عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:48 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة لقمان
[ من الآية (25) إلى الآية (32) ]

{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30) أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)}

قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)}
{سَأَلْتَهُمْ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (سألتهم).
- وفيه في الوقف التسهيل بين بين عن حمزة.
وحكي إبدال الهمزة ألفًا (سالتهم) وليس بالمطرد.
قال الرعيني: (والبدل ليس بالقياس، والبدل غير مستعمل إلا في الساكنة).
{مَنْ خَلَقَ}
- إخفاء النون مع الخاء قراءة أبي جعفر.
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- كسر اللام وضمها وفتحها تقدم في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة النمل، وكذا في الآية/63 من سورة العنكبوت). [معجم القراءات: 7/203]

قوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26)}
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
- ذكر ابن قتيبة في بيان أوجه الاختلاف في القراءات أنه قد يكون بالزيادة والنقصان نحو قوله تعالى: (وما عملت أيديهم) (وما عملته أيديهم) في سورة يس/25، ثم قال: ونحو قوله: (إن الله
[معجم القراءات: 7/203]
هو الغني الحميد). (إن الغني الحميد) كذا جاءت القراءة عنده، وغلب على ظني أن فيه تحريفًا وأن القراءة: إن الله الغني الحميد) بحذف (هو)، وهو ظن لا يغني من الحق شيئًا، وأترك الموضع على حاله حتى يفتح الله فيه بفتح من عنده، ويهديني إلى الصواب.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/204]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في رفع الرَّاء ونصبها من قَوْله {وَالْبَحْر يمده} 27
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {وَالْبَحْر} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَالْبَحْر يمده} رفعا). [السبعة في القراءات: 513]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والبحر) نصب بصري- غير (سهل)). [الغاية في القراءات العشر: ٣60]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والبحر) [27]: نصب: أبو عمرو، ويعقوب، وسهل، وابن بشار طريق البختري). [المنتهى: 2/904]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (والبحر) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 306]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {والبحر يمده} (27): بنصب الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 414]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (والبحر يمده بنصب الرّاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 508]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {وَالْبَحْرُ} نصب: أبو عمرو). [الإقناع: 2/732]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (963 - سِوَى ابْنِ الْعَلاَ وَالْبَحْرُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([963] سوى (ابن العلا) والبحر أخفي سكونه = (فـ)ـشا خلقه التحريك (حصنٌ) تطولا
{والبحر} بالنصب، عطف على (ما)؛ أي: ولو أن البحر.
وبالرفع مبتدأ. وخبره: {يمده من بعده سبعة أبحر}. والواو للحال. ويجوز أن يكون عطفًا على موضع (أن) ومعمولها). [فتح الوصيد: 2/1178]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [963] سوى ابن العلا والبحر أخفي سكونه = فشا خلقه التحريك حصنٌ تطولا
ح: (سوى ابن العلا): مبتدأ، و (البحر): خبر، أي: قرءوا (والبحر) بالضم، (أخفي): مبتدأ، (سكونه): مبتدأ ثانٍ، (فشا): خبر، (خلقه): مبتدأ، (التحريك): مبتدأ ثانٍ، واللام: عوض عن العائد، (حصنٌ): خبر، (تطولا): نعته.
ص: قرأ غير ابن العلاء أبي عمرو: {والبحر يمده} [27] بالرفع عطفًا على محل {أن} واسمها وخبرها، لأنها واسمها وخبرها في محل الرفع على فاعل فعلٍ مضمر، أي: لو وقع، أو بالمبتدأ، والخبر: {يمده}، والجملة: في محل الحال، وأبو عمرو بالنصب عطفًا على اسم {أن} في: {ولو أنما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ} [27] ). [كنز المعاني: 2/530] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (963- سِوَى ابْنِ العَلا وَالبَحْرُ أُخْفِى سُكُونُهُ،.. "فَـ"ـشا خَلْقَهُ التَّحْرِيكُ "حِصْنٌ" تَطَوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/85]
والبحر مبتدأ خبره سوى ابن العلا على تقدير قراءة غير أبي عمرو؛ فأبو عمرو وحده نصبه عطفا على اسم "أن"؛ أي: ولو أن البحر يمده والرفع على وجهين منقولين ذكرهما الزجاج والزمخشري وغيرهما.
أحدهما: أنه مبتدأ ويمده الخبر والجملة في موضع الحال.
والثاني: أن يكون عطفا على موضع "إن" واسمها وخبرها؛ لأن الجميع في موضع رفع؛ لأنه فاعل فعل مضمر؛ أي: ولو وقع ذلك والبحر ممدودا بسبعة أبحر فيمده على هذا الوجه حال من البحر، وهذا العطف جائز بلا خلاف، وإنما الممتنع العطف محل على اسم أن المفتوحة فقط دون محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها، وإنما يجوز العطف بالرفع على محل الاسم فقط مع "إن" المكسورة والفرق أن اسم المفتوحة بعض كلمة في التقدير: بخلاف اسم المكسورة، فمهما وقعت المفتوحة في موضع رفع جاز العطف بالرفع على محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها كما أن العطف على محل المكسورة إنما كان من أجل ذلك، وعليه يحمل قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}؛ لأن أن وما بعدها مبتدأ ورسوله عطف عليه، {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ} خبر مقدم عليه، وقد سبق تقرير هذا الفصل في سورة المائدة، ولذلك قال أبو عبيد: الرفع هنا حجة لمن قرأ التي في المائدة: "العينُ بالعينُ" رفعا فكذلك كان يلزم أهل هذه القراءة أن يرفعوا تلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/86]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (963 - سوى ابن العلا والبحر .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ غير أبي عمرو من السبعة: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ برفع الراء كما لفظ به، فأبو عمرو يقرأ وحده بنصب الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِنَصْبِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {والبحر} [27] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 641]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (850- .... .... .... .... .... = .... .... والبحر لا البصري وسم). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والبحر» لا البصري: أي قرأ كل القراء و «البحر» بالرفع كما لفظ به لا البصرى فقراءته بالنصب عطف على اسم إن والرفع على أنه مبتدأ و «يمدّه» الخبر أو على موضع إن واسمها وخبرها لأن الجمع في موضع رفع لأنه فاعل فعل مضمر، والمراد بالبصرى أبو عمرو ويعقوب كما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 295]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ العشرة سوى البصريين: والبحر يمدّه [27] بالرفع من الإطلاق عطفا على عمل «أن» ومعموليها، والبصريان بنصبه عطفا على «ما» اسم «أن»، أو بمفسر بـ «يمده» وهي حالية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْبَحْر" [الآية: 27] فأبو عمرو ويعقوب بالنصب عطفا على اسم أن وهو ما ويمده الخبر أو بمفسر بيمده، والجملة حينئذ حالية، وافقهما اليزيري، والباقون بالرفع عطفا على محل أن ومعمولها وفي أن الواقعة بعد لو مذهبان: مذهب سيبويه الرفع على الابتداء، ومذهب المبرد على الفاعل بفعل مقدر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "يمده" بضم الياء وكسر الميم من أمده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والبحر} [27] قرأ البصري بنصب الراء، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 995]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}
{وَالْبَحْرُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن أبي إسحاق وعيسى (والبحر) بالنصب عطفًا على اسم (إن) وهو (ما)، والخبر (يمد)، أو بمفسر بـ(يمده)، والجملة عندئذٍ حالية.
- وقراءة الباقين (والبحر) بالرفع عطفًا على محل (إن) ومعمولها، أو هو مبتدأ وما بعده خبر وهو (يمده)، والجملة في موضع الحال.
[معجم القراءات: 7/204]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وطلحة بن مصرف وأبي بن كعب (وبحر) بالتنكير والرفع.
وهو عند ابن جني مبتدأ خبره محذوف: أي: هناك بحر يمده...
{يَمُدُّهُ}
- قراءة الجمهور (يمده) بفتح الياء من (مد) الثلاثي.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وابن مصرف وابن هرمز (يمده) بضم الياء من (أمد) الرباعي.
- وعن ابن مسعود وابن عباس وأبي (تمده) بالتاء المفتوحة من (مد).
- وقرأ جعفر بن محمد (والبحر مداده).
{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}
- قرأ أبي وابن مسعود (وبحر يمده سبعة أبحر) بحذف (من بعده)، وتنكير (بحر).
{مَا نَفِدَتْ}
- قراءة الجمهور بتاء التأنيث (ما نفدت).
- وقرأ الحسن بدونها (ما نفد).
[معجم القراءات: 7/205]
{كَلِمَاتُ اللَّهِ}
- قراءة الجمهور (كلمات) على الجمع بالألف والتاء.
- وقرأ زيد بن عليّ (كلمة الله) على التوحيد.
- وقرأ الحسن (ما نفد كلام الله).
- وجاءت قراءة الحسن عند ابن عطية: (ما نفد كلام الله تعالى).
ولعل الزيادة من عمل النساخ). [معجم القراءات: 7/206]

قوله تعالى: {مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)}
{مَا خَلْقُكُمْ}
- قرأ أحمد بن موسى عن أبي عمرو بإدغام القاف في الكاف). [معجم القراءات: 7/206]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {كل يجْرِي إِلَى أجل مُسَمّى وَأَن الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير} 29
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ لم يَأْتِ بهَا غَيره). [السبعة في القراءات: 514]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما يعملون) [29]: بالياء عباس). [المنتهى: 2/904]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) بالياء عباس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَلَمْ تَرَ)). [الكامل في القراءات العشر: 618]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)}
{فِي النَّهَارِ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآية/274 من سورة الرعد.
{مُسَمًّى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/282 من سورة البقرة، والآية/2 من سورة الرعد.
{تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور (تعلمون) بالتاء على الخطاب.
[معجم القراءات: 7/206]
- وقرأ السلمي ونصر بن عاصم والدوري وعباس ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (يعملون) بالياء.
ولقد وجدت في أكثر المراجع النص (عياش عن أبي عمرو)، وما أثبته هنا أخذته من كتاب السبعة، ومختصر ابن خالويه، وهو الصواب). [معجم القراءات: 7/207]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {وأن ما تدعون} (30): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 414]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وأنما تدعون) قد ذكر في آخر الحج). [تحبير التيسير: 508]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ فِي الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/347]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يدعون} [30] ذكر في الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 642]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم وأنّ ما يدعون من دونه [30] بالحج وينزّل الغيث [34]، وبيىّ [34] للأصبهاني، وهذا آخر لقمان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/506] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَأَنَّ مَا يَدْعُون" بالغيب أبو عمرو وحفص والكسائي ويعقوب وخلف وسبق بالحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يدعون} [30] قرأ النحويان وحفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 995]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30)}
{بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ ... وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- سبق إدغام الهاء في الهاء في الآية/26 من هذه السورة.
{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ}
- قراءة الجماعة (وأن ما يدعون) بالفتح.
- وقرأ (وإن...) بالكسر الوليد بن حسان عن يعقوب.
{يَدْعُونَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم (تدعون) بالتاء على الخطاب، وهو اختيار أبي حاتم.
- وقرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش وابن وثاب (يدعون) بالياء على الخبر، وهو اختيار أبي عبيد.
وتقدم هذا في الآية/62 من سورة الحج، ومثله في العنكبوت آية/42). [معجم القراءات: 7/207]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "بنعمات الله" بفتح النون والعين وألف بعد الميم على الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "صبار" [الآية: 31] و"ختار" [الآية: 32] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وبالصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31)}
{الْفُلْكَ}
- قراءة الجماعة (الفلك) بضم فسكون.
- وقرأ موسى بن الزبير (الفلك) بضمتين، وهي لغة الفلك.
وتقدم مثل هذا عن عيسى بن عمر في الآية/164 من سورة البقرة.
{بِنِعْمَتِ اللَّهِ}
- قراءة الجمهور (بنعمة الله) على الإفراد اللفظي.
- وقرأ الأعرج والأعمش وابن يعمر (بنعمات الله) بكسر النون وسكون العين جمعًا بالألف والتاء، وهو عند الزجاج أجود الوجوه.
- وقرأ ابن أبي عبلة (بنعمات الله) بفتح النون وكسر العين، وبالألف والتاء، جمع (نعمة).
- وقرأ المطوعي (بنعمات الله) بفتح النون والعين، وألف وتاء على الجمع.
- ووجدت في معاني الزجاج أنه قرئ (بنعمات الله) بكسر النون والعين.
[معجم القراءات: 7/208]
وذكر أن من قرأ كذلك فعلى مذهب من جمع كسرة على كسرات.
ثم ذكر أنه قرئ (بنعمات الله) بفتح العين، وذلك لأن الفتح أخف.
- ونعود إلى قراءة الإفراد: (نعمت):
فقد وقف عليها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (بنعمه) بالهاء على خلاف الرسم.
- ووقف الباقون بالتاء (بنعمت) وهو الموافق للرسم.
- والكسائي على أصله في الوقف بالإمالة (نعمه).
{صَبَّارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان، ولم تعرف المغاربة سواه). [معجم القراءات: 7/209]

قوله تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجاهم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/364]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)}
{كَالظُّلَلِ}
- قرأ محمد بن الحنفية (كالظلال).
[معجم القراءات: 7/209]
- وقراءة الجماعة (كالظلل).
{نَجَّاهُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{خَتَّارٍ}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي الوجه الثاني لابن ذكوان برواية الأخفش، وعليه المغاربة). [معجم القراءات: 7/210]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس