عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:15 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: ...
(لنت لهم) [159]، (لانفضوا من حولك) أحسن من الذي قبله. (وشاورهم في الأمر) حسن. (إن الله يحب المتوكلين) أحسن من الذي قبله.
(أن يغل) [161] حسن. (وهم لا يظلمون) تام.
(ومأواه جهنم) [162] وقف حسن.
ومثله: (هم درجات عند الله) [163].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لنت لهم} كاف. ومثله {من حولك} ومثله {وشاورهم في الأمر} ومثله {فتوكل على الله}، {المتوكلين} تام. {من بعده} كاف {المؤمنون} تام. {أن يغل} كاف. {وهم لا يظلمون} تام {ومأواه جهنم} كاف. ومثله {درجات عند الله}. {بما يعملون})[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على الله- 159- ط}. {لكم- 160 – ج} لابتداء شرط آخر مع الواو. {من بعده – 160 – ط}. {أن يغل- 161- ط} لابتداء الشرط. {يوم القيامة – 161- ج} لانتهاء جزاء الشرط مع اتساق مقصود الكلام. {جهنم- 162 – ط}.
{عند الله- 163- ط}.)
[علل الوقوف: 1/399]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسموا لانفضوا كلمة واحدة وهي لام التوكيد دخلت على انفضوا ورسموا لا إلى الله بألف بعد لام ألف لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به وذلك لا يخفى على العظماء الذين كتبوا مصحف عثمان بن عفان أشار الشاطبي إليه في الرائية بقوله:
وكل ما فيه مشهور بسنته = ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا
رد بذلك على الملحدة الذين يقولون إنَّ القرآن غيره الذين كتبوه وحرفوه فأضافوا الوهم والتغيير لكتاب المصحف فكيف وهم السادة الأبرار وهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبان بن سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام ومجمع بن حارثة فكيف يصح تفريط هؤلاء النجباء.

لنت لهم (حسن)
من حولك (أحسن)
في الأمر (صالح)
على الله (كاف)
المتوكلين (تام) ومثله فلا غالب لكم للابتداء بعده بالشرط.
من بعده (كاف)
المؤمنون (تام)
أن يغل (كاف) للابتداء بالشرط قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم أن يغل بفتح التحتية وضم الغين أي يخون والباقون بضم الياء وفتح الغين قيل معناه أن يخون أي ينسب إلى الخيانة وقيل أن يخان يعني أن يؤخذ من غنيمته.
يوم القيامة (جائز)
لا يظلمون (تام)
ومأواه جهنم (حسن)
المصير (تام)
عند الله (كاف)
بما يعملون (تام))
[منار الهدى: 91]

- تفسير


رد مع اقتباس