عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآية (100) ]
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من المهاجرين والأنصار... (100).
قرأ يعقوب وحده (من المهاجرين والأنصار) بالرفع، وقرأ الباقون بالخفض.
قال أبو منصور: من قرأ (والأنصار) عطفه على قوله: (والسّابقون الأوّلون).
ومن قرأ بالخفض عطفه على (المهاجرين).
وهو أجود الوجهين، والأولى صحيحة في العربية، والله أعلم). [معاني القراءات وعللها: 1/462]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تجري تحتها الأنهار... (100).
[معاني القراءات وعللها: 1/462]
قرأ ابن كثير وحده (وأعدّ لهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار) بزيادة (من)، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة خاصة.
وقرأ الباقون (تحتها الأنهار) بغير (من).
قال أبو منصور: (من) تزاد في الكلام توكيدًا، وتخذف اختصارًا، والمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 1/463]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عمر بن الخطاب والحسن وقتادة وسلام وسعيد بن أسعد ويعقوب بن طلحة وعيسى الكوفي: [مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارُ].
قال أبو الفتح: الأنصار معطوف على قوله: [وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارُ].
[المحتسب: 1/300]
فأما قوله: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} فيجوز أن يكون معطوفًا على "الأنصار" في رفعه وجره، ويجوز أن يكون معطوفًا على "السابقون"، وأن يكون معطوفًا على "الأنصار" لقربه منه). [المحتسب: 1/301]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وأعد لهم جنّات تجري تحتها الأنهار}
قرأ ابن كثير (وأعد لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار) بزيادة من وكذلك في مصاحفهم
وقرأ الباقون {تحتها} من غير من وهكذا في مصاحفهم). [حجة القراءات: 322]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (19- قوله: {تحتها} قرأ ابن كثير بزيادة «من» وذلك في رأس المائة الآية، وكذلك هي في مصحف أهل مكة، وقرأ الباقون بغير «من»، وكذلك هي في جميع المصاحف، غير مصحف أهل مكة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/505]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (21- {مِنَ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارُ} [آية/ 100] بالرفع:
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أنه عطف على قوله تعالى {والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ فهو رفع، كما أن المعطوف عليه رفع.
وقرأ الباقون {والأَنصَارِ} بالخفض.
والوجه أنه عطف على قوله تعالى {المُهَاجِرِينَ} وهو جر كالمعطوف عليه). [الموضح: 602]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (22- {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتَهَا الأَنْهَارُ} [آية/ 100] بزيادة {مِنْ}:
قرأها ابن كثير وحده، عند المائة، وقرأ الباقون {تَجْرِي تَحْتَهَا} بغير {مِنْ}.
والوجه أن من أدخل {مِنْ} فقد جعل {تحت} اسمًا ولم يجعله ظرفًا، كما أن فوق قد يأتي ويُراد به الاسم، قال الله تعالى {لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ ومِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}. والمراد من أعلاهم ومن أسفلهم، فإذا دخل {مِنْ} خرج عن كونه ظرفًا؛ لأن دخول الجار منع من تقديم جار آخر.
ومن نصب {تَحْتَهَا} ولم يدخل {مِنْ} جعل {تحت} ظرفًا، وقدر معنى في، وجعلها مفعولاً فيه.
والفرق بين القراءتين في المعنى أنه إذا ألحق {مِنْ} أفاد أن {الأَنْهَارُ} مبتدأ جريها من أسفل الجنات؛ لأن {مِنْ} لابتداء الغاية، ومن نصب ولم يلحق {مِنْ} أفاد أن الأنهار جارية من جهة أسفلها). [الموضح: 603]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس