عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}
قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)}
قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من ثمرةٍ من أكمامها (47)
قرأ نافع وابن عامر وحفص (من ثمراتٍ) جماعة.
وقرأ الباقون (من ثمرةٍ) واحدة.
[معاني القراءات وعللها: 2/353]
قال أبو منصور: (ثمرات) جمع (ثمرة) ). [معاني القراءات وعللها: 2/354]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (شركائي قالوا (47)
قرأ ابن كثير وحده (شركائي) بفتح الياء. وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/354]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- قوله تعالى: {وما يخرج من ثمرات من أكمامها} [47].
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: {ثمرات} على الجماعة، واحتجوا بأنه في المصاحف بالتاء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/277]
وقرأ الباقون: {من ثمرة} على التوحيد، واحتجوا بأنه في مصحف عبد الله مكتوب بالهاء؛ لأن الثمرة تؤدي عن الثمار؛ لأنه الجنس. والأكمام: واحدها كم في قول الفراء، وكمة في قول أبي عبيدة، وهو الكفري، والجفري، ويجوز أن يكون كمة واحد الكم، والأكمام جمع الجمع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/278]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: من ثمرات من أكمامها [فصّلت/ 47] جماعة.
[الحجة للقراء السبعة: 6/118]
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: ثمرة* واحدة.
قوله: من ثمرة* إذا أفرد يدلّ على الكثرة، فإذا كان كذلك استغني به عن الجمع، ويقوّي الإفراد قوله: وما تحمل من أنثى [فاطر/ 11] فكما أفراد أنثى كذلك ينبغي أن يكون من ثمرة* مفردة.
وحجّة من جمع أنّ الجمع صحيح، والمعنى عليه، ألا ترى أنّه ليس يراد بها ثمرة دون ثمرة؟ إنّما يراد جميع الثمرات، وإذا كان كذلك، كان الجميع حسنا، وإن كان الإفراد قد يدلّ عليه، وليس الثمرة بواحد، كما أنّ قوله: وما تحمل من أنثى ليس بواحد، إنما هو أجناس الإناث، فكذلك يكون المراد أجناس الثمار.
وزعموا أنّ في حرف عبد اللّه: وما تخرج من ثمرة من أكمامها وفي حرف أبيّ: من ثمرات من أكمامها.
وقوله: من ثمرات من أكمامها مثل قوله: فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [فاطر/ 37] ولو كان من أكمامها: من أكمامهنّ، ومختلفا ألوانهنّ كان حسنا). [الحجة للقراء السبعة: 6/119]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه}
قرأ نافع وابن عامر وحفص {من ثمرات من أكمامها} بالألف على الجمع وحجتهم أنّها مكتوبة في المصاحف بالتّاء وأخرى وهي
[حجة القراءات: 637]
أنه ليس يراد ثمرة دون ثمرة وإنّما يراد جمع الثمرات ويقوّي الجمع قوله {فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها}
وقرأ الباقون (من ثمرة من أكمامها) على واحدة لأن الثّمرة تؤدّي عن الثّمار لأنّها الجنس وحجتهم قوله {وما تحمل من أنثى} قالوا كما أفرد أنثى كذلك ينبغي أن يكون {من ثمرة} مفردة ويكون المراد أجناس الثّمار وكذلك {وما تحمل من أنثى} ليس بواحدة إنّما هو أجناس الإناث ويقوّي الإفراد أيضا قوله {من أكمامها} قال أبو عمرو ولو كانت {من ثمرات} لكانت من أكمامهن). [حجة القراءات: 638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {من ثمرات} قرأ نافع وابن عامر وحفص بالجمع، لكثرة أنواع الثمرات الخارجة من غلافاتها، والأكمام: الغلافات التي تخرج منها الثمرات، وهو جمع كم، وقرأ الباقون بالتوحيد؛ لأن دخول «من» على «ثمرة» يدل على الكثرة، كما تقول: هل من رجل، فرجل عام للرجال كلهم، لست تسأل عن رجل واحد، فكذلك «من ثمرة» لست تريد ثمرة واحدة، بل هو عام في جميع الثمرات، فاستغنى بالواحد عن الجمع، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، ولأنه أخف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/249]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} [آية/ 47] على الجمع:-
قرأها نافع وابن عامر وص- عن عاصم.
والوجه أن المعنى على الجمع؛ لأنه لا تراد ثمرة واحدة بل جميع الثمرات، فإذا كان المعنى على الجمع، وجب أن يكون اللفظ أيضًا جمعًا.
وقرأ الباقون {ثَمَرَةٍ} على الوحدة.
والوجه أنها واحدة يراد بها الجمع؛ لما في النكرة من معنى الجنسية والعموم، خصوصًا إذا كانت في النفي، فلما كانت عامة استغنى بها عن لفظ الجمع، ويقوي ذلك قوله {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى} على الوحدة). [الموضح: 1135]

قوله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس