عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 01:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة محمد

[ من الآية (20) إلى الآية (24) ]
{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}


قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}
قوله تعالى: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21)}
قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فهل عسيتم إن تولّيتم)
قرأ نافع ويعقوب (عسيتم) بكسر السين.
وقرأ يعقوب (إن تولّيتم) - بضم التاء، وكسر اللام -.
وقرأ سائر القراء (فهل عسيتم) بفتح السين، (إن تولّيتم) بفتح التاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/387]
قال أبو منصور: أما قراءة نافع (فهل عسيتم) بكسر السين فهي لغة، وليست بالكثيرة الشائعة.
وأهل اللغة اتفقوا على (عسيتم) بفتح السين.
والدليل على صحتها اجتماع القراء على قوله: (عسى ربّكم) لم يقرأه أحد (عسى ربّكم).
وأما من قرأ (إن تولّيتم) فهو على ما لم يسم فاعله.
والمعنى: إن ولّي عليكم ولاة جور تحركتم معهم في الفتنة وعاونتموهم علي ظلمهم.
ومن قرأ (فهل عسيتم إن تولّيتم) فمعناه: إن توليتم أمور الناس، ووليتم أعمالهم.
وقيل: معنى إن توليتم، أي: أعرضتم عن الحق.
والله أعلم بما أراد). [معاني القراءات وعللها: 2/388]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وتقطّعوا أرحامكم)
قرأ يعقوب وحده (وتقطعوا أرحامكم) بفتح التاء، وسكون القاف، وفتح الطاء خفيفة.
وقرأ الباقون (وتقطّعوا أرحامكم) بضم التاء، وتشديد الطاء.
قال أبو منصور: من قرأ (وتقطعوا) فهو من قولك قطع رحمه يقطعها.
ومن قرأ (وتقطّعوا) فهو من قطّع رحمه يقطّعها، وهو أبلغ في باب قطيعة الرحم من قطع يقطع). [معاني القراءات وعللها: 2/388]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: [فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ وُلِّيتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ].
وروي عن علي: [إِنْ تُوَلِّيْتُم].
قال أبو الفتح: قال أبو حاتم: معناه إن تولاكم الناس). [المحتسب: 2/272]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} [آية/ 22] بكسر السين:-
قرأها نافع وحده.
[الموضح: 1182]
وقرأ الباقون {عَسَيْتُمْ} بفتح السين.
والوجه أنهما لغتان عسيت بالفتح وعسيت بالكسر، والفتح هو الأشهر، والكسر قليل). [الموضح: 1183]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {إِنْ تَوَلَّيْتُمْ} [آية/ 22] بضم التاء والواو وكسر اللام على تفعلتم.
قرأها يعقوب يس-.
والوجه أنه على ما لم يسم فاعله، والمعنى إن وليكم ولاة ظلمة عاونتموهم على ظلمهم وانضممتهم إليهم في الفساد، يقال توليت فلانًا ووليته إذا صرت واليًا عليه، وإذا بني الفعل للمفعول به قيل توليت، وهذا منه.
وقرأ الباقون ويعقوب غير يس- {تَوَلَّيْتُمْ} بفتح التاء والواو واللام.
والمعنى إن توليتم أمور الناس وتقلدتم أعمالهم ظلمتم وعملتم بالفساد.
وقيل: إن أعرضتم عن الإيمان وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم عدتم إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من قطيعة الرحم وقتل بعضكم بعضًا). [الموضح: 1183]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [آية/ 22] بفتح التاء وسكون القاف، مخففة الطاء مفتوحة.
قرأها يعقوب وحده.
[الموضح: 1183]
والوجه أنه من القطع، وهو لكونه فعلاً يحتمل الكثرة، وإن كان مخففًا، فإنه مأخوذ من المصدر فهو يتضمن الجنس، فلهذا يصح أن يكون مسندًا إلى الأرحام، وهي جماعة.
وقرأ الباقون {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} بضم التاء وفتح القاف وتشديد الطاء وكسرها.
والوجه أن الفعل مبني من التفعيل، وهو بناء يختص الكثرة، فلكون الأرحام جمعًا جعل فعله فعل التكثير والمبالغة). [الموضح: 1184]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}
قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس