عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:22 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (83) إلى الآية (98) ]

{وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)}


قوله تعالى: {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)}
قوله تعالى: {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)}
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)}
قوله تعالى: {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)}
قوله تعالى: {فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)}
قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}
قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}
قوله تعالى: {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)}
قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91)}
قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92)}
قوله تعالى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن [فَرَاغَ عَلَيْهِمْ سَفْقًا بِالْيَمِينِ].
قال أبو الفتح: قد قالوا: صفقْتُ البابَ، وسفَقْتُه، والصاد أعلى. وقالوا أيضا: أَسْفَقْتُه إسْفاقًا، وقالوا في التَّصْفِيق: التَّصْفَاق، إذا كثر ذلك، كالتَّضْرَاب والتَّلْمَاح والتَّمْشَاء وروي عن الحسن, أيضا: [صَفْقًا] ). [المحتسب: 2/221]

قوله تعالى: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فأقبلوا إليه يزفّون (94)
قرأ حمزة، والمفضل عن عاصم (يزفّون) بضم الياء.
وقرأ الباقون (يزفّون) بفتح الياء، وتشديد الفاء.
قال أبو منصور: من قرأ (يزفّون) بفتح الياء فأصله من زفيف النّعام، وهو ابتداء عدوه. يقال: زف النعام يزف" زفيفًا.
ومن قرأ (يزفّون) بضم الياء فالمعنى: يصيرون إلى الزفيف.
والقراءة المختارة (يزفّون) ). [معاني القراءات وعللها: 2/320]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله: يزفون [الصافّات/ 94] فقرأ حمزة وحده يزفون، برفع الياء وكسر الزاي، المفضل عن عاصم مثله.
وقرأها الباقون: يزفون بفتح الياء.
قال أبو علي: يقال: زفّت الإبل تزفّ: إذا أسرعت، وقال الهذلي:
وزفّت الشّول من برد العشيّ كما زفت النّعام إلى حفّانة الرّوح
[الحجة للقراء السبعة: 6/56]
الحفان: صغار النعام. والرّوح: جمع روحاء، وهي التي بين رجليها فرجة.
وقول حمزة: يزفون يحملون غيرهم على الزفيف، قال الأصمعي: أزففت الإبل: إذا حملتها على أن تزفّ، وهو سرعة الخطو، ومقاربة المشي، والمفعول محذوف على قراءته، كأنّهم حملوا ظهورهم على الإسراع والجدّ في المشي). [الحجة للقراء السبعة: 6/57]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عبد الله بن يزيد: [يَزِفُونَ]، خفيفة.
قال أبو الفتح: المسموع في هذا زَفَّ القومُ يَزِفُّونَ زَفِيفًا، وقالوا أيضا: أَزَفُّوا يُزِفُّونَ، كما قالوا: زَفَفْت العروس، وقالوا أَزْفَفْتُها أيضا. فأما [يَزِفُونَ] بالتخفيف فذهب قطرب إلى أنها تخفيف يَزِفُّونَ، كما قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، أي: اُقْرَرْنَ.
قال الهذلي:
وَزَفَّتِ الشَّوْلُ مِن بَرْدِ العَشِيِّ كَمَا ... زَفَّ النَّعَامُ إلى حَفَّانِهِ الرُّوحُ
إلا أن ظاهر [يَزِفُونَ] أن يكون من وَزَفَ، كيَعِدون من وعد. ويؤنِّس بذلك قربه من لفظ الوَفز، وهو واحد الأوْفَاز، من قولهم: أنا على أوْفَاز. إذا كان كذلك فهو
[المحتسب: 2/221]
قريب من لفظ وَزَفَ، أي: أسرع، وقريب من معناه. ولم يثبت الكسائي ولا الفراء: [وَزَفَ]، إلا أن ظاهر اللفظ مقتضٍ لها على ما مضى. وعلى أن أحمد بن يحيى قد أثبت وَزَفَ: إذا أسرع، وشاهده عنده هذه القراءة: [يَزِفُونَ] أي: يسرعون). [المحتسب: 2/222]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فأقبلوا إليه يزفون}
قرأ حمزة {فأقبلوا إليه يزفون} بضم الياء وقرأ الباقون {يزفون} بفتح الياء من زففت وهو الاختيار والعرب تقول زف يزف زفيفا إذا أسرع ويقال زفت الإبل تزف إذا أسرعت وأما حمزة فإنّه جعله لغتين زف وأزف ويجوز أن يكون زف الرجل بنفسه وأزف غيره فيكون المعنى فأقبلوا إليه يزفون أنفسهم ويجوز أن يكون المعنى يحملون غيرهم على الزفيف). [حجة القراءات: 609]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (12- قوله: {إليه يزفون} قرأه حمزة وحده بضم الياء، وكسر الزاي، وقرأ الباقون بفتح الياء، وكسر الزاي.
وحجة من فتح أنه أخبر عنهم أنفسهم بالزفيف، وهو الإسراع، يقال: زفت الإبل تزف، إذا أسرعت.
13- وحجة من ضم أنه أخبر عنهم أنهم يحملون غيرهم على الإسراع، فالمفعول محذوف، والمعنى: فأقبلوا إليه يحملون غيرهم على الإسراع، أي: يحمل بعضهم بعضًا على الإسراع، قال الأصمعي: يقال أزفت الإبل إذا حملتها على أن تزف، أي: تسرع، والزفيف الإسراع في الخطو مع مقاربة المشيء). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/225]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يُزِفُّونَ} [آية/ 94] بضم الياء:
قرأها حمزة وحده.
والوجه أن معنى {يُزِفُّونَ} يحملون دوابّهم على الزفيف، وهو سرعة المشي مع مقاربة الخطو، وقال بعضهم: الزفيف: مشيٌ فيه اختيال كمشية العروس.
وقيل {يُزِفُّونَ} يُسرعون، فيقال زف وأزف إذا أسرع.
وقرأ الباقون {يَزِفُّونَ} بفتح الياء، وكلهم كسر الزاي.
والوجه أن المراد يُسرعون، يقال زفَّت الإبل إذا أسرعت، زفيفًا). [الموضح: 1089]

قوله تعالى: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95)}
قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}
قوله تعالى: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)}
قوله تعالى: {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس