عرض مشاركة واحدة
  #51  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 06:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (178) إلى الآية (179)]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ)، و(الصِّيَامُ) على تسمية الفاعل، وهكذا (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ) إلى قوله: (الْوَصِيَّةُ) نصب وهو الاختيار على أن اللَّه كتب، وسبقني إليه من المتقدمين عبيد بن عمير ومحمد بن سميفع اليماني، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهكذا (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)، و(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ)، و(فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ) موافق للأصول، ولأن إضافة الفعل إلى اللَّه على حقيقته، وإلى غيره مجاز عند أكثر أصحابنا، وعليه أكثر أهل السنة، وهكذا في كل موضع لم يسم فاعله إلا في مواضع يفتح إضافة الفعل فيها إلى اللَّه مثل قوله: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ) من هذا يرجع إلى الولي وهكذا نظائره). [الكامل في القراءات العشر: 498] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بإحسان} وقفه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 416]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين امنوا كتب عليك القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدي بعد ذلك فله عذاب أليم (178)}
{كتب عليكم القصاص}
- قراءة الجماعة "كتب... القصاص" كذا بالبناء للمفعول، والقصاص: نائب عن الفاعل.
- وذكر الشهاب أنه قرئ "كتب... القصاص" بالبناء للفاعل، والقصاص: مفعول به.
- وذكروا هذا عن رويس عن يعقوب
{القتلى}
- قرأ بإمالة الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل والفتح.
[معجم القراءات: 1/245]
- وقرأ أبو عمرو بالتقليل
- والباقون بالفتح.
{الأنثى بالأنثى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة الكسائي وخلف وأبي عمرو.
- والأزرق وورش على الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{فاتباع}:
- قراءة الجمهور على الرفع "فاتباع" أي فعلية اتباع...، فهو مبتدأ محذوف الخبر، أو هو خبر مبتدأ محذوف: أي فالواجب اتباع، وجوزوا أيضًا رفعه بإضمار فعل، أي: فليكن اتباع.
"وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة: "قاتباعا" بالنصب، ذكر هذا ابن عطية ونقله عنه القرطبي.
والذين ذكروا النصب ساقوه على أنه وجه جائز في الإعراب، لا على أنه قراءة منقولة عن قارئ من القراء.
قال الفراء: "رفع، ونصبه جائز..."
وقال أبو جعفر النحاس: ".... ويجوز في غير القرآن "فاتباعًا وأداء"، يجعلهما مصدرين43ث".
وقال الطوسي: "وكان يجوز النصب في العربية على تقدير فليتبع اتباعًا، ولم يقرأ به"
[معجم القراءات: 1/246]
وقال الزجاج: "ولو كان في غير القرآن لجاز "فاتباعًا بالمعروق وأداء" على معنى فليتبع اتباعًا، ويؤد أداء، ولكن الرفع أجود في العربية، وعلى ما في المصحف، وإجماع القراء فلا سبيل إلى غيره"
ولم يتعرض العكبري والزمخشري والشهاب الخفاجي والرازي إلى وجه النصب. وهنا مسألة أخرى في بيان الفرق بين الوجهين من حيث الحكم، فقد ذكروا أن الرفع سبيل الواجبات كقوله: تعالى {فإمساك بمعروف}، وأما المندوب إليه فيأتي منصوبًا، كقوله: {فضرب الرقاب} ونقل هذا أبو حيان والقرطبي عن ابن عطية، وقال بعده أبو حيان: "ولا أرى هذه التفرقة بين الواجب والمندوب إلا ما ذكروا من أن الجملة الابتدائية أثبتت وأكد من الجملة الفعلية في مثل قوله: "قالوا سلامًا قال سلام"، فيمكن أن يكون هذا الذي لحظه ابن عطية من هذا..."
- وقرئ "فاتبع" على أنه فعل ماض على "افتعل"
{ورحمة}:
- تقدمت إمالة وما قبلها في الوقف عن الكسائي في الآية/157.
{بإحسانٍ}
- وقف عليه حمزة بتسهيل الهمز وتحقيقه.
{اعتدى}:
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل). [معجم القراءات: 1/247]

قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون (179)}
{في القصاص}:
- قرأ أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي وأبي "في القصص"، أي فيما قص عليكم من حكم المثل والقصاص، وقيل: القصص: القرآن
{يا أولي الألباب}
- لحمزة في الوقف على "يا أولي" ثلاثة أوجه:
التحقيق مع المد، والتسهيل مع المد، والقصر). [معجم القراءات: 1/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس