، والباقون بالباء مفتوحة وألف بعدها وضم الدّال.
نافع وأبو جعفر: (ءأشهدوا خلقهم) بهمزتين الأولى مفتوحة والثّانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وأبو جعفر وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفا. والشين ساكنة والباقون (أشهدوا) بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِبَادُ الرَّحْمَنِ) على الجمع أَبُو عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير الشيزري، وأبان، وهو الاختيار جمع عبد، الباقون (عِندَ) بالنون من غير ألف عن الظرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَنَكتُبُ) بالنون (شَهَادَتَهُمْ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والْجَحْدَرَيّ، والخزاز، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، لكن " شهاداتهم " على الجمع بكسر التاء كابن أبي عبلة الحسن، وابن مقسم " سيكتب " بالياء " شَهَادَتَهُمْ " على التوحيد بالنصب، الباقون (سَنَكتُبُ) بالتاء على ما لم يسم فاعله (شَهَادَتُهُمْ) برفع التاء). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} ظرف: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1021- .... .... .... .... .... = عِبَادُ بِرَفْعِ الدَّالِ فِي عِنْدَ غَلْغَلاَ
1022 - وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزاً كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا = أَمِيناً وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1021] وينشأ في ضم وثقل (صحابـ)ـه = عباد برفع الدال في عند (غـ)ـلغلا
...
و{عبد الرحمن} ظاهر.
و{عند الرحمن}، عبارة عن اختصاصهم وتقريبهم وشرف منزلتهم وكتب في المصحف بغير ألف، وكتب نحو: {بل عباد مكرمون} بألف.
و(غلغل)، من قولهم: تغلغل الماء في النبات، إذا تخلله. وغلغلته: أنا، والمعنى: أن {عبد}، تخلل معناه معنى {عند}، فكان له كالماء للشجر لا يتم إلا به.
[فتح الوصيد: 2/1232]
[1022] وسكن وزد همزا كواو أؤشهدوا = (أ)مينا وفيه المد بالخلف (بـ)ـللا
{أشهدوا}، أصله أاشهدوا؛ دخلت همزة الاستفهام على أُشهدوا بمعنى أحضروا، ثم لينت الهمزة الثانية بينها وبين الواو.
وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه، يدخل بينهما ألفا.
فالمد قراءة أبي عمرو على أبي الفتح.
والذي ذكر ابن غلبون ترك المد لنافع). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1021] وينشأ في ضم وثقلٍ صحابه = عباد برفع الدال في عند غلغلا
ب: (غلغل): من قولهم: تغلغل الماء في النبات: إذا تخلل، وغلغلتُ الإناء، أي: أدخلت الماء فيه.
ح: (ينشأ): مبتدأ، (صحابه): مبتدأ ثانٍ (في ضم): خبره، والجملة: خبر الأول، أي: صحابه راغبون في ضم وتشديد، (عبادُ): مبتدأ، (غلغلا): خبره، (في عند): ظرفه، (برفع الدال): حال.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أومن ينشؤا في الحلية} [18] بضم الياء وتشديد الشين، فيلزم فتح النون، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه، بمعنى: (يُربى)، والباقون: (ينشؤا) بالفتح والتخفيف وإسكان النون،
[كنز المعاني: 2/600]
بمعنى: (يربو) و (يكبر).
والمراد: توبيخ الكفار في جعلهم الملائكة ربًا وقد جعلوهم إناثًا، والإناث ممن يتربى في الحلية ويتزين في الحجال، فكيف يستحقون الربوبية؟!
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: (الذين هم عباد الرحمن) [19] برفع الدال جمع (عبدٍ) كما قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26]، والباقون: (عند الرحمن)، المراد به الظرفية مجازًا عن الشرف والمنزلة لهم عند الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} [الأنبياء: 19].
[1022] وسكن وزد همزا كواوٍ أأشهدوا = أمينًا وفيه المد بالخلف بللا
ب: (التبليل): التقليل من البلالة، وهي الصبابة، وقد مضى معناه.
ح: (أأشهدوا): مفعول (سكن)، (كواوٍ): نعت (همزًا)، (أمينًا): حال من فاعل (سكن)، (المد): مبتدأ، (بللا): خبر، (فيه): ظرفه، والهاء: للهمز، (بالخلف): حال.
[كنز المعاني: 2/601]
ص: قرأ نافع، (أءشهدوا خلقهم) [19] بسكون الشين وزيادة همز مضموم مسهل بين الهمز والواو، من الإشهاد زيد عليه همزة الاستفهام.
وقال: (كواوٍ) تنبيهًا على أن نافعًا يجري على أصله المتقدم في تسهيله الثانية من الهمزتين في كلمة، ونحوه: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض} [الكهف: 51].
وقال: قرأ قالون من طريق نافع- بمد بين همزتين، لكن ... بخلاف، لأن ابن غلبون نقل ترك المد عنه أيضًا، والباقون: {أشهدوا} بفتح الشين وحذف الهمزة المضمومة من الشهادة، نحو: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150]). [كنز المعاني: 2/602]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ولفظ بالقراءتين في: "عِبَادُ الرَّحْمَنِ" و"عند الرحمن"، ونص على حركة الدال؛ لأن اللفظ لا ينبئ عنها؛ أي: عباد مرفوع الدال يقرأ في موضع عند
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
والتعبير عن الملائكة بأنهم عباد الرحمن ظاهر، أما عبارة عند فأشار إلى شرف منزلتهم، وقد جاء في القرآن التعبير عنهم بكل واحد من اللفظين: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}، {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، و{مَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}، وغلغل من قولهم تغلغل الماء في النبات إذا تخلله وقد غلغلته أنا، والمعنى أن عباد تخلل معناه معنى عند فكان له كالماء للشجر لا بد للشجر منه فكذا صفة العبودية لا بد منها لكل مخلوق وإن اتصف بإطلاق ما يشعر برفع المنزلة كلفظ عند وما أشبهها.
1022- وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزًا كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا،.. "أَ"مِينًا وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ "بَـ"ـلَّلا
أشهدوا مفعول وسكن؛ يعني: سكن الشين المفتوحة من قوله: تعالى: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}، وزد بعد همزة الاستفهام همزة مسهلة كالواو؛ أي: همزة مضمومة مسهلة بين بين كما يقرأ: "أَؤُنَبِّئُكُمْ" فيكون أصله: أشهدوا؛ أي: حضروا ثم دخلت عليه همزة الاستفهام التي بمعنى الإنكار فهو من معنى قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}،.. الآية، وعن قالون خلاف في المد بين هاتين الهمزتين وهو يمد بلا خلاف بين الهمزتين من كلمة مطلقا، ومعنى بلل قلل وقراءة الباقين من شهدوا بمعنى حضروا ثم دخلت على الفعل همزة الإنكار، وفي معنى هذه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/158]
الآية قوله سبحانه في سورة والصافات منكرا عليهم: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1021 - .... .... .... .... .... = عباد برفع الدّال في عند غلغلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ بالباء الموحدة المفتوحة وبعدها ألف مع رفع الدال في مكان (عند) بنون ساكنة مع فتح الدال في قراءة الباقين نافع وابن كثير وابن عامر و(غلغل) مأخوذ من قولهم: غلغل الماء في النبات أدخله فيه.
1022 - وسكّن وزد همزا كواو أؤشهدوا = أمينا وفيه المدّ بالخلف بلّلا
قرأ نافع: أأشهدوا خلقهم بتسكين الشين وزيادة همزة مضمومة مسهلة بينها وبين الواو بعد الهمزة المفتوحة، وقرأ قالون بالمد بين الهمزتين بخلف عنه، فورش يقرأ بزيادة الهمزة المضمومة وبتسهيلها بين الهمزة والواو من غير إدخال ألف الفصل بينهما، وقالون يقرأ كورش إلا أن له الإدخال وتركه وقرأ غير نافع بفتح الشين وعدم زيادة الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (201- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... عِنْدَ حُوِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الزخرف بقوله: عند حولا يعني قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب {الذين هم عند الرحمن} [19] بالظرف كما نطق به
[شرح الدرة المضيئة: 220]
وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف {عباد} [19] جمع عبد). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِبَادُ الرَّحْمَنِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ (عِنْدَ) بِالنُّونِ سَاكِنَةً وَفَتْحِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى أَنَّهُ ظَرْفٌ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَرَفْعِ الدَّالِ، جَمْعُ عَبْدٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَهِدُوا فَقَرَأَهَ الْمَدَنِيَّانِ (أَأُشْهِدُوا) بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى
[النشر في القراءات العشر: 2/368]
مَفْتُوحَةٌ وَالثَّانِيَةُ مَضْمُومَةٌ مُسَهَّلَةٌ، عَلَى أَصْلِهِمَا مَعَ إِسْكَانِ الشِّينِ، وَفَصَلَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ أَبُو جَعْفَرٍ وَقَالُونُ بِخِلَافٍ عَلَى أَصْلِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ مَفْتُوحَةٍ وَفَتْحِ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر ويعقوب {عند الرحمن} [19] بالنون من غير ألف وفتح الدال، والباقون {عباد} [19] بالباء وألف بعدها ورفع الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {أشهدوا خلقهم} [19] بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين بين، وإسكان الشين، وهما في الفصل وعدمه على أصلهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (906- .... .... .... .... .... = عباد في عند برفعٍ حز كفا
907 - أشهدوا اقرأه ءأشهدوا مدا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عباد في عند)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
أي قرأ «عباد الرحمن» موضع قراءة الغير عند أبو عمرو والكوفيون قوله: (برفع) أي رفع الدال، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
أشهدوا اقرأهء أشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
أي قرأ المدنيان «أءشهدوا خلقهم» بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة سهلة بين بين وإسكان الشين وهما في الفصل وعدمه على قاعدتهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حز) أبو عمرو، و(كفا) الكوفيون عبد الرّحمن [الزخرف: 19] [بموحدة مفتوحة] وألف [بعدها] ورفع الدال ك «عباد الله» على أنه جمع «عبد»، وفيه تكذيبهم بالمنافاة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
والباقون بنون ساكنة بعد العين بعدها دال؛ فهو ظرف على حد: عند ربّك [الإسراء: 38] والمراد: السماء أو الشرف وعليه صريح الرسم، وفيه تكذيبهم بالجهل.
تنبيه:
علم سكون [نون] ينشأ للمخفف من لفظه، وفتحها للمشدد [من] نحو:
«ينزّل» واستغنى بلفظي (عباد) و(عند) عن ترجمتهما، ونص على حركة الدال؛ لإمكان تعاقب الحركات [مع الوزن].
ص:
أشهدوا اقرأة أأشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
ش: أي: قرأ (مدا) المدنيان: أأشهدوا خلقهم [الزخرف: 19] بهمزة ثانية مسهلة كالواو وسكون الشين، والباقون بهمزة واحدة مخففة وفتح الشين.
فوجه الأول: أن همزة الاستفهام أدخلت على فعل رباعي معدى بالهمزة مبني للمفعول، وأول مفعوليه النائب؛ ومن ثم ارتفع، والثاني خلقهم، وسكنت [الشين] على قياسه، وأصله: أأشهدهم الله، وهما على أصلهما في تسهيل الهمز ومده.
ووجه الثاني: دخول همزته على ثلاثي مبني للفاعل متعد لواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عِنْدَ الرَّحْمَن" [الآية: 19] فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد الموحدة المفتوحة ورفع الدال جمع عبد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، وعن المطوعي كذلك لكن فتح الدال على إضمار خلقوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
والباقون بالنون الساكنة وفتح الدال بلا ألف ظرفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أشهدوا" بهمزتين مفتوحة فمضمومة مسهلة كالواو مع سكون الشين نافع وأبو جعفر فأدخلا همزة التوبيخ على أشهدوا فعلا رباعيا مبنيا للمفعول، وفصل بين الهمزتين بالألف قالون بخلف عنه من طريقيه وأبو جعفر، وقطع بالقصر لقالون أكثر المؤلفين كورش، والباقون بهمزة الاستفهام داخله على شهدوا مفتوح الشين ماضيا مبنيا للفاعل أي: أحضروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "شهادتهم" بالجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عند الرحمن} [19] قرأ نافع والابنان بنون ساكنة، وفتح الدال، من غير ألف ظرف، كقوله تعالى {إن الذين عند ربك} [الأعراف: 206] وهو مجاز عن الشرف، ورفع المنزلة وقرب المكانة، لا قرب المسافة.
والباقون بياء موحدة منقوطة من أسفل مفتوحة، بعدها ألف ورفع الدال، جمع (عبد) كقوله تعالى {بل عباد مكرمون} [الأنبياء] ). [غيث النفع: 1106]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشهدوا} [19] قرا نافع بهمزتين، الأولى محققة مفتوحة، والثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وتسكين الشين، وأدخل بينهما ألفًا قالون بخلف عنه، وورش بغير إدخال، وهو الطريق الثاني لقالون، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة محققة، وفتح الشين). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا}
- ذكر ابن عطية أن في مصحف ابن مسعود: (وجعلوا الملائكة عباد الرحمن إناثًا)، وسقط من قراءته (الذين هم).
{عِبَادُ الرَّحْمَنِ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن واليزيدي والشنبوذي وعبد الله بن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وعلقمة (عباد الرحمن)، جمع عبد، وهو مرفوع خبر عن (هم)، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 8/357]
- وقرأ الأعمش وابن مسعود والمطوعي الحسن (عباد الرحمن) جمع عبد، وبفتح الدال على تقدير: خلقوا عباد الرحمن، فهو مفعول لفعل مقدر وقيل غير هذا، وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ ابن عباس (عباد الرحمن) بتشديد الباء جمع عابد.
- وقرئ (عبيد الرحمن) وهو جمع عبد.
- وقرئ (عبد) بضمتين جمع عبود مثل صبور وصبر.
- وقرأ أبي بن كعب وسعي بن جبير (عبد الرحمن) مفردًا، ومعناه الجمع لأنه اسم جنس، وذكر سعيد بن جبير أنها كذلك في مصحفه.
- وقرأ عمر بن الخطاب والحسن وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر وشيبة والأعرج وعاصم ابن محيصن الحسن وابن عامر وابن كثير وأبان عن عاصم ونافع ويعقوب وسعيد بن جبير والشيزري عن الكسائي (عند الرحمن) عند: ظرف.
[معجم القراءات: 8/358]
قال أبو حيان: (وهو أدل على رفع المنزلة وقرب المكانة لقوله تعالى: (إن الذين عند ربك).
ورجح أبو جعفر النحاس قراءة (عند)، واحتج سعيد بن جبير على ابن عباس بالمصحف فقال: في مصحفي (عند)، وهذه حجة قاطعة
{إِنَاثًا}
- قراءة الجماعة (إناثًا) جمع أنثى.
- وقرأ زيد بن علي (أنثا) بضمتين، فهو جمع الجمع، لأنه جمع إناث، وإناث جمع أنثى.
{أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}
- قرأ الجمهور (أشهدوا) بهمزة الاستفهام داخلة على (شهدوا) ماضيًّا مبنيًّا للفاعل، أي: أحضروا خلقهم؟
- وقرأ علي بن أبي طالب والمفضل على عاصم ونافع وقالون وورش وإسماعيل والوليد بن مسلم والوليد بن حسان عن يعقوب من طريق الرازي (أأشهدوا) بهمزتين، الأولى للاستفهام، والثانية من الفعل
[معجم القراءات: 8/359]
(أشهدوا) مضمومة، وهو مبني للمفعول.
- وقرأ نافع وقالون والمسيبي وأبو جعفر بهمزتين محققتين مع الفصل بينهما بألف (آأشهدوا).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد ورواية عن أبي عمرو ونافع والمفضل وأبو جعفر وإسماعيل وورش والمسيبي عن نافع الأولى محققة، والثانية مسهلة كالواو مع سكون الشين (أوشهدوا).
- وقرأ أبو جعفر ونافع برواية قالوا والمسيبي والسوسنجردي وأبو نشيط وإسماعيل بهمزتين: مفتوحة، فمضمومة مسهلة كالواو، مع الفصل بين الهمزتين بألف (آوشهدوا).
- وقرأ الزهري والحلواني عن نافع (أشهدوا) بغير استفهام مبنيًّا للمفعول رباعيًّا من (أشهد).
وذهب الفراء إلى أنهم قرأوا بغير همز وهم يريدون الاستفهام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ما شهد خلقهم) وما: نافية، وهمزة الإنكار والتوبيخ في القراءات السابقة تؤدي مؤدى النفي هنا، ويحملون قراءة عبد الله هذه على التفسير.
{سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ}
- قرأ الجمهور (ستكتب شهادتهم)، الفعل بالتاء مبنيًا للمفعول، شهادتهم: بالرفع مفردًا.
[معجم القراءات: 8/360]
- وقرأ الحسن وأبو رجاء (ستكتب شهاداتهم) الفعل مبني للمفعول، وهو بالتاء، وشهاداتهم: بالرفع مجموعًا.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وأبو جعفر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والجحدري والأعرج والسلمي وأبو رزين والقزاز والقاضي كلاهما عن هبيرة عن حفص عن عاصم وابن السميفع ومجاهد (سنكتب شهادتهم) الفعل بالنون، شهادتهم: مفردًا منصوبًا.
- وقرأ ابن أبي عبلة (سنكتب شهاداتهم) بالجمع.
- وقرأ الزبيري (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للمفعول، فتأنيث الشهادة غير حقيقي.
شهادتهم: مفردًا مرفوعًا.
ونسبها ابن خالويه إلى الزهري وهي كذلك عند الألوسي.
- وقرأت فرقة (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للفاعل، أي: الله سبحانه وتعالى، شهادتهم: مفردًا مفتوح التاء.
{وَيُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة (ويسألون) مبنيًّا للمفعول، من (سئل) الثلاثي.
[معجم القراءات: 8/361]
- وقرئ (ويساءلون) بألف بعد السين، مبنيًّا للمفعول من المساءلة.
- وقرأ حمزة في الوقف (ويسلون) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ 20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21)}
قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
{آَبَاءَنَا}
- قرأ حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، أي: الهمزة والألف.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- قرأ الجمهور ( أمةٍ) بضم الهمزة، أي: طريقة تؤم وتقصد.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة والجحدري ( إمةٍ) بكسر الهمزة، وهي الطريقة الحسنة، وهي لغة في الأمة بالضم، قال ابن عطية: (وهي بمعنى النعمة).
- وقرأ ابن عباس ( أمة) بفتح الهمزة، أي: على قصد وحال،
[معجم القراءات: 8/362]
من الأم وهو القصد.
- وقرئ (على ملةٍ).
{آَثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة ابو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري واليزيدي.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقتدون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب التاسع والأربعين، بإجماع). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
{آَبَاءَنَا}
- تقدم وقف حمزة بالتسهيل في الآية السابقة.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- تقدمت القراءات في همزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله تَعَالَى {قَالَ أولو جِئتُكُمْ} 24
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {قل} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {قل} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال أولو) شامي، وحفص (جئناكم) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال أولو) [24]: خبر: دمشقي، وحفص إلا الخزاز والبختري.
[المنتهى: 2/956]
(جيناكم) [24]: تعظيم: يزيد). [المنتهى: 2/957]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وابن عامر (قال أو لو) بألف على الخبر، وقرأ الباقون (قل) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {قال أو لو جئتكم} (24): بألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص: (قال أولو) بألف، والباقون (قل) بغير ألف). [تحبير التيسير: 548]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (أولو جئناكم) بنون وألف على الجمع، والباقون بالتّاء مضمومة على التّوحيد والله الموفق). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" جئناكم " جمع أبو جعفر، وشيبة، وابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على العظمة، الباقون (جِئْتُكُمْ) على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {قَالَ أَوَلَوْ} خبر: ابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1023 - وَقُلْ قَالَ عَنْ كُفْؤٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1023] وقل قال (عـ)ـن (كـ)ـفؤ وسقفا بضمه = وتحريكه بالضم (ذ)كر (أ)نبلا
{قل أولو جئتكم}، أي قال النذير المقدم في قوله تعالى: {في قرية من نذیر}.
وقل أمر للنبي صلى الله عليه وسلم). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1023] وقل قال عن كفؤٍ وسقفًا بضمه = وتحريكه بالضم ذكر أنبلا
ب: (ذكر): من التذكير، بمعنى الإفهام، الأنبل والنبيل: الوجيه.
ح: (قل قال): مبتدأ وخبر، أي: يقرأ قال، (عن كفؤ): حال، (سقفًا): مبتدأ، (ذكر): خبر، (أنبلا): مفعوله، أي: أفهم رجلًا نبيلًا، أو حال من فاعل (ذكر).
ص: قرأ حفص وابن عامر: {قال أولو جئتكم بأهدى} [24] بلفظ (قال) على الخبر، أي: قال النذير، والباقون: {قل} على حكاية ما أمر به النذير، أي: قلنا له: قل ذلك.
وقرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {لبيوتهم سقفًا} [33] بضم السين وتحريك القاف بالضم جمع (سقف)، كـ (رهنٍ)، جمع: (رهن)، والباقون: بفتح السين وسكون القاف مفردًا، لكن يفيد معنى الجمع لمكان بيوتهم، للعلم بأن لكل بيت سقفًا). [كنز المعاني: 2/603] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1023- وَقُلْ قَالَ "عَـ"ـنْ "كُـ"ـفْؤٍ وَسَقْفًا بِضَمِّهِ،.. وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ "ذَ"كَّرَ "أَ"نْبَلا
يعني: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ} قرأه حفص وابن عامر قال: على الخبر؛ أي: قال النذير، وقراءة الباقين على حكاية ما أمر به النذير؛ أي: قلنا له إذ ذاك قل لهم هذا الكلام، وتقدير البيت: وقل يقرأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1023 - وقل قال عن كفؤ .... .... = .... .... .... ....
قرأ حفص وابن عامر: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه فعل ماض، وقرأ غيرهما بضم القاف وسكون اللام على أنه فعل أمر، وقد نطق الناظم
[الوافي في شرح الشاطبية: 357]
بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202 - وَجِئْنَاكُمُ سَقْفًا كَبَصْرٍ إِذًا وَحُزْ = كَحَفْصٍ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص - وجئناكم سقفًا كبصر (إ)ذًا و(حُـ)ـز= كحفص نقيض يا وأسورة (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) إذا وهو أبو جعفر {قل أو لو جئناكم بأهدى} [24] الجمع كما نطق به وعلم للآخرين بتاء المتكلم وحده). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (قُلْ أَوَلَوْ) فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ قَالَ عَلَى الْخَبَرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (قُلْ) عَلَى الْأَمْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (جِئْنَاكُمْ) بِنُونٍ وَأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَهُوَ فِي إِبْدَالِ الْهَمْزِ وَالصِّلَةِ عَلَى أَصْلِهِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى التَّوْحِيدِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحفص {قال أولو} [24] خبرًا، والباقون {قل} أمرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن جعفر {جئتكم} [24] بنون وألف جمعًا، والباقون بالتاء مضمومة إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (907- .... .... .... .... = قل قال كم علمٍ وجئنا ثمدًا
908 - بجئتكم .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قل قال) أي قرأ ابن عامر وحفص قال خبر موضع قراءة الغير «قل» أمر قوله: (جئنا) أي قرأ أبو جعفر «قل أو لو جئناكم» والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وعين (علم) حفص: قل أولو جئتكم [الزخرف: 24] بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه مسند إلى ضمير النذير المتقدم، أي: قال النذير لهم.
والباقون: [قل] بضم القاف وإسكان اللام بلا ألف على جعله أمرا للنذير حكاية أو لمحمد، أي: قل لهم يا محمد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
وقرأ ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر: أولو جئناكم [الزخرف: 24] بنون وألف على الجمع، والباقون بالتاء على التوحيد.
تنبيه:
استغنى بلفظ الثلاث عن ترجمتها، وكان ينبغي أن يقيد قل بـ أولو؛ ليخرج: قال مترفوها [الزخرف: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ أَوَلَو" [الآية: 24] فابن عامر وحفص "قال" ماضيا، والباقون قل بغير ألف على الأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جِئْتُكُم" [الآية: 24] فأبو جعفر بالنون موضع التاء وألف بعدها على الجمع، والباقون بتاء المتكلم وكل على أصله من الصلة، وأبدل همزة أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال أولو جئتكم...}
{قل أولو} [24] قرأ الشامي وحفص بفتح القاف واللام، وألف بينهما، على الخبر، والباقون بضم القاف، وإسكان اللام، من غير ألف، على الأمر). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتكم} إبداله لسوسي، وتحقيقه لباقي السبعة جلي). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
{قَالَ}
- قرأ حفص عن عاصم وابن عامر (قال) فعلًا ماضيًّا، على الخبر، أي: النذير المذكور.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وحمزة والكسائي
[معجم القراءات: 8/363]
وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (قل) على الأمر، حكاية لأمرٍ ماضِ.
{جِئْتُكُمْ}
- قرأ الجمهور (جئتكم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه (جيتكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وابن مقسم والزعفراني وأبو شيخ الهنائي وخالد بن إلياس وأبي بن كعب (جئناكم) بنون المتكلمين.
- وقرأ أبو جعفر (جيناكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقرأ الأعمش (قل أولو أوتيتم).
{بِأَهْدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{آَبَاءَكُمْ}
- تقدم تسهيل الهمز لحمزة في الوقف في الآية/ 22.
{كَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/364]

قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس