عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(57)إلى الآية(60)]
{وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) }

قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ) بالياء أحمد بن حنبل كمعاذ بن جبل، وهو الاختيار؛ لأنه أصل حروف القسم، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)}
{وَتَاللَّهِ}
- قرأ الجمهور (... تالله) بالتاء.
- وقرأ معاذ بن جبل وأحمد بن حنبل وابن محيصن (بالله) بالباء الموحدة.
قال الزجاج: (قراءة أهل الأمصار (تالله)، ولا نعلم أحدًا من أهل الأمصار قرأ بالباء، ومعناها صحيح جيد).
وتقدمت القراءة بالباء في الآية/85 من سورة يوسف.
[معجم القراءات: 6/31]
{بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا}
- قراءة الجمهور (بعد أن تولوا)، مضارع (ولى).
- وقرأ عيسى بن عمر (تولوا) مضارع تولى، فحذف إحدى التاءين، وهي الثانية على مذهب البصريين، والأولى على مذهب هشام، والأصل فيه: تتولوا). [معجم القراءات: 6/32]

قوله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في ضم الْجِيم وَكسرهَا من قَوْله {جذاذا} 58
فَقَرَأَ الكسائي وَحده {جذاذا} بِكَسْر الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {جذاذا} بِضَم الْجِيم). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((جذاذا) بالكسر علي). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جذاذًا) [58]: بالكسر علي). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (جذاذًا) بكسر الجيم، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 276]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {جذاذا} (58): بكسر الجيم.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (جذاذا) بكسر الجيم، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 466]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جُذَاذًا) بكسر الجيم ابن مُحَيْصِن، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وَحُمَيْد، وعلي، والْأَعْمَش غير عصمة بفتحها قعنب وابن عيينة عن مكي بغير ألف كذلك مجاهد، الباقون بضمها، وهو الاختيار لأن الفعال فيه أشهر كالحطام والفتات). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {جُذَاذًا} بكسر الجيم: الكسائي). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (890 - جُذَاذاً بِكَسْرِ الضَّمِّ رَاوٍ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([890] جذاذا بكسر الضم (ر)او ونونه = ليحصنكم (صـ)ـافى وأنث (عـ)ـن (كـ)ـلا
أبنية كل ما كسر وفرقت أجزاؤه على (فعال)، كالحطام والجذاذ والرفات والقطاع والكسار.
وجذاذ؛ بالكسر، جمع جذيذٍ، كخفاف في جمع خفيف.
[فتح الوصيد: 2/1115]
وقيل: «هما لغتان بمعنًى واحدٍ»). [فتح الوصيد: 2/1116]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [890] جذاذا بكسر الضم راوٍ ونونه = ليحصنكم صافى وأنث عن كلا
ب: (الكلا): مصدر بمعنى الكلاءة، (صافی): فعل ماضٍ من المصافاة.
ح: (جذاذًا): مبتدأ، (راوٍ): خبر، أي: قراءة راوٍ، (ليحصنكم): مبتدأ، (نونه): مبتدأ ثانٍ، (صافی): خبره، والجملة: خبر الأول، ففي الكلام تقدیم
[كنز المعاني: 2/446]
وتأخير، فاعل (أنث): ضمير (ليحصنكم)، (عن كلا): متعلق به، أي: أنث عن كلاءة وحفظ لنقل التأنيث.
ص: قرأ الكسائي: {فجعلهم جذاذًا} [58] بكسر الجيم جمع (جذيذ) بمعنى مجذوذ، أي: مقطوع، كـ(خفاف) و (كرام) جمع: (خفيف) و (كريم)، والباقون: بالضم اسم لما يكسر ويفرق أجزاؤه كالفتات والدقاق، أو هما لغتان.
وقرأ أبو بكر: {لنحصنكم من بأسكم} [80] بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالعظمة، وحفص وابن عامر: {لتحصنكم} بالتأنيث، أي: تحصنكم الصنعة أو اللبوس أو الدروع، والباقون بعدهم: بالياء، أي: ليحصنكم الله تعالى أو داود أو اللبوس). [كنز المعاني: 2/447] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (890- جُذَاذًا بِكَسْرِ الضَّمِّ "رَ"اوٍ وَنُونُهْ،.. لِيُحْصِنَكُمْ "صَـ"ـافي وَأُنِّثَ "عَـ"ـنْ "كِـ"ـلا
أي: قرأه راوٍ فالمكسور جمع جذيذ بمعنى مجذوذ كخفاف وكرام في جمع خفيف وكريم والمضموم جمع جذاذة كزجاجة وزجاج، وقيل: الضم واحد في معنى الجمع كالرفاة والفتاة، وهذا بناء ما كسر وفرقت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
أجزاؤه وقيل: هما لغتان، قال أبو علي: جذاذ الشيء إذا قطعته ومثل الجذاذ الحطام والرفات والضم في هذا النحو أكثر والكسر فيما زعموا لغة وهي قراءة الأعمش). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/387]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (890 - جذاذا بكسر الضّمّ راو .... = .... .... .... .... ....
قرأ الكسائي: فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً بكسر ضم الجيم وقرأ غيره بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جُذَاذًا فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْجِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {جذاذًا} [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (787- .... .... .... .... = .... جذاذًا كسر ضمّه رعي). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكسائي كسر ضم جيم «جذاذا» والباقون بالضم؛ فالمكسور جمع جذيذ، والمضموم جمع جذوذ: كزجاج جمع زجاجة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ المدنيان: وإن كان مثقال هنا [47]، وإن تك مثقال بلقمان [16] بالرفع، والثمانية بالنصب.
وقرأ ذو راء (رعى) الكسائي: جذاذا [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها، وهما لغتان في متفرق الأجزاء: المكسور جمع «جذيذ» كخفيف وخفاف، أو «جذاذة» [والمضموم جمع «جذاذة» ك «قرادة] وقراد». و«سمع» يتعدى لواحد، وبالهمزة أو التضعيف إلى ثان.
وجه غيب «يسمع» إسناده إلى «الصم»؛ فارتفع فاعلا، ومن ثمّ وصل به، وفتح أوله وثالثه على قياسه ك «يعلم»، و«الدعاء» مفعول.
ووجه خطابه: إسناده إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو حاضر، على حد قوله: إنّك لا تسمع الموتى [النمل: 80] وضم أوله وكسر ميمه؛ لأنه مضارع «أسمع» المعدّى، ومفعولاه «الصم»، و«الدعاء»، ومن فرق جمع.
ووجه رفع «مثقال»: أنّ «كان» و«تكون» تامّان، [وهو] اسمها. ووجه نصبه جعلها ناقصة، واسمها مستتر فيها، و«مثقال» خبرها، أي: وإن كان العمل أو الظلامة أو الفعلة مثقال حبة، ولا بد من تقدير وزن مضاف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جُذْاذًا" [الآية: 58] فالكسائي بكسر الجيم وافقه الأعمش وابن محيصن بخلف عنه، والباقون بالضم وهما لغتان في متفرق الأجزاء، والمكسور جمع جذيذ كخفيف وخفاف أو جذاذة، والمضمون جمع جذاذة كقرادة وقراد، وقيل هي في لغاتها كلها مصدر "وسهل" الثانية مع الفصل بالألف في "أأنت فعلت" قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني وأبو جعفر، وقرأ ورش وابن كثير ورويس بالتسهيل لكن من غير إدخال ألف، وللأزرق ثان إبدالها ألفا مع المد للساكنين، وقرأ هشام من مشهور طرق الداجوني وابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيقهما بلا ألف، وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع إدخال الألف، فلهشام ثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جذاذًا} [58] قرأ علي بكسر الجيم، والباقون بالضم لغتان). [غيث النفع: 873]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)}
{جُذَاذًا}
- قرأ الجمهور (جذاذًا) بضم الجيم، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
- وقرأ الكسائي وابن محيصن بخلف عنه وابن مقسم وقتادة وأبو حيوة وحميد والأعمش في رواية ويحيى بن وثاب وأبو بكر الصديق وابن مسعود وأبو رزين (جذاذًا) بكسر الجيم.
وهما لغتان في متفرق الأجزاء.
- وقرأ ابن عباس وأبو نهيك وأبو السمال وأبو رجاء العطاردي وأيوب السختياني والجحدري (جذاذًا) بفتح الجيم.
وهي لغات أجودها الضم كالحطام والرفات، قال هذا أبو حاتم.
[معجم القراءات: 6/32]
- وقرأ معاذ القارئ وابن وثاب (جذذًا) بضمتين، جمع جذيذ كجديد وجدد، وقليب وقلب.
- وقرئ (جذذًا) بضم الجيم وفتح الذال مخففًا من فعل كسرر في سرر جمع سرير، وهي لغة لكلب، أو جمع جذة مثل قبة وقبب.
- وقرأ يحيى بن وثاب والضحاك وابن يعمر (جذذًا) بفتحتين من غير ألف.
{كَبِيرًا}
- القراءة بالترقيق عن الأزرق وورش.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة على كسر الهاء من غير وصل (إليه) ). [معجم القراءات: 6/33]

قوله تعالى: {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)}
قوله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}
{فَتًى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يُقَالُ لَهُ}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس