عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كتابا مؤجلاً) [145] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كتابًا مؤجلاً} تام. وكذا رأس الآية.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن تلقوه- 143- ص} لطول الكلام. {إلا رسول- 144- ج} لأن الجملة بعده تصلح صفة لرسول أو مستأنفة. {الرسل- 144- ط}. {أعقابكم- 144- ط} لتناهي الاستفهام. {شيئًا- 144- ط}. {مؤجلاً- 145- ط} لابتداء الشرط واختلاف المعنى، لن في السباق بيان انتهاء الأجل، وفي السياق بيان جزاء العمل. {منها – 145- ج} لعطف جملتي الشرط. {منها -145- ط}.)[علل الوقوف: 1/392-393]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن تدخلوا الجنة (تام) عند نافع وخولف لأنَّ ما بعده متعلق به لأنَّ الله أراد أن يعلمنا أن الطمع في دخول الجنة مع تضييع الجهاد وغيره هو الطمع الكاذب والظن الفاسد فقال أم حسبتم الآية أي لا تدخلون الجنة إلاَّ بوجود الجهاد منكم والمصابرة عليه وبفعل الطاعات فعلى هذا لا معنى للوقف لأنَّ فائدة الكلام فيما بعده.
جاهدوا منكم (حسن) لمن قرأ ويعلم بالرفع وهو أبو حيوة على الاستئناف أي وهو يعلم والوقف على منكم وليس بوقف لمن نصبه على جواب النفي وكذا على قراءة من قرأ ويعلم بالجر عطفًا على ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم.
الصابرين (كاف)
أن تلقوه ليس بوقف لمكان الفاء.
تنظرون (تام)
إلاَّ رسول (جائز) لأنَّ الجملة بعده تصلح أن تكون صفة أو مستأنفة.
الرسل (حسن)
أعقابكم (كاف) لتناهي الاستفهام والابتداء بالشرط وهذان يقربانه إلى التمام.
شيئًا (حسن)
الشاكرين (تام)
إلاَّ بإذن الله (حسن) عند نافع والأخفش على أنَّ كتابًا منصوب بمقدر تقديره كتب الله كتابًا ومؤجلاً نعته.
مؤجلاً (كاف) وقيل (تام)
نؤته منها الأول (حسن)
والثاني (أحسن منه)
الشاكرين (تام))
[منار الهدى: 89]

- تفسير


رد مع اقتباس