عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 07:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (180) إلى الآية (182) ]

{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ)، و(الصِّيَامُ) على تسمية الفاعل، وهكذا (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ) إلى قوله: (الْوَصِيَّةُ) نصب وهو الاختيار على أن اللَّه كتب، وسبقني إليه من المتقدمين عبيد بن عمير ومحمد بن سميفع اليماني، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهكذا (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)، و(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ)، و(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ) موافق للأصول، ولأن إضافة الفعل إلى اللَّه على حقيقته، وإلى غيره مجاز عند أكثر أصحابنا، وعليه أكثر أهل السنة، وهكذا في كل موضع لم يسم فاعله إلا في مواضع يفتح إضافة الفعل فيها إلى اللَّه مثل قوله: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ) من هذا يرجع إلى الولي وهكذا نظائره). [الكامل في القراءات العشر: 498] (م)

قوله تعالى: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن بد له، بعد ما سمعه، فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن اله سميع عليم (181)}
{يبدلونه}
- قرئ "يبدلونه" بالتخفيف من "أبدل"). [معجم القراءات: 1/248]

قوله تعالى: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (60 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْوَاو وتسكينها وَتَشْديد الصَّاد وتخفيفها {من موص} 182 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {من موص} خَفِيفَة سَاكِنة الْوَاو
وَحَفْص عَن عَاصِم خَفِيفَة أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {من موص} مثقلة مَفْتُوحَة الْوَاو مُشَدّدَة الصَّاد). [السبعة في القراءات: 175 - 176]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({من موص} مشدد كوفي غير حفص- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 192]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({من موصٍ} [182]: مشدد: كوفي إلا المفضل طريق جبلة، وحفصًا، ويعقوب). [المنتهى: 2/591]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (موص) بتشديد الصاد وفتح الواو، وقرأ الباقون بالتخفيف وإسكان الواو). [التبصرة: 164]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {من موص} (182): بفتح الواو، وتشديد الصاد.
والباقون: بإسكان الواو، مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف ويعقوب (من موص) بفتح الواو وتشديد الصّاد والباقون بإسكان الواو مخففا). [تحبير التيسير: 301]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِن مُوَصٍّ) مشدد يَعْقُوب، والحسن، والْمُعَلَّى، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أحمد بن حنبل، وابْن سَعْدَانَ، والمفضل طريق جبلة وحفص وأبان، وهو الاختيار للتكثير، ولقوله: (مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا)، (وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ)، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 498]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([182]- {مِنْ مُوصٍ} مشددا: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/607]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (499- .... .... ..... .... = .... وَمُوَصٍّ ثِقْلُهُ صَحَّ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 40]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والشلشل: الخفيف، أي صح ثقله خفيفًا؛ يعني أن معن النقل، صح في حال الخفة.
فـ(وصی) و(أوصی) واحدٌ، كما يقال: كرم و أكرم . وقد سبق في ما تقدم). [فتح الوصيد: 2/696]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [499] ولكن خفيفٌ وارفع البر عم فيـ = ـــهما وموص ثقله صح شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (لكن): مبتدأ، (خفيفٌ): خبر، فاعل (عم): الرفع المدلول عليه بـ (ارفع)، (فيهما): متعلق به، والضمير المثنى: لـ {لكن البر} لأنه في موضعين، (موص): مبتدأ، (ثقله): مبتدأ ثانٍ، (صح) خبره، (شلشلا): حال من فاعل صح.
ص: يعني: خفيف نافع وابن عامر: {لكن} من {ولكن البر من اتقى} [189]، و{ولكن البر من آمن} [177]، ورفعا {البر}، والباقون
[كنز المعاني: 2/51]
على التشديد والنصب في الموضعين على أن {لكن} من الحروف المشبهة.
وشدد صاد {موص} بفتح الواو في: {فمن خاف من موصٍ} [182] على أنه من (وصى): أبو بكر وحمزة والكسائي، والباقون على تخفيفه مع إسكان الواو من (أوصى).
وإنما قال: (صح ثقله خفيفًا) لكثرة مجيئه في القرآن مشددًا، نحو: {ووصينا الإنسان} [العنكبوت: 8]، {ذلكم وصاكم} [الأنعام: 151]، {وما وصينا به} [الشورى: 13] ). [كنز المعاني: 2/52] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وموصٍ" من أوصى وموص من وصى وقد تقدم أنهما لغتان كأنزل ونزل، ومعنى الشلشل الخفيف وهو حال من فاعل صح العائد على ثقله؛ أي: صح تشديده في حال كونه خفيفا وإنما خف بسبب كثرة نظائره في القرآن المجمع عليها نحو: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ}، {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ} في مواضع، {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ}، وأجمعوا أيضا على التخفيف في: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ}، و{يُوصِي بِهَا}، و{يُوصِينَ}، و{تُوصُونَ}، في سورة النساء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/347]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (499 - .... .... .... .... .... = .... وموصّ ثقلة صحّ شلشلا
.....
وأخيرا ذكر أن شعبة وحمزة والكسائي قرءوا مِنْ مُوصٍ بتثقيل الصاد، ويلزمه فتح فتكون قراءة الباقين بتخفيف الصاد ويلزمه سكون الواو، والشلشل الخفيف). [الوافي في شرح الشاطبية: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (74- .... .... .... اشْدُدْ لِتُكْمِلُوا = كَمُوصٍ حِمًا .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (مُوصٍ) فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ مَعَ إِسْكَانِ الْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {موصٍ} [182] بفتح الواو وتشديد الصاد، والباقون بالإسكان والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (488- .... .... .... .... .... = .... .... .... موصٍ ظعن
489 - صحبة ثقّل .... .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (موص) يعني قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وشعبة «من موص جنفا» بتشديد الصاد والباقون بتخفيفها، وهما لغتان فاشيتان أفعل وفعل كما تقدم في أوصى بها إبراهيم ووصى قال تعالى «يوصيكم الله، ووصينا الإنسان» قوله: (في علا) أي رفعة أو في حجج عالية، وعلا بالضم والقصر يحتمل الإفراد والجمع قوله: (ظعن) أي سار، والظعن: السفر.
(صحبة) ثقل لا تنوّن فدية = طعام الرّفع (م) ل (إ) ذ (ث) بّتوا
أي تشديد وإضافة صحبة إليه لقراءتهم لذلك). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 192]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
صحبة ثقّل لا تنوّن فدية = طعام خفض الرّفع (م) لـ (إ) ذ (ث) بّتوا
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب [ومدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف] - فمن خاف من موصّ [البقرة: 182] بفتح الواو وتشديد الصاد، والباقون بسكون الواو وتخفيف الصاد.
وقرأ ذو ميم (مل) ابن ذكوان وألف (إذ) نافع وثاء (ثبتوا) أبو جعفر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام [البقرة: 184] بحذف تنوين فدية (وخفض) طعام.
والباقون بثبوت التنوين ورفع طعام.
وقيد الخفض؛ لأجل المفهوم.
ووجه تشديد موص [البقرة: 182]؛ أنه اسم فاعل من «وصى».
ووجه التخفيف بناؤه من «أوصى».
ووجه تنوين فدية: أنها غير مضافة، وطعام [عطف بيان]، أو بدل، أو خبر «هي».
ولما كانت عامة، والمعنى على الخصوص، بينها؛ بأنها طعام لا شاة ولا غيرها.
ووجه عدمه: أنه خصها بإضافتها إلى جنسها على حد «خاتم حديد» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/198] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال خاف حمزة وفتحه الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "موص" [الآية: 182] فأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بفتح الواو وتشديد الصاد وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالسكون والتخفيف وهما من وصى وأوصى لغتان). [إتحاف فضلاء البشر: 1/430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم للأزرق تفخيم لام أصلح كالصلوات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {موص} [182] قرأ شعبة والأخوان بفتح الواو وتشديد الصاد، والباقون بالتخفيف وإسكان الواو). [غيث النفع: 416]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فمن خاف من موص جنفًا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم (182)}
{فمن خاف}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء مع الغنة.
- وقرأ غيره بالإظهار من غير غنة.
{خاف}:
- قرأه بالإمالة حمزة ووافقه الأعمش
{من موصٍ}:
- قرأ والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب وخلف والحسن والأعمش والمفضل "موص" بفتح الواو وتشديد الصاد من "وصى".
[معجم القراءات: 1/248]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر "موصٍ" من أوصى.
وهما عند الطبري لغتان للعرب مشهورتان: وصيتك وأويتك.
{جنفًا}
قرأ الجمهور "جنفًا" بالجيم والنون.
- وقرأ علي "حيفاً" بالحاء والياء بعدها
- وذكر ابن عطية أنه قرئ "حنفًا" بالحاء غير المنقوطة ونون بعدها.
{فأصلح}:
- الأزرق على تغليظ اللام.
- والباقون بترقيقها). [معجم القراءات: 1/249]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس