عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 03:31 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}

تفسير قوله تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث عبد الله رحمه الله أن امرأته سألته أن يكسوها جلبابا فقال: إني أخشى أن تدعي جلباب الله الذي جلببك، قالت: وما هو؟ قال: بيتك، قالت: أجنك من أصحاب محمد تقول هذا.
حدثنيه ابن مهدي عن سفيان عن طارق بن عبد الرحمن، عن حكيم بن جابر عن عبد الله.
قال الكسائي وغيره: قولها: أجنك: تريد: من أجل أنك، فتركت «من»، والعرب تفعل ذلك تدع «من» مع «أجل» تقول: فعلت ذلك أجلك: بمعنى من أجلك، قال عدي بن زيد:
أجل إن الله قد فضلكم.......فوق ما أحكي بصلب وإزار
أراد أجل وأراد بالصلب: الحسب، وبالإزار: العفة.
ويروى أيضا:
فوق من أحكأ صلبا بإزار
أحكأ: يريد: شدة، يقال: أحكأت العقدة: إذا أحكمتها عقدا.
وقولها: أجنك، فحذفت الألف واللام كقوله: {لكنا هو الله ربي} يقال: إن معناه –والله أعلم- لكني أنا هو الله ربي فحذفت الألف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك وأنشدنا الكسائي:
لهنك من عبسية لوسيمة.......على هنوات كاذب من يقولها
أراد: لله إنك لوسيمة، فأسقط إحدى اللامين من لله وحذف الألف، وكذلك اللام من أجل حذفت، كما قال:
لاه ابن عمك والنوى يعدو
فحذف اللام، وهو من هذا أيضا). [غريب الحديث: 5/86-88]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (واعلم أنها تكون في إن وأخواتها فصلا وفي الابتداء ولكن ما بعدها مرفوع لأنه مرفوع قبل أن تذكر الفصل.
واعلم أن هو لا يحسن أن تكون فصلا حتى يكون ما بعدها معرفة أو ما أشبه المعرفة مما طال ولم تدخله الألف واللام فضارع زيدا وعمرا نحو خير منك ومثلك وأفضل منك وشر منك كما أنها لا تكون في الفصل إلا وقبلها معرفة [أو ما ضارعها] كذلك لا يكون إلا ما بعدها معرفة أو ما ضارعها. لو قلت كان زيد هو منطلقاً ، كان قبيحاً حتى تذكر الأسماء التي ذكرت لك من المعرفة وما ضارعها من النكرة مما لا يدخله الألف واللام.
وأما قوله عز وجل: {إن ترني أنا أقلّ منك مالاً وولداً} فقد تكون أنا فصلا وصفة وكذلك: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}.
وقد جعل ناس كثير من العرب هو وأخواتها في هذا الباب بمنزلة اسم مبتدأ وما بعده مبني عليه فكأنك تقول أظن زيدا أبوه خير منه [ووجدت عمرا أخوه خير منه]. فمن ذلك أنه بلغنا أن رؤبة كان يقول أظن زيدا هو خير منك.
- وحدثنا عيسى أن ناسا كثيرا يقرءونها
: (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظّالمون) ). [الكتاب: 2/392-393]

تفسير قوله تعالى: {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}

تفسير قوله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}

تفسير قوله تعالى: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ): (وقال اللحياني: يقال لما التصق في أسفل القدر من محترق التابل وغيره: عقبة.
وقال أبو النصر، عن الأصمعي: العُقبُ: العاقبة، قال الله تعالى: {وخيرٌ عُقبًا} ويقال: احذر عقوبة الله وعقابه). [الأمالي: 1/186]

رد مع اقتباس