عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الضحى

[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ لِحَمْزَةَ عَلَى {فَآوَى} و{فَأَغْنَى} بِالتَّسْهِيلِ بَيْنَ بَيْنَ، وَبِالتَّحْقِيقِ لِكَوْنِهِ مُتَوَسِّطًا بِزَائِدٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)}
{فَآَوَى}
- قراءة الجمهور (فآوى) رباعيًا.
- وقرأ أبو الأشهب العقيلي، وابنه الأشهب (فأوى) ثلاثيًا، بمعنى رحم، تقول: أويت لفلان، أي رحمته.
قال الزمخشري: (إما من أواه بمعنى آواه، أو من أوى له إذا رحمه).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وعنه التحقيق أيضًا لأنه متوسط بزائد.
- والإمالة فيه مثل الإمالة في (الضحى) أول السورة). [معجم القراءات: 10/482]

قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضآلا} [7] ضاده ساقطة، ومده لازم). [غيث النفع: 1303]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)}
{ضَالًّا}
- قراءة الجماعة (ضالاً) بالنصب، وهو المفعول الثاني للفعل (وجد).
- وقرأ الحسن (ضال) بالرفع، أي: وجدك الضال فاهتدى بك، وهي قراءة على التفسير.
{فَهَدَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (الضحى) أول السورة.
[معجم القراءات: 10/482]
- وقرأ الحسن (فهدي)؛ وعلى هذا تكون قراءته (وجدك ضال فهدي) ). [معجم القراءات: 10/483]

قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ لِحَمْزَةَ عَلَى {فَآوَى} و{فَأَغْنَى} بِالتَّسْهِيلِ بَيْنَ بَيْنَ، وَبِالتَّحْقِيقِ لِكَوْنِهِ مُتَوَسِّطًا بِزَائِدٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
{عَائِلًا}
- قراءة الجمهور (عائلاً) أي: فقيرًا.
- وقرأه عيسى بن عمر بالإمالة (عائلا)، وروي عن أبي عمرو كذلك، والمشهور عنه الفتح كالجماعة.
- وقرأ محمد بن السميفع اليماني (عيلاً) مثل: سيد وطيب وهين، بتشديد الياء المكسورة، وهو الفقير.
- وقرأ ابن مسعود (ووجدك عديمًا...)، ورآها الفراء كذلك في مصاحف عبد الله، قال: (والمعنى واحد) أي في (عائلاً وعديمًا).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ (ووجدك غريمًا...) والغريم: المديون، والمغرم: المثقل بالدين.
ويحمل أغلب العلماء قراءات ابن مسعود على التفسير.
{فَأَغْنَى}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وروي عنه التحقيق لأنه متوسط بزائد.
- والإمالة في (أغنى) كالإمالة في (الضحى) أول السورة). [معجم القراءات: 10/483]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
{فَلَا تَقْهَرْ}
- قراءة الجمهور (فلا تقهر) بالقاف.
- وقرأ ابن مسعود وإبراهيم التيمي والنخعي والشعبي والأشهب العقيلي (فلا تكهر) بالكاف، وهو كذلك في مصحف عبد الله.
قال الفراء: (وهي في مصحف عبد الله، وسمعتها من أعرابي من بني أسد قرأها علي).
قال أبو حيان: (... وهي لغة بمعنى قراءة الجمهور).
وفي التاج: (وزعم يعقوب أن كافه بدل من قاف القهر، كهره وقهره بمعنى) ). [معجم القراءات: 10/484]

قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فحدث} تام وفاصلة، ومنتهى النصف على المشهور، ولبعضهم آخر الليل، ولبعض التين). [غيث النفع: 1303]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
{فَحَدِّثْ}
- قراءة الجماعة (فحدث).
- وقال ابن خالويه:
(قال الفراء: قرأ علي أعرابي: (فأما بنعمة ربك فخبر) قلت: إنما هو (فحدث) قال: حدث وخبر سواء).
ولقد كنت رددت قراءة هذا الأعرابي ووعدت بالبحث عنها في مراجع هذه القراءات إلى أن وجدتها في الكشاف، فقد ذكر الزمخشري أن عليًا رضي الله عنه قرأ (فخبر) ). [معجم القراءات: 10/484]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس