عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:18 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (61) إلى الآية (64) ]
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62) تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}

قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأما" "جاء أجلهم" من حيث الهمزتان فتقدم حكمه غير مرة، ونظيره جاء أحد بالنساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤاخذ} [61] و{يؤخرهم} الإبدال فيهما لورش لا يخفى، وكذا ترقيق راء {يؤخرهم} له). [غيث النفع: 789]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جا أجلهم} قرأ قالون والبصري والبزي بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا جعل الثانية ألفًا، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)}
{يُؤَاخِذُ}
قرأ أبو جعفر وورش بإبدال الهمزة واوا خالصة في الحالين (يواخذ).
وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون بالهمز {يؤاخذ}.
[معجم القراءات: 4/646]
{مِنْ دَابَّةٍ}
قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في الآية /49 من هذه السورة.
{يُؤَخِّرُهُمْ}
قرأ أبو جعفر وورش بإبدال الهمزة واوًا (يوخرهم).
وعلى هذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {يؤخرهم}.
وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
وقراءة الجماعة {يؤخرهم} بضم الراء.
وقرأ ابن محيصن (يؤخرهم) بإسكان الراء واختلاس الحركة.
{مُسَمًّى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح.
{جَاءَ أَجَلُهُمْ}
قرأ قالون والبزي وقنبل وأبو عمرو واليزيدي وابن محيصن بخلاف عنه بإسقاط الهمزة الأولى مع المد.
وقرأ ورش وقنبل والأصبهاني وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية.
وقرأ ورش وقنبل بتحقيق الأولى وإبدال الثانية حرف مد.
وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين.
{جَاءَ}
أمال الألف حمزة وخلف وابن ذكوان.
وبالفتح والإمالة عن هشام.
[معجم القراءات: 4/647]
والباقون بالفتح.
وحمزة وهشام يقفان على «جاء» بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
وتقدم هذا مفصلًا في مواضع، وانظر الآية /34 من سورة الأعراف.
{لَا يَسْتَأْخِرُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا.
وبالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {يستأخرون}.
وترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/648]

قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {وَأَنَّهُمْ مفرطون} 62
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَأَنَّهُمْ مفرطون} بِكَسْر الرَّاء خَفِيفَة من أفرطت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مفرطون} بِفَتْح الرَّاء من أفرطوا فهم مفرطون). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مفرطون) بكسر الراء مدني، وقتيبة، يزيد يشدده). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مفرطون) [62]: بكسر الراء مدني، وأبو بشر، والنهاوندي، وشدده يزيد، وأبو بشر). [المنتهى: 2/786]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مفرطون) بكسر الراء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {مفرطون} (62): بكسر الراء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (مفرطون) بكسر الرّاء وشدّدها أبو جعفر، والباقون بفتحها مخفّفة). [تحبير التيسير: 432]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) جمع برفع الباء والكاف والذال ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار نعت للألسنة، وهكذا حيث وقع، الباقون بفتح الكاف والباء وكسر الذال، (مُفْرَطُونَ) بكسر الراء مشدد أبو جعفر، وابن أبي عبلة وابن مسلم باقي أهل المدينة، والنهاوندي، وفورك، وعدي عن علي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو بكسر الراء خفيف، الباقون بفتح الراء خفيف، وهو الاختيار، إذ معناه: معجلون أو مقدمون إلى النار). [الكامل في القراءات العشر: 585]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([62]- {مُفْرَطُونَ} بكسر الراء: نافع). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (811 - وَرَا مُفْرَطُونَ اكْسِرْ أَضاَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر (أ)ضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث لـ(لبصري) قبل تقبلا
الأضاة: الغدير، والجمع: أضىً، مثل: فتاة وفتًى. وإضاءُ، مثل إكامٍ.
ومعنى {مفرطون}، من أفرط في المعصية، إذا تغلغل فيها.
[فتح الوصيد: 2/1049]
و{مفرطون} بفتح الراء: مقدمون إلى النار، معجلون إليها.
يقال: أفرطته وفرطته، إذا قدمته في طلب الماء.
ويجوز أن يكون من أفرطت فلانًا خلفي، إذا تركته خلفك ونسيته؛ أي منسيون من رحمة الله، متروكون). [فتح الوصيد: 2/1050]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر أضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث للبصري قبل تقبلا
ب: (أضا) بالفتح والقصر كـ (عصًا)، أو الكسر والمد كـ (إكام) جمع (أضاة)، وهي الغدير من الماء.
[كنز المعاني: 2/371]
ح: (را): مفعول (اكسر) قصرت ضرورة، أضيف إلى (مفرطون)، (أضًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: مشبهًا غدرانًا في كثرة النفع بعلمك، (تتفيؤا): مبتدأ، (المؤنث): صفته، (تقبلا): خبر، (قبل): ظرفه قطع عن الإضافة، أي: قبل (مفرطون): لأن (تتفيأ) وقع في القرآن قبله، ولما لم يقدمه الناظم في البحث عنه اعتذر بذلك، (للبصري): حال من ضمير (تقبلا).
ص: قرأ نافع: {وأنهم مفرطون} [62] بكسر الراء من (أفرط في المعصية): إذا تغلغل فيها، والباقون بالفتح بمعنى: (مقدمون إلى النار) من (أفرطته): إذا قدمته، أو منسيون من رحمة الله من (أفرطتُ فلانًا خلفي): إذا تركته ونسيته.
وقرأ أبو عمرو البصري: (تتفيؤا ظلاله) [48] بتاء التأنيث على الأصل، والباقون: بياء التذكير لأن تأنيث الظلال غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/372] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (811- وَرَا مُفْرَطُونَ اكْسِرْ "أَ"ضا يَتَفَيَّؤاُ الْ،.. مُؤَنَّثُ لِلْبَصْرِيِّ قَبْلُ تُقُبِّلا
أي: ذا أضاء أو مشبها أضاء في الانتفاع بعلمك كما ينتفع بمائه والإضاء جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير والجمع بكسر الهمزة والمد كأكام وبفتحها والقصر كفتى و(مفرطون) بالكسر من أفرط في
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311]
المعصية إذا تغلغل فيها، وبالفتح؛ أي: مقدمون إلى النار من أفرطته إذا قدمته في طلب الماء أو هم منسيون من رحمة الله من أفرطت فلانا خلفي إذا تركته ونسبته). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (811 - ورا مفرطون اكسر أضا يتفيّؤا الـ = ـمؤنّث للبصريّ قبل تقبّلا
قرأ نافع: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ بكسر الراء. وقرأ غيره بفتحها. وقرأ أبو عمرو: تتفيّؤا ظلاله بتاء التأنيث. وقرأ غيره بياء التذكير. و(أضى) بفتح الهمزة والقصر جمع أضاة بفتح الهمزة وهو الغدير). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... .... .... .... = .... .... مُفْرِطُونَ اشْدُدِ الْعُلَا). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: مفرطون اشدد العلا أي قرأ المرموز له (بألف) العلا وهو أبو جعفر {مفرطون} [62] بتشديد الراء من التفريط فيلزم فتح الفاء ولهذا اكتفى بالتشديد وعلم من الوفاق للآخرين بتخفيف الراء مفتوحة اسم مفعول من الإفراط فيلزم سكون الفاء). [شرح الدرة المضيئة: 159]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُفْرَطُونَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَشَدَّدَهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَخَفَّفَهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {مفرطون} [62] بكسر الراء، والباقون بفتحها، وشددها أبو جعفر، وخففها الباقون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (724- .... .... .... ورا = مفرّطون اكسر مدًا واشدد ثرا). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورا: أي كسر الراء من قوله تعالى «وأنهم مفرطون» المدنيان على أنه اسم فاعل، من أفرط في المعصية: إذا بالغ فيها، والباقون بفتحها اسم مفعول، من أفرطت الرجل: إذا قدمته لطلب الماء قوله: (واشدد) أي شدد الراء أبو جعفر وكسرها اسم فاعل من فرط بالتشديد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتفيّأ سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
ش: أي: قرأ العشرة ما عدا يعقوب وأبا عمرو يتفيّؤا ظلله [النحل: 48] بياء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/413]
التذكير، وهما بتاء التأنيث.
ووجههما: تقدير جماعة، واعتبار اللفظ والمعنى.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر وأنهم مفرطون [النحل: 62] بكسر الراء: اسم فاعل «أفرط» في المعية بالغ فيها وأعجل.
والباقون بفتحها اسم مفعول «أفرطه»: قدمه لطلب الماء، أو من «أفرطه» تركه خلفه، أي: مقدمون إلى العذاب والنار ومنسيون من [رحمة] الله.
[و] شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الراء فقرأ [بتشديدها وكسرها] اسم فاعل «فرّطنا» بالتشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا جرم" بمد لا متوسطا حمزة بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُفْرَطُون" [الآية: 62] فنافع بكسر الراء مخففة اسم فاعل من أفرط إذا تجاوز، وقرأ أبو جعفر بكسرها مشددة من فرط قصر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
والباقون بالفتح مع التخفيف اسم مفعول من أفرطته خلفي أي: تركته ونسيته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/186]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفرطون} قرأ نافع بكسر الراء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)}
{أَلْسِنَتُهُمُ}
قراءة الجماعة {ألسنتهم} بضم التاء فاعل «تصيف»، وهو جمع لسان.
وقرأ الحسن ومجاهد اختلاف (ألسنتهم) بإسكان التاء للتخفيف، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 4/648]
{الْكَذِبَ}
قراءة الجماعة {الكذب} بفتح الكاف وكسر الذال وفتح الباء، والنصب على أنه مفعول «تصف».
قال الفراء: «والنصب فيه وجه الكلام، وبه قرأت العوام».
وقرأ معاذ بن جبل وابن عباس وأبو العالية ومجاهد وابن محيصن وابن أبي عبلة ومسلمة بن محارب والنخعي (الكذب) بضم الثلاثة، وهو صفة للألسن، جمع كذوب كشارف وشرف، ولا ينقاس.
قال أبو حيان: «وعلى هذه القراءة (أن لهم..) مفعول «تصف».
وقال ابن جني:
«وهو وصف الألسنة، جمع كاذب أو كذوب، ومفعول تصف قوله تعالى: {أن لهم الحسنى}.
وهو على قراءة الجماعة {الكذب} مفعول «تصف»، و{أن لهم الحسنى} بدل من الكذب، لأنه في معنى «كذب».
{الْحُسْنَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 4/649]
{لَا جَرَمَ}
قرأ بمد «لا» مدًا متوسطة حمزة بخلاف عنه.
وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا، وانظر أول سورة البقرة: {لاريب}، والآية/22 من سورة هود {لا جرم}. وانظر الآية/21 من سورة هود والآية/23 من سورة النحل.
{لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}
قراءة الجماعة {لا جرم...} بفتح الهمزة من «أن»، و «أن» وما بعدها في موضع رفع بـ «جرم»، على معنى: وجب ذلك لهم، أو هي وما بعدها في موضع نصب، بمعنى: كسبهم أن لهم النار، وأصل معنى جرم: كسب.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (لا جرم إن...) بكسر الهمزة، و «إن...» جواب قسم أغنى عنه «لا جرم».
{وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ}
وقراءة الجماعة؛ {وأنهم..} بفتح الهمزة عطفًا على ما تقدم من قوله تعالى: {... أن لهم النار}.
وقرأ الحسن وعيسى بن عمر الثقفي (... وإنهم..) بكسر الهمزة على أنه جواب قسم أغنت عنه «لا جرم» كالموضع السابق.
{مُفْرَطُونَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع في رواية وعاصم وحمزة والكسائي والحسن والأعرج وأصحاب ابن عباس وأبو
[معجم القراءات: 4/650]
العالية وسعيد بن جبير ومجاهد (فمرطون) بفتح الراء، اسم مفعول، أي: متروكون منسيون في النار.
وقرأ نافع في رواية ورش وابن عباس وابن مسعود وأبو رجاء وشيبة والنهاوندي عن قتيبة عن الكسائي، وأبو جعفر وهي قراءة أكثر أهل المدينة ومحبوب عن أبي عمرو «مفرطون» بكسر الراء من أفرط، أي: متجاوزون الحد في معاصي الله، فهو اسم فاعل.
قال مكي:
«والاختيار ما عليه الجماعة أي الفتح»، وكذلك كل ماسكتنا عن ذكر الاختيار، فما عليه الجماعة هو الاختيار»..
وقرأ أبو جعفر وابن أبي عبلة والوليد بن مسلم عن ابن عامر (مفطون) مشددًا، اسم فاعل من «فرط»، أي: مقصرون مضيعون
[معجم القراءات: 4/651]
وقرأ أبو جعفر، وهي رواية أبي حاتم عنه، والأعرج والوليد بن مسلم عن ابن عامر (مفرطون)، بفتح الراء وتشديدها اسم مفعول من «فرط».
وقرئ (مفرطين) بالياء، وجعله العكبري مثل «غسلين» وحركة الإعراب على النون مع ثبات الياء على كل حال، وعزيت
إلى أبي جعفر).[معجم القراءات: 4/652]

قوله تعالى: {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [63] جلي). [غيث النفع: 789]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
{فَزَيَّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَهُوَ}
قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون والحسن واليزيدي «فهو...» بإسكان الهاء.
وقراءة الباقين بضمها {فهو).
وتقدم مثل هذا في مواضع منها الآيتان: 29 و 85 من سورة البقرة.
{وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ}
إدغام الواو في الواو وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب).[معجم القراءات: 4/652]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}
{لِتُبَيِّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (فيهي..).
{وَهُدًى}
أمال الألف في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
وقراءة الجماعة بالفتح.
وتقدم مثل هذا في سورة البقرة في الآيتين: 2 و5.
{يُؤْمِنُونَ}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واوًا (يومنون).
انظر الآية/22 من هذه السورة، والآية / 185 من سورة الأعراف).[معجم القراءات: 4/653]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس