عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 28 محرم 1440هـ/8-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (235) إلى الآية (237) ]

{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}

قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم اختلاس رويس بيده عقدة [البقرة: 237] وبيده فشربوا [البقرة:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/208]
[249] في «الكفاية» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/209] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة الثانية ياء خالصة مفتوحة من "خطبة النساء أو" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس والباقون بالتخفيف، وبهما وقف حمزة على أو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق الخلاف للأزرق في ترقيق راء "سرا" وكذا وقف حمزة على نحو: "الْكِتَابُ أَجَلَه" [الآية: 235] بالتخفيف وبإبدال الهمزة واوا خالصة مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/441] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق الخلاف للأزرق في ترقيق راء "سرا" وكذا وقف حمزة على نحو: "الْكِتَابُ أَجَلَه" [الآية: 235] بالتخفيف وبإبدال الهمزة واوا خالصة مفتوحة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/441] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({النسأء أو} [235] قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 437]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({سرا} ونحوه راؤه مرقق لورش، ولا يدخله الخلاف الذي في نحو {سترا} [الكهف] و{ذكرا} [البقرة: 200] لأن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعه واحدة من غير مهملة، فكأن الكسرة وليت الراء). [غيث النفع: 437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيم (235)}
{لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}
- انظر الآية/۲۳۳ «فلا جناح عليهما»، ففيها بيان الخلاف في الإدغام والإظهار.
{خِطْبَةِ النِّسَاءِ}
- يقرأ «خطاب النساء» مصدر خاطب خطابا.
- ويقرأ «خطبات النساء» كذا على الجمع.
{النِّسَاءِ أَوْ}
هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة:
[معجم القراءات: 1/328]
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورویس بإبدال الهمزة الثانية ياء، وتحقيق الأولى.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيقهما.
- وإذا وقف حمزة على «النساء» أبدل الهمزة ألفا مع المد والتوسط، والقصر.
- وسهل الهمزة مع المد، والقصر، والروم.
- وكذا يفعل هشام في الوقف، إلا أن حمزة مع التسهيل أطول مداً من هشام.
{فِي أَنفُسِكُمْ}
سبق في الآية 232 قراءة حمزة في الوقف بالتحقيق مع عدم السكت، وبالتحقيق مع السكت، وبالنقل، والإدغام.
{سَتَذْكُرُونَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت، بخلاف عنه «ستذكرونهنه».
{لَّا تواعدهن}
- وقف يعقوب بهاء السكت بخلاف عنه «لا تواعدوهنه».
{سراً}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش وقفا ووصلا.
{النِّكَاحِ حَتَّىٰ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب «النكاح حتى» بإدغام الحاء في الحاء.
{الْكِتَابُ أَجَلَهُ}
- في وقف حمزة قراءتان:
1- بالتخفيف في الهمز
2- بإبدال الهمزة واوا خالصة مفتوحة «الكتاب وجلة».
- والجمهور على تحقيق الهمز
{يعلم ما}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 1/329]

قوله تعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (79 - وَاخْتلفُوا فِي ضم التَّاء وَدخُول الْألف وَفتحهَا وَسُقُوط الْألف من قَوْله {مَا لم تمَسُّوهُنَّ} 236
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {تمَسُّوهُنَّ} حَيْثُ كَانَ بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {تمَسُّوهُنَّ} بِأَلف وَضم التَّاء). [السبعة في القراءات: 183 - 184]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (80 - وَاخْتلفُوا فِي تَحْرِيك الدَّال وتسكينها من قَوْله {على الموسع قدره وعَلى المقتر قدره} 236
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {قدره} و{قدره} بِإِسْكَان الدالين
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم {قدره} و{قدره} محركتين). [السبعة في القراءات: 184]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قدره} بالفتح كوفي غير أبي بكر- ويزيد وابن ذكوان وروح). [الغاية في القراءات العشر: 198]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تماسوهن} وفي الأحزاب بضم التاء كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 198]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تمسوهن) [236- 237]: بضم التاء فيهن هما وخلف).[المنتهى: 2/598] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قدره} [236]: بفتح الدالين كوفي إلا أبا بكر، ويزيد، وابن ذكوان، وأبو بشر).[المنتهى: 2/598]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (تماسوهن) بضم التاء وبألف بعد الميم حيث وقع ويمدان الألفا، وقرأ الباقون بفتح التاء من غير ألف). [التبصرة: 166] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي (قدره) و(قدره) بفتح الدال، وأسكن الباقون). [التبصرة: 166]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {تماسوهن} (236، 237) في الموضعين هنا، وفي الأحزاب (49): بضم التاء، وبالألف.
والباقون: بفتح التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 239] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وابن ذكوان، وحمزة، والكسائي :{قدره} (236)، في الحرفين: بفتح الدال.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ [وخلف] (تماسوهن) في الموضعين هنا وفي الأحزاب بضم التّاء وبالألف والباقون بفتح التّاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 305] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وابن ذكوان وحمزة والكسائيّ وأبو جعفر وخلف: (قدره) في الحرفين بفتح الدّال والباقون بإسكانها. قلت: رويس (بيده عقدة النّكاح) وبيده فشربوا) في هذه السّورة، و(بيده ملكوت) في المؤمنون ويس باختلاس كسرة الهاء، والباقون بالإشباع فاعلم والله والموفق). [تحبير التيسير: 306]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُمَاسُّوهُنَّ) بالألف، وفي الأحزاب الكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، وطَلْحَة والهمداني، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، الباقون بغير ألف وفتح التاء، وهو الاختيار لقوله: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ)، (وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ).
[الكامل في القراءات العشر: 505]
(قَدَرُهُ) بفتح الدال والراء ابن أبي عبلة كأنه قال: أفرضوا عليه قدره وبفتح الدالين ورفع الراء بين أبو جعفر وشيبة، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبو بكر بْن سَعْدَانَ، ودمشقي غير هشام وابن شاكر، الباقون باسكان الدالين ورفع الراء، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين ولقوله: (لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) غير أن ابْن مِقْسَمٍ فتح داله). [الكامل في القراءات العشر: 506]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([236]- {تَمَسُّوهُنَّ} بضم التاء والألف فيهما [236، 237]، وفي [الأحزاب: 49]: حمزة والكسائي.
[236]- {قَدَرُهُ} بفتح الدالين: ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/609]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (513 - مَعاً قَدْرُ حَرِّكْ مِنْ صَحَابٍ وَحَيْثُ جَا = يُضَمُّ تَمَسُّوهُنَّ وَامْدُدْهُ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([513] معًا قدر حرك (مـ)ن (صحابٍ) وحيث جا = يضم تمسوهن وامدده (شـ)لشلا
قدرٌ وقدرٌ: لغتان بمعنى واحد، كما قال تعالى: {أودية بقدرها} و{إنا كل شيء خلقنه بقدر}. وقال سبحانه: {قد جعل الله لكل شيء قدرًا}.
وقيل: الساكن من هذا الباب مصدرٌ، والمتحرك اسم، كالعد والعدد؛ قال الله تعالى: {إنما نعد لهم عدًا}.
وقال في الاسم: {سنين عددًا}.
وكذلك: {فليمدد له الرحمن مدًا}، {ولو جئنا بمثله مددًا}، فكان القدر بالتسكين: الوسع؛ يقال: هو ينفق على قدره؛ أي على وسعه.
قال أبو جعفر: «وأكثر ما يستعمل القدر بالتحريك للشيء إذا كان مساويًا للشيء؛ يقال: هذا على قدر هذا».
والذي عليه أكثر أئمة العربية أهما لغتان.
[فتح الوصيد: 2/720]
و{تمسوهن}، بمعنى تمسوهن؛ كما يقال: داويت العليل، وعاقبت زيدًا، وطارقت النعل.
وذلك في القرآن ثلاثة: موضعان هنا، وفي الأحزاب موضع.
(وامدده شلشلا)، أي خفيفة؛ وهو حالٌ من الفاعل في (امدده). يقال: رجل شلنشل، أي خفيف). [فتح الوصيد: 2/721]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [513] معًا قدر حرك من صحابٍ وحيث جا = يضم تمسوهن وامدده شلشلا
ح: (قدر): مفعول (حرك)، (معًا): حال، (من صحابٍ): متعلق حال محذوفة، أي: حاصلًا، (تمسوهن): فاعل (جا)، (حيث): ظرف (يضم)، وضمير (امدده): لـ (تمسوهن)، (شلشلا): حال منه، أو من المخاطب.
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي وحفص وابن ذكوان: {ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره} [236] بتحريك الدال في الموضعين، أي: بالفتح؛ لأن مطلق التحريك الفتح، والباقون بالإسكان فيهما، وهما لغتان.
وقرأ حمزة والكسائي {تمسوهن} حيث جاء في القرآن بضم التاء وألف بعد الميم، أي: (تماسوهن) من المماسة، والباقون: بفتح
[كنز المعاني: 2/63]
التاء وقصر الميم من المسيس.
ولا خلاف في أنه بمعنى الجماع). [كنز المعاني: 2/64]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (511- مَعًا قَدْرُ حَرِّكْ "مِـ"ـنْ "صَحَابٍ" وَحَيْثُ جَا،.. يُضَمُّ تَمَسُّوهُنَّ وَامْدُدْهُ "شُـ"ـلْشُلا
قدر مفعول حرك ومعا حال مقدمة؛ أي: حرك قدر وقدر معًا؛ أي: أنهما اثنان وهما قوله تعالى: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ}، ويعني بالتحريك: فتح الدال؛ لأنه مطلق، وقراءة الباقين بإسكانها،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/359]
وهما: لغتان، وقوله: من صحاب يتعلق بمحذوف ذلك المحذوف حال من فاعل حرك أو مفعوله؛ أي: آخذا له أو مأخوذًا من صحاب؛ أي: منقولا عن جماعة ثقات معروفة صحبة بعضهم لبعض، وتمسوهن فاعل جاء؛ أي: حيث جاء لفظ: {تَمَسُّوهُنَّ}، وهو في موضعين هنا، وثالث في الأحزاب يضم حمزة والكسائي تاءه، ويمدان الميم فيصير "تماسوهن" من فاعلت بمعنى فعلت أو هو على بابه، والمراد به الجماع على القراءتين، لم يختلف في ذلك، وإن اختلف في معنى "لامستم"، و"لمستم" في سورة النساء، والمائدة على ما يأتي، والشلشل الخفيف، وهو رمز، ولهذا لم يوهم أنه تقييد للقراءة، وإن كان فيها تشديد في السين؛ لأنه لا يقيد إلا بالألفاظ الواضحة لا بالألفاظ المشكلة المعنى، والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/360]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (513 - معا قدر حرّك من صحاب وحيث جا ... يضمّ تمسّوهن وامدده شلشلا
قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ.
بتحريك الدال فيهما أي: بفتحها؛ إذ التحريك إذا أطلق ولم يقيد كان المراد به الفتح وكان ضده الإسكان، فتكون قراءة الباقين بإسكان الدال في الموضعين. وقرأ حمزة والكسائي لفظ تَمَسُّوهُنَّ* حيث جاء في القرآن بضم التاء وإثبات ألف بعد الميم مع مد المشبع للساكنين فتكون قراءة الباقين بفتح التاء وحذف الألف بعد الميم. والشلشل: الخفيف). [الوافي في شرح الشاطبية: 220]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (80- .... .... .... .... وَقَدْرُهُ = فَحَرِّكْ إِذًا .... .... .... ). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وقدره فحرك إذا أي قرأ مرموز (ألف) إذا وهو أبو جعفر {قدره} [236] بتحريك الدال في الموضعين هنا وعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا ويعقوب بالإسكان). [شرح الدرة المضيئة: 102]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَمَوْضِعِ الْأَحْزَابِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قَدَرُهُ الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَابْنُ ذَكْوَانَ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ الدَّالِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/228]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ما لم تمسوهن} في الموضعين هنا [236، 237]، وفي الأحزاب [49] بضم التاء وألف بعد الميم، والباقون بفتح التاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان وحفص {قدره} في الموضعين [236] بفتح الدال فيهما، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (498- .... .... .... .... = .... .... .... .... وقدره
499 - حرّك معًا من صحب ثابتٍ .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (499- .... .... .... .... وفا = كلّ تمسّوهنّ ضمّ امدد شفا). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (وقدره) يعني قوله تعالى «على الموسع قدره وعلى المقتر قدره» اختلف في إسكان الدال وفتحها منهما كما يذكره في البيت الآتي، وقدم «تمسّوهن» بحسب ما تأتي في النظم.
حرّك معا (م) ن (صحب) (ث) أبت وفا = كلّ تمسّوهنّ ضمّ امدد (شفا)
أي حرك الدال من الموضعين فيهما، يريد فتحهما فإن التحريك المطلق هو الفتح: أي فتحهما ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف وحفص وأبو جعفر والباقون بالإسكان الذي هو ضد التحريك المطلق قوله: (كل تمسوهن) هو منصوب بضم والواقع منه ثلاثة أحرف: حرفان هنا وهما «ما لم تمسوهن، ومن قبل أن تمسوهن» وفي الأحزاب «من قبل أن تمسوهن» فقرأه بضم التاء ومده بعد الميم حمزة والكسائي وخلف من فاعلت أو على بابه، والباقون بالفتح والقصر من فعلت والقراءتان بمعنى الجماع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 197]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
حرّك معا (م) ن (صحب) ثابت وفا = كل تمسّوهن ضمّ امدد (شفا)
ش: أي: قرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان ومدلول (صحب) حمزة والكسائي وحفص وخلف وثاء (ثابت) أبو جعفر على الموسع قدره وعلى المقتر قدره [البقرة: 236] بفتح داليهما، والباقون بإسكانها.
وقرأ مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف تماسوهن في كل موضع، وهو [ما لم تماسوهن] ومن قبل أن تماسوهن وقد كلاهما هنا [البقرة: 236، 237]. ومن قبل أن تماسوهن فما لكم بالأحزاب [الآية: 49] بضم التاء وألف بعد الميم.
والباقون بفتح تاء الثلاثة وحذف الألف.
تنبيه:
قدم قدره على تمسّوهنّ [للضرورة]، وعلم أن المد ألف، وأنه بعد الميم من «يتماسا».
وجه فتح قدره وإسكانها لغتان بمعنى الوسع، أو الساكن مصدر، والمفتوح اسم، وغلب المفتوح في المقادير.
ووجه مد تماسوهن أن كلا من الزوجين يمس الآخر في الجماع، وعليه أن يتمآسّا [المجادلة: 3] وبابه المفاعلة.
ووجه القصر: أن الواطئ واحد فنسب إليه، وعليه ولم يمسسني بشر [مريم: 20].
والإجماع على أن المراد به عليهما: الجماع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/208]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا لَمْ تَمَسُّوهُن" [الآية: 236] معا هنا، والأحزاب فحمزة والكسائي وخلف بضم التاء وألف بعد الميم من باب المفاعلة وافقهم الأعمش والباقون بفتح التاء بلا ألف في الثلاثة، ووقف عليها يعقوب بهاء السكت بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/441]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قدره" في الموضعين فابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف وأبو جعفر بفتح الدال فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بسكونها فيهما، وهما بمعنى واحد وعليه الأكثر، وقيل بالتسكين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/441]
الطاقة وبالتحريك المقدار). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تمسوهن} [236 237] معًا، قرأ الأخوان بضم التاء، وإثبات ألف بعد الميم فيمد لهما مدًا طويلاً، والباقون بفتح التاء من غير ألف). [غيث النفع: 437] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({قدره} [236] معًا، قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي بفتح الدال، والباقون بسكونها). [غيث النفع: 437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)}
{لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}
- انظر الآية / ۲۳۳ من هذه السورة.
{مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش «تَمَسُّوهُنَّ». مضارع «ماسه» من باب فاعل.
- وذكر العكبري أنه قرئ « تَماَسُّوهُنَّ » بفتح التاء والألف.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن «تمسوهن» مضارع «مس» الثلاثي.
وسوى الطبري بين القراءتين، ورجح أبو علي الثانية من غير ألف.
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت «تمسوهنة».
{لَهُنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت «لهنة».
{فَرِيضَةً}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف بخلاف عنه، والفتح أرجح.
{وَمَتِّعُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت «متعوهنه».
[معجم القراءات: 1/330]
{عَلَى الْمُوسِعِ}
- قرأ الجمهور «... الموسع اسم فاعل من «أوسع».
- وقرأ أبو حيوة «الموسع» بتشديد السين وفتحها، اسم مفعول من «وسع».
{قَدَرُهُ... قَدَرُهُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب برواية رويس وزيد «قَدَرُهُ... قَدَرُهُ» بسكون الدال فيهما.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب برواية روح وخلف وأبو جعفر وابن ذكوان والأعمش « قَدَرُهُ.. قَدَرُهُ » بفتح الدال فيهما، وهما لغتان فصيحتان بمعنى، حكاهما أبو زيد والأخفش وغيرهما.
- قال الطبري: «والقول في ذلك عندي أنهما جميعا قراءتان قد جاءت بهما الأمة، ولا يحيل القراءة بإحداهما معنى في الأخرى... فبأي القراءتين قرأ القارئ ذلك فهو مصيب الصواب».
- وقرئ «قدره» بفتح الراء، أي ليؤد كل منكم قدر سعته، أو أوجبوا على الموسع قدره.
- وقرأ ابن أبي عبلة «قدره» بفتح الراء أي قدره الله، وهو فعل ماض، والضمير يعود على الله). [معجم القراءات: 1/331]

قوله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تمسوهن) [236- 237]: بضم التاء فيهن هما وخلف).[المنتهى: 2/598] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بيده} [237، 249]: مختلسة حيث جاء رويس).[المنتهى: 2/602] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (تماسوهن) بضم التاء وبألف بعد الميم حيث وقع ويمدان الألفا، وقرأ الباقون بفتح التاء من غير ألف). [التبصرة: 166] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {تماسوهن} (236، 237) في الموضعين هنا، وفي الأحزاب (49): بضم التاء، وبالألف.
والباقون: بفتح التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 239] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ [وخلف] (تماسوهن) في الموضعين هنا وفي الأحزاب بضم التّاء وبالألف والباقون بفتح التّاء من غير ألف). [تحبير التيسير: 305] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي) بالتاء أبو داود الخفاف عن الْمُسَيَّبِيّ عن نافع، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ)، إذ المغايبة مع المغايبة أولى قوله: (بِيَدِهِ) باختلاس الهاء في جميع القرآن رُوَيْس، الباقون مشبع، وهو الاختيار لأنها هاء قبلها كسرة من غير وجود ياء ثابتة أو ساقطة فصارت كـ (به) وأخواتها.
" ولا تناسوا الفضل " بالألف ابن أبي عبلة، وأبو حيوة والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ وابْن مِقْسَمٍ في اختياره غير أنه يشدد التاء أبو السَّمَّال بكسر الواو وبغير ألف ومثله (وَعَصَوُا الرَّسُولَ)، (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ)، (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) الباقون (تَنْسَوُا الْفَضْلَ) بضم الواو وبغير ألف وهو الاختيار لأنها واو الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 506]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَمَوْضِعِ الْأَحْزَابِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِي الثَّلَاثَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ رُوَيْسٍ فِي اخْتِلَاسِ كَسْرَةِ هَاءِ بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَبِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بيده عقدة النكاح} ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ" [الآية: 236] باختلاس كسرة الهاء رويس والباقون بالإشباع وكذا بيده فشربوا منه وبيده ملكوت بالمؤمنين ويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التقوى، والوسطى" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تمسوهن} [236 237] معًا، قرأ الأخوان بضم التاء، وإثبات ألف بعد الميم فيمد لهما مدًا طويلاً، والباقون بفتح التاء من غير ألف). [غيث النفع: 437] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير (237)}
{طَلَّقْتُمُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت «طلقتموهنة».
{أَن تَمَسُّوهُنّ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش «... ماسوهن» بضم التاء وألف بعد الميم من باب المفاعلة.
- وقراءة الباقين «تمسوهن» بدون ألف.
- وقرأ ابن مسعود «من قبل أن تجامعوهن» وتحمل على التفسير.
- وكذا وقف يعقوب عليه بهاء السكت «تمسوهنه».
{لَهُنَّ}
- تقدم في الآية السابقة: وقف يعقوب بهاء السكت «لهنه».
{فَرِيضَةً}
- ومرت في الآية السابقة قراءة الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{فنصف}
- قراءة الجمهور «فَنِصْفُ» بكسر النون وضم الفاء على تقدير: فلكم نصف ما فرضتم.
- وقرأ علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبو عمرو والسلمي والأصمعي «فَنِصْفُ» بضم النون.
[معجم القراءات: 1/332]
- وقرأت فرقة «فَنِصْفُ...» بفتح الفاء، أي فادفعوا نصف ما فرضتم، أو فأدوا..
{إلا أن يعفون}
- قراءة الجماعة «إلا أن يعفون»، والنون للنساء على معنى: إلا أن يتركن النصف الذي وجب لهن عند الزواج
- وقرأ الحسن البصري «إلا أن يعفونه».
والهاء ضمير النصف، والأصل: إلا أن يعفون عنه.
- قال أبو حيان: «وقال بعضهم: الهاء للاستراحة».
- وقرأ ابن أبي إسحاق «إلا أن تعفون» بالتاء للخطاب، وذلك على سبيل الالتفات؛ إذ كان ضميرهن غائبا في قوله: «لهن»، وما قبله، فالتفت إليهن وخاطبهن.
{أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ}
- قراءة الجماعة «أو يعفو» بفتح الواو نصبا عطفا على «أن يعفون...»
- وقرأ الحسن البصري «أو يعفو» بسكون الواو، فتسقط في الوصل مع الساكن بعدها، وإذا وقف أثبتها، وفعل ذلك استثقالا للفتحة على حرف العلة.
[معجم القراءات: 1/333]
{بيده}
- قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء.
- وقراءة الباقين بإشباع الكسر.
{وأن تعفوا}
- قراءة الجماعة (وأن تعفوا) بالتاء على الخطاب.
- وقرأ الشعبي وأبو نهيك (وأن يعفو) بياء الغائب.
قال ابن عطية: (وذلك راجع إلى الذي بيده عقدة النكاح).
{للتقوى}
- الإمالة قراءة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
وسبق مثل هذا في الآية / 197 من هذه السورة.
{ولا تنسوا الفضل}
- قراءة الجماعة بضم واو الجمع (ولا تنسوا الفضل).
- وقراءة يحيى بن يعمر بكسر الواو (ولا تنسوا الفضل)، وذلك على أصل التقاء الساكنين.
وقرأ علي ومجاهد وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو رجاء وجؤية بن عائذ (ولا تناسوا الفضل) على باب المفاعلة، وهو بمعنى المتاركة لا بمعنى السهو.
[معجم القراءات: 1/334]
وضبطها ابن خالويه بكسر الواو عن علي (ولا تناسوا الفضل) ). [معجم القراءات: 1/335]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس