عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 12:47 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا أبو سنانٍ الشيباني، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [سورة فاطر: 10] قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب إلى الله). [الزهد لابن المبارك: 2/ 39-40]
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (وقال قتادة: {والعمل الصالح يرفعه} قال: يرفع الله العمل الصالح لصاحبه). [الزهد لابن المبارك: 2/ 40]
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا أبو سنان الشيباني، أنه بلغه عن مجاهد، في قوله: {والذين يمكرون السيئات لهم عذابٌ شديدٌ ومكر أولئك هو يبور} [سورة فاطر: 10] قال: الرياء). [الزهد لابن المبارك: 2/ 219]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله قال فإذا كان كلام طيب وعمل سيئ رد القول على العمل وكان عملك ألحق بك من قولك
قال معمر قال قتادة والعمل الصلح قال يرفع الله العمل الصالح لصاحبه). [تفسير عبد الرزاق: 2/134]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله هو يبور قال يفسد). [تفسير عبد الرزاق: 2/134]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعًا إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه والّذين يمكرون السّيّئات لهم عذابٌ شديدٌ ومكر أولئك هو يبور}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: اختلف أهل التّأويل في معنى قوله: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعًا} فقال بعضهم: معنى ذلك: من كان يريد العزّة بعبادة الآلهة والأوثان، فإنّ العزّة للّه جميعًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {من كان يريد العزّة} يقول: من كان يريد العزّة بعبادته الآلهة {فإنّ العزّة للّه جميعًا}.
وقال آخرون: معنى ذلك: من كان يريد العزّة فليتعزّز بطاعة اللّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعًا} يقول: فليتعزّز بطاعة اللّه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: من كان يريد علم العزّة لمن هي، فإنّه للّه جميعًا كلّها: أي كلّ وجهٍ من العزّة فللّه.
والّذي هو أولى الأقوال بالصّواب عندي قول من قال: من كان يريد العزّة، فباللّه فليتعزّز، فللّه العزّة جميعًا، دون كلّ ما دونه من الآلهة والأنداد والأوثان.
وإنّما قلت: ذلك أولى بالصّواب، لأنّ الآيات الّتي قبل هذه الآية، جرت بتقريع اللّه المشركين على عبادتهم الأوثان، وتوبيخه إيّاهم، ووعيده لهم عليها، فأولى بهذه أيضًا أن تكون من جنس الحثّ على فراق ذلك، فكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها، وكانت في سياقها
وقوله: {إليه يصعد الكلم الطّيّب} يقول تعالى ذكره: إلى اللّه يصعد ذكر العبد إيّاه وثناؤه عليه {والعمل الصّالح يرفعه} يقول: ويرفع ذكر العبد ربّه إليه عمله الصّالح، وهو العمل بطاعته، وأداء فرائضه، والانتهاء إلى ما أمر به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ، قال: أخبرني جعفر بن عونٍ، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه المسعوديّ، عن عبد اللّه بن المخارق، عن أبيه المخارق بن سليمٍ، قال: قال لنا عبد اللّه: إذا حدّثناكم بحديثٍ أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب اللّه. إنّ العبد المسلم إذا قال: سبحان اللّه وبحمده، الحمد للّه لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، تبارك اللّه، أخذهنّ ملكٌ، فجعلهنّ تحت جناحيه، ثمّ صعد بهنّ إلى السّماء، فلا يمرّ بهنّ على جمعٍ من الملائكة إلاّ استغفروا لقائلهنّ حتّى يجيء بهنّ إلى وجه الرّحمن، ثمّ قرأ عبد اللّه: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه}.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا سعيدٌ الجريريّ، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، قال: قال كعبٌ: إنّ لسبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، لدويًّا حول العرش كدويٍّ النّحل، يذكّرن بصاحبهنّ، والعمل يرفعه في الخزائن.
- حدّثني يونس، قال: حدّثنا سفيان، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن شهر بن حوشبٍ الأشعريّ، قول: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه} قال: العمل الصّالح يرفع الكلم الطّيّب.
- حدّثني عليٌّ، حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه} قال: الكلام الطّيّب: ذكر اللّه، والعمل الصّالح: أداء فرائضه؛ فمن ذكر اللّه سبحانه في أداء فرائضه، حمل عمله ذكر اللّه فصعد به إلى اللّه، ومن ذكر اللّه، ولم يؤدّ فرائضه، ردّ كلامه على عمله، فكان أولى به.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه} قال: العمل الصّالح يرفع الكلام الطّيّب.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه} قال: قال الحسن وقتادة: لا يقبل اللّه قولاً إلاّ بعملٍ، من قال وأحسن العمل قبل اللّه منه.
وقوله: {والّذين يمكرون السّيّئات} يقول تعالى ذكره: والّذين يكسبون السّيّئات ويعملون بها، أولئك {لهم عذابٌ شديدٌ} بمعنى أنّ لهم عذاب جهنّم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثني سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {والّذين يمكرون السّيّئات} أي: يعملون السّيّئات {لهم عذابٌ شديدٌ}.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {والّذين يمكرون السّيّئات لهم عذابٌ شديدٌ} قال: هؤلاء أهل الشّرك.
وقوله: {ومكر أولئك هو يبور} يقول: وعمل هؤلاء المشركين يبور، فيبطل فيذهب، لأنّه لم يكن للّه، فلم ينفع عامله.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ومكر أولئك هو يبور} أي يفسد.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا سفيانٌ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن شهر بن حوشبٍ {ومكر أولئك هو يبور} قال: هم أصحاب الرّياء.
- حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا سهل بن أبي عامرٍ، قال: حدّثنا جعفرٌ الأحمر، عن شهر بن حوشبٍ، في قوله {ومكر أولئك هو يبور} قال: هم أصحاب الرّياء.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ومكر أولئك هو يبور} قال: بار فلم ينفعهم، ولم ينتفعوا به، وضرّهم). [جامع البيان: 19/336-341]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد من كان يريد العزة يعني بعبادة الأوثان). [تفسير مجاهد: 531]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يقول العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب). [تفسير مجاهد: 531]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ، ثنا حامد بن أبي حامدٍ المقرئ، ثنا إسحاق بن سليمان، أنبأ عبد الرّحمن بن عبد اللّه المسعوديّ، عن عبد اللّه بن المخارق بن سليمٍ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: " إذا حدّثناكم بحديثٍ أتيناكم بتصديق ذلك في كتاب اللّه إنّ العبد إذا قال: سبحان اللّه والحمد للّه، ولا إله إلّا اللّه، واللّه أكبر، وتبارك اللّه، قبض عليهنّ ملكٌ فضمّهنّ تحت جناحه وصعد بهنّ لا يمرّ بهنّ على جمعٍ من الملائكة إلّا استغفروا لقائلهنّ حتّى يجيء بهنّ وجه الرّحمن، ثمّ تلا عبد اللّه {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه} [فاطر: 10] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 10.
أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {من كان يريد العزة} قال: بعبادة الأوثان {فلله العزة جميعا} قال: فليتعزز بطاعة الله). [الدر المنثور: 12/258]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله، إن العبد المسلم إذا قال سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك يضمهن تحت جناحه ثم يصعد بهن إلى السماء فلا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن ثم قرأ {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} ). [الدر المنثور: 12/258-259]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} قال: ذكر الله {والعمل الصالح يرفعه} قال: أداء الفرائض فمن ذكر الله في أداء فرائضه حمل عمله ذكر الله فصعد به إلى الله ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه وكلامه على عمله وكان عمله أولى به). [الدر المنثور: 12/259]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج آدم بن أبي أياس والبغوي والفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد رضي الله عنه {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: هو الذي يرفع الكلام الطيب.
وأخرج الفريابي عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، مثله). [الدر المنثور: 12/259-260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب رضي الله عنه في قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} قال: القرآن). [الدر المنثور: 12/260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر رضي الله عنه في قوله {إليه يصعد الكلم الطيب} قال: الدعاء). [الدر المنثور: 12/260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب إلى الله ويعرض القول على العمل فإن وافقه رفع وإلا رد). [الدر المنثور: 12/260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب). [الدر المنثور: 12/260]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن شهر بن حوشب في الآية قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب). [الدر المنثور: 12/261]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن مالك بن سعد قال: إن الرجل ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله وقد أضاع ما سواها فما زال الشيطان يمنيه فيها ويزين له حتى ما يرى شيئا دون الجنة فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ما تريدون بها فإن كانت خالصة لله فامضوها وإن كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم ولا شيء لكم فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا فإنه قال تبارك وتعالى {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} ). [الدر المنثور: 12/261]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله {والعمل الصالح يرفعه} قال: لا يقبل قول إلا بعمل، وقال الحسن: بالعمل قبل الله). [الدر المنثور: 12/261]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المبارك عن قتادة رضي الله عنه {والعمل الصالح يرفعه} قال: يرفع الله العمل لصاحبه). [الدر المنثور: 12/261]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتخلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال، من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل ذلك لأن الله قال {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} ). [الدر المنثور: 12/261-262]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبة والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس أنه سئل: أتقطع المرأة والكلب والحمار الصلاة فقال {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} فما يقطع هذا ولكنه مكروه). [الدر المنثور: 12/262]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد في قوله {والذين يمكرون السيئات} قال: هم أصحاب الرياء وفي قوله {ومكر أولئك هو يبور} قال: الرياء). [الدر المنثور: 12/262]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن شهر بن حوشب في قوله {والذين يمكرون السيئات} قال: يراؤن {ومكر أولئك هو يبور} قال: هم أصحاب الرياء لا يصعد عملهم). [الدر المنثور: 12/262-263]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عن ابن زيد في قوله {والذين يمكرون السيئات} قال: هم المشركون {ومكر أولئك هو يبور} قال: بار فلم ينفعهم ولم ينتفعوا به وضرهم). [الدر المنثور: 12/263]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {والذين يمكرون السيئات} قال: يعملون السيئات {ومكر أولئك هو يبور} قال: يفسد). [الدر المنثور: 12/263]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {ومكر أولئك هو يبور} قال: يهلك فليس له ثواب في الآخرة). [الدر المنثور: 12/263]

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره قال لما طعن عمر بن الخطاب قال كعب لو أن عمر دعا الله لأخر في أجله فقال الناس سبحان الله أليس قد قال الله فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فقال كعب أو ليس قد قال الله وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتب قال الزهري فنرى أن ذلك يؤخر ما لم يحضر الأجل فإذا حضر لم يؤخر قال الزهري وليس أحد إلا وله أجل مكتوب). [تفسير عبد الرزاق: 2/137-138]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {وما يعمّر من معمرٍ ولا ينقص من عمره إلّا في كتابٍ}
- أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، قال: سمعت ابن وهبٍ، يقول: حدّثني يونس، عن ابن شهابٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من سرّه أن يبسط عليه رزقه أو ينسأ في أجله فليصل رحمه»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/229]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واللّه خلقكم من ترابٍ ثمّ من نطفةٍ ثمّ جعلكم أزواجًا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلاّ بعلمه وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره إلاّ في كتابٍ إنّ ذلك على اللّه يسيرٌ}.
يقول تعالى ذكره: {واللّه خلقكم} أيّها النّاس {من ترابٍ} يعني بذلك أنّه خلق أباهم آدم من ترابٍ، فجعل خلق أبيهم منه لهم خلقًا {ثمّ من نطفةٍ} يقول: ثمّ خلقكم من نطفة الرّجل والمرأة {ثمّ جعلكم أزواجًا} يعني أنّه زوّج منهم الأنثى من الذّكر.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
- ذكر من قال ذلك:
حدّثني بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {واللّه خلقكم من ترابٍ} يعني آدم {ثمّ من نطفةٍ} يعني ذرّيّته {ثمّ جعلكم أزواجًا} فزوّج بعضكم بعضًا.
وقوله: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلاّ بعلمه} يقول تعالى ذكره: وما تحمل من أنثى منكم أيّها النّاس من حملٍ، ولا تضع إلاّ وهو عالمٌ بحملها إيّاه ووضعها، وما هو؟ ذكرٌ أو أنثى؟ لا يخفى عليه شيءٌ من ذلك.
وقوله: {وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره إلاّ في كتابٍ} اختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: وما يعمّر من معمّرٍ فيطول عمره، ولا ينقص من عمر آخر غيره عن عمر هذا الّذي عمّر عمرًا طويلاً {إلاّ في كتابٍ} عنده، مكتوبٌ قبل أن تحمل به أمّه، وقبل أن تضعه، قد أحصى ذلك كلّه وعلمه قبل أن يخلقه، لا يزاد فيما كتب له ولا ينقص.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: ثنّى أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وما يعمّر من معمّرٍ} إلى: {يسيرٌ} يقول: ليس أحدٌ قضيت له طول العمر والحياة إلاّ وهو بالغٌ ما قدّرت له من العمر، وقد قضيت ذلك له، فإنّما ينتهي إلى الكتاب الّذي قدّرت له، لا يزاد عليه؛ وليس أحدٌ قضيت له أنّه قصير العمر والحياة ببالغٍ العمر، ولكن ينتهي إلى الكتاب الّذي كتب له، لا يزاد عليه فذلك قوله: {ولا ينقص من عمره إلاّ في كتابٍ} يقول: كلّ ذلك في كتابٍ عنده.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {وما يعمّر من معمّرٍ} الآية، يقول: من قضيت له أن يعمّر حتّى يدركه الكبر، أو يعمّر أنقص من ذلك، فكلٌّ بالغٌ أجله الّذي قد قضى له، كلّ ذلك في كتابٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره إلاّ في كتابٍ} قال: ألا ترى النّاس الإنسان يعيش مائة سنةٍ، وآخر يموت حين يولد؟ فهذا هذا.
فالهاء الّتي في قوله {ولا ينقص من عمره} على هذا التّأويل وإن كانت في الظّاهر أنّها كنايةٌ عن اسم المعمّر الأوّل، فهي كنايةٌ عن اسمٍ آخر غيره، وإنّما حسن ذلك لأنّ صاحبها لو أظهر‍ لظهر بلفظ الأوّل، وذلك كقولهم: عندي ثوبٌ ونصفه، والمعنى: ونصف الآخر.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره بفناء ما فني من أيّام حياته، فذلك هو نقصان عمره والهاء على هذا التّأويل للمعمّر الأوّل، لأنّ معنى الكلام: ما يطول عمر أحدٍ، ولا يذهب من عمره شيءٌ فينقص إلاّ وهو في كتاب عبد اللّه مكتوبٌ قد أحصاه وعلمه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني أبو حصينٍ عبد اللّه بن أحمد بن يونس، قال: حدّثنا عبثرٌ، قال: حدّثنا حصينٌ، عن أبي مالكٍ، في هذه الآية: {وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره إلاّ في كتابٍ} قال: ما ينقص من أيّامه الّتي عددت له إلاّ في كتابٍ.
- حدّثني ابن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثني الحسين بن الحسن الأشقر، قال: حدّثنا أبو كدينة، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وما يعمّر من معمّرٍ ولا ينقص من عمره} قال: يكتب نقص شهرٌ، نقص شهران، نقص ثلاثة أشهرٍ، نقص سنةٌ، نقص سنتان، نقص ثلاث سنين، حتّى يأتي على أجله فيموت.
وأولى التّأويلين في ذلك عندي بالصّواب التّأويل الأوّل؛ وذلك أنّ ذلك هو أظهر معنييه، وأشبههما بظاهر التّنزيل.
وقوله: {إنّ ذلك على اللّه يسيرٌ} يقول تعالى ذكره: إنّ إحصاء أعمار خلقه عليه يسيرٌ سهلٌ، طويل ذلك وقصيره، لا يتعذّر عليه شيءٌ منه). [جامع البيان: 19/341-345]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {والله خلقكم من تراب} يعني خلق آدم من تراب {ثم من نطفة} يعني ذريته (ثم ذكرانا وأناثا) (الشورى الآية 50) ). [الدر المنثور: 12/263-264]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وما يعمر من معمر} الآية، يقول: ليس أحد قضيت له طول العمر والحياة إلا وهو بالغ ما قدرت له من العمر وقد قضيت له ذلك فإنما ينتهي له الكتاب الذي قدرت له لا يزاد عليه وليس أحد قضيت له أنه قصير العمر والحياة ببالغ العمر ولكن ينتهي إلى الكتاب الذي كتب له، فذلك قوله {ولا ينقص من عمره إلا في كتاب} يقول: كل ذلك في كتاب عنده). [الدر المنثور: 12/264]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره} يقول: لم يخلق الناس كلهم على عمر واحد، لهذا عمر ولهذا عمر هو أنقص من عمره كل ذلك مكتوب لصاحبه بالغ ما بلغ). [الدر المنثور: 12/264]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره} قال: ما من يوم يعمر في الدنيا إلا ينقص من أجله). [الدر المنثور: 12/264]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره} قال: ليس يوم يسلبه من عمره إلا في كتاب كل يوم في نقصان). [الدر المنثور: 12/264-265]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير في قوله {وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره} إلا في كتاب قال: مكتوب في أول الصحيفة عمره كذا وكذا ثم يكتب في أسفل ذلك ذهب يوم ذهب يومان حتى يأتي على آخر عمره). [الدر المنثور: 12/265]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن حسان بن عطية في قوله {ولا ينقص من عمره} قال: كل ما ذهب من يوم وليلة فهو نقصان من عمره). [الدر المنثور: 12/265]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن جريج عن مجاهد في قوله {وما يعمر من معمر} إلا كتب الله له أجله في بطن أمه {ولا ينقص من عمره} يوم تضعه أمه بالغا ما بلغ يقول: لم يخلق الناس كلهم على عمر واحد، لذا عمر ولذا عمر هو أنقص من عمر هذا وكل ذلك مكتوب لصاحبه بالغا ما بلغ). [الدر المنثور: 12/265-266]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد في الآية قال: ألا ترى الناس يعيش الإنسان مائة سنة، وآخر يموت حين يولد فهو هذا). [الدر المنثور: 12/266]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال: ليس من مخلوق إلا كتب الله له عمره جملة فكل يوم يمر به أو ليلة يكتب: نقص من عمر فلان كذا وكذا، حتى يستكمل بالنقصان عدة ما كان له من أجل مكتوب فعمره جميعا في كتاب ونقصانه في كتاب). [الدر المنثور: 12/266]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني في الآية قال: لا يذهب من عمر إنسان يوم ولا شهر ولا ساعة إلا ذلك مكتوب محفوظ معلوم). [الدر المنثور: 12/266]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: أما العمر فمن بلغ ستين سنة.
وأمّا الذي ينقص من عمره فالذي يموت قبل أن يبلغ ستين سنة). [الدر المنثور: 12/266]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وما يعمر من معمر} قال: في بطن أمه). [الدر المنثور: 12/266-267]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله {ولا ينقص من عمره} قال: ما لفظت الأرحام من الأولاد من غير تمام). [الدر المنثور: 12/267]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمسة وأربعين ليلة فيقول: أي رب أشقي أم سعيد أذكر أم أنثى فيقول الله، ويكتبان ثم يكتب عمله ورزقه وأجله وأثره ومصيبته ثم تنطوي الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص منها). [الدر المنثور: 12/267]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه ومسلم والنسائي وأبو الشيخ عن عبد الله بن مسعود قال: قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي النّبيّ صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: فإنك سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة ولن يعجل شيئا قبل حله أو يؤخر شيئا عن حله ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب القبر كان خيرا وأفضل). [الدر المنثور: 12/267-268]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب، وابن عساكر عن ابن عباس عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: كان في بني إسرائيل أخوان ملكان على مدينتين وكان أحدهما بارا برحمه عادلا على رعيته، وكان الآخر عاقا برحمه جائرا على رعيته، وكان في عصرهما نبي فأوحى الله إلى ذلك النّبيّ إنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة فأخبر النّبيّ رعية هذا ورعية هذا فأحزن ذلك رعية العادل وأفرح ذلك رعية الجائر ففرقوا بين الأمهات والأطفال وتركوا الطعام والشراب وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله تعالى أن يمتعهم بالعادل ويزيل عنهم الجائر فأقاموا ثلاثا فأوحى الله إلى ذلك النّبيّ: أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم وأجبت دعاءهم فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البار فرجعوا إلى بيوتهم ومات العاق لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير). [الدر المنثور: 12/268]


رد مع اقتباس