عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (80) إلى الآية (83) ]
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83) }

قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح الْعين وإسكانها من قَوْله {يَوْم ظعنكم} 80
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {ظعنكم} بِفَتْح الْعين
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {ظعنكم} سَاكِنة الْعين). [السبعة في القراءات: 375]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يوم ظعنكم) ساكنة العين شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ظعنكم) [80]: بفتح العين حجازي، وبصري، وقاسم). [المنتهى: 2/788]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (ظعنكم) بإسكان العين، وفتح الباقون). [التبصرة: 253]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {يوم ظعنكم} (80): بإسكان العين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وابن عامر: (يوم ظعنكم) بإسكان العين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 433]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ظَعْنِكُمْ) بفتح الغين حجازي بصري، وقاسم، ومحمد، وطَلْحَة، وهو الاختيار، لأن الاسم أولى في مثل هذا وتحريك عين الفعل في مثل هذه الأسماء أكثر كالنهر والشعر والمعز، الباقون بإِسكان العين). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([80]- {ظَعْنِكُمْ} مسكن العين: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/683]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (813 - وَظَعْنِكُمْ إِسْكَانُهُ ذَائِعٌ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([813] وظعنكم إسكانه (ذ)ائع ونجـ = ـزين الذين النون (د)اعيه (نـ)ـولا
[814] (مـ)ـلكت وعنه نص الاخفش ياءه = وعنه روى النقاش نونا موهلا
الظعن والظعن لغتان، كالنهر والنهر.
وقد مضى مثله). [فتح الوصيد: 2/1051]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([813] وظعنكم إسكانه ذائعٌ ونجـ = ـزين الذين النون داعيه نولا
[814] ملكت وعنه نص الاخفش ياءه = وعنه روى النقاش نونا موهلا
[كنز المعاني: 2/373]
ب: (الذائع): المشتهر، (التنويل): العطاء، (الموهل): المنسوب إلى الوهل، من (وهلت إليه بالفتح أهل): إذا ذهب وهمك إليه، أو المغلط من (وهل عنه) بالكسر: إذا غلط.
ح: (ظعنكم): مبتدأ، (إسكانه): بدل البعض منه، (ذائعٌ): خبر، (نجزين): مبتدأ، (النون) بالرفع- مبتدأ ثانٍ، (داعيه نولا): جملة خبر المبتدأ الثاني، والجملة الكبر، خبر المبتدأ الأول، والعائد فيها محذوف، أي: النون فيه، (ملكت): جملة مستأنفة، الهاء في (عنه): لمدلول (ملكت)، وفي (ياءه): لـ (نجزين)، وفي (عنه) الثاني: للأخفش، (موهلا): حال من (النقاش).
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر: {يوم ظعنكم} [80] بإسكان العين، والباقون: بفتحها، لغتان، كما مر في (النهْر) و (النهَر)، و(الشحْم) و (الشحَم).
وقرأ ابن كثير وعاصم وابن ذكوان: {ولنجزين الذين صبروا [96] بالنون، والباقون: بالياء، والوجهان ظاهران، وقيد بـ (الذين)
[كنز المعاني: 2/374]
ليخرج: {ولنجزينهم أجرهم} [97].
ثم بين أن الصحيح عن ابن ذكوان القراء بالياء؛ لأن الأخفش هرون بن موسى الدمشقي تلميذ ابن ذكوان نص على ذلك عنه.
ثم قال: روى النقاش محمد بن الحسن بن زياد البغدادي المفسر عن الأخفش عن ابن ذكوان النون أيضًا، لكنه منسوب في ذلك إلى الوهم، نسبه إليه صاحب التيسير، حيث: نقل ذلك عنه، وقال: وهو عندي وهمٌ؛ لأن الأخفش ذكر الياء عن ابن ذكوان في كتابه). [كنز المعاني: 2/375] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (813- وَظَعْنِكُمْ إِسْكَانُهُ "ذَ"ائِعٌ وَنَجْ،.. زِيَنَّ الَّذِينَ النُّونُ "دَ"اعِيهِ "نُـ"ـوِّلا
إسكان العين في ظعن وفتحها لغتان كمعز ومعز ونهر ونهر وشعر وشعر فلهذا قال: ذائع؛ أي: مشتهر مستفيض). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/313]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (813 - وظعنكموا إسكانه ذائع ونج = زينّ الّذين النّون داعيه نوّلا
814 - ملكت وعنه نصّ الاخفش ياءه = وعنه روى النّقاش نونا موهّلا
قرأ ابن عامر والكوفيون بإسكان عين: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ. وقرأ غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِإِسْكَانِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ جَعَلَ لَكُمُ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ لِرُوَيْسٍ وِفَاقًا لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {ظعنكم} [80] بإسكان العين، والباقون بفتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (726- .... .... ظعنكم حرّك سما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ص) با الخطاب ظعنكم حرّك (سما) = ليجزينّ النّون (ك) م خلف (ن) ما
أي قرأ المدنيان والبصريان وابن كثير «يوم ظعنكم» بتحريك العين الذي هو الفتح، والباقون بإسكانها وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 262]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (سما) يوم ظعنكم [النحل: 80] بفتح العين، والباقون بإسكانها.
ووجههما ما تقدم في المعز [الأنعام: 143] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/415]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ظَعْنِكُم" [الآية: 80] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان العين، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى كالنهْر والنهَر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وأوبارها وأشعارها" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وبالصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة على "وأشعارها أثاثا" بتخفيف الهمزة في الكلمتين وبتسهيل الأولى بين بين مع تخفيف الثانية، وتسهيلها بين بين مع المد
[إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
والقصر، وله السكت على حرف المد مع التخفيف فقط، فمد الثانية في وجهي التحقيق فهي ستة أوجه وكلاهما متوسط بغيره، غير أن الثاني منفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتكم} [80] و{بيوتا} جلي). [غيث النفع: 791]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظعنكم} قرأ الحرميان وبصري بفتح العين، والباقون بإسكانها، وظاؤه مشالة، ولم يأت الظعن في القرآن إلا هنا). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
تقدم إدغام اللام في اللام، انظر الآية / 72 من هذه السورة.
{بُيُوتِكُمْ.... بُيُوتًا}
تقدم الحديث فيهما من حيث كسر الباء وضمها، وانظر الآية /68 من هذه السورة.
{يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ}
في مصحف عبد الله بن مسعود (حين...) بدلا من {يوم}.
{ظَعْنِكُمْ}
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن مسعود (ظعنكم) بسكون العين.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر (ظعنكم)
[معجم القراءات: 4/670]
بفتح العين.
وهما لغتان كالشمْع والشمَع، والنهْر والنهَر.
قال الشهاب: «والفتح أجزل اللغتين، وقيل: الأصح الفتح، والسكون تخفيف لأجل حرف الحلق، كالشعْر والشعَر».
قال أبو حيان: «هما لغتان، وليس السكون بتخفيف كما جاء في نحو الشعر والشعر لمكان حرف الحلق».
وقال الفراء: «والظعن يثقل في القراءة ويخفف، لأن ثانيه عين، والعرب تفعل ذلك بما كان ثانيه أحد الستة الأحرف، أي أحرف الحلق، مثل الشعر والبحر والنهر».
{وَأَوْبَارِهَا}
أمال الألف أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
والجماعة على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَأَشْعَارِهَا}
الإمالة فيه كالذي تقدم في (أوربارها).
{وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا}
عن حمزة في الوقف ما يأتي:
تخفيف الهمزة في الكلمتين.
تسهيل الأولى بين بين مع تخفيف الثانية.
تسهيل الهمزة الثانية بين تين مع المد والقصر.
السكت على حرف المد مع التخفيف).[معجم القراءات: 4/671]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ جَعَلَ لَكُمُ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ لِرُوَيْسٍ وِفَاقًا لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعلى "من الجبال أكنانا" بوجهين أولهما التحقيق، وثانيهما إبدال الهمزة ياء مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
تقدم إدغام اللام في اللام، وانظر الآية / 72 من هذه السورة.
{مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا}
عن حمزة في الوقف وجهان:
1- تحقيق الهمز كالجماعة.
2- إبدالها ياءً مفتوحة، وصورة القراءة: (من الجبال يكنانًا).
{بَأْسَكُمْ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (باسكم) بإبدال الهمزة حرف مد.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على الهمز {بأسكم}.
{يُتِمُّ نِعْمَتَهُ}
قراءة الجماعة {يتم نعمته}. وهي إحدى الروايتين عن ابن محيصن.
يتم: بالياء على الغيبة، والفاعل هو الله تعالى، نعمته: بالنصب على المفعولية.
واختار هذه القراءة أبو عبيد.
وقرأ ابن عباس وابن محيصن وحميد (تتم نعمته).
تتم: بتائين، ونعمته: بالرفع فاعل، فقد أسند التمام إلى النعمة اتساعًا.
[معجم القراءات: 4/672]
وقرئ (تتم نعمته) الفعل بتاءين، ونعمته بالنصب، وجعل العكبري هذا الفعل لازمًا ومتعديًا، فيكون الفاعل مضمرة، أي: كذلك تتم هذه الأشياء من البيوت والظلال نعمته أي تكملها.
وعن ابن عباس أنه قرأ (تتم نعمه) جمعًا.
{لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ}
قراءة الجماعة {... تسلمون} بضم التاء من «أسلم»، ومعناه تستسلمون وتنقادون إلى معرفة الله وطاعته.
وقرأ ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير (... تسلمون) بفتح التاء واللام من السلامة، أي تسلمون من الجراح فهو من «سلم».
قال الزجاج:
«أكثر القراء سلمون، ويقرأ (لعلكم تسلمون)، أي لعلكم إذا لبستم الدروع في الحرب سلمتم من الجراح».
قال القرطبي:
«... «قال أبو عبيد: والاختيار قراءة العامة؛ لأن ما أنعم الله به علينا من الإسلام أفضل مما أنعم به من السلامة من الجراح» ).[معجم القراءات: 4/673]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82)}

قوله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" بالهاء على "يعرفون نعمت" لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب ومثلها وبنعمت الله المتقدمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/188]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)}
{يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ}
إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 4/673]
{نِعْمَةَ}
تقدم في الآية/72 من هذه السورة قراءتان:
1- الوقف على التاء (نعمت)، وهو الموافق للرسم، وهي لغة طيء.
2- الوقف بالهاء (نعمه) وهي لغة قريش.
وتقدمت إمالة حمزة للميم في حالة الوقف.
فانظر هذا مفصلًا فيما تقدم فهو يغنيك.
{يُنْكِرُونَهَا}
عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف.
{الْكَافِرُونَ}
عن الأزرق وورش ترقيق الراء بخلاف).[معجم القراءات: 4/674]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس