عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (70) إلى الآية (71) ]

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {قل لمن فِي أَيْدِيكُم من الأسرى} 70
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {قل لمن فِي أَيْدِيكُم من الأسرى} بِالْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {من الأسرى} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 309]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (له أسارى) [67]، و(من الأسارى) [70]: بألفٍ يزيد، والمفضل، وافق أبو عمرو في الثاني). [المنتهى: 2/723] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (من الأسارى) على وزن كسالى، وقرأ الباقون من (من الأسرى) على وزن شتى وصرعى). [التبصرة: 225]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {من الأسارى} (70): على وزن (فعالى).
والباقون: على وزن (فعلى) ). [التيسير في القراءات السبع: 300]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (له أسارى) وكذلك أبو عمرو وأبو جعفر (من الأسارى) على وزن فعالى، والباقون: أسرى على وزن فعلى). [تحبير التيسير: 387] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([70]- {مِنَ الْأَسْرَى} بوزن فُعَالَى: أبو عمرو). [الإقناع: 2/655]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (723- .... .... .... وَأَنِّثْ انْ = يَكُونَ مَعَ الأَسْرَى الأُسَارى حُلاً حَلاَ). [الشاطبية: 57] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومعنى (أن يكون مع الأسرى)، أي أنثه مصاحبًا له.
والأسارى: مبتدأ. و(حُلا حَلا): خبره؛ وهو داخل في قوله: (وباللفظ أستغني عن القيد إن جلا).
قال أبو عمرو والأخفش: «الأسارى: الذين شدوا بالقد؛ والأسرى: الذين أخذوا ولم يُشدوا بعد».
والذي يعول عليه، أن فعيلًا؟ إذا كان بمعنى مفعول، جمع على فعلی، كجريح وجرحى، ومريضٍ ومرضى، وأسيرٍ وأسرى، ثم جمع على فعالی، حملًا علی كسالی.
وباب فعلان، يُجمع على فعالى، كسكران و سكاری؛ ثم جمع علی فعلی، حملًا على أسرى، فقيل: كسلی، لأن الأسير والكسلان في معنى واحد.
[فتح الوصيد: 2/956]
ومن الجمع على المشابهة قولهم: أسراء وقتلاء، لشبهه في اللفظ بظریف.
ومن التشبيه، قولهم: مرضى وموتى وهلكى، لأنها أسباب ابتلي بها في مريض وميتٍ وهالكٍ. وقد سبق هذا). [فتح الوصيد: 2/957] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([723] وفي الروم صف عن خلف فصلٍ وأنث ان = يكون مع الأسرى الأسارى حلا حلا
[كنز المعاني: 2/278]
ح: (في الروم): ظرف (صف)، (عن خلف): متعلق به، (أن تكون): مفعول (أنث)، ألقى حركة الهمزة على الثاء، فأسقطت (مع الأسرى الأسارى): حال، أي: مع قراءتك الأسرى الأسارى، (حلا): حال من فاعل (أنث)، أي: ذا حُلا، (حلا): صفته.
ص: يعني قرأ أبو بكر وحفص بخلافٍ عنه وحمزة في سورة الروم: {الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفًا} [54] في الأحرف الثلاثة بفتح الضاد، والباقون: بضمها.
ومعنى (صف عن خُلف فصلٍ): احك قصة الخلف، لأن حفصًا خالف عاصمًا فيها لما سمع أن ابن عمر رضي الله عنه قرئ عليه: {الله الذي
[كنز المعاني: 2/279]
خلقكم من ضعفٍ} الفتح، فقال: (من ضُعفٍ) بضم الضاد في الثلاثة، ونسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخالف عاصمًا في غيرها.
وقرأ أبو عمرو: (ما كان لنبي أن تكون له أسرى حتى يُثخن في الأرض) [67] بالتأنيث؛ لأن {أسرى} مؤنث، والباقون: بالتذكير، لأن تأنيثه غير حقيقي.
وكذلك قرأ: (قل لمن في أيديكم من الأسارى) [70] على وزن (فُعالى)، والباقون: {الأسرى} على وزن (فعلى) لغتان، ولم يشتبه
[كنز المعاني: 2/280]
بقوله: {يكون له أسرى} [67]، إذ ليس فيها لام التعريف، وكرر الرمز للتأكيد، ولتكرر القراءة له). [كنز المعاني: 2/281] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: وأنث أن يكون أراد قوله تعالى: "أَنْ تَكُونَ لَهُ أَسْرَى"، فألقى حركة "أن" على ثاء أنث، وقد سبق أن تأنيث الجمع غير حقيقي، فيجوز تذكير الفعل المسند إليه ثم قال مع الأسرى الأسارى يعني: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى}، يقرؤه أبو عمرو "الأسارى"، وكلاهما جمع أسير، ولا خلاف في الأولى: {أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}، وهو غير ملبس؛ لأنه ذكرها معرفة باللام وتلك هي الثانية، واتفق للناظم هنا اتفاق حسن وهو تكرير الرمز في حلا حلا بعد تكرر كلمتي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/203]
القراءة وهما تكون والأسارى فأنث أبو عمرو تكون وقرأ الأسارى ولم يرمز لقراءة "تكون"، فجاء تكرير الرمز بعد الأسارى مناسبا حسنا، وإن كان لو لم يكرره لجاز كما جمع في البقرة مسألتين لابن عامر في قوله: "عليم وقالوا"، وقال في آخر البيت: كفلا وكما جمع لحمزة ثلاث مسائل في آل عمران في قوله: "سنكتب"، وقال في آخر البيت: فتكمل، وتارة يكرر الرمز من غير تكرار الحرف المختلف فيه نحو: اعتاد أفضلا، نمنى علا علا، وإنما اتفق له مناسبة التكرار هنا، وقوله: مع الأسرى؛ أي: مع قراءة موضع الأسرى: الأسارى، ومن الممكن أن يقدر مع قراءة الأسرى موضع الأسارى، فيفيد ضد المقصود، ولكنه هنا لفظ بقراءتين من غير قيد، فالرمز للثانية منهما كقوله: سكارى معا سكرى، وعالم قل علام شاع، ولو كان قال: وفي الأسرى الأسارى لكان أظهر، ولكنه قصد مزج الموضعين من غير تخلل واو فاصلة بينهما، ولو قال بالواو لكان له أسوة بقوله: و"كُنْ فَيَكُون"، وحلا: في موضع نصب على الحال من فاعل أنث؛ أي: أنث تكون مع قراءتك الأسارى ذا حلا، وحلا صفة حلا، وقال الشيخ -رحمه الله- معنى أن يكون مع الأسرى؛ أي: أنثه مصاحبا له والأسارى مبتدأ وحلا حلا خبره.
قلت: هذا مشكل فإنَّ "تكون" في القراءة مصاحبة للأسارى لا للأسرى إن أراد أن يجمع قراءتي أبي عمرو، وإن أراد بالمصاحبة المذكور في التلاوة بعد "يكون" فتلك أسرى لا أسارى كما سبق بيانه، ثم لو كان بعد يكون لفظ الأسرى لبقيت قراءة الجماعة في موضع الخلاف لا دليل عليها فإن ذلك لا يفهم من لفظ الأسارى والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/204] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (723 - .... .... .... وأنّث ان = يكون مع الأسرى الأسارى حلا حلا
....
وقرأ أبو عمرو: أن تكون له أسرى بتاء التأنيث، وقرأ غيره بياء التذكير. وقرأ كذلك: قل لّمن في أيديكم من الأسارى بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها على زنة كسالي وقرأ غيره مِنَ الْأَسْرى بفتح الهمزة وسكون السين على زنة القتلى، ولا خلاف بين السبعة في قراءة أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى بفتح الهمزة وسكون السين). [الوافي في شرح الشاطبية: 281] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (120- .... .... .... .... .... = .... .... أُسَارَى مَعًا أَلَا). [الدرة المضية: 29]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (121- .... .... .... .... .... = .... وَاقْرَإِ الأَسْرَى حَمِيْدًا مُحَصِّلَا). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أسارى معًا ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا أيضًا {أن تكون له أسارى} [67] {من الأسارى} [70] في الموضعين بالجمع كما نطق به، وعلم من الوفاق لخلف بالتوحيد فيهما، وليعقوب بالتوحيد في الأول، والثاني سيأتي خلافه لأصله فيه). [شرح الدرة المضيئة: 138] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واقرأ الأسرى حميدًا أي قرأ مرموز (حا) حميدًا وهويعقوب في {أيديكم من الأسرى} [70] بالتوحيد بخلاف أصله). [شرح الدرة المضيئة: 139]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَهُ أَسْرَى، وَمِنَ الْأَسْرَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ أُسَارَى وَ " الْأُسَارَى " بِضَمِّ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا وَبِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ، وَافَقَهُ أَبُو عَمْرٍو فِي " الْأُسَارَى "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَإِسْكَانِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَعْدَهَا فِيهِمَا، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ فِي الْإِمَالَةِ وَبَيْنَ بَيْنَ كَمَا تَقَدَّمَ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/277] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {أسرى} [67]، و{الأسرى} [70] بضم الهمزة فيهما وألف بعد السين، وافقه أبو عمرو في {الأسرى}، والباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بعدها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 532] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (664- .... .... .... .... = .... .... أسرى أسارى ثلّثا
665 - من الأسارى حز ثنا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أسرى أسارى) أي وقرأ «أسارى» موضع «أسرى»، يعني من قوله تعالى: ما كان لنبي أن يكون له أسرى أبو جعفر وتلفظ هنا بالقراءتين ولم يكتف بلفظ قراءة أبي جعفر كما فعل في غيره لغرابتها بالنسبة إلى من لا يعرف غير السبعة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
من الأسارى (ح) ز (ث) نا ولاية = فاكسر (ف) شا الكهف (فتى) (ر) واية
أي وقرأ «في أيديكم من الأسارى» أبو عمرو وأبو جعفر، والباقون من الأسرى، وكلهم على أصولهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين، وتقدم الكلام في البقرة على وجه أسرى وأسارى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ضعفا فحرّك لا تنوّن مدّ (ث) بـ = والضّمّ فافتح (ن) لـ (فتى) والرّوم (ص) ب
(ع) ن خلف (ف) وز أن يكون أنّثا = (ث) بت (حما) أسرى أسارى ثلّثا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر أن فيكم ضعفاء بضم الضاد وفتح العين والمد والهمزة مفتوحة، جمع ضعيف، والباقون بعدم المد والإسكان والتنوين،
ثم اختلفوا:
فقرأ ذو نون (نل) عاصم، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف بفتح الضاد، وهو لغة تميم، والباقون بضمها؛ وهو لغة الحجاز وأسد، وبهذا قرأ ذو صاد (صب) أبو بكر وفاء (فز) حمزة الذي خلقكم من ضعف بالروم [الآية: 54].
واختلف فيه عن ذي عين (عن): فروى عنه عبيد وعمرو: أنه اختار فيها الضم خلافا لعاصم؛ للحديث الذي رواه عن أبي الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/354]
مرفوعا.
وروى عنه من طرق: أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف وصح عنه الفتح [(والضم).
وروى عنه عبيد، وأبو الربيع الزهراني، والفيل عن عمرو عنه الفتح] رواية.
[وروى] عنه هبيرة، والقواس، وزرعان عن عمرو وعنه الضم اختيارا.
قال الداني: واختياري عن حفص من طريق عمرو، وعبيد- الأخذ بالوجهين.
والحديث المذكور رواه أبو داود عن عطية العوفي.
وقال: قرأت على ابن عمر الله الذي خلقكم من ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف قوّة ثمّ جعل من بعد قوّة ضعفا وشيبة [الروم: 54]، فقال: الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا، [ثم قال]: قرأت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قرأت على؛ فأخذ على كما أخذت عليك. قال الترمذي: حديث حسن.
وقرأ ذو ثاء (ثبت) أبو جعفر و(حما) البصريان ما كان لنبي أن تكون [الأنفال: 67] بتاء التأنيث، والباقون بياء التذكير.
وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر يكون له أسارى بوزن «فعالى»، والباقون أسرى بوزن «فعلى».
وجه وجهي يكون: اعتبارا للفظ أسارى فيؤنث، ومعناه: جمع «أسير»؛ فيذكر.
ووجه أسرى وأسارى معرفا ومنكرا: أنهما جمعا «أسير»، وأسارى جمع أسرى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/355] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
من الأسارى (ح) ز (ث) نا ولاية = فاكسر (ف) شا الكهف (فتى) (ر) واية
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز)، وثاء (ثنا) [أبو جعفر، وأبو عمرو]: قل لمن في أيديكم من الأسارى [الأنفال: 70] بوزن «فعالى»، والباقون الأسرى، وتقدم التوجيه، وفرق أبو عمرو [للجمع].
وقرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف: من ولايتهم [الأنفال: 72] بكسر الواو، واتفق (فتى) وراء (رواية): [حمزة، وخلف، والكسائي] على كسر هنالك الولاية (بالكهف) [الآية: 44]، والباقون بالفتح فيهما.
قال أبو عبيدة الولية بالفتح: النصرة والنسب، وبالكسر: الإمارة، وأجاز كسر الأول.
وقال الفراء: يرجعان للمعنيين كالوكالة، وقد سمعا في كل من المعنيين، وجه الفتح والكسر فيهما: حمل كل منهما على أحد المعنيين، أي: ليس لكم تولى أمورهم من إرث ونصرة، وإن استنصروكم؛ فتولوا نصرهم، أو ما لكم من إرث ونصرة.
ووجه الفرق: حملا للأول على النصرة، والثاني على التولية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/356] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَهُ أَسْرَى" [الآية: 67] و"مِنَ الْأَسْرَى" [الآية: 70] فأبو عمرو بفتح الهمزة وسكون السين في الأول، وضم الهمزة وفتح السين وبالألف بعدها في الثاني مع الإمالة فيهما، وافقه اليزيدي، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بغير ألف مع الإمالة فيهما وافقهم الأعمش، وقرأ أبو جعفر بضم الهمزة فيهما وفتح السين على وزن فعالى بلا إمالة، والباقون بفتح الهمزة وسكون السين بلا ألف على وزن فعلى، وهو قياس فعيل بمعنى مفعول، لكن قللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/84] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي أخذ منكم بفتح الهمزة والخاء مبنيا للفاعل، وهو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/84]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إدغام "يغفر لكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/84]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من الأسرى} [70] قرأ البصري بضم الهمزة، وبالألف بعد السين، بوزن (فعالى) والباقون بفتح الهمزة، وإسكان السين، من غير ألف، بوزن (فعلى) ). [غيث النفع: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70)}
{النَّبِيُّ}
- تقدمت قراءة نافع بالهمز مراراً (النبيء).
- وقراءة الجماعة (النبي).
{مِنَ الْأَسْرَى}
- قراءة الجمهور (من الأسرى).
- وقرأ ابن محيصن (من أسرى) منكراً.
- وقال ابن عطية: (وقرأ ابن محيصن (من لسرى) بالإدغام.
- وقرأ قتادة وأبو جعفر وابن أبي إسحاق ونصر بن عاصم والمفضل وأبو عمرو من السبعة والحسن والجحدري بخلاف عنهما (من الأسارى)، بضم الهمزة وألف بعد السين.
[معجم القراءات: 3/331]
- وأمال أبو عمرو (أسارى).
- وأمال حمزة والكسائي وخلف (أسرى).
- وقرأ ورش والأزرق بالفتح والتقليل.
{خَيْرًا.. خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{يُؤْتِكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يوتكم) بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (يؤتكم).
{يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}
- وقرأ الأعمش (يثبكم خيرا) من الثواب.
- وقراءة الجماعة (يؤتكم خيراً).
{مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ}
- قرأ الحسن وأبو حيوة وشيبة وحميد ومجاهد وقتادة والمطوعي وابن أبي عبلة وحماد بن زيد وحماد بن عمرو كلاهما عن عاصم (مما أخذ منكم) على البناء للفاعل.
- وقراءة الجماعة (مما أخذ منكم) مبيناً للمفعول.
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، ووافقه على الإدغام ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/332]

قوله تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس