عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (32) إلى الآية (36) ]

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}

قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32)}

قوله تعالى: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و(فجرنا) خفيف روح، وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفجرنا) [33]: خفيف: سهلٌ، وزيدٌ، وروح طريق البخاري، والمطرز عن قتيبة وابن وردة). [المنتهى: 2/804]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أُكُلَهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أكلها} [33] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بالغدوة [28] لابن عامر، ومتّكين [31] لأبي جعفر، أكلها في البقرة [265] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/430] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في إمالة "كلتا" وقفا فنص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم، وعللوه بما ذهب إليه البصريون أن الألف للتأنيث وزنها فعلى كإحدى وسيما والتاء مبدلة من واو، والأصل كلوى، والجمهور على الفتح على أن ألفها للتثنية وواحد كلتا كلت وهو مذهب الكوفيين، فعلى الأول تقلل لأبي عمرو بخلفه كالأزرق قال في النشر: والوجهان جيدان ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصا عن الكسائي وابن المبارك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" الكاف من "أكلها" نافع وابن كثير وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الأعمش "وفجرنا خلالهما" بتخفيف الجيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أكلها} [33] قرأ الحرميان وبصري بسكون الكاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)}
{كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا}
- قراءة الجماعة (كلتا الجنتين آتت...) على التأنيث.
[معجم القراءات: 5/202]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كلا الجنتين آتت...).
قال أبو حيان:
(وفي مصحف عبد الله: كلا الجنتين، أتى بصيغة التذكير لأن تأنيث الجنتين مجازي، ثم قرأ (آتت) فأنث؛ لأنه ضمير مؤنث، فصار نظير قولهم: طلع الشمس وأشرقت).
- وعن عبد الله بن مسعود أيضًا (كل الجنتين آتى أكله)، فأعاد الضمير في (آتى) على (كل) مذكرًا.
قال الفراء:
(ومعناه كل شيء من ثمر الجنة آتى أكله، ولو أراد جمع اثنتين ولم يرد كل الثمر لم يجز إلا كلتاهما...).
إمالة (كلتا).
اختلف العلماء في إمالة (كلتا)، وكان خلافهم مبنيًا على الخلاف في ألفها.
1- فمن ذهب إلى أن الألف للتأنيث مثل (إحدى) و(سيما) وهم البصريون، فعلى هذا الرأي تمال في الوقف عند حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 5/203]
2- ومن ذهب إلى أن الألف للتثنية فلا يكون عنده فيها تقليل ولا إمالة، وهو رأي الكوفيين، وواحدها عندهم (كلت).
وذكر الوجهين صاحب النشر، ثم قال: (وأهل الأداء على الأول) أي إنها لا تمال، وقد ساق في ترتيبه رأي الكوفيين في ألفها أولًا، ثم قال:
(قلت: نص على إمالتها لأصحاب الإمالة العراقيون قاطبة كأبي العز وابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم.
ونص على الفتح غير واحد، وحكى الإجماع عليه أبو عبد الله بن شريح وغيره...
والوجهان جيدان، ولكني إلى الفتح أجنح، فقد جاء به منصوصًا عن الكسائي سورة بن المبارك فقال: (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف).
وقال مكي في الكشف:
(فإن قيل كيف الوقف على (كلتا) من قوله: (كلتا الجنتين) فالجواب أنك إن جعلت ألف (كلتا) ألف تثنية على مذهب الكوفيين فالوقف عليها بالفتح؛ لأن ألف التثنية لا تمال، إذ لا أصل لها في الياء...
وإن قدرت أن ألف (كلتا) ألف تأنيث على مذهب البصريين وقفت بالإمالة؛ لأنها عندهم (فعلى) كـ(ذكرى)، والتاء بدل من واو، وأصلها (كلوا)، وهذه أحرف نأخذ فيها بالوجهين؛ لاحتمالها الوجهين اللذين ذكرنا).
وقال أبو بكر بن الأنباري: (كلتا: لا تمال؛ لأن ألفها تثنية)، ثم قال: (ومن وقف على (كلتا) بالإمالة قال: كلتى).
[معجم القراءات: 5/204]
وقال أبو العز في الإرشاد:
(ووقف حمزة والكسائي وخلف على (كلتا) بالإمالة، وليس هو موضع وقف).
... ... ...
قلت: إذا كان قراء الإمالة يرون أن الألف للتثنية، وألف التثنية لا تمال عندهم، فكيف يميلون؟ وكيف ينقل هذا عنهم؟! ثم هل يكون مثل هذا الموضع قابلًا للوقف؟!
{أُكُلَهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن (أكلها) بسكون الكاف، وهي لغة تميم وأسد وعامة قيس.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر (أكلها) بضم الكاف مثقلًا، وهي لغة الحجازيين.
وتقدم مثل هذا في الآيات/265 من سورة البقرة، و/35 من سورة الرعد، و/25 من سورة إبراهيم.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{وَفَجَّرْنَا}
- قرأ الجمهور (وفجرنا) بتشديد الجيم.
- وقرأ الأعمش وأبو العالية وسلام ويعقوب وسهل وعيسى بن عمر وابن يعمر وأبو رزين وأبو مجلز وجبلة عن المفضل عن عاصم وقتيبة عن الكسائي (وفجرنا) بتخفيف الجيم.
[معجم القراءات: 5/205]
قال الفراء: (يقال: كيف جاز التشديد وإنما النهر واحد؟ قلت: لأن النهر يمتد حتى صار التفجر كأنه فيه كله، فالتخفيف فيه والتثقيل جائزان...).
وفي التاج: (وفجره تفجيرًا: شدد للكثرة).
{خِلَالَهُمَا}
- قرأ أبو مجلز وأبو المتوكل (خللها).
{نَهَرًا}
- قراءة الجمهور (نهرًا) بفتح الهاء.
- وقرأ أبو السمال والفياض بن غزوان وطلحة بن سليمان وأبو العالية وأبو عمران (نهرًا) بسكون الهاء، وهي لغة جارية فيه، وفي نظائره). [معجم القراءات: 5/206]

قوله تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 34 {وأحيط بثمره} 42 {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 4
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {ثَمَر} و{بثمره} بِضَم الثَّاء وَسُكُون الْمِيم
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {ثَمَر} و{بثمره} مَضْمُومَة الثَّاء وَالْمِيم
وروى علي بن نصر وحسين الجعفي عَن أَبي عَمْرو {ثَمَر} مثل نَافِع
وَقَرَأَ عَاصِم {ثَمَر} و{بثمره} بِفَتْح الثَّاء وَالْمِيم). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( قرأ عاصم (وكان له ثمر) (وأحيط بثمره) بفتح الثاء والميم، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، وقرأ الباقون بضمهما جميعًا). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... .... .... .... = .... .... فَتْحَا اتْلُ يَا ثُمْرٌ إِذْ حَلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ المرموز له (بألف) اتل وروى مرموز (ياء) يا أبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم وهو معنى قوله: فتح اتل يا، وقوله: ثمر إذ حلا يعني قرأ مرموز (ألف) إذ (وحا) حلا وهما أبو جعفر ويعقوب {وكان له ثمر} [34] بفتح الثاء والميم علم ذلك من ذكره في مسألة الفتح.
توضيح: تخلص مما ذكر أن أبا جعفر وروحًا قرأ في الكلمتين بفتحتين ووافقهما رويس في {وكان له ثمر} [34] وعلم من الوفاق لخلف بضمتين فيهما). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أنا أكثر" و"أنا أقل" بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمر} [34] قرأ عاصم بفتح الثاء والميم، والبصري بضم الثاء، وإسكان الميم، والباقون بضم الثاء والميم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}
{ثَمَرٌ}
- قرأ عاصم وأبو جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبو حاتم ورويس عن يعقوب، وروح وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق (ثمر) بفتح الثاء والميم.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب (ثمر) بضم الثاء والميم، وهو الاختيار عند
[معجم القراءات: 5/206]
مكي لأن عليه الأكثر.
قال الفراء:
(... عن مجاهد قال: ما كان في القرآن من (ثمر) بالضم فهو مال، وما كان من (ثمر) مفتوح فهو من الثمار).
وقال الزجاج:
(وقيل الثمر ما أخرجته الشجر، والثمر المال، يقال: قد ثمر فلان مالًا، والثمر ههنا أحسن؛ لأن قوله: (كلتا الجنتين آتت أكلها) قد دل على الثمر..).
- وقرأ أبو عمرو والأعمش وأبو رجاء والحسن واليزيدي (ثمر) بضم الثاء وسكون الميم، وهو تخفيف أو جمع ثمرة، مثل: بدنة وبدن.
- وقرأ أبو رجاء في رواية (ثمر) بفتح الثاء وسكون الميم، ولعله تخفيف من (ثمر) بالفتح.
- وفي مصحف أبي بن كعب (وآتيناه ثمرًا كبيرًا) في موضع قراءة الجماعة (وكان له ثمر)، قال أبو حيان: (وينبغي أن يجعل تفسيرًا).
{فَقَالَ لِصَاحِبِهِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/207]
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{أَنَا أَكْثَرُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا أكثر) بمد الألف بعد النون في الوصل.
- وقراءة الباقين (أن أكثر) بالقصر في الوصل.
- وأما في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
قال في الإتحاف:
(أنا: وهو ضمير منفصل، والاسم منه (أن) عند البصريين، والألف زائدة لبيان الحركة في الوقف، وفيه لغتان:
لغة تميم إثباتها وقفًا ووصلًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية: إثباتها وقفًا فقط).
وانظر بيانًا في مثل هذا في الآية/163 من سورة الأنعام (أنا أول)، والآية/258 من سورة البقرة (أنا أحيي) ). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35)}
{وَهُوَ}
- القراءتان: وهو، وهو: بالسكون والضم تقدمتا مرارًا.
انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/208]

قوله تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {خيرا مِنْهَا منقلبا} 36
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر (خيرا مِنْهُمَا) بِزِيَادَة الْمِيم بعد الْهَاء على التَّثْنِيَة وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة وَالْمَدينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {خيرا مِنْهَا} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْبَصْرَة وَأهل الْكُوفَة). [السبعة في القراءات: 390]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((خيرا منها) عراقي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خيرًا منها) [36]: بغير ميم التثنية عراقي). [المنتهى: 2/804]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكوفيون (خيرًا منها) على التوحيد، وقرأ الباقون (منهما) بالتثنية). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {خيرا منهما} (36): بالميم على التثنية.
والباقون: بغير ميم، على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وابن عامر وأبو جعفر (خيرا منهما) بالميم على التّثنية والباقون بغير ميم على التّوحيد). [تحبير التيسير: 444]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {خَيْرًا مِنْهَا} مثنى: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839 - وَدَعْ مِيمَ خَيْراً مِنْهُمَا حُكْمُ ثَابِتٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
{خيرًا منهما} لأن قبله: {ودخل جنته}، وكذلك الرسم في مصاحف أهل العراق.
ومعناه، أن الجنتين هما جنته التي لم يؤمن بغيرها، وهي جنته دون جنة الآخرة.
و{منهما}، لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين ...} إلى ما بعده من لفظ التثنية.
والميم ثابتة في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام). [فتح الوصيد: 2/1069]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (839- وَدَعْ مِيمَ خَيْرًا مِنْهُمَا "حُـ"ـكْمُ "ثَـ"ـابِتٍ،.. وَفِي الوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ "لَـ"ـهُ "مُـ"ـلا
يريد خيرًا منهما منقلبا؛ أي: من الجنتين ومنها على إسقاط الميم رد على قوله: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} والميم ساقطة في الرسم من مصاحف العراق دون غيرها وعلى ذلك قراءة الفريقين، وحكم ثابت بالضم على تقدير هو حكم ثابت، ويجوز نصبه على أنه مصدر مؤكد نحو: {صِبْغَةَ اللَّهِ} و{صُنْعَ اللَّهِ}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
قرأ أبو عمرو والكوفيون: لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً بحذف الميم الثانية التي بعد الهاء ويلزم من ذلك فتح الهاء، وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر منهما بإثبات الميم ويلزمه ضم الهاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَيْرًا مِنْهَا فَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/310]
الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ (مِنْهُمَا) بِمِيمٍ بَعْدَ الْهَاءِ عَلَى التَّثْنِيَةِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْمِيمِ عَلَى الْإِفْرَادِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {خيرًا منها} [36] بميم بعد الهاء، والباقون {منها} [36] بغير ميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... ومنها منهما = دن عمّ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عمّ) لكنّا فصل ثب (غ) ص (ك) ما
أراد أن ابن كثير والمدنيين وابن عامر قرءوا منهما موضع منها كما لفظ بكل من القراءتين فوجه إثبات الميم جعل الضمير عائدا على الجنتين وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام، ووجه إسقاطها جعل الضمير يعود إلى الجنة في
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267]
قوله «ودخل جنته» وكذلك رسمت في مصاحف العراق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَيْرًا مِنْهَا" [الآية: 36] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية وعود الضمير إلى الجنتين وعليه مصاحفهم، وافقهم ابن محيصن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/214]
والباقون بغير ميم على الإفراد وعود الضمير على الجنة المدخولة، وهي واحدة وعليه مصاحف الكوفة والبصرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منهما} [36] قرأ الحرميان وشامي بميم بعد الهاء، على التثنية، والباقون بحذفها، على الإفراد، وكل تبع مصحفه). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36)}
{قَائِمَةً}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{خَيْرًا مِنْهَا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وسهل ويعقوب (خيرًا منها) على التوحيد، والضمير يعود على الجنة المدخولة في (ودخل جنته)، وهو كذلك في مصاحف الكوفة والبصرة.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وابن الزبير وزيد بن علي وأبو بحرية وأبو جعفر وشيبة وابن محيصن وحميد وابن مناذر (خيرًا منهما) على التثنية، والضمير يعود على الجنتين في (كلتا الجنتين)، وهو كذلك في مصاحف مكة والمدينة والشام.
ومما تقدم نجد أن كل واحد من القراء قد وافق رسم مصحفه.
وقال مكي:
(والاختيار التثنية؛ لأن هلاك الجنتين بظلمه لنفسه أبلغ من هلاك جنةٍ واحدة في ظاهر النص).
وقال القرطبي:
(والتثنية أولى؛ لأن الضمير أقرب إلى الجنتين)، وقد أخذ هذا عن
[معجم القراءات: 5/209]
أبي جعفر النحاس، ولم يصرح بذلك). [معجم القراءات: 5/210]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس