عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:47 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على قوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا} و{أطعنا الرسولا} والوقف على {فأضلونا السبيلا}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا}، {وأطعنا الرسولا}، {فأضلونا السبيلا} [الأحزاب: 10، 66، 67]
هؤلاء الثلاثة الأحرف كتبن في المصاحف بألف فكان أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم يثبتون الألف في الوصل والوقف، وكان الأعمش وأبو عمرو وحمزة يحذفون الألف في الوصل والقطع. وكان عيسى بن عمر الهمداني والكسائي يصلان بغير ألف ويقفان بألف اتباعًا للكتاب.
قال أبو بكر: فمن أثبتهن في الوصل والوقف كانت له ثلاث حجج: إحداهن أن من العرب من يقف على
المنصوب الذي فيه الألف واللام بألف فيقولون: «ضربت الرجلا» ويقولون في الرفع: «هذا الرجلو» وفي الخفض: «مررت بالرجلي» والحجة الأخرى: أنهن رؤوس آيات فحسن إثبات الألف لأن رأس الآية موضع سكت وقطع للفصل بينها وبين الآية التي بعدها، الدليل على هذا أن العرب تزيد الألفات في قوافي أشعارها ومصاريعها لأنها مواضع سكت وقطع ولا يفعلون ذلك في حشو الأبيات، قال الشاعر:
أسائلة عميرة عن أبيها = خلال الجيش تعترف الركابا
وقال جرير:
ألا حي رهبي ثم حي المطاليا = فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا
ومن حذف الألف في الوصل والوقف احتج بأن التنوين
لا يدخل مع الألف واللام، فلما لم يدخل التنوين لم يدخل الألف لأن الألف مبدلة من التنوين، والحجة الثالثة لأصحاب القراءة الأولى اتباع المصحف. قال خلف: رأيت في مصحف ينسب إلى قراءة أبي بن كعب: «الظنونا، والرسولا، والسبيلا» بألف فيهن. وقال أبو عبيد: رأيت في الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان بن عفان، رحمة الله عليه، الألف مثبتة في ثلاثهن.
ومن حذف الألف في الوصل وأثبتها في الوقف قال: جمعت قياس العربية في أن لا يكون ألف في اسم فيه ألف ولام واتباع المصحف في إثبات الألف فاجتمع لي الأمران
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/374- 377]

رد مع اقتباس