عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم (35)} قبيح؛ لأن الخبر (إن في صدورهم إلا كبر (56)} والوقف على المخبر عنه دون الخبر قبيح ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والذين من بعدهم} تام، ...ومثله: {مرتاب}.
{بغير سلطان أتاهم} كاف، ومثله: {وعند الذين آمنوا}.
{جبار} تام، ومثله: {في تباب} ).
[المكتفى: 493 -494]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {جاءكم به (34)} ط، {رسولاً (34)} ط،
{مرتاب (34)} ج؛ لأن «الذين» يصلح بدلاً من «من»؛ واستئنافًا، أي: هم الذين.
{أتاهم (35)} ط، {آمنوا (35)} ط،
{الأسباب (36)} لا؛ لأن الثاني بدل الأول.
{كاذبًا (37)} ط، {عن السبيل (37)} ط ).
[علل الوقوف: 3/891]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({بالبينات} حسن، ومثله: {مما جاءكم به}، وكذا: {رسولاً} * في محل الذين الرفع والنصب، ف{مرتاب} تام؛ إن جعل الذين مبتدأ خبره {كبر مقتًا} أي: كبر جدًا لهم مقتًا، ولا يوقف على {أتاهم} بل على {الذين آمنوا}، ومثله في الوقف على {مرتاب}: {إن جعل الذين} في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين، وكاف إن نصب أي الذين بتقدير أعني، وليس {مرتاب} بوقف إن جعل الذين في محل رفع نعتًا لما قبله، أو بدلاً من {مَن} أو {مسرف} وكان الوقف على {أتاهم}، ثم يبتدئ: {كبر مقتًا}.
{وعند الذين آمنوا} حسن في الوجهين.
{جبار} تام.
{الأسباب} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده بدل منه.
{السموات} حسن لمن قرأ فأطلع بالرفع عطفًا على أبلغ، وليس بوقف لمن قرأ فأطلع بالنصب على جواب الترجي تشبيهًا للترجي بالتمني وهو مذهب كوفي، والبصريون يأبون ذلك ويقولون منصوب على جواب الأمر بعد الفاء؛ لأنَّ الترجي لا يكون إلاَّ في الممكن وبلوغ أسباب السموات غير ممكن لكن فرعون أبرز مالا يمكن في صورة الممكن تمويهًا على سامعيه.
{إله موسى} جائز.
{كاذبًا} حسن، ومثله: {سوء عمله} لمن قرأ {وصدّ} بفتح الصاد فصلاً بين الفعلين؛ أعني: زين ببنائه للمفعول وصدّ ببنائه للفاعل، وليس بوقف لمن قرأ {وصدّ} بضم الصاد ببنائه للمفعول ك{زين} لعطفه عليه، ووسمه شيخ الإسلام بالحسن لمن قرأه بفتح الصاد أيضًا.
{عن السبيل} كاف.
{في تباب} تام ).
[منار الهدى: 338 - 339]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس