عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:34 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والناس أجمعين) [87] وقف غير تام لأن (خالدين) [88] منصوب على القطع.
(فإن الله غفور رحيم) [89] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/580]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وجاءهم البينات} كاف {غفور رحيم} تام.)[المكتفى: 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البينات – 86 – ط}. {أجمعين – 87 – لا} لأن {خالدين} حال المفعول الجزاء أو اللعنة. {فيها – 88 – ج} لأن ما بعده يصلح مستأنفًا أو حالاً بعد حال.
[غير مخففين]. {ينظرون- 88 – لا} للاستثناء منهم. {توبتهم – 90 – ج} لعطف المختلفتين.)
[علل الوقوف: 1/379 - 380]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حق (تام) عند نافع وخولف في هذا لأنَّ قوله وجاءهم البينات معطوف على ما قبله ولكن هو من عطف الجمل فيجوز
البينات (كاف) وكذا الظالمين
أجمعين (جائز) لأنه رأس آية وليس بمنصوص عليه غير أنَّ خالدين حال من الضمير في عليهم والعامل الاستقرار أو الجار لقيامه مقام الفعل
خالدين فيها (أحسن) ومعنى خلودهم في اللعنة استحقاقهم لها دائمًا
ولا هم ينظرون (جائز) عند بعضهم وقيل لا يجوز للاستثناء وتقدم ما فيه
غفور رحيم (تام) ومثله الضالون) [منار الهدى: 83]

- تفسير


رد مع اقتباس