عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:31 AM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ولقد نجّينا بني إسرائيل من العذاب المهين} يقول تعالى ذكره: ولقد نجّينا بني إسرائيل من العذاب الّذي كان فرعون وقومه يعذّبونهم به، المهين يعني المذلّ لهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ولقد نجّينا بني إسرائيل من العذاب المهين} بقتل أبنائهم، واستحياء نسائهم). [جامع البيان: 21/45]

تفسير قوله تعالى: (مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {من فرعون إنّه كان عاليًا من المسرفين} يقول تعالى ذكره: ولقد نجّينا بني إسرائيل من العذاب من فرعون.
فقوله: {من فرعون} مكرّرةٌ على قوله: {من العذاب المهين} مبدلةٌ من الأولى.
ويعني بقوله: {إنّه كان عاليًا من المسرفين} إنّه كان جبّارًا مستعليًا مستكبرًا على ربّه، {من المسرفين} يعني: من المتجاوزين ما ليس لهم تجاوزه وإنّما يعني جلّ ثناؤه أنّه كان ذا اعتداءٍ في كفره، واستكبارٍ على ربّه جلّ ثناؤه). [جامع البيان: 21/45]

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة ولقد اخترناهم على علم على العالمين قال على عالم ذلك الزمان). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {على علمٍ على العالمين} [الدخان: 32] : «على من بين ظهريه» ). [صحيح البخاري: 6/131]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله على علمٍ على العالمين على من بين ظهريه هو قول مجاهدٍ أيضًا وصله الفريابيّ عنه بلفظ فضّلناهم على من هم بين ظهريه أي على أهل عصرهم). [فتح الباري: 8/570]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد رهوا طريقا يابسا على العالمين على من بين ظهريه فاعتلوه ادفعوه وزوجناهم بحور عين أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطّرف ترجمون القتل
وقال ابن عبّاس كالمهل أسود كمهل الزّيت
أما أقوال مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 24 الدّخان {واترك البحر رهوا} قال يابسا كهيئته يوم ضربه يقول لا تأمره أن يرجع اتركه حتّى يدخل آخرهم
وبه في قوله 32 الدّخان {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} قال فضلناهم على من هم بين ظهرانيه). [تغليق التعليق: 4/309-310]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (على علم على العالمين على من بين ظهريه
أشار به إلى قوله تعالى: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} (الدّخان: 32) وفسره بقوله: (على من بين ظهريه) أي: على أهل عصره، وهو أيضا قول مجاهد. قوله: (ولقد اخترناهم) ، يعني: موسى وبني إسرائيل. قوله: (على العالمين) ، يعني: عالمي زمانهم). [عمدة القاري: 19/162]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({على العالمين}) ولأبي ذر على علم على العالمين (على من بين ظهريه) أي اخترنا مؤمني بني إسرائيل على عالمي زمانهم). [إرشاد الساري: 7/335]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين (32) وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاءٌ مبينٌ}.
يقول تعالى ذكره: ولقد اخترنا بني إسرائيل على علمٍ منّا بهم على عالمي أهل زمانهم يومئذٍ، وذلك زمان عليه السلام.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين} أي اختيروا على أهل زمانهم ذلك، ولكلّ زمانٍ عالمٌ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، في قوله: {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين} قال: عالم ذلك الزّمان.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين} قال: على من هم بين ظهرانيه). [جامع البيان: 21/46]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد اخترناهم على علم على العالمين يقول على من بين ظهريه). [تفسير مجاهد: 589]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 32 - 36.
أخرج الفريابي، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} قال: فضلناهم على من بين أظهرهم). [الدر المنثور: 13/276-277]

تفسير قوله تعالى: (وَآَتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآَيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قوله: {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاءٌ مبينٌ} يقول تعالى ذكره: وأعطيناهم من العبر والعظات ما فيه اختبارٌ يبيّن لمن تأمّله أنّه اختبارٌ اختبرهم اللّه به واختلف.
أهل التّأويل في ذلك البلاء، فقال بعضهم: ابتلاهم بنعمه عندهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاءٌ مبينٌ} أنجاهم اللّه من عدوّهم، ثمّ أقطعهم البحر، وظلّل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المنّ والسّلوى.
وقال آخرون: بل ابتلاهم بالرّخاء والشّدّة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاءٌ مبينٌ}، وقرأ {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون} [الأنبياء: ] وقال: بلاءٌ مبينٌ لمن آمن بها وكفر بها، بلوى نبتليهم بها، نمحّصهم، بلوى اختبارٍ، نختبرهم بالخير والشّرّ، نختبرهم لننظر فيما أتاهم من الآيات من يؤمن بها، وينتفع بها ويضيّعها.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه أخبر أنّه آتى بني إسرائيل من الآيات ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم، وقد يكون الابتلاء والاختبار بالرّخاء، ويكون بالشّدّة، ولم يضع لنا دليلاً من خبرٍ ولا عقلٍ، أنّه عنى بعض ذلك دون بعضٍ، وقد كان اللّه اختبرهم بالمعنيين كليهما جميعًا وجائزٌ أن يكون عنى اختباره إيّاهم بهما، فإذا كان الأمر على ما وصفنا، فالصّواب من القول فيه أن نقول كما قال جلّ ثناؤه إنّه اختبرهم). [جامع البيان: 21/47-48]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: اخترناهم على خير علمه الله فيهم على العالمين، قال: العالم الذي كانوا فيه ولكل زمان عالم {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين} قال: أنجاهم من عدوهم وأقطعهم البحر وظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى {إن هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلا موتتنا الأولى} قال: قد قال مشركو العرب {وما نحن بمنشرين} قال: بمبعوثين). [الدر المنثور: 13/277]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلاّ موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين (35) فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل مشركي قريشٍ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ هؤلاء المشركين من قومك يا محمّد {ليقولون (34) إن هي إلاّ موتتنا الأولى} ). [جامع البيان: 21/48]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( { ليقولون (34) إن هي إلاّ موتتنا الأولى} الّتي نموتها، وهي الموتة الأولى {وما نحن بمنشرين} بعد مماتنا، ولا بمبعوثين تكذيبًا منهم بالبعث والثّواب والعقاب.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّ هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلاّ موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين} قال: قد قال مشركو العرب {وما نحن بمنشرين} أي: بمبعوثين). [جامع البيان: 21/48]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: اخترناهم على خير علمه الله فيهم على العالمين، قال: العالم الذي كانوا فيه ولكل زمان عالم {وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين} قال: أنجاهم من عدوهم وأقطعهم البحر وظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى {إن هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلا موتتنا الأولى} قال: قد قال مشركو العرب {وما نحن بمنشرين} قال: بمبعوثين). [الدر المنثور: 13/277] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين} يقول تعالى ذكره: قالوا لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: فأتوا بآبائنا الّذين قد ماتوا إن كنتم صادقين، أنّ اللّه باعثنا من بعد بلانا في قبورنا، ومحيينا من بعد مماتنا، وخوطب صلّى اللّه عليه وسلّم هو وحده خطاب الجميع، كما قيل: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء} وكما قال {ربّ ارجعون} وقد بيّنت ذلك في غير موضعٍ من كتابنا). [جامع البيان: 21/49]

تفسير قوله تعالى: (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أربع آيات في كتاب الله لم أدر ما هن حتى سألت عنهن كعب الأحبار قوم تبع في القرآن ولم يذكر تبع قال إن تبعا كان ملكا وكان قومه كهانا وكان في قومه قوم من أهل الكتاب فكان الكهان يبغون على أهل الكتاب ويقتلون تابعتهم فقال أصحاب الكتاب لتبع إنهم يكذبون علينا قال فإن كنتم صادقين فقربوا قربانا فأيكم كان أفضل أكلت النار قربانه قال فقرب أهل الكتاب والكهان فنزلت نار من السماء فأكلت قربان أهل الكتاب قال فاتبعهم تبع فأسلم فلهذا ذكر الله قومه في القرآن ولم يذكره وسألته عن قول الله وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال شيطان أخذ خاتم سليمان الذي فيه ملكه فقذف به في البحر فوقع في بطن سمكة فانطلق سليمان يطوف إذ تصدق عليه بتلك السمكة فاشتراها فأكلها فإذا فيها خاتمه فرجع إليه ملكه). [تفسير عبد الرزاق: 2/165-166] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله قوم تبع أن عائشة قالت كان تبع رجلا صالحا وقال كعب ذم الله قومه ولم يذممه). [تفسير عبد الرزاق: 2/208]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني معمر وأخبرنيه تميم بن عبد الرحمن أنه سمع سعيد بن جبير قال إن تبعا كسا البيت ونهى سعيد عن سبه). [تفسير عبد الرزاق: 2/208-209]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا بكار قال سمعت وهبا يقول نهى رسول الله عن سب تبع قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع قال صابئا قلنا يا أبا عبد الله وما الصابئ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن له شريعة). [تفسير عبد الرزاق: 2/209]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني أبو الهذيل قال أخبرني تميم بن عبد الرحمن قال: قال لي عطاء بن أبي رباح أتسبون تبعا يا تميم قال قلت نعم قال فلا تسبوه فإن رسول الله قد نهى عن سبه). [تفسير عبد الرزاق: 2/209]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبدالصمد بن معقل أنه سمع هماما يقول في قوله تعالى أهم خير أم قوم تبع قال: قال الله لنبيه سلهم يعني قريشا أهم خير أم قوم تبع فقد أهلكناهم أي إنهم لم يكونوا خيرا منهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/209]

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال غيره: {تبّعٍ} [الدخان: 37] : «ملوك اليمن، كلّ واحدٍ منهم يسمّى تبّعًا، لأنّه يتبع صاحبه، والظّلّ يسمّى تبّعًا لأنّه يتبع الشّمس» ). [صحيح البخاري: 6/131]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال غيره تبّعٍ ملوك اليمن كلّ واحدٍ منهم يسمّى تبّعًا لأنّه يتبع صاحبه والظّلّ يسمّى تبّعًا لأنّه يتبع الشّمس هو قول أبي عبيدة بلفظه وزاد وموضع تبّعٍ في الجاهليّة موضع في الخليفة في الإسلام وهم ملوك العرب الأعاظم وروى عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة قال قالت عائشة كان تبّعٌ رجلًا صالحًا قال معمرٌ وأخبرني تميم بن عبد الرّحمن أنّه سمع سعيد بن جبيرٍ يقول إنّه كسا البيت ونهى عن سبّه وقال عبد الرّزّاق أنبأنا بكّار بن عبد الرّحمن سمعت وهب بن منبّهٍ يقول نهى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن سبّ أسعد وهو تبّعٌ قال وهبٌ وكان على دين إبراهيم وروى أحمد من حديث سهل بن سعدٍ رفعه لا تسبّوا تبّعًا فإنّه كان قد أسلم وأخرجه الطّبرانيّ من حديث ابن عبّاسٍ مثله وإسناده أصلح من إسناد سهلٍ وأمّا ما رواه عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن ابن أبي ذئبٍ عن المقبريّ عن أبي هريرة مرفوعًا لا أدري تبّعًا كان لعينًا أم لا وأخرجه ابن أبي حاتمٍ والحاكم والدّارقطنيّ وقال تفرّد به عبد الرّزّاق فالجمع بينه وبين ما قبله أنّه صلّى اللّه عليه وسلّم أعلم بحاله بعد أن كان لا يعلمها فلذلك نهى عن سبّه خشية أن يبادر إلى سبّه من سمع الكلام الأوّل). [فتح الباري: 8/570-571]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال غيره التّبّع ملوك اليمن كلّ واحدٍ منهم يسمّى تبّعا لأنّه يتبع صاحبه والظّلّ يسمّى تبّعا لأنّه يتبع الشّمس
أي: قال غير ابن عبّاس في قوله تعالى: {أهم خير أم قوم تبع} (الدّخان: 37) وفسّر التبع بقوله: (ملوك اليمن) وهذا كل من ملك اليمن يسمى تبعا كما أن كل من ملك فارسًا يسمى كسرى، وكل من ملك الرّوم يسمى قيصرا. وكل من ملك الحبشة يسمى النّجاشيّ، وكل من ملك التّرك يسمى خاقان). [عمدة القاري: 19/162]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال غيره) أي غير ابن عباس في ({تبع}) من قوله تعالى: {أهم خير أم قوم تبع} [الدخان: 37] هم (ملوك اليمن كل واحد منهم يسمى تبعًا لأنه يتبع صاحبه) وقيل لأن أهل الدنيا كانوا يتبعونه وموضع تبع في الجاهلية موضع الخليفة في الإسلام (والظل يسمى تبعًا لأنه يتبع الشمس) قاله أبو عبيدة وقالت عائشة فيما رواه عبد الرزاق كان تبع رجلًا صالحًا). [إرشاد الساري: 7/335]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أهم خيرٌ أم قوم تبّعٍ والّذين من قبلهم أهلكناهم إنّهم كانوا مجرمين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: أهؤلاء المشركون يا محمّد من قومك خيرٌ، أم قوم تبّعٍ، يعني تبّعًا الحميريّ.
- كما: حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه عزّ وجلّ: {أهم خيرٌ أم قوم تبّعٍ} قال: الحميريّ.
- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {أهم خيرٌ أم قوم تبّعٍ} ذكر لنا أنّ تبّعًا كان رجلاً من حمير، سار بالجيوش حتّى حير الحيرة، ثمّ أتى سمرقند فهدمها وذكر لنا أنّه كان إذا كتب كتب باسم الّذي تسمّى وملك برًّا وبحرًا وصحًا وريحًا وذكر لنا أنّ كعبًا كان يقول: نعت نعت الرّجل الصّالح ذمّ اللّه قومه ولم يذمّه وكانت عائشة تقول: لا تسبّوا تبّعًا، فإنّه كان رجلاً صالحًا.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة قال: قالت عائشة: كان تبّعٌ رجلاً صالحًا وقال كعبٌ: ذمّ قومه ولم يذمّه.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن تميم بن عبد الرّحمن، عن سعيد بن جبيرٍ، أن تبّعًا، كسا البيت ونهى سعيدٌ عن سبّه.
وقوله {والّذين من قبلهم} يقول تعالى ذكره: أهؤلاء المشركون من قريشٍ خيرٌ أم قوم تبّعٍ والّذين من قبلهم من الأمم الكافرة بربّها، يقول: فليس هؤلاء بخيرٍ من أولئك، فنصفح عنهم، ولا نهلكهم، وهم باللّه كافرون، كما كان الّذين أهلكناهم من الأمم من قبلهم كفّارًا.
وقوله: {إنّهم كانوا مجرمين} يقول: إنّ قوم تبّعٍ والّذين من قبلهم من الأمم الّذين أهلكناهم إنّما أهلكناهم لإجرامهم، وكفرهم بربّهم.
وقيل: إنّهم كانوا مجرمين، فكسرت ألف إنّ على وجه الابتداء، وفيها معنى الشّرط استغناءً بدلالة الكلام على معناها). [جامع البيان: 21/49-50]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ) : (أخبرني يحيى بن منصورٍ القاضي، ثنا أبو عمرٍو أحمد بن المبارك، حدّثني محمّد بن رافعٍ القشيريّ، ثنا عبد الرّزّاق، أنبأ معمرٌ، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها، أنّها قالت: «كان تبّعٌ رجلًا صالحًا، ألا ترى أنّ اللّه عزّ وجلّ ذمّ قومه ولم يذمّه؟» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/488]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ) : (حدّثنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ابن أبي ذئبٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «ما أدري أتبّعٌ كان لعينًا أم لا، وما أدري أذو القرنين كان نبيًّا أم لا، وما أدري الحدود كفّارةٌ لأهلها أم لا؟» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 37 - 42
أخرج الطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم). [الدر المنثور: 13/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والطبراني، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم). [الدر المنثور: 13/277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا يشتبهن عليكم أمر تبع فإنه كان مسلما). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تقولوا لتبع إلا خيرا فإنه قد حج البيت وآمن بما جاء به عيسى بن مريم). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن كعب رضي الله عنه قال: لا تقولوا لتبع إلا خيرا فإنه قد حج البيت وآمن بما جاء به عيسى بن مريم). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن كعب رضي الله عنه قال: إن تبعا نعت الرجل الصالح ذم الله قومه ولم يذمه، قال: وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان تبع رجلا صالحا ألا ترى أن الله ذم قومه ولم يذمه). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال: لا تسبوا تبعا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سبه). [الدر المنثور: 13/278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن عساكر عن وهب بن منبه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أسعد وهو تبع، قيل: وما كان أسعد قال: كان على دين إبراهييم وكان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن شريعة). [الدر المنثور: 13/278-279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أسعد الحميري وقال: هو أول من كسا الكعبة). [الدر المنثور: 13/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن عساكر عن سعيد بن جبير قال: إن تبعا كسا البيت). [الدر المنثور: 13/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان تبع إذا عرض الخيل قاموا صفا من دمشق إلى صنعاء اليمن). [الدر المنثور: 13/279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن عساكر عن ابن عباس قال: سألت كعبا عن تبع فإني أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع ولا يذكر تبعا فقال: إن تبعا كان رجلا من أهل اليمن ملكا منصورا فسار بالجيوش حتى انتهى إلى سمرقند رجع فأخذ طريق الشام فأسر بها أحبارا فانطلق بهم نحو اليمن - حتى إذا دنا من ملكه طار في الناس أنه هادم الكعبة فقال له الأحبار: ما هذا الذي تحدث به نفسك فإن هذا البيت لله وإنك لن تسلط عليه فقال: إن هذا لله وأنا أحق من حرمه فأسلم من مكانه وأحرم فدخلها محرما فقضى نسكه ثم انصرف نحو اليمن راجعا حتى قدم على قومه فدخل عليه أشرافهم فقالوا: يا تبع أنت سيدنا، وابن سيدنا خرجت من عندنا على دين وجئت على غيره فاختر منا أحد أمرين أما أن تخلينا وملكنا وتعبد ما شئت وإما أن تذر دينك الذي أحدثت - وبينهم يومئذ نار تنزل من السماء - فقال الأحبار عند ذلك: اجعل بينك وبينهم النار فتواعد القوم عند ذلك جميعا على أن يجعلوا بينهم النار فجيء بالأحبار وكتبهم وجيء بالأصنام وعمارها وقدموا جميعا إلى النار وقامت الرجال خلفهم بالسيوف فهدرت النار هدير الرعد ورمت شعاعا لها فنكص أصحاب الأصنام وأقبلت النار فأحرقت الأصنام وعمالها وسلم الآخرون فأسلم قوم واستسلم قوم فلبثوا بعد ذلك عمر تبع حتى إذا نزل بتبع الموت استخلف أخاه وهلك فقتلوا أخاه وكفروا صفقة واحدة). [الدر المنثور: 13/279-280]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد، وابن عساكر عن أبي بن كعب قال: لما قدم تبع المدينة ونزل بفناه بعث إلى أحبار يهود فقال: إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب، فقال له شابور اليهودي: - وهو يومئذ أعلمهم - أيها الملك إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل مولده بمكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته إن منزلك هذا الذي نزلت به يكون من القتال والجراح أمر كثير في أصحابه وفي عدوهم، قال تبع: ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعم قال: يسير إليه قومه فيقتتلون ههنا، قال: فأين قبره قال: بهذا البلد، قال: فإذا قوتل لمن تكون الدبرة قال: تكون عليه مرة وله مرة وبهذا المكان الذي أنت به يكون عليه ويقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم تقتل في موطن ثم تكون العاقبة له ويظهر فلا ينازعه هذا الأمر أحد، قال: وما صفته قال: رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة سيفه على عاتقه ولا يبالي من لاقى حتى يظهر أمره، فقال تبع: ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي فرجع تبع منصرفا إلى اليمن). [الدر المنثور: 13/280-282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن عباد بن زياد المري عمن أدرك قال: أقبل تبع يفتتح المدائن ويعمل العرب حتى نزل المدينة وأهلها يومئذ يهود فظهر على أهلها وجمع أحبار اليهود فأخبروه أنه سيخرج نبي بمكة يكون قراره بهذا البلد اسمه أحمد وأخبروه أنه لا يدركه فقال تبع للأوس والخزرج: أقيموا بهذا البلد فإن خرج فيكم فآزروه وصدقوه وإن لم يخرج فأوصوا بذلك أولادكم وقال في شعره:
حدثت أن رسول المليك * يخرج حقا بأرض الحرم
ولو مد دهري إلى دهره * لكنت وزيرا له، وابن عم). [الدر المنثور: 13/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عبد الله بن سلام قال: لم يمت تبع حتى صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يهود يثرب يخبرونه). [الدر المنثور: 13/282]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن ابن إسحاق قال: أري تبع في منامه أن يكسو البيت فكساه الخصف ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه العافر ثم أري أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الوصائل وصائل اليمن فكان تبع فيما ذكر لي أول من كساه وأوصى بها ولاته من جرهم وأمر بتطهيره وجعل له بابا ومفتاحا). [الدر المنثور: 13/282-283]


رد مع اقتباس