عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (14) إلى الآية (23) ]
{خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}

قوله تعالى: {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}
قوله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16)}
قوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)}
قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19)}
قوله تعالى: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ (20)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21)}
قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان (22).
قرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب (يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان (22)) بضم الياء، وفتح الراء.
وروى حسين بن الجعفي عن أبي عمرو (نخرج " بالنون، وكسر الراء، وأيضا "يخرج " بياء مضمومة، وكسر الراء، (اللّؤلؤ والمرجان) وقرأ الباقون " يخرج منهما " بفتح الياء، وضم الراء (اللّؤلؤ والمرجان) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ (يخرج منهما اللّؤلؤ) فعلى ما لم يسم فاعله، وكذلك رفع (اللّؤلؤ).
ومن قرأ (نخرج) أو (يخرج) فالفعل للّه.
و (اللؤلؤ والمرجان) مفعول بهما.
ومن قرأ (يخرج) فالفعل للؤلؤ وما بعده؛ لأنهما فاعلان.
واللؤلؤ. اسم جامع للحب الذي يخرج من الصدفة صغيرا كان أو كبيرا. وإنما قال: (يخرج منهما) واللؤلؤ يخرج من الملح دون العذب، لأنه قد ذكرهما جميعًا، وإذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما). [معاني القراءات وعللها: 3/45]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [22].
قرأ أهل الكوفة وابن كثير وابن عامر: {يخرج} بفتح الياء جعلوا الفعل للؤلؤ والمرجان.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/334]
وقرأ نافع وأبو عمرو: {يخرج} على ما لم يسم فاعله، والشاهد على هذه القراءة {وتستخرجون منه حلية} فهو مفعوله لا فاعلة. والمرجان: صغار اللؤلؤ، والواحدة: مرجانة.
فإن سأل سائل فقال: اللؤلؤ يخرج من الماء الملح لا من العذب فلم قال: منهما؟.
ففي ذلك ثلاثة أجوبة:
إحداهن: أنه أراد تعالى: يخرج منه فقال: منهما كما قال تعالى: {ألم يأتكم رسل منكم} وإنما الرسل من الإنس لا من الجن.
والجواب الثاني: أن يكون قد خرج اللؤلؤ من العذب مرة ويخرجه الله منه، وإن لم يكن معتادًا كثيرًا ككثرة الملح.
والجواب الثالث: أنه لا تتكون في الصدفة اللؤلؤة إلا بقطر السماء إذا أمطرت، ويعني بالبحرين بحر السماء، وبحر الأرض، وبينهما برزخ أي حاجز لا يبغيان أي لا يبغي الملح على العذب فيصير ملحًا. والبرزخ: على ضربين برزخ يرى، وبرزخ لا يرى، وصلى علي رضي الله عنه بالناس فنسي برزخًا، ثم عاد فانتزع الآية ورجع إلى موضعه. يعني أنه ترك ثم قرأ نحوًا من مائة آية. ثم ذكر فرجع إلى الآية فقرأها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/335]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ نافع وأبو عمرو: يخرج منهما بضمّ الياء اللؤلؤ والمرجان [الرحمن/ 22] رفع.
[الحجة للقراء السبعة: 6/246]
وروى حسين عن أبي عمرو يخرج* برفع الياء وكسر الراء، اللؤلؤ والمرجان نصبا.
وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: يخرج منهما منصوبة الياء، واللؤلؤ والمرجان رفع.
أبو عبيدة: المرجان: صغار اللؤلؤ واحدها مرجانة، قال ذو الرّمّة:
كأنّ عرا المرجان منها تعلّقت على أمّ خشف من ظباء المشافر من قال: يخرج منهما اللؤلؤ كان قوله بيّنا، لأن ذلك إنما يخرج لا يخرج بنفسه، وكذلك من قال: يخرج* أي: يخرجه الله، فنسب الإخراج إلى الله تعالى، لأنه بقوّته وتمكينه، ومن قال: يخرج جعل الفعل للؤلؤ والمرجان، وهو اتّساع، لأنه إذا أخرج ذلك خرج.
وقال: يخرج منهما وإنما يخرج من أحدهما، على حذف المضاف، كما قال: على رجل من القريتين عظيم [الزخرف/ 31] على ذلك. وقال أبو الحسن: وعند قوم أنه يخرج من العذب أيضا). [الحجة للقراء السبعة: 6/247]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان}
قرأ نافع وأبو عمرو {يخرج منهما} بضم الياء وقرأ الباقون بالنّصب من قال {يخرج} بالضّمّ كان قوله بينا لأن ذلك إنّما يخرج ولا يخرج بنفسه فهما يستخرجان وحجته قوله {وتستخرجون حلية} فهي مفعولة لا فاعلة ومن قرأ {يخرج} جعل الفعل للؤلؤ والمرجان وهو اتساع لأنّه إذا أخرج ذلك خرج). [حجة القراءات: 691]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {يخرج منهما} قرأه نافع وأبو عمرو بضم الياء، وفتح الراء، حملا الكلام على معناه؛ لأن {اللؤلؤ والمرجان} لا يخرجان منهما بأنفسهما من غير مخرج لهما، إنما يخرجهما مخرج مخرج لهما، فحمل الكلام على ما لم يسم فاعله، فارتفع {اللؤلؤ} لقيامه مقام الفاعل، و{المرجان} عطف عليه، وقرأ الباقون بفتح الياء، وضم الراء، أضافوا الفعل إلى {اللؤلؤ والمرجان} على الاتساع، لأنه إذا أخرج فقد خرج، وضم الياء أحب إلي، لصحة معناه، ولأنه لا اتساع فيه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/301]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {يَخْرُجُ مِنْهُمَا} [آية/ 22] بضم الياء وفتح الراء:-
قرأها نافع وأبو عمرو ويعقوب.
والوجه أنه فعل مضارع لما لم يسم فاعله، و{اللُّؤْلُؤُ} مرفوع بأنه مفعول ما لم يسم فاعله، و{الْمَرْجَانُ} معطوف عليه، وهذه القراءة أصح معنى؛ لأن اللؤلؤ لا يخرج هو بنفسه وإنما يخرج.
وروى عن أبي عمرو {يُخْرِجُ} بضم الياء وكسر الراء {اللُّؤْلُؤَ} بالنصب، وكذلك {الْمَرْجَانَ}.
والوجه أنه أسند الفعل إلى الله تعالى، كأنه قال: يخرج الله اللؤلؤ والمرجان. ونصب اللؤلؤ بأنه مفعول به، والمرجان معطوف عليه.
وقرأ الباقون {يَخْرُجُ} بفتح الياء وضم الراء {اللُّؤْلُؤُ} رفع، وكذلك {الْمَرْجَانُ}.
[الموضح: 1229]
والوجه أن الفعل قد أسند إلى اللؤلؤ على سبيل المجاز والسعة؛ لأنه إذا أخرج خرج.
وأما قوله {يَخْرُجُ مِنْهَا} فإنه على المجاز أيضًا؛ لأن تقديره: يخرج من أحدهما وهو الملح، فهو على حذف المضاف، وهو أحد، وإنما قدرنا هذا؛ لأن اللؤلؤ لا يخرج من العذب، ومثله قوله تعالى {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ} والتقدير: من إحدى القريتين على ما ذكره النحويون). [الموضح: 1230]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {اللُّؤْلُؤُ} [آية/ 22] بواو بعد اللام الأولى، وهمزة بعد اللام الأخرى:-
قرأها أبو عمرو إذا أدرج، وعاصم ياش-.
والوجه أن الهمزة الأولى خففت بأن قلبت واوًا لسكونها وانضمام ما قبلها.
وقرأها الباقون بهمزتين.
والوجه أن الكلمة فيها همزتان فحققتا جميعًا على الأصل، ولم تخفف إحداهما كما تقدم). [الموضح: 1230]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس