عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (204) إلى الآية (207) ]

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَشْهَدُ اللَّهُ) بفتح الياء ورفع الدال، والهاء من اسم اللَّه كمجاهد وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، وابن أبي عبلة، وهو الاختيار لما ذكرنا إن حقيقة الفعل للَّه؛ لأنه أعلم بما في ضمير العباد، الباقون بضم الياء وفتح الهاء من الله). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن والحسن "ويشهد الله" بفتح الياء والهاء والله بالرفع فاعلا أي: ويطلع الله على ما في قلبه من الكفر، وعنهما أيضا "ويهلك" [الآية: 205] بفتح الياء وكسر اللام من هلك الثلاثي "والحرث" بالرفع فاعل "والنسل" عطف عليه، والجمهور بضم الياء من أهلك، والحرث والنسل بالنصب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واذكروا الله في أيام معدودات}
{وهو} [204] قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 426]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام (204)}.
{الناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/8 من هذه السورة.
{يعجبك قوله}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب، بخلاف.
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/ 85 و114 من هذه السورة.
{ويشهد الله}
- قرأ الجمهور "ويشهد الله" بضم الياء وكسر الهاء ونصب الجلالة من "أشهد" والفاعل يعود على "من".
- وقرأ أبو حيوة وابن محيصن والحسن وابن عباس "ويشهد الله".
[معجم القراءات: 1/278]
بفتح الياء والهاء من "شهد"، ورفع الجلالة فاعلاً.
- وقرأ ابن عباس "والله يشهد على ما في قلبه".
- وقرأ أبي وابن مسعود "ويستشهد الله".
- وأثبت ابن خالويه في مختصره قراءتين:
1- "ويشهدوا الله" كذا بالواو والألف عن ابن محيصن والحسن.
2- "ويستشهدوا الله" بالواو عبد الله.
- وذكر الصفراوي أن أبا عمرو قرأ: "ويشهد الله" كذا بضم الياء وفتح الشين وتشديد الهاء وكسرها.
{وهو}
- سبقت القراءة بضم الهاء وسكونها.
وانظر الآيتين/29و85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/279]

قوله تعالى: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويهلك الحرث) [205]: بضم الكاف العمري).[المنتهى: 2/594]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَهْلكُ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ) بفتح الياء ورفع الكاف والثاء واللام حميد وجرمي عن حماد، وابن عيينة، والبزي عن ابْن كَثِيرٍ، وصدقة عن أبيه، وابن مُحَيْصِن والشيزري عن أبي جعفر، وابْن مِقْسَمٍ في اختياره، والحسن، وأبو حنيفة إلا أن أبا حنيفة بفتح اللام من (يُهْلِكَ)، وروى الْعُمَرِيّ (يُهْلِكُ) بضم الياء ورفع الكاف كما روى عباد عن الحسن، وهي رواية مغيث في عباس عن خارجة عن نافع، وعباس عن مطرف عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضم الياء ونصب الكاف والتاء واللام وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأن قصة الأخنس بن شريق تدل عليه، ولأنه عطف على قوله: (لِيُفْسِدَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة الدنيا وإخفاء النون عند الخاء في "من خلاق" [الآية: 200] "وكذا" إمالة "النار واتقى، وتولى وسعى" [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (205)}.
{تولى، سعى}
- قرأهما بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
[معجم القراءات: 1/279]
{ويهلك الحرث والنسل}
- قرأ الجمهور "ويهلك" بضم الياء من أهلك، وفتح الكاف عطفاً على "يفسد".
- وقرأ أبي بن كعب "وليهلك" بإظهار لام العلة، وهي دليل قراءة الجمهور.
- وقرأ أبو حيوة وابن محيصن "ويهلك الحرث والنسل"، بفتح الياء والكاف، ورفع ما بعد الفعل.
- وقرأ الحسن وقتادة وابن كثير من رواية حماد بن سلمة وهي رواية حماد عن عاصم "ويهلك الحرث والنسل" من "أهلك"، وبضم الكاف على الاستئناف، أي: وهو يهلك..
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وأبو حيوة وابن محيصن وابن كثير وعبد الوارث عن أبي عمرو "ويهلك الحرث والنسل" بفتح الياء وكسر اللام من "هلك" وضم الكاف على الاستئناف.
[معجم القراءات: 1/280]
- وقرأ هارون والحسن وابن أبي إسحاق وابن محيصن وأبو حيوة والعمري عن أبي جعفر "ويهلك الحرث والنسل" بفتح الياء واللام وضم الكاف، من "هلك"، وهي لغة شاذة.
- وقرأ الحسن البصري: "ويهلك الحرث والنسل" بضم الياء وفتح اللام على البناء للمفعول، وبضم الكاف). [معجم القراءات: 1/281]

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الكلام على إشمام "قيل" وإمالة "الناس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206)}.
{قيل}
- سبقت قراءة الإشمام فيه في الآية/11 من هذه السورة، وهو إشمام الكسرة الضم، وهي قراءة هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي ونافع وأبي جعفر وابن محيصن.
{قيل له}
- إدغام اللام في اللام عن أبي جعفر ويعقوب وأبي عمرو واليزيدي.
{ولبئس}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ياء وصلاً ووقفاً "لبيس".
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة "لبئس" بالهمز). [معجم القراءات: 1/281]

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (68 - وَاخْتلفُوا فِي إمالة الضَّاد وَفتحهَا من {مرضات الله} 207
فَقَرَأَ الْكسَائي وَحده {مرضات الله} ممالة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مرضات الله} بِالْفَتْح
وَكَانَ حَمْزَة يقف {مرضات} بِالتَّاءِ
وَالْكسَائِيّ وَالْبَاقُونَ يقفون على (مرضاه) بِالْهَاءِ). [السبعة في القراءات: 180]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ووقف حمزة على (مرضاة) بالتاء، ووقف الباقون بالهاء، وأمال الكسائي وفتح الباقون، هذا مذهب شيخنا أبي الطيب رحمه الله وهو مذهب ابن مجاهد، وقد قيل عن الكسائي: إنه يقف بالهاء والباقون بالتاء، هذا مذهب غيره). [التبصرة: 165]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (رَءُوفٌ) حَيْثُ وَقَعَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَالْكُوفِيُّونَ سِوَى حَفْصٍ بِقَصْرِ الْهَمْزَةِ مِنْ غَيْرِ وَاوٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِوَاوٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَكَذَا تَقَدَّمَ خِلَافُ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ مَرْضَاةِ وَالْوَقْفِ عَلَيْهَا فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الخلاف في: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال [البقرة: 197] عند فلا خوف
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/201]
عليهم [البقرة: 38]، وخلاف الكسائي في إمالة مرضات [البقرة: 207] والوقف عليها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/202]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضات" الكسائي حيث جاء وفتحها الباقون ووقف عليه بالهاء الكسائي وحده، ووقع في الأصل هنا إنه جعل معه خلفا في اختياره، ولعله سبق قلم والباقون بالتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الكلام على إشمام "قيل" وإمالة "الناس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وذكر قريبا الخلاف في قصر همزة "رؤف" ومده "وكذا" ضم الطاء من خطوات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({رءوف} [207] قرأ نافع والمكي والشامي وحفص بإثبات واو بعد الهمزة، والباقون بحذفها في اللفظ، فتجعل الهمزة فوقها في الخط، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 426]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد (207)}.
{الناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96 من هذه السورة.
{مرضات الله}
- أمال الكسائي وورش "مرضات".
- وعن روش خلاف في هذه الإمالة وقرأ له بالوجهين أبو حيان.
- ووقف الكسائي عليه بالهاء "مرضاه".
- وحكي مكي وابن مجاهد وأبو حيا وغيرهم الوقف بالهاء لحمزة، وذكر هذا ابن الجزري، وقال "وفي التبصرة حكي عن حمزة وحده الوقف بالهاء وكذا حكي غيره، وقد ورد الخلاف عن، والصواب التاء، قال الداني في الجامع: وهذا هو الصحيح عن، والصواب التاء، قال الداني في الجامع: وهذا هو الصحيح عنه، وقول ابن مجاهد في سبع حمزة وحده يقف على مرضات بالتاء والباقون بالهاء...".
قلت: وهذا تراه في المراجع المذكورة في الحاشية بعضها يذكر الوقف بالهاء للكسائي وبعضها يذكره لحمزة.
{رءوف}
- سبق الحديث عن الهمز فيه في الآية/ 143. من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس