عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفرقان

[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]
{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14) قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}


قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)}
قوله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)}
قوله تعالى: {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (مكانًا ضيّقًا)
قرأ ابن كثير (مكانًا ضيقًا) مخففًا.
وروى بعضهم عن أبي عمرو أيضًا كذلك.
وشدد الباقون (ضيّقًا).
قال أبو منصور: الأصل (ضيّق)، بالتشديد، ثم يخفف فيقال: (ضيق)، مثل: هيّن وهين، وليّن ولين). [معاني القراءات وعللها: 2/213]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {مكانا ضيقا} [13]
قرأ ابن كثير برواية قنبل {ضيقًا}.
وقرأ الباقون {ضيقًا}.
فقال قوم: الضيق والضيق: لغتان.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/118]
وقال آخرون: الضيق: فيما يرى له حد، والضيق: فيما لا يرى ولا يحد فتقول: بيت ضيق وفيه ضيق، وصدر ضيق.
وفيه قول آخر: يجوز أن يكون مكانًا ضيقًا بالتخفيف أراد ضيقًا، كما تقول: هين لين ميت، والأصل: هين لين ميت.
واتفقوا على {مقرنين} بالياء؛ لأنه نصب على الحال، إلا أبا شيبة المهرى فإنه قرأ {مقرنون} بالواو، أي هم مقرنون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/119]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (عبيد عن أبي عمرو: (مكانا ضيقا) [الفرقان/ 13] خفيف مثل ابن كثير، والباقون يشددون الياء من ضيقا غير ابن كثير.
[قال أبو علي]: ضيقا تقديره فيعل، وليس بمصدر، لأنّه قد جرى وصفا على المكان، ومن خفّف فكتخفيف اللّين والهين، والتخفيف في هذا النحو كثير، وما كان من هذا النحو من الواو نحو: سيّد وميّت
[الحجة للقراء السبعة: 5/338]
فالحذف فيه في القياس أشيع، لأنّ العين تعلّ فيه بالحذف، كما أعلّ بالقلب إلى الياء، والحذف في الياء أيضا كثير، لأنّ الياء قد تجري مجرى الواو في نحو: اتّسر، جعلوه بمنزلة اتّعد). [الحجة للقراء السبعة: 5/339]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا}
قرأ ابن كثير ضيقا بالتّخفيف ووزنه فعل وقرأ الباقون {ضيقا} بالتّشديد ووزنه فيعل وهما لغتان مثل هين ولين وهين ولين ومثله ميت وميت). [حجة القراءات: 508]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {ضَيْقًا} [آية/ 13] ساكنة الياء:
قرأها ابن كثير وحده.
والوجه أنه مخفف من ضيق بالتثقيل، كهينٍ ولينٍ إذ خففا من هينٍ ولينٍ، والتخفيف والتثقيل لغتان.
وقرأ الباقون {ضَيِّقًا} مشددة الياء.
والوجه أن ضيقًا فيعلٌ من الضيق، وهو وصفٌ للمكان، وهو الأصل الذي خفف منه ضيقٌ). [الموضح: 927]

قوله تعالى: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)}
قوله تعالى: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)}
قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس