عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 27 محرم 1440هـ/7-10-2018م, 12:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (222) إلى الآية (225) ]

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}

قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (74 - وَاخْتلفُوا فِي تَخْفيف الطَّاء وَضم الْهَاء وَتَشْديد الطَّاء وَفتح الْهَاء من قَوْله {حَتَّى يطهرن} 222
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {يطهرن} خَفِيفَة
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر والمفضل وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يطهرن} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {يطهرن} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 182]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({حتى يطهرن} مشددة كوفي غير حفص والبرجمي-). [الغاية في القراءات العشر: 197]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حتى يطهرن} [222]: مشدد: كوفي إلا البرجمي وحفصًا). [المنتهى: 2/596]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (حتى يطهرن) بتشديد الطاء والهاء وفتحهما، وقرأ الباقون بإسكان الطاء وضم الهاء والتخفيف). [التبصرة: 166]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {حتى يطهرن} (222): بفتح الطاء والهاء، مع تشديدهما.
والباقون: بإسكان الطاء، وضم الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 239]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (حتّى يطهرن) بفتح الطّاء والهاء مع تشديدهما، والباقون بإسكان الطّاء وضم الهاء مخففا). [تحبير التيسير: 304]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَطَّهَّرْنَ) مشدد ابن مُحَيْصِن وحميد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مقسم، وسهل بن عبد الرحيم عن يَعْقُوب كوفي غير البرجمي وحفص، وأبو حنيفة، وأحمد بْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لأن معناه: حتى يغتسلن، الباقون (يَطْهُرْنَ) خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 504]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([222]- {حَتَّى يَطْهُرْنَ} مشددا: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/608]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (510 - وَيَطْهُرْنَ فِي الطَّاءِ السُّكُونُ وَهَاؤُهُ = يُضَمُّ وَخَفَّا إِذْ سَمَاكَيْفَ عُوِّلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([510] ويطهرن في الطاء السكون وهاؤه = يضم وخفًا (إ)ذ (سما) (كـ)يف (عـ)ولا
أشار بقوله: (إذ سما)، إلى ردٌ قول من رجح عليه قراءة التشديد، مثل أبي عبيد وغيره.
ومعنى قوله: (إذ سما كيف عولا)، أي ارتفع في الجودة والحسن كیف عول في التأويل؛ لأن {يطهرن} بالتخفيف، يحتمل أن يراد به انقطاع الدم، فيكون التقدير على هذا على رأي من لا يجيز الوطء إلا بعد الغسل: حتی يطهرن ويتطهرن بالماء. ويدل على ذلك قوله: {فإذا تطهرن}.
وهذا كما تقول: لا تكلم زيدًا حتى يجلس، فإذا طابت نفسه فكلمه؛ أي فإذا جلس وطابت نفسه فكلمه.
[فتح الوصيد: 2/712]
فهذا وجهٌ قد سما فيه عند من عول عليه.
وأبو حنيفة يجيز الوطء من غير اغتسال إذا انقطع الدم لأكثر مدة الحيض عنده، وهو عشرة أيام.
وأباح الأوزاعي وطها بعد انقطاع الدم إذا غسلت فرجها. وكذلك يقول مجاهد إذا توضأت.
وأصحاب هذه الإباحة، يحتجون بظاهر اللفظ في قوله: {حتى يطهرن}، ويحملون قوله: {فإذا تطهرن} على ذلك، ويجعلونه بمعناه.
ويحتمل التخفيف أيضًا أن يكون {حتى يطهرن} بالغسل، كما تقول لمن اغتسل من الجنابة: قد طهرت، وهو معنى تفسير الحسن له.
ومن قرأ {يطهرن}، فأصله يتطهرن، فأدغمت التاء في الطاء). [فتح الوصيد: 2/713]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [510] ويطهرن في الطاء السكون وهاؤه = يضم وخفا إذ سما كيف عولا
ب: (التعويل): الاعتماد.
ح: (يطهرن): مبتدأ، (في الطاء السكون): خبره، أي: في طائه، و(هاؤه يضم): جملة أخرى، و(خفا): عطف على (يضم)، والكل: خبر (يطهرن)، (إذ): ظرف (خفا)، وضمير (سما): للمذكور، (كيف): ظرف (سما) .
ص: أي: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص: {ولا تقربوهن حتى يطهرن} [222] بإسكان الطاء وضم الهاء وتخفيفهما، أي: يطهرن من الدم، والباقون وهم حمزة والكسائي وأبو
[كنز المعاني: 2/60]
بكر -: {يطهرن} بفتح الطاء والهاء مع تشديدهما؛ لأن ضد السكون مطلقًا: الفتح وضد الضم الفتح، والأصل: (يتطهرن)، أي: يغتسلن.
ومعنى (سما كيف عولا): أن هذا الوجه سام رفيع كيف ما عول). [كنز المعاني: 2/61]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (508- وَيَطْهُرْنَ فِي الطَّاءِ السُّكُونُ وَهَاؤُهُ،.. يُضَمُّ وَخَفَّا "إِ"ذْ "سَمَا" كَيْفَ "عُـ"وِّلا
وخفا يعني الطاء والهاء والباقون وهم حمزة والكسائي وأبو بكر فتحوهما وشددوهما؛ لأن السكون مهما جاء مطلقا فضده الفتح والضم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/356]
ضده الفتح أيضا ومعنى كلمات الرمز: أن هذه القراءة كيف ما عول في تأويلها فهي سامية رفيعة محتملة للأمرين وهما انقطاع الدم والغسل والقراءة الأخرى ظاهرة في إرادة الاغتسال وأصلها يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء؛ أي: حتى يغتسلن فتعين حمل القراة الأخرى على هذا المعنى أيضا وفي الحديث الصحيح عن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهرين"، وفي رواية: "فإذا أنت قد طهرت" أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح فيكون من قوله: حتى يطهرن بهذا المعنى أو تنزل القراءتان منزلة اجتماعهما فكأنه قيل: حتى يطهرن ويتطهرن؛ أي: حتى يجتمع الأمران، وهما انقطاع الدم والاغتسال، فأحدهما لا يكفي بدليل ما لو اغتسلت قبل انقطاع الدم، فإن ذلك لا يبيح الوطء فكذا إذا انقطع الدم ولم تغتسل والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/357]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (510 - ويطهرن في الطّاء السّكون وهاؤه ... يضمّ وخفّا إذ سما كيف عوّلا
قرأ أهل سما وابن عامر وحفص حَتَّى يَطْهُرْنَ بسكون الطاء وضم الهاء وتخفيفهما؛ فتكون قراءة شعبة وحمزة والكسائي بفتح الطاء والهاء وتشديدهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 219]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (" وَاخْتَلَفُوا " فِي حَتَّى يَطْهُرْنَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ، وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَالْهَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {يطهرن} [222] بتشديد الطاء والهاء، والباقون بتخفيفهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (496- .... .... .... .... .... = يطهرن يطّهّرن في رخا صفا). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يطّهّرن) بفتح الطاء والهاء مشددتين كما لفظ به حمزة والكسائي وشعبة وخلف، والباقون بإسكان الطاء وضم الهاء مخففة كما ذكره بلفظه لوضوحه، والأصل في قراءة التشديد يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء: أي حتى يغتسلن، والمعنى في قراءة التخفيف حتى ينقطع الدم فتعين حملها على القراءة الأخرى أو تنزل القراءات منزلة اجتماعهما فكأنه قيل حتى يطهرن ويتطهرن: أي حتى يجتمع الأمران وهما انقطاع الدم والاغتسال، وهذا مذهب الجمهور من الفقهاء قوله: (رفا) الرفّاء: الالتحام والانفاق والكسوة والطمأنينة قوله: (رخا) الرخا: رخص السعر وطيب الوقت). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 196]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
إثم كبير ثلّث البا في (رف) ا = يطهرن يطّهّرن (في) (ر) خا (صفا)
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة وراء (رفا) الكسائي فيهما إثم كبير [البقرة: 219] بالمثلثة، والباقون [بالباء] الموحدة تحت.
وقرأ ذو فاء (في) وراء (رخا) ومدلول (صفا) [حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف] حتى يطّهّرن بفتح الطاء والهاء وتشديدهما.
والباقون بسكون الطاء وضم الهاء وتخفيفهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/204]
وأغناه لفظه بهما عن تقييده.
والكثير صفة الآحاد.
[والكبير صفة الواحد] بالعظم.
والإثم هنا بمعنى: الآثام بدليل ومنفع [البقرة: 219]؛ ولأنها أم الكبائر.
وجه المثلثة: اعتبار المعنى، أي: آثام كثيرة.
والموحدة: اعتبار اللفظة، أي: إثم عظيم.
ووجه تخفيف يطهرن [البقرة: 222]: أنه مضارع «طهرت» المرأة- وفتح الهاء أفصح من الضم- أي: شفيت من الحيض، واغتسلت.
ووجه تشديده: أنه مضارع «تطهّر» أي: اغتسل.
أصله «يتطهرن» أدغمت التاء؛ لاتحاد المخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/205] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وإذا" وقف على "أذى" أميل لحمزة ومن معه وقلل للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/438]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يطهرن" فأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف تفتح الطاء والهاء مشددتين مضارع تطهر اغتسل، والأصل يتطهرن، كقراءة أبي وابن مسعود رضي الله عنهما والباقون بسكون الطاء وضم الهاء مخففة مضارع طهرت المرأة شفيت من الحيض واغتسلت، قال البيضاوي: ويدل عليه صريحا قراءة حمزة والتزاما قوله: فإذا تطهرن). [إتحاف فضلاء البشر: 1/438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يطهرن} [222] قرأ الأخوان وشعبة بفتح الطاء والهاء مع التشديد، والباقون بسكون الطاء، وضم الهاء مخففة). [غيث النفع: 432]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين (222)}
{أَذًى}
- قراءة الإمالة في الوقف لحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل..
{يَطْهُرْنَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية
[معجم القراءات: 1/307]
حفص، ويعقوب الحضرمي والبرجمي «يطهرن» بسكون الطاء وضم الهاء مضارع «طهر»، ورجح أبو علي الفارسي هذه القراءة..
- وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر، والمفضل عنه وخلف والجحدري وابن محيصن والأعمش « يطهرن» بتشديد الطاء والهاء والفتح، وأصله «تطهيرن»، ورجح الطبري هذه القراءة..
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود « تطهرن» بالتاء، وجاءت كذلك في مصحف أبي.
- وقرأ أبو عبد الرحمن المقرئ يطهرن، بفتح الياء وسكون الطاء وكسر الهاء.
{فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ولا تقربونهن حتى يطهرن}
- جاء في مصحف أنس وقراءته وقراءة ابن مسعود «ولا تقربوا
[معجم القراءات: 1/308]
النساء في محيضهن واعتزلوهن حتى يتطهرن.
قال أبو حيان: «وينبغي أن يحمل هذا على التفسير لا على أنه قرآن لمخالفته السواد».
ورجح الفارسي قراءة التخفيف «يطهرن»، ورجح الطبري» قراءة التشديد.
قالوا: «وقراءة التشديد معناها يغتسلن، وقراءة التخفيف معناها ينقطع دمهن».
{المتطهرين}.
- قراءة الجماعة بالتاء «المتطهرين».
- وقرأ طلحة بن مصرف «المطهرين»، بإدغام التاء في الطاء.
- قال ابن عطية: «بشدة الطاء والهاء».
- وعن علي أنه قرأ «المطهرين بالتخفيف من أطهر إذا دخل في الطهر مثل أصبح). [معجم القراءات: 1/309]

قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ أَنَّى شِئْتُمْ فِي الْإِمَالَةِ، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ إِبْدَالُ شِئْتُمْ وَيُؤَاخِذُكُمُ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرِدِ، وَكَذَلِكَ اسْتِثْنَاءُ مَدَّةٍ لِلْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أنّى شئتم [البقرة: 223] ويؤاخذكم [البقرة: 225]، [وإدغام] يفعل ذلك [البقرة: 85، 231] لأبي الحارث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/207] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أَنَّى شِئْتُم" [الآية: 223] حمزة والكسائي وخلف والأعمش، وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري وهي في ثمانية وعشرين موضعا للاستفهام، وضابطها أن يقع
[إتحاف فضلاء البشر: 1/438]
بعدها حرف من خمسة أحرف تجمعها "شليته" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إبدال "شئتم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({شئتم} [223] قرأ السوسي بإبدال الهمزة وصلاً ووقفًا، وحمزة وقفًا فقط، والباقون بالهمزة وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 432]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)}
{المتطهرين * نساؤكم}
- قرأ أبو جعفر ويعقوب بإدغام النون في النون. نساؤكم
{نساؤكم}
- قرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة وحركتها وهي الضمة
[معجم القراءات: 1/309]
{أنى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والصغرى قرأ الأزرق وورش والدوري وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{شئتم}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والسوسي والأصبهاني بإبدال الهمزة ياء «شيتم» في الحالين.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
والباقون قراءتهم بتحقيق الهمز «شيئتم»، وانظر في ما سبق الآيتين: 35 و58 من هذه السورة.
{المؤمنين}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني المومنين بإبدال الهمزة واواً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز «المؤمنين» ). [معجم القراءات: 1/310]

قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224)}
{بين الناس}
- سبقت الإمالة في الآيات 8 و94 و96). [معجم القراءات: 1/310]

قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ إِبْدَالُ شِئْتُمْ وَيُؤَاخِذُكُمُ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرِدِ، وَكَذَلِكَ اسْتِثْنَاءُ مَدَّةٍ لِلْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/227] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أنّى شئتم [البقرة: 223] ويؤاخذكم [البقرة: 225]، [وإدغام] يفعل ذلك [البقرة: 85، 231] لأبي الحارث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/207] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة من "لا يؤاخذكم، ويواخذكم" واوا مفتوحة، ورش من طريقيه وأبو جعفر ووقف حمزة كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 1/439] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لا يؤاخذكم} [225] و{يؤاخذكم} قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا وصلاً ووقفًا والباقون بإثباتها فيهما.
ولا خلاف عن ورش في قصره، وكل من يمد حرف المد بعد الهمزة استثناه، وقوله رحمه الله: وبعضهم يؤاخذكم، عطفًا على المستثنى، يفهم منه أن البعض الآخر لم
[غيث النفع: 432]
يستثنه، وقرأ فيه بالمد، وفهمه على هذا كثير من شراحه، فقرءوه بالثلاثة، وليس كذلك، بل لا يجوز فيه إلا القصر خاصة.
قال المحقق: «لا خلاف في استثناء {يؤاخذ} ورواة المد مجمعون على استثنائه، قال الداني في إيجازه: أجمع أهل الأداء على ترك زيادة التمكين للألف في {لا يؤاخذكم} و{لا تؤاخذنا} [286] {ولو يؤاخذ} [فاطر: 45] حيث وقع، قال: وكان ذلك عندهم من (واخذت) غير مهموز.
وقال في المفردات: وكلهم لم يزد في تميكن الألف في قوله تعالى {لا يؤاخذكم الله} وبابه، وكذلك استثناها في جامع البيان، ولم يحك فيها خلافًا، وقال الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع: وأجمعوا على ترك الزيادة للألف في {يؤاخذ} حيث وقع، نص على ذلك الداني ومكي وابن سفيان وابن شريح»اهـ.
فإن قلت: لم لم يستثنه الداني في التيسير فيما استثناه، فهو داخل في جملة الممدود لورش، وهذا معتمد الشاطبي.
قلت: عدم استثنائه في التيسير إما لكونه يرى أن ورشًا لما قرأه بالواو فهو عنده من لغة من يقول (واخذ) وقد صرح بذلك في الإيجاز، كما تقدم، فلا دخل له في باب المهموز، فلم يحتج إلى استثنائه، أو لأنه ملازم للبدل كلزوم النقل في {ترى} [المائدة:
[غيث النفع: 433]
80]، فلا حاجة إلى استثنائه أيضًا، أو لأنه اتكل على نصوصه في غير التيسير، فإنها صريحة في استثنائه، والله أعلم). [غيث النفع: 434]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}
{لَّا يُؤَاخِذُكُمُ}
- أبدل الهمزة واواً مفتوح ورش وأبو جعفر «يواخذكم» في الحالين، وهي لغة اليمن.
[معجم القراءات: 1/310]
وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأه ورش بالقصر، وهو استثناء من مذهبه المعروف في المدّ.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز.
{باللغو}
- قرأ ابن مسعود «... باللغا».
- وقراءة الجماعة «باللغو» ). [معجم القراءات: 1/311]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس