عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 01:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إضافة غير

إضافة غير
1- غير لا تتعرف بالإضافة إلى معرفة عند سيبويه. قال [210:1]: «من النعت بالنكرة مررت برجل غيرك».
وقال في [
224:1]: «لأن غيرك ومثلك وأخواتها يكن نكرات ومن جعلهن معرفة
قال: مررت بمثلك خيراً منك وإن شاء خير منك على البدل، وهذا يونس والخليل».
وجعلها نعتاً في قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم} وفي قول لبيد:
وإذا أقرضت قرضاً فاجزه ...... إنما يجزي الفتى غير الجمل
سيبويه [370:1]
قال الأعلم: الشاهد نعت الفتى، وهو معرفة بغير، وإن كان نكرة، والذي سوغ هذا أن التعريف "بالألف" و"اللام" يكون للجنس، فلا يخص واحداً يعينه، فهو مقارب للنكرة، وأن "غيراً" مضافة لمعرفة، فقاربت المعارف لذلك، وإن كانت نكرة».
ورأي المبرد موافق لرأي سيبويه.
قال في المقتضب [
288:4]: «فأما مررت برجل غيرك فلا يكون إلا نكرة، لأنه مبهم في الناس أجمعين».
وقال في ص [
289]: «فأما (غيرك) إذا قلت: مررت برجل غيرك، فإنما هو مررت برجل ليس بك فهذا شائع في كل من عدا المخاطب».
وقال في ص [
423]: «فأما قول الله عز وجل: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فإن "غير" تكون على ضروب: تكون نعتاً للذين، لأنها مضافة إلى معرفة.. وتكون بدلاً، فكأنه قال: صراط غير المغضوب عليهم».
وفي إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه: «"غير" لا تكون إلا نكرة عند المبرد، وغير المبرد يقول: تكون معرفة في حال ونكرة في حال».
وانظر الرضي [
253:1]، [254]
{اهدنا الصراط المستقيم الذين أنعمت عليهم} [6:1، 7]
في معاني القرآن للفراء: [
7:1]: «بخفض "غير" نعتاً لمعرفة، لأنها قد أضيفت إلى اسم فيه "ألف" و"لام"، وليس بمصمود له، ولا الأول أيضاً مصمود له، وهي في الكلام بمنزلة قولك: لا أمر إلا بالصادق غير الكاذب كأنك تريد بمن يصدق ولا يكذب ولا يجوز أن تقول: مررت بعبد الله غير الظريف إلا على التكرير، لأن عبد الله موقت و"غير" في مذهب نكرة غير موقتة، ولا تكون إلا نعتاً إلا لمعرفة غير موقتة».
وفي معاني القرآن للزجاج [
16:1]: «فيخفض "غير" على وجهين: على البدل من الذين، كأنه قاله: صراط غير المغضوب عليهم، ويستقيم أن يكون في الكلام صفة للنكرة، تقول: مررت برجل غيرك، فغيرك صفة لرجل... وإنما وقع هاهنا صفة للذين، لأن (الذين) هاهنا ليس بمقصود قصدهم، فهو بمنزلة قولك: إني لأمر بالرجل مثلك فأكرمه».
وفي الكشاف [
16:1- 17]: «فإن قلت: كيف صح أن يقع "غير" صفة للمعرفة، وهو لا يتعرف وإن أضيف إلى المعارف؟
قلت: الذين أنعمت عليهم لا توقيت فيه كقوله: ولقد أمر على اللئيم يسبني، ولأن المغضوب عليهم ولا الضالين خلاف المنعم عليهم، فليس في "غير" إذاً الإبهام الذي يأبى عليه أن يتعرف».
وانظر المفصل [
252:1]، وابن يعيش [125:2- 126]
وفي البحر [
28:1]: «"غير": مفرد مذكر دائماً، وإذا أريد به المؤنث جاز تذكير الفعل حملاً على اللفظ، وتأنيثه حملاً على المعنى.. ويلزم الإضافة لفظاً ومعنى، وإدخال "أل" عليه خطأ، ولا يتعرف، وإن أضيف إلى معرفة. ومذهب ابن السراج أنه إذا كان المغاير واحداً تعرف بإضافته إليه.. وزعم البيانيون أن غيراً ومثلاً في باب الإسناد إليهما مما يكاد يلزم تقديمه، قالوا نحو قولك: غيرك يخشى ظلمه، ومثلك يكون للمكرمات ونحو ذلك».


رد مع اقتباس