عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (9) إلى الآية (14)]
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}


قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)}
قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}

قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({الّذي جعل لكم الأرض مهدا}
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {مهدا} بغير ألف وقرأ الباقون مهادا وحجتهم قوله ألم نجعل الأرض {مهادا} وقد ذكرت الحجّة في سورة طه). [حجة القراءات: 645]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {الْأَرْضَ مَهْدًا} [آية/ 10] بغير الألف:-
قرأها الكوفيون.
وقرأ الباقون {مِهَادًا} بالألف.
وقد سبق ذكر ذلك في سورة طه). [الموضح: 1147]

قوله تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {كذلك يخرجون} [11].
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر: {تخرجون} بفتح التاء.
والباقون بالضمة، وقد ذكرت علة ذلك في مواضع شتي). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/296]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر: تخرجون* [الزخرف/ 11] بضمّ الرّاء وفتح التاء.
الباقون: تخرجون بضمّ التاء وفتح الرّاء.
حجّة تخرجون* قوله: إذا أنتم بشر تنتشرون [الروم/ 20] فتنتشرون مثل تخرجون، ألا ترى أنّ انتشر مطاوع نشرته، كما أنّ خرج مطاوع أخرجته؟. وحجّة تخرجون
قوله: ومنها نخرجكم تارة أخرى [طه/ 55] وقوله: من بعثنا من مرقدنا هذا [يس/ 52] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/147]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة أبي جعفر يزيد: [بَلْدَةً مَيِّتًا]، بالتشديد.
قال أبو الفتح: التذكير مع التشديد ليس في حسن التذكير مع التخفيف؛ وذلك أن [مَيّتا] بالتشديد يكاد يجري مجرى فاعل، فكأنه مائت؛ ولذلك اعتقبا على الموضع الواحد، فقالوا: رجل سائد وسيد، وبائع وبيع، وقائم بالأمر وقيم.
وقرئ: [إنك مَائِت] و[مَيّت].
وعليه أيضا حذفت عين فيعل مما اعتلت عينه، كما حذفت عين فاعل منه فصار ميت، وهين، ولين - كشاك، وهار، ولاث. وإذا جريا مجرى المثال الواحد - لما
[المحتسب: 2/253]
ذكرناه، ولما استطلناه فتركناه- ضعف [بَلْدَةً مَيّتًا] بالتثقيل، كما ضعفت امرأة مائت وبائع.
وليس الموت أيضا مما يختص بالتأنيث فيحمل على تذكير طالق وطامث وبابه وهو إذا خفف فقيل ميت أشبه لفظ المصدر، نحو البيع، والضرب، والموت، والقتل وتذكير المصدر إذا جرى وصفا على المؤنث ليس بمستنكر، نحو امرأة عدل، وصوم، ورضا، وخصم. فهذا فرق -كما ترى- لطيف). [المحتسب: 2/254]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون}
قرأ حمزة والكسائيّ وابن عامر {كذلك تخرجون} بفتح التّاء وحجتهم إجماع الجميع على فتح التّاء في قوله {من الأرض إذا أنتم تخرجون}
[حجة القراءات: 645]
قالوا فكان رد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى
وقرأ الباقون {تخرجون} على ما لم يسم فاعله يقول تبعثون من القبور وحجتهم قوله {ثمّ إنّكم يوم القيامة تبعثون} وقوله {ومنها نخرجكم} ). [حجة القراءات: 646]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [آية/ 11] بفتح التاء وضم الراء:-
قرأها ابن عامر وحمزة والكسائي.
والوجه أنه مضارع خرجتم، وخرج لازم، والمعنى تخرجون بإخراج الله تعالى إياكم.
وقرأ الباقون {تُخْرَجُونَ} بضم التاء وفتح الراء.
والوجه أنه مضارع أخرجتم على بناء الفعل للمفعول به، والفعل من أخرج متعدي خرج، ولذلك أمكن بناء الفعل لما لم يسم فاعله؛ لأن بناءه لا يمكن إلا من المتعدي، والمعنى إن الله تعالى يخرجكم، فأنتم مخرجون). [الموضح: 1147]

قوله تعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس