عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (103) إلى الآية (106) ]

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}

قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل ننبئكم" الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)}
{هَلْ نُنَبِّئُكُمْ}
- قرأ الكسائي وابن محيصن بخلاف عنه بإدغام اللام في النون.
- وقراءة الجماعة على إظهار اللام.
قال النحاس:
(قرأ الكسائي ... بإدغام اللام في النون، فخالف حمزة في هذا، وقراءة حمزة أصوب أ وأولى في هذا، وهذا قول سيبويه؛ لأنه يستبعد أن تدغم اللام في النون، واعتل في ذلك بما يستجاد ويستحسن، قال: لأنه لا تدغم في النون اللام فاستوحشوا من إدغامها فيها، وذلك جائز على بعدٍ عنده لقرب المخرجين).
وقال العكبري:
(يقرأ بالإظهار على الأصل، وبالإدغام لقرب مخرج الحرفين).
- وقرأ ابن وثاب (سننبئكم) ). [معجم القراءات: 5/316]

قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "الدنيا" لحمزة والكسائي وخلف وتقليلها للأزرق وأبي عمرو بخلفهما، وعن الدوري عن أبي عمرو وتمحيضها أيضا من طريق ابن فرح، وصححه في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَحْسِبُون" بفتح السين على الأصل ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر، والباقون بكسرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحسبون} [104] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)}
{الدُّنْيَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف والدوري عن أبي عمرو من طريق ابن فرح.
[معجم القراءات: 5/316]
- وبالتقليل الأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف عنهم.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في مواضع كثيرة، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة.
{يَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبون) بفتح السين وهي لغة تميم.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم ويعقوب وخلف والأعشى (يحسبون) بكسر السين، وهي لغة الحجاز.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآية/273 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/317]

قوله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا يقوم) [105]: بالياء ورفع القاف زيدٌ طريق البخاري). [المنتهى: 2/815]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) بالياء وضم القاف مجاهد رواية بن أبي نجيح، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وزيد طريق البخاري عن يَعْقُوب وروى عمر بن قيس عن مجاهد (نُقِيمُ) بالياء وكسر القاف، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ)، الباقون بالنون وكسر القاف). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)}
{بِآيَاتِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{لِقَائِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{فَحَبِطَتْ}
- قراءة الجمهور (فحبطت) بكسر الباء.
- وقرأ ابن عباس وأبو السمال (فحبطت) بفتح الباء.
وفي التاج: (... حبط عمله كسمع، وعليه اقتصر الجوهري وغيره من الأئمة، وزاد أبو زيد: حبط عمله، مثل: ضرب...).
وفي الصباح: (... حبط... من باب تعب...، وحبط يحبط من باب
[معجم القراءات: 5/317]
ضرب لغة، وقرئ بها في الشواذ).
{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
- قراءة الجمهور (فلا نقيم ... وزنًا)، بنون العظمة، ووزنًا: بالنصب مفعول به.
- وقرأ مجاهد وعبيد بن عمير وابن مسعود والجحدري وحميد بن قيس (فلا يقيم... وزنًا)، بياء الغيبة، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى.
- وعن عبيد بن عمير والبخاري عن زيد عن روح عن يعقوب (فلا يقوم... وزنًا) كأنه جعل الفعل متعديًا، ووزنًا بالنصب.
وقال العكبري:
(ويقرأ (يقوم)، والفاعل مضمر، أي: فلا يقوم عملهم أو سعيهم أو صنيعهم، و(وزنًا) تمييز، أو حال).
وقال القرطبي:
(وقرأ عبيد بن عمير (فلا يقوم) ويلزمه أن يقرأ (وزن)).
- وقرأ مجاهد وابن محيصن ويعقوب بخلاف عنهم (فلا يقوم... وزن) الفعل بياء مفتوحة مضارع قام، وزن: مرفوع به.
- وذكر ابن خالويه قراءة مجاهد بالتاء (فلا تقوم.. وزن) ). [معجم القراءات: 5/318]

قوله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "هزوا" واوا خالصة في الحالين حفص، وأسكن حمزة وخلف الزاي، ويوقف عليها حمزة كما مر بوجهين: النقل عن القياس والإبدال واوا مفتوحة على وجه الرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هزؤا} تقدم قريبًا). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106)}
{جَزَاؤُهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{جَهَنَّمُ بِمَا}
- ذكر المتقدمون أن أبا عمرو ويعقوب أدغما الميم في الباء، ورووا عنهما الإظهار.
وقد أنبهت من قبل أن حال الميم مع الباء لا يكون إدغامًا، وإنما تسكن الميم ثم تخفى في الباء، وفرق ما بين الإدغام والإظهار لا يخفى.
{وَرُسُلِي}
- قراءة الجماعة (رسلي) بضم السين.
- وقرأ الحسن (رسلي) بسكون السين للتخفيف.
{هُزُوًا}
- قرأ حفص عن عاصم بإبدال الهمزة واوًا خالصة في الحالين ووافقه الشنبوذي، وابن يزداد عن أبي جعفر (هزوًا).
- وأسكن حمزة وخلف وإسماعيل عن نافع (هزءًا).
- والوقف لحمزة بوجهين:
1- النقل على القياس.
2- إبدالها واوًا مفتوحة على الرسم.
وهذا مختصر لا يغنيك عن بيان مفصل تقدم في الآية/67 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 5/319]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس