عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل
[ من الآية (30) إلى الآية (32) ]
{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) }

قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل للذين اتقوا}
{وقيل} [30] لا يخفى). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30)}
{قِيلَ}
تقدم إشمام القاف الضم (قيل)، انظر الآية / 24 من هذه السورة.
{قِيلَ لِلَّذِينَ}
إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{أَنْزَلَ رَبُّكُمْ}
إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{قَالُوا خَيْرًا}
قراءة الجمهور.... {خيرًا} بالنصب، على تقدير: أنزل خيرًا.
وقرأ زيد بن علي (... خير) بالرفع على تقدير: هو خيرٌ، أو المنزل خيرٌ.
{خَيْرًا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الدُّنْيَا}
سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين: 85 و 114 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 4/621]
{حَسَنَةٌ}
قراءة الكسائي في الوقف بإمالة ما قبل الهاء (حسنة).
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة السكت، تخفيف الهمز، نقل حركة الهمزة والحذف، ترقيق الراء. الإمالة.
{خَيْرٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}
قراءة الجماعة {ولنعم دار المتقين}. نعم: فعل للمدح، دار: فاعل، المخصوص محذوف.
وقرأ زيد بن علي (ولنعمة دار المتقين) بتاء مضمومة على أنه اسم مضاف، وهو مبتدأ.
دار: مخفوض بالإضافة، و(جناتعدن) في الآية / 31 خبر هذا المبتدأ).[معجم القراءات: 4/622]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدخلونها) [31]: بضم الياء وفتح الخاء أبو بشر). [المنتهى: 2/785]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأنهار} [31] و{يشآءون} [31] و{ءابآؤنا} [35] و{شيء} وقفها مما لا يخفى). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31)}
{جَنَّاتُ عَدْنٍ}
قراءة الجماعة {جنات عدن} بالرفع، وفي تخريجه وجوه:
1- الرفع على الاستئناف فهو مبتدأ، خبره «يدخلونها»، أو خبره مقدر أي: لهم جنات عدن.
2- أن يكون المخصوص بالمدح، وهو مبتدأ والتقدير: لنعم دار المتقين جنات عدن.
[معجم القراءات: 4/622]
أو هو مبتدأ خبره ما قبله وهو «نعم دار المتقين».
3- هو خبر تبدأ محذوف، والتقدير: هي جنات عدنٍ.
قرأ زيد بن ثابت وأبو عبد الرحمن السلمي (جنات عدن) بالنصب على الاشتغال، والتقدير: يدخلون جنات عدن يدخلونها.
وتقدم مثل هذا في الآية/23 من سورة الرعد، ولم تغز قراءة النصب إلى قارئ.
{يَدْخُلُونَهَا}
قراءة الجماعة {يدخلونها} بالياء.
وقرأ السلمي (تدخلونها) بتاء الخطاب.
وقرأ إسماعيل بن جعفر عن نافع، وهي رواية الطرسوسي عن أبي جعفر وشيبة وزيد بن ثابت وعباس ويونس كلاهما عن أبي عمرو والوليد بن مسلم عن ابن عامر (يدخلونها) بالياء على الغيبة، والفعل مبني للمفعول.
{الْأَنْهَارُ لَهُمْ}
إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف).[معجم القراءات: 4/623]

قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {تتوفاهم الْمَلَائِكَة} 28 32
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (يتوفهم الملئكة) بياء وبالإمالة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتاءين في الْمَوْضِعَيْنِ
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل حَمْزَة
وروى هبيرة عَن حَفْص وَابْن الْيَتِيم عَن عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ مثل أَبي بكر). [السبعة في القراءات: 372] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يتوفيهم) بالياء في الحرفين حمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 297] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يتوفاهم) [28، 32]: بالياء فيهما حمزة، وقاسم، وخلف). [المنتهى: 2/785] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (يتوفاهم) في موضعين هنا بالياء، وقرأهما الباقون بالتاء، وأمالهما حمزة والكسائي، وفتح الباقون). [التبصرة: 252] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {الذين يتوفاهم الملائكة} (28، 32)، في الموضعين: بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 337] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وخلف: (الّذين يتوفاهم) في الموضعين بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 431] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (809- .... .... .... .... = .... يَتَوَفَّاهُمْ لِحَمْزَةَ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 64] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([809] ومن قبل فيهم يكسر النون (نافع) = معا يتوفاهم لـ(حمزة) وصلا
...
وقد سبق مثل {یتوفيهم}.
وقوله: (لحمزة وصلا)، يعني وصل الحرفان؛ أي وصل أحدهما بالآخر، يعني حرفي (يتوفاهم).
والألف في (وصلا)، ضميرهما). [فتح الوصيد: 2/1048] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([809] ومن قبل فيهم يكسر النون نافعٌ = معا يتوفاهم لحمزة وصلا
ح: (من قبل فيهم) بكسر اللام -: ظرف (يكسر) أضيف إلى لفظ (فيهم)، أي: اللفظ الذي وقع قبل لفظ (فيهم)، (يتوفاهم): مبتدأ، (معًا): حال، (وُصلا): خبره، والألف: للتثنية.
[كنز المعاني: 2/369]
ص: قرأ نافع {تشاقون فيهم} [27] بكسر النون، ولم يقل بهذه العبارة، إذ لا يستقيم في النظم، والباقون: بالفتح، ووجههما، ما مر في {تبشرون} [الحجر: 54].
وقرأ حمزة: (الذين يتوفيهم الملائكة ظالمي أنفسهم) [28]، (الذين يتوفيهم الملائكة طيبين) [32] في الموضعين بياء التذكير؛ لأن تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل). [كنز المعاني: 2/370] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} قرأهما حمزة بالياء على التذكير وإطلاقه دل على ذلك، والباقون قرءوهما بالتأنيث، ووجههما ظاهر وفي وصلا ضمير تثنية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/310] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (809 - .... .... .... .... .... = .... يتوفّاهم لحمزة وصّلا
....
وقرأ حمزة: الّذين يتوفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، الّذين يتوفّاهم الملائكة طيّبين. بياء التذكير في الموضعين كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء التأنيث فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 305] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/303] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {تتوفاهم} في الموضعين [28، 32] بالتذكير، والباقون بالتأنيث فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتوفّاهم معا (فتى) وضمّ = وفتح يهدي (ك) م (سما) يروا (ف) عمّ
(روى) الخطاب والأخير (ك) م (ظ) رف = (فتى) تروا كيف (شفا) والخلف (ص) ف
ش: أي: قرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف يتوفّاهم الملائكة ظالمي [النحل: 28] ويتوفاهم الملائكة طيبين [النحل: 32] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
ووجههما وجه إلّا أن تأتيهم الملائكة [النحل: 33] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تتوفاهم} [28 32] معًا، قرأ حمزة بالياء فيهما، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 784] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تتوفاهم} [32] تقدم). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)}
{تَتَوَفَّاهُمُ}
تقدمت قراءة حمزة ومن معه بالياء من أسفل (يتوفاهم).
وقراءة الجماعة بالتاء {تتوفاهم}.
وذكر ابن خالويه أن ابن كثير قرأ (الذين توفاهم) بتشديد التاء في الوصل، ولم يذكر هذا الموضع أحد غيره، وقد ناقشت هذا الموضع السابق/28.
[معجم القراءات: 4/623]
وقرأ ابن مسعود (توفاهم) بتاء واحدة.
وتقدم فيه حكم الإمالة:
حمزة وخلف: (يتوفاهم) بالياء والإمالة.
والكسائي (تتوفاهم) بالتاء والإمالة.
وانظر تفصيل هذه القراءات في الموضع السابق في الآية/28 من هذه السورة.
{الْمَلَائِكَةُ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف عند حمزة في الموضع السابق/28.
{الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}
إدغام التاء في الطاء عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف).[معجم القراءات: 4/624]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس