عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (84) إلى الآية (89) ]
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) }

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)}
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}
قراءة الجماعة {نبعث من كل أمةٍ شهيدًا} بنون العظمة، والفاعل الله سبحانه وتعالى.
وقرأ أبي بن كعب (يبعث من كل أمة شهيدًا) بالياء على الغيبة، والفاعل هو، أي الله سبحانه وتعالى.
وقرأ جناح بن حبیش (يبعث من كل أمةٍ شهيدٌ) الفعل مبني لما لم يسم فاعله، و «شهيد» بالرفع نائب عن الفاعل.
{لَا يُؤْذَنُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (لايوذون) بإبدال الهمزة واوًا.
[معجم القراءات: 4/674]
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز.
{لَا يُؤْذَنُ}
إدغام النون في اللام بخلاف عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/675]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (85)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَرَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءا الذين} [85] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الراء وفتح الهمزة من "رأ الذين ظلموا" و"رأ الذين أشركوا" أبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالفتح هذا هو المقروء به، وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في الهمز عن أبي بكر وفيها وفي الراء عن السوسي متعقب كما تقدم في الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (85)}
{رَأَى}
إمالة الراء عن أبي بكر عن عاصم وحمزة وخلف.
والسوسي يميل الهمزة والراء بخلاف عنه.
والباقون على الفتح.
وأما في الوقف:
فورش يميل الراء والهمزة بين بين، وله في الهمزة المد والتوسط والقصر.
والدوري عن أبي عمرو يميل الهمزة بلا خلاف، ويميل الراء بخلاف عنه.
وابن ذكوان وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي بالإمالة في الراء والهمزة.
والباقون على الفتح.
وتقدم الحديث في هذا مفصلًا (رأي) في الآية /76 من سورة الأنعام، وذكرت هذا المختصر هنا لبعد المسافة بين الموضعين، ولأن المراجع حرصت على تكرار هذا هنا مرة أخرى، ففعلت ما فعلت، وهو خير.
{ظَلَمُوا}
تقدمت القراءة بتغليظ اللام وترقيقها، وانظر الآية / 25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 4/675]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَرَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الراء وفتح الهمزة من "رأ الذين ظلموا" و"رأ الذين أشركوا" أبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالفتح هذا هو المقروء به، وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في الهمز عن أبي بكر وفيها وفي الراء عن السوسي متعقب كما تقدم في الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" حكم نظير "إليهم القول" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم القول} [86] ظاهر). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (86)}
{رَأَى}
تقدم حكم الهمزة والراء من قبل في الآية / 85 من هذه السورة، والآية /76 من سورة الأنعام.
{شُرَكَاءَهُمْ.... شُرَكَاؤُنَا}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب (إليهم القول) بكسر الهاء والميم.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (إليهم القول) بضم الهاء والميم.
والباقون {إليهم القول} بكسر الهاء وضم الميم.
وما تقدم إنما هو في الوصل، وأما في الوقف على {إليهم} فجميع القراء على كسر الهاء.
وخرج على ذلك حمزة ويعقوب والمطوعي فقرأوا (إليهم) بضم الهاء.
وتقدم مثل هذا مفصلا في الآية/45 من هذه السورة في {بهم الأرض} ).[معجم القراءات: 4/676]

قوله تعالى: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (87)}
{السَّلَمَ}
قراءة الجماعة {السلم}، بفتح السين واللام.
وقرأ يعقوب عن أبي عمرو (السلم) بفتح السين وسكون اللام.
وقرأ مجاهد (السلم)، بضم السين واللام). [معجم القراءات: 4/676]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88)}
{الْعَذَابِ بِمَا}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء، وبالإظهار).[معجم القراءات: 4/677]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للمسلمين} تم وفاصلة باتفاق، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، وشذ بعضهم فجعله {تذكرون} بعده). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
{عَلَيْهِمْ}
تقدمت قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي بضم الهاء، والباقون بكسرها.
انظر آية /7 من سورة الفاتحة.
{جِئْنَا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر (جينا) بإبدال الهمزة ياءً.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على الهمز {جئنا}.
{شَيْءٍ}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز، انظر الآيتين /20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُدًى}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين /2 و5 من سورة البقرة.
{بُشْرَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 4/677]
وتقدم مثل هذا في الآية /125 من سورة آل عمران).[معجم القراءات: 4/678]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس