عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 30 محرم 1440هـ/10-10-2018م, 10:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (249) إلى الآية (252) ]
{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (85 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْغَيْن وَفتحهَا من قَوْله {غرفَة} 249
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {غرفَة} بِفَتْح الْغَيْن
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {غرفَة} بِالضَّمِّ). [السبعة في القراءات: 187]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({غرفة} بالفتح حجازي وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 201]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({غرفة} [249]: بالفتح حجازي، وحمصي، وأبوا عمرو، وأبو بشرٍ).[المنتهى: 2/602]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بيده} [237، 249]: مختلسة حيث جاء رويس).[المنتهى: 2/602] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (غُرفة) بضم الغين، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 167]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {غرفة} (249): بضم الغين.
[التيسير في القراءات السبع: 240]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر ويعقوب: (غرفة) بضم الغين والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 307]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِنَهَرٍ) بإِسكان الهاء طَلْحَة، والحسن، ومجاهد، وَحُمَيْد، ونعيم بن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو السَّمَّال، الباقون بالإشباع، وهو الاختيار لأنه أفشى اللغتين.
(غُرْفَةً) بفتح الغين حجازي، وأَبُو عَمْرٍو، وأيوب، وأبو بشر، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، وابْن سَعْدَانَ، وأحمد، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولأن القصة تدل عليه؛ إذ الغرفة المرة الواحدة ربما تجزع النفوس من الأمر له فرجة العقال، الباقون بضمها). [الكامل في القراءات العشر: 508]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([249]- {غُرْفَةً} بالفتح: الحرميان وأبو عمرو). [الإقناع: 2/610]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (518 -.... .... .... .... = .... خُصُوصًا غَرْفَةً ضَمَّ ذُو وِلاِ). [الشاطبية: 42]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وغرفة بالضم والفتح تتقاربان في المعنى؛ يقال: غرفت غرفة، وفي الإناء غرفة، وحسوت حسوةً، وفي الإناء حسوة.
فسواء اغترف غرفة بيده، وهي المرة الواحدة، أو أخذ غرفة وهي ملء يده.
[فتح الوصيد: 2/729]
ولا وجه لقول من قال: «غرفة بالفتح أولى من غرفة بالضم، لأن الفتح يقتضي المرة الواحدة، والضم يقتضي ملء الشيء.
ومعنى الكلام: التقليل. فالفتح أولى، لأن غرفة باليد وغرفة، لا تفاوت بینهما».
وقول النحاس: «إن الغرفة ملء الشيء فيتناول القليل والكثير» غلط فيه. وذهل عن قوله: {بيده}.
وتابعه المنبجي على ذلك.
وقوله: (ضم ذو ولا)، أي ذو ولاء للضم؛ وهو مصدر: ولى يلي ولاءً). [فتح الوصيد: 2/730]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [518] دفاع بها والحج فتح وساكن = وقصر خصوصا غرفة ضم ذو ولا
ح: (دفاع): مبتدأ، (فتحٌ وساكنٌ وقصرٌ): خبر، والمعنى: ذو فتحٍ وقصرٍ، (بها): ظرف الخبر، و (الحج): عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، كقوله:
.............. = فاذهب فما بك والأيام من عجب
(خصوصًا): مفعول مطلق، أي: خص خصوصًا، (غرفة): مفعول (ضم)، فاعله: (ذو ولا)، أي: ذو نصرةٍ.
ص: أي: قرأ غير نافع: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض}
[كنز المعاني: 2/68]
ههنا [251] وفي الحجة [40]، بفتح الدال وإسكان الفاء وقصرها، أي: حذف الألف من (دفع)، ونافع: (دفع) بكسر الدال وفتح الفاء والمد مصدر (دافع) بمعنى (دفع).
ثم قال: قرأ: {غرفة} في قوله تعالى: {إلا من اغترف غرفة بيده} [249] بضم الغين الكوفيون وابن عامر، والباقون بفتحها، وهما لغتان، أو المضموم اسم والمفتوح مصدر كـ (القبضة) و (القبضة)، أو الفتح على إرادة المرة). [كنز المعاني: 2/69] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("غُرْفَةً" بالفتح المصدر، وبالضم المغروف، وذو ولاء بالمد أي: ذو نصرة للضم؛ أي: ضمه من هذه صفته، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/364]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (518 - .... .... .... .... .... = .... خصوصا غرفة ضمّ ذو ولا
.....
وقرأ الشامي والكوفيون لفظ غُرْفَةً في إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بضم الغين فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (82- .... .... غَرْفَه يُضَمُّ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: غرفة بضم دفاع حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب بضم غين{غرفة بيده} [249] وعلم من الوفاق أن خلفًا كذلك ولأبي جعفر بالفتح). [شرح الدرة المضيئة: 104]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ رُوَيْسٍ فِي اخْتِلَاسِ كَسْرَةِ هَاءِ بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَبِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غُرْفَةً فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِفَتْحِ الْغَيْنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا. وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي إِدْغَامِ أَبِي عَمْرٍو هُوَ وَالَّذِينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو {غرفةً} [249] بفتح الغين، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 471]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (503- .... .... .... .... .... = غرفةً اضمم ظلّ كنزٍ ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (غرفة) أي وضم الغين من غرفة، يعني في قوله تعالى «إلا اغترف غرفة بيده» يعقوب وابن عامر والكوفيون والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عسيتم اكسر سينه معا (أ) لا = غرفة اضمم (ظل) (كنز) وكلا
ش: أي: قرأ ذو همزة (ألا) نافع هل عسيتم إن كتب هنا [البقرة: 246]، وفهل عسيتم إن توليتم في القتال [محمد: 22] بكسر السين، والباقون بفتحها.
وضم غين غرفة بيده [البقرة: 249] ذو ظاء (ظل) يعقوب، و(كنز) الكوفيون وابن عامر وفتحها الباقون.
وجه [كسر)] عسيتم وفتحها، قول أبي علي: إنهما لغتان مع المضمر، لكن الأصل الفتح؛ للإجماع في «عسى».
والكسر مجانسة للفظ الياء مع ثقل الجمود.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/212]
والغرف: أخذ الماء بالمغفر ملأه.
فوجه ضم (غرفة): أنه اسم للمغترف باليد وغيرها، وقيد بها للتقليل؛ فاندفع تخيل النحاس الإطلاق.
ووجه فتحها: أنها مصدر للمرة.
قال أبو عمرو: الغرفة بالفتح المصدر، وبالضم الاسم، وهو ملاق، فعله في الاشتقاق دون اللفظ: ك «أنبتكم نباتا» وقياسهما: اغترافة وإنباتا، ونصبها على المفعول المطلق، والمفعول به محذوف.
أي: [اغترف] ماء غرفة واحدة، فباء بيده [البقرة: 249] تتعلق بأحدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/213] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم اختلاس رويس بيده عقدة [البقرة: 237] وبيده فشربوا [البقرة:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/208]
[249] في «الكفاية» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/209] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "فصل" وصلا، واختلف عنه وقفا والأرجح التغليظ فيه أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "مني إلا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غرفة" [الآية: 249] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر بفتح الغين على أنها مصدر للمرة وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
والباقون بالضم اسم للماء المغترف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم أبو عمرو بخلفه ويعقوب من المصباح هاء "جاوزه" في هاء "هو" وكذا واو وهو في واو العطف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" أبو جعفر همز "فئة" ياء مفتوحة في الحالين كحمزة وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فصل} [249] حكمه وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مني ومن} مما اتفق على إسكانه). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مني إلا} فتحها نافع والبصري وسكنها الباقون). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({غرفة} قرأ الحرميان والبصري بفتح الغين، والباقون بضمها). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من أغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده، قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين (249)}
{فصل}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام في الوصل.
- وفي الوقف لهما الترقيق والتغليظ.
- والباقون بالترقيق في الحالين.
[معجم القراءات: 1/352]
{بنهر}
- قراءة الجمهور بفتح الهاء (بنهر).
- وقرأ مجاهد وحميد الأعرج وأبو السمال (بنهر) بسكون الهاء في جميع القرآن.
{منه}
قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (منهو).
- والباقون بالهاء مضمومة.
{لم يطعمه}
قراءة ابن كثير يوصل الهاء بواو (.... لم يطعمهو)
- وقراءة الجماعة بالهاء مضمومة.
{فإنه مني إلا}
قرأ بفتح الياء من (مني إلا) نافع وأبو جعفر وأبو عمرو واليزيدي.
- وقرأ الباقين بسكون الياء.
{غرفة}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وعثمان (غرفة) بضم الغين، وهو اسم للماء المشروب، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ نافع جعفر وابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن.
[معجم القراءات: 1/353]
واليزيدي والشنبوذي (غرفة) بفتح الغين على معنى المرة، فهو مصدر.
قال الطبري: وأعجب القراءتين في ذلك إلي ضم الغين في الغرفة...).
{بيده}
- قرأ رويس عن يعقوب وأبو عمرو في رواية باختلاس كسرة الهاء، وسبق هذا في الآية/ 237 من هذه السورة.
{فشربوا منه}
- سبق الوصل بواو (منهو) عن أبن كثير في هذه الآية.
{فشربوا منه إلا قليلاً}
- قرأ ابن مسعود وأبي والأعمش (... إلا قليل منهم بالرفع على أنه بدل من الواو في فشربوا؛ لأن سياق الكلام فيه رائحة النفي، فهو في قوة: لم يطيعوه إلا قليل منهم).
قال الزجاج: (.... وهذا عندي ما لا وجه له).
وذكرت لك رأيه من قبل في الآية /246 (تولوا إلا قليل منهم).
- وقرأ الجمهور (.... إلا قليلاً منهم) بالنصب على الاستثناء والمستثنى منه هو الواو في (فشربوا).
{جاوزه هو}
إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب
{هو والذين}
إدغام الواو عن أبي عمرو ويعقوب (هوو الذين)
[معجم القراءات: 1/354]
- والباقون على الإظهار.
{كم من فئة}
قراءة الجماعة (كم).
- وقرأ أبي بن كعب (وكأين) وهي للتكثير.
وهي مرادفة لما قرأه الجماعة وهو كم.
{فئةٍ... فئةً}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين في الوقف والوصل
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
قال أبو حيان: (وهذا إبدال نفيس)
- والجماعة على تحقيق الهمز (فئةِ... فئة)
{كثيرة}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{بإذن الله}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والياء.
- والجمهور على تحقيق الهمز في الحالين). [معجم القراءات: 1/355]

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" إمالة "الكافرين" لأبي عمرو ابن ذكوان من طريق الصوري ورويس وتقليلها للأزرق، وكذا إدغام الدال في الجيم من "داود جالوت" لأبي عمرو ويعقوب بخلفهما "وكذا" إمالة "وآتاه" لحمزة والكسائي وخلف وتقليله للأزرق مع مد البدل وتوسيطه وفتحه له مع تثليث مد البدل فهي خمسة، كما تقدم ومر لبعض مشايخنا منع الفتح مع التوسط من طرق الحرز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (250)}
{الكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيات: 19، 34، 89). [معجم القراءات: 1/355]

قوله تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (86 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الدَّال وَفتحهَا وَإِدْخَال الْألف وإسقاطها من قَوْله تَعَالَى {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} 251
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} بِغَيْر ألف هَهُنَا وَفِي سُورَة الْحَج 40 و(إِن الله يدْفع) الْحَج 38
وَقَرَأَ نَافِع {وَلَوْلَا دفع الله} و{إِن الله يدافع} بِأَلف فيهمَا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} بِغَيْر ألف و{إِن الله يدافع} بِأَلف
وروى عبد الْوَهَّاب عَن أبان عَن عَاصِم {وَلَوْلَا دفع الله} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 187]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({دفاع الله} في الحج مدني
[الغاية في القراءات العشر: 201]
ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 202]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({دفع الله}، [251: الحج 40]: بألف فيهما مدني، بصري غير أبي عمرو).[المنتهى: 2/602]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (ولولا دفاع الله) بألف بعد الفاء وكسر الدال هنا وفي الحج،
[التبصرة: 167]
وقرأهما الباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف). [التبصرة: 168]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {دفاع الله} (251)، هنا، وفي الحج (40): بكسر الدال، وألف بعد الفاء.
والباقون: بفتح الدال، وإسكان الفاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر ويعقوب (دفاع اللّه) هنا وفي الحج بكسر الدّال وبألف بعد الفاء والباقون بفتح الدّال وإسكان الفاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 308]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دِفْاعُ اللَّهِ)، وفي الحج بالألف أهل المدينة، وأبان، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، والْجَحْدَرِيّ، الباقون بالألف، وهو الاختيار؛ لأن الرفع من اللَّه تعالى وهو واحد). [الكامل في القراءات العشر: 508]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([251]- {دَفْعُ اللَّهِ} بألف فيهما: نافع). [الإقناع: 2/610]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (518 - دِفَاعُ بِهاَ وَالْحَجِّ فَتْحٌ وَسَاكِنٌ = وَقَصْرٌ .... .... .... ). [الشاطبية: 42]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([518] دفاعُ بها والحج فتحٌ وساكنٌ = وقصرٌ (خـ)صوصًا غرفةً ضم (ذ)و ولا
الدفع، مصدر: دفع دفعًا. والدفاع، مصدر: دافع. وقد يكون من واحد، نحو: طارقت النعل، وعاقبت اللص. واستعمل دفاعًا موضع دفعٍ، نحو: حسبت حسابًا، وصمت صيامًا، ولقي لقاءً؛ والمعى فيهما واحد؛ يقال: دفع الله عنك ودافع عنك.
قال الشاعر:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم = وإذا المنية أقبلت لا تدفع
[فتح الوصيد: 2/728]
وقال أبو عبيد: «الاختيار {دفع}، لأن الله ليس يغالبه أحد، إنما هو الدافع وحده».
قلت: ومعلوم أن الناس يدافع بعضهم بعضا، والله فاعل ذلك على الحقيقة، فالدفاع منه. فلا مطعن لأبي عبيد بعد هذا.
وقد قدمت أيضًا أن ذلك قد يكون من الواحد.
وقال الله تعالى: {قتلهم الله}.
وتقدم أيضًا أنه يجوز أن يستعمل في موضع الدفع.
فهذه ثلاثة أوجه ترد ما قال.
قال ابن النحاس: «هكذا قرأت على أبي إسحاق في كتاب سيبويه أن يكون (دفاع) مصدر دفع» ). [فتح الوصيد: 2/729]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [518] دفاع بها والحج فتح وساكن = وقصر خصوصا غرفة ضم ذو ولا
ح: (دفاع): مبتدأ، (فتحٌ وساكنٌ وقصرٌ): خبر، والمعنى: ذو فتحٍ وقصرٍ، (بها): ظرف الخبر، و (الحج): عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، كقوله:
.............. = فاذهب فما بك والأيام من عجب
(خصوصًا): مفعول مطلق، أي: خص خصوصًا، (غرفة): مفعول (ضم)، فاعله: (ذو ولا)، أي: ذو نصرةٍ.
ص: أي: قرأ غير نافع: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض}
[كنز المعاني: 2/68]
ههنا [251] وفي الحجة [40]، بفتح الدال وإسكان الفاء وقصرها، أي: حذف الألف من (دفع)، ونافع: (دفع) بكسر الدال وفتح الفاء والمد مصدر (دافع) بمعنى (دفع).
ثم قال: قرأ: {غرفة} في قوله تعالى: {إلا من اغترف غرفة بيده} [249] بضم الغين الكوفيون وابن عامر، والباقون بفتحها، وهما لغتان، أو المضموم اسم والمفتوح مصدر كـ (القبضة) و (القبضة)، أو الفتح على إرادة المرة). [كنز المعاني: 2/69] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (516- دِفَاعُ بِها وَالحَجِّ فَتْحٌ وَسَاكِنٌ،.. وَقَصْرٌ "خُـ"ـصُوصًا غَرْفَةً ضَمَّ "ذُ"ووِلا
أراد: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ} هنا، وفي سورة الحج، والفتح في الدال، والسكون في الفاء، والقصر حذف الألف، وهو مصدر دفع، ودفاع كذلك مثل كتبت كتابا أو مصدر دافع بمعنى دفع نحو "قاتلهم الله"؛ أي: قتلهم الله، قال أبو ذؤيب: فجمع بين اللغتين:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/363]
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم،.. وإذا المنية أقبلت لا تدفع
وأراد: ذو فتح، وقصر، ولهذا توسط بينهما قوله: وساكن، فكأنه قال: مفتوح ساكن مقصور، وخصوصا مصدر، ويأتي الخلاف في: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ} في سورة الحج). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/364]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (518 - دفاع بها والحجّ فتح وساكن ... وقصر خصوصا غرفة ضمّ ذو ولا
قرأ السبعة إلا نافعا وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ* في هذه السورة وفي سورة الحج بفتح الدال
[الوافي في شرح الشاطبية: 221]
وسكون الفاء. ويلزم من سكون الفاء القصر أي: حذف الألف بعدها، فتكون قراءة نافع بكسر الدال وفتح الفاء وإثبات ألف بعدها كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 222]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (82- .... .... .... دِفَاعُ حُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: دفاع حز أي قرأ يعقوب {دفاع} أيضًا بالكسر والألف كما نطق به أطلقه فاندرج فيه الواقع هنا [251] وفي الحج [40] وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك فاتفقا ولخلف {دفع} بفتح فسكون فقصر). [شرح الدرة المضيئة: 104]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دِفَاعُ اللَّهِ هُنَا وَالْحَجِّ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ بِكَسْرِ الدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ دَفْعُ بِفَتْحِ الدَّالِ، وَإِسْكَانِ الْفَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ويعقوب {دفع} [251] بكسر الدال وألف بعد الفاء هنا والحج [40]، والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 472]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (503- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وكلا
504 - دفع دفاع واكسر اذ ثوى .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (وكلا) أي والحرفان من دفع هنا وفي الحج كما سيأتي في البيت بعده.
دفع دفاع واكسر (إ) ذ (ثوى) امددا = أن بضمّ الهمز أو فتح (مدا)
أي اقرأ دفع من قوله تعالى «ولولا دفع الله الناس» في الموضعين «دفاع» الله كما لفظ به فيهما، واكسر الدال لنافع وأبي جعفر ويعقوب، وللباقين دفع مع فتح الدال وهو مصدر دفع دفاع ككتب كتابا أو مصدر دافع بمعنى دفع نحو «قاتلوهم»
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198]
أي قتلوهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 199]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل [قوله: (وكلا)]، فقال:
ص:
دفع دفاع واكسر (إ) ذ (ثوى) امددا = أنا بضمّ الهمز أو فتح (م) دا
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع و(ثوى) أبو جعفر ويعقوب ولولا دفاع الله هنا [البقرة: 251]. والحج [الآية: 40] بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدهما.
والباقون بفتح الدال، وإسكان الفاء وحذف الألف.
تتمة:
تقدم القدس [البقرة: 253] لابن كثير ولا بيع فيه ولا خلّة ولا شفعة [البقرة: 254].
وقرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر أنا بالألف في الوصل إذا تلاه همزة قطع مضمومة وهو موضعان بالبقرة أنا أحيي وأميت [الآية: 258] ويوسف أنا أنبئكم [الآية: 45].
أو مفتوحة، وهو عشرة وأنا أول المسلمين بالأنعام [الآية:] [و] وأنا أول المؤمنين [الأعراف: 163]. [و] فأنا أول العابدين بالزخرف [الآية: 81] [و] أنا أخوك بيوسف [الآية: 69] وأنا أكثر وأنا أقل بالكهف [الآيتان: 34، 39] وأنا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/213]
آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وأنا آتيك به قبل أن يرتد كلاهما بالنمل [الآية: 40]، وو أنا أدعوكم بغافر [الآية: 42]، وأنا أعلم بالامتحان [الممتحنة: 1].
واختلف عن قالون فيما قبل كسر وهو ثلاثة: إن أنا إلّا نذير بالأعراف [الآية: 188] والشعراء [الآية: 115]، [و] وما أنا إلّا نذير بالأحقاف [الآية: 9].
فروى الشذائي عن ابن بويان عن [أبي] حسان عن أبي نشيط إثباتها عندها.
وكذلك روى ابن شنبوذ وابن مهران عن أبي حسان أيضا، وهي رواية أبي مروان [عن قالون].
وكذلك رواهما أبو عون عن الحلواني.
وروى [الفرضي من طرق] المغاربة وابن الحباب عن ابن بويان حذفها.
وكذلك روى ابن ذؤابة أداء عن أبي حسان، وكلاهما عن أبي نشيط.
وهي رواية إسماعيل القاضي، وابن أبي صالح، والحلواني في غير طريق أبي عون، وسائر الرواة عن قالون، وهي قراءة الداني على أبي [الحسن].
وبالوجهين قرأ على أبي الفتح من طريق أبي نشيط.
تنبيه:
قوله: (امددا) يريد زيادة ألف، وعلم أنه ألف وبعد النون من لفظه.
ويفهم من [عدم] تعرضه للوصل: [أن] الألف فيهما ثابتة في الحالين إلا أن محل الخلاف الوصل.
ويريد بالهمزة: همزة القطع؛ ليخرج نحو قوله تعالى: أنا الله [طه: 14] [علم] من قاعدة الساكنين.
وجه وجهي (دفاع): أنهما مصدر (دفع) كجمع جمعا، وكتب كتابا؛ أو دافع، بمعنى: دفع كعاقب، وجمعهما أبو ذؤيب في قوله:
ولقد جزمت بأن أدافع عنهم = وإذا المنيّة أقبلت لا تدفع
وأما «أنا» فالضمير عند البصريين الهمزة والنون، وعند الكوفيين هما والألف.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/214]
وفي الوصل لغتان: الإثبات مطلقا، وهي قيسية ربعية، والحذف كذلك، وهي الفصحى. وفي الوقف ثلاثة: أفصحها إثبات الألف.
فوجه المد: حمل الوصل على الوقف، أو أنه الأصل، واقتصر على البعض؛ جمعا بين الفصحى، والفصيحة.
وخص بمصاحب الهمز؛ ليباعد بين الهمزتين.
ووجه تعميمه: طرد الأصل.
ووجه التخصيص: رفع توهم انحصارها بالهمز.
ووجه الخلف: تحصيل الأمرين.
ووجه جعله في الكسر: تعديله بالوسط لا للقلة؛ لانتقاضه بالضم، [ولا؛ لأن المضمومة] أحوج إلى المد لزيادة الثقل؛ لأن الأمر بالعكس.
ووجه القصر: الاقتصار على الضمير أو حذف الألف تخفيفا كالكل مع غير الهمز.
ووجه الاتفاق [على] الألف وقفا: زيادتها محافظة على حركة النون مراعاة للأصالة؛ ولهذا لم تدغم؛ أو أنه الأصل من خلف هاء السكت قصد النص على لغته). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/215] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" إمالة "الكافرين" لأبي عمرو ابن ذكوان من طريق الصوري ورويس وتقليلها للأزرق، وكذا إدغام الدال في الجيم من "داود جالوت" لأبي عمرو ويعقوب بخلفهما "وكذا" إمالة "وآتاه" لحمزة والكسائي وخلف وتقليله للأزرق مع مد البدل وتوسيطه وفتحه له مع تثليث مد البدل فهي خمسة، كما تقدم ومر لبعض مشايخنا منع الفتح مع التوسط من طرق الحرز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دفاع الله" [الآية: 251] هنا وفي [الحج الآية: 40] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بكسر الدال وألف بعد الفاء مصدر دفع ثلاثيا نحو: كتب كتابا ويجوز أن يكون مصدر دافع كقاتل قتالا وافقهم الحسن، والباقون بفتح الدال وسكون الفاء مصدر دفع ثلاثيا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/446]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({دفاع الله} [251] قرأ نافع بكسر الدال، وألف بعد الفاء، والباقون بفتح الدال، وإسكان الفاء، من غير ألف). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين (251)}
{بإذن الله}
- مر حكم الوقف عند حمزة على (بإذن) وحال الهمزة في الآية السابقة/249
{داود جالوت}
أدغم الدال في الجيم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
- والباقون على الإظهار.
{آتاه الله}
قرأ (أتاه) بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل مع مد البدل، وتوسيطه، وفتحه له مع تثليث البدل، فله فيه خمس قراءات.
{يشاء}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/213 من هذه السورة.
{دفع الله الناس}
قرأ نافع وأبان عن عاصم ويعقوب وسهل وأبو جعفر والحسن (دفاع) وهو مصدر (دافع) نحو كتب كتاباً، أو هو مصدر (دافع) بمعنى دفع، وأنكر أبو عبيد أن يقرأ (دفاع).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (دفع) مصدر دفع، وهي اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 1/356]
- وقرأ اليماني: (ولولا دفع الله الناس) فعلاً ماضياً). [معجم القراءات: 1/357]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا) مشهور القراءة بالنون واختيار الزَّعْفَرَانِيّ في آل عمران والجاثية بالياء، وها هنا بالنون لقوله: (فَضَّلْنَا)، وهو الاختيار لقوله: (آيَاتُ اللَّهِ)، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({المرسلين} تام وفاصلة ومنتهى الحزب الرابع من غير خلاف). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين (252)}
{نتلوها}
قراءة الجماعة بنون العظمة (نتلوها)، والفاعل هو الله سبحانه وتعالى، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ أبو نهيك (يتلوها) بياء الغيبة، ولعل المراد جبريل عليه السلام يتلوها على الرسول صلى الله عليه وسلم كما تلقاها عن ربه). [معجم القراءات: 1/357]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس