عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:45 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة البقرة
[من الآية (60) إلى الآية (61) ]

{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) }

قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({الناس} [8] بكسر النون في موضع الخفض اليزيدي طريق ابنه وسبطه وأبي حمدون وابن سعدان وعلي طريق قتيبة وابن جبير، ونصير طريق الرستمي، وأبي عمر طريق الحلواني والمطوعي، والشموني إلا النقار.
[المنتهى: 2/556]
وقال ابن الصلت عن سالم، وورش: {كل أناس} [60] يميل النون إلى الكسر، وكذلك ما أشبه هذا في جميع القرآن).[المنتهى: 2/557] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَشْرَةَ) بكسر الشين طَلْحَة، والهمداني، وأبو حيوة، ومجاهد، والأصمعي عن أبي بكر، وابن صبيح، وقرأ الْأَعْمَش بفتح الشين، الباقون بإسكان الشين، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل ولموافقة السبعة). [الكامل في القراءات العشر: 486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "استسقى" [الآية: 60] حمزة والكسائي وكذا خلف والأعمش، وبالفتح والتقليل الأزرق، وعن المطوعي عن الأعمش "عشرة" بكسر سكون الشين وعنه أيضا الإسكان والفتح وكلها لغات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اثنتا} [60] لا إمالة فيه). [غيث النفع: 381]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفسدين} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الأكثرين). [غيث النفع: 381]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ استسقي موسي لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (60)}.
{استسقى}
قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{موسى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية/51 من هذه السورة.
{أضرب بعصاك}
قراءة القراء بإدغام في الباء.
{اثنتا عشرة}
قراءة الجمهور (عشرة) بسكون الشين، وهي لغة الحجاز وأسد.
[معجم القراءات: 1/109]
وقرأ أبو عمرو ومجاهد وطلحة وعيسي ويحيي بن وثاب وابن أبي ليلي ويزيد والمطوعي والأعمش ونعيم السعدي وأبو جعفر (عشرة) بكسر الشين، وهي لغة تميم، وربيعة.
وراوي الكسر عن أبي عمرو نعيم السعدي، والمشهور عنه الإسكان.
وقرأ ابن الفضل الأنصاري والأعمش (عشرة) بفتح الشين.
وروي عن الأعمش إسكان الشين كقراءة الجماع.
{ولا تعثوا}
قرأ الأعمش والمطوعي (ولا تعثوا) بكسر التاء، وقالوا: هي لغة تميم.
وقرأ ابن مسعود (ولا تعيثوا) بالياء بعد العين.
وقراءة الجماعة (ولا تعثوا) بفتح التاء، ومن غير ياء). [معجم القراءات: 1/110]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى {النَّبِيين} 61 و{النُّبُوَّة} آل عمرَان 79 و{الْأَنْبِيَاء} آل عمرَان 12 و{النَّبِي} آل عمرَان 68 فِي الْهَمْز وَتَركه
فَكَانَ نَافِع يهمز ذَلِك كُله فِي كل الْقُرْآن إِلَّا فِي موضِعين فِي سُورَة الْأَحْزَاب قَوْله تَعَالَى {إِن وهبت نَفسهَا للنَّبِي إِن أَرَادَ النَّبِي} وَقَوله تَعَالَى {لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي إِلَّا} وَإِنَّمَا ترك همز هذَيْن لِاجْتِمَاع همزتين مكسورتين من جنس وَاحِد
هَذَا قَول الْمسَيبِي وقالون
وَكَانَ ورش يروي عَن نَافِع همز هذَيْن الحرفين إِلَّا أَنه كَانَ يروي عَن نَافِع إِنَّه كَانَ يهمز من المتفقتين والمختلفتين الأولى ويخلف الثَّانِيَة فَيَقُول (للنبئ ان اراد) مثل المتفقتين (النبيئن) و(بيُوت النبئ الا) وَكَانَ الْبَاقُونَ لَا يهمزون من ذَلِك شَيْئا). [السبعة في القراءات: 156 - 157]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وباءو} [61، 90، آل عمران: 112]: بالكسر حيث جاء ورش طريق ابن الصلت، بين اللفظين سالم.
وقال ابن الصلت وحماد الكوفي عن الشموني {عصوا وكانوا} [61]، ونحوه: لا يشدد الواو الثانية. زاد ابن الصلت تخفيفًا عن سالم).[المنتهى: 2/572] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({النبيين} [61] جنسه: بالهمز إلا {نفسها للنبي} [الأحزاب: 54] و{بيوت النبي إلا} [الأحزاب: 53] نافع. واختلف عن أبي جعفر إلا العمري في تليين الهمزة، وهو الصحيح عنه، وزاد ورش وسالم وأبو نشيط طريق ابن الصلت همزهما).[المنتهى: 2/573]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقرأ نافع (النبيئين والنبيء والأنبياء) حيث وقع بالهمزة، وسهل الباقون همزة، فشددوا الياء على أصول التسهيل المتقدم ذكرها، أعني الياء في النبي والنبيين، فأما الموضعان في الأحزاب فقرأه قالون فيهما على أصله في الهمزتين المكسورتين فشدد الياء ولا يهمز). [التبصرة: 156]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عليهم الذلة} (61): بضم الهاء والميم، في الوصل.
والباقون: بكسر الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {النبيئين} (61)، و: {الأنبئاء} (91)، و: {النبوءة} (آل عمران: 79)، و: {النبيء} (الأعراف: 157)، حيث وقع: بالهمز.
وترك قالون الهمز في قوله في الأحزاب: {للنبي إن أراد} (50، 53)، و: {بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} في الموضعين في الوصل خاصة، على أصله في الهمزتين المكسورتين.
والباقون: بغير همز.
[التيسير في القراءات السبع: 227]
وإنما ترك قالون همز هذه المواضع لاجتماع همزتين مكسورتين من جنس واحد. هذا قول المسيبي وقالون.
وأما ورش فكان يهمز الأولى من المتفقتين، ويسهل الثانية في جميع القرآن). [التيسير في القراءات السبع: 228] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (عليهم الذلة) وبابه قد ذكر). [تحبير التيسير: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع: (النّبيين) (والأنبياء) (والنبوة) (والنّبيّ) حيث وقع [بالهمز] وترك قالون الهمز في قوله تعالى في الأحزاب (للنّبي إن أراد، وبيوت النّبي إلّا أن) في الموضعين في الوصل خاصّة، [وورش] على أصله في الهمزتين المكسورتين والباقون بغير همز). [تحبير التيسير: 288] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَقِثَّائِهَا) بضم القاف طَلْحَة، والهمداني، والشيزري عن أبي جعفر، والْأَعْمَش، الباقون بكسر القاف، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغتين). [الكامل في القراءات العشر: 486]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِصْرًا) بغير تنوين الشيزري، والقورسي عن أبي جعفر، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والحسن، الباقون منون، وهو الاختيار لموافقة المصحف (وَيَقْتُلُونَ) الحسن وابْن مِقْسَمٍ مشدد حيث وقع، الباقون مخفف، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولأنه أليق بجزالة اللفظ). [الكامل في القراءات العشر: 486]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (458 - وَجَمْعاً وَفَرْداً فِي النَّبِيءِ وَفي النُّبُو = ءةِ الْهَمْزَ كُلٌّ غَيْرَ نَافِعٍ ابْدَلاَ
459 - وَقَالُونُ فِي اْلأَحْزَابِ فِي لِلنَّبيِّ مَعْ = بُيُوتَ النَّبيِّ الْيَاءَ شَدَّدَ مُبْدِلاَ). [الشاطبية: 37]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([458] وجمعًا وفردًا في النبئ وفي النبو = ءة الهمز كلٌ غير (نافعٍ) ابدلا
(جمعًا وفردًا)، منصوب على الحال، والتقدير: مجموعًا ومفردًا.
والناس في قراءة من قرأ {النبي} و{النبوة} بغير همز على مذهبين:
منهم من يقول: أصله (نبيء) بالهمز. وإنما كثر استعماله، فأوجب ذلك تخفيفه، فأبدل من الهمزة حرف من جنس ما قبلها، وأدغم ما قبله فيه، فقالوا: (النبي) و(النبوة).
وهو الذي اختاره الشيخ رحمه الله، لأن فيه جمعًا بين القراءتين في معنى واحد.
ولأنهم قالوا في تصغير (نبوة): (نبيئة)، فرد إلى أصله في الهمز.
ولأن كل مهموز من فعيل، إنما يجمع في الاستعمال على (فعلاء)، مثل: (بريء) و(برءآء).
وقد قال العباس بن مرداس:
يا خاتم النبئآء إنك مرسل = بالحق كل هدى السبيل هداكا
والقول الثاني، أنه من: نبا ينبو، إذا ارتفع.
فإن قيل: فجمعه على أنبياء، يدل على أنه من ذوات الياء، لأن ما كان من ذوات الياء يجمع على أفعلاء، كغني وأغنياء؛ فقولهم: أنبياء، دليل على
[فتح الوصيد: 2/635]
ذلك؛ وقلتم: هو من النباوة التي هي الرفعة، كأن النبي نبا عن منازل الخلق؛ أي ارتفع عنها، ولهذا يسمى المكان المرتفع نبيا، ويقال: نبا ينبو، إذا ارتفع.
وقال الكسائي وقطرب: النبي: الطريق والعلم؛ والنبي صلى الله عليه وسلم علمٌ على الهدى وطريقٌ إليه !
فأقول: إنما قالوا أنبياء، للزوم البدل في نبي، فجمع جمع ما أصل لامه حرف العلة.
ألا ترى أن عيدًا لما لزم فيه البدل، جمع على أعياد، وكان أصله يقتضي أن يجمع أعوادًا، لأنه من عاد يعود، كما قالوا: ريح وأرواح؟.
فإن قيل: فقد روي أن رجلا قال: «يا نبيء الله»، فقال: «لست نبيء الله، ولكني نبي الله»!
فأقول: الحديث غير صحيح الإسناد .
وعلى تقدير قبوله، فأقول: إنما أنكر الهمز -إن صح والله أعلم -لأنه موهم؛ وذلك أن أبا زيد حكى: نبأت من أرضٍ إلى أخرى، فأنا أنبأ نبأً ونبؤًا، إذا خرجت منها.
فإذا قال يا نبيء الله على هذا، احتمل أن يريد: يا طريد الله الذي أخرجه من بلده إلى غيرها. ألا ترى أن المسلمين كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[فتح الوصيد: 2/636]
(راعنا)، فوجد اليهود بذلك طريقًا إلى سبه صلى الله عليه وسلم فصاروا يقولون (راعنا) ويعنون بذلك الرعونة.
وقيل: إنها في لغتهم سب، فنهى الله المسلمين عنها فقال: {يأيها الذين امنوا لا تقولوا رعنا}؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بترك لفظ النبيء بالهمز لأنه موهم، إلى البدل المستعمل الذي لا يوهم .
والنبيء، مأخوذ من: أنبأ، إذا أخبر.
[459] و(قالون) في الأحزاب في للنبي مع = بيوت النبي الياء شدد مبدلا
إنما أبدل قالون هاهنا، لأنه يلزم على أصله في اجتماع همزتين مكسورتين، أن تجعل الهمزة في {للنبي}، و{بيوت النبي} بين الهمزة والياء الساكنة وقبلها ياء فعيل، والمسهلة كالياء الساكنة؛ ففي ذلك ما يشبه اجتماع الساكنين؛ فقلب الهمزة ياءً وأدغم كما قدمته أولًا، فرارًا من اجتماع الساكنين). [فتح الوصيد: 2/637]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [458] وجمعًا وفردًا في النبيء وفي النبو = ءة الهمز كُل غير نافعٍ ابدلا
ح: (جمعًا) و (فردًا): حالان من المجرور على الوجه
[كنز المعاني: 2/16]
المرجوح، (كل): مبتدأ، (غير نافع): استثناء، (ابدلا): خبر المبتدأ، والضمير: يرجع إلى لفظ (كل)، (الهمز): مفعول (ابدلا) .
ص: أي: أبدل القراء غير نافع الهمز بالياء في {النبي} جمعًا نحو: {النبيين} [61]، و{الأنبياء} [آل عمران: 112]، وفردًا نحو: {نبي} و{النبي} [آل عمران: 146- 68]، وبالواو في لفظ: {والنبوة} [آل عمران: 79] على قاعدة التصريف نحو: {خطيئة} [النساء: 112]، و{قروءٍ} [البقرة: 228].
وأما نافع: فهو يقرأ فيها بالهمز لأنه الأصل، لأنه من النبأ، لكن الأول هو اللغة الفاشية.
[459] وقالون في الأحزاب في للنبي مع = بيوت النبي الياء شدد مبدلا
ح: (قالون): مبتدأ، (شدد): خبر، (الياء): مفعوله، (مبدلًا): حال، (في الأحزاب): ظرفه، (للنبي مع بيوت النبي): بيان ما أبدل في الأحزاب.
ص: أي: قالون خالف أصل بترك الهمز في قوله تعالى: {إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي} و {لا تدخلوا بيوت النبي إلا} في الأحزاب [50، 53] فأبدل الهمز بالياء وشددها لأن مذهبه في اجتماع الهمزتين
[كنز المعاني: 2/17]
المكسورتين أن يسهل الأولى إلا أن يقع قبلها حرف مد فيبدل نحو: {بالسوء إلا} [يوسف: 53]، لكنه يبدلهما في حالة الوصل لا الوقف، فإنه على حاله من الهمز). [كنز المعاني: 2/18]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (456- وَجَمْعًا وَفَرْدًَا فِي النَّبِيءِ وَفي النُّبُو،.. ءَةِ الهَمْزَ كُلٌّ غَيْرَ نَافِعٍ ابْدَلا
جمعا وفردا حالان من "النبيء"، والهمز مفعول أبدل وتقدير البيت: كل القراء غير نافع أبدل الهمزة في لفظ النبيء مجموعا ومفردا فالمجموع نحو: "الأنبياء" "والنبيين" و"النبيون".
والمفرد نحو: النبيء "ونبيء" ونبيئا وفي لفظ: "النبوءة" أيضا يريد قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ}، فلهذا كانت في البيت منصوبة على الحكاية وفي تقدم حال المجرور عليه خلاف عند النحويين فإن كان جائزا فإعراب جمعًا وفردًا على ما ذكرناه، وإن لم يكن جائزا كان ذلك منصوبا بفعل مضمر؛ أي وخذ جمعا وفردا في لفظ -النبيء-أو دونك ذلك، ثم بين ما يفعل به، فقال: أبدل كل القراء الهمز فيه غير نافع؛ يعني أن أصل هذه اللفظة الهمز؛ لأنه من أنبأ إذا أخبر ثم فعل فيه بطريق تخفيف الهمز ما يفعله حمزة في نحو: "خَطِيئَةً"، "قُرُوءٍ"، و"لِئَلَّا" من البدل الإدغام في نبيء و"نبوة" ومن البدل في "أنبياء" أبدلت
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/295]
الهمزة الأولى ياء والأصل الهمز كما قال العباس بن مرداس:
يا خاتم النبئاء إنك مرسل
فلما جمعه على فعلاء ظهرت الهمزتان ولما جمع على أفعلاء أبدلت الأولى ياء لانكسار ما قبلها فعلى هذا القراءتان بمعنى واحد؛ لأن الهمز وإبداله لغتان؛ لأن لغة الإبدال هي الفصيحة الفاشية حتى أن بعض النحاة -رحمهم الله- يقول: التزمت العرب الإبدال في "النبي" و"البرية"، وقال أبو علي في الحجة: قال سيبويه: بلغنا أن قوما من أهل التحقيق يخففون "نبي" و"برية"، قال: وذلك رديء، قال: وإنما استردأه؛ لأن الغالب في استعماله التخفيف على وجه البدل من الهمز، وذلك الأصل كالمرفوض.
قلت: وقيل إن قراءة الجماعة يجوز أن تكون من نبا ينبو إذا ارتفع والنباوة الرفعة فلا يكون في الكلمة همز والأول أصح لمجيء الهمز فيه فيكون "النبيء" فعيلا بمعنى مفعول بمعنى أنه مخبر من جهة لله تعالى بما لا يخبر به غيره صلوات الله على جميع الأنبياء وسلامه.
قال أبو عبيد: الجمهور الأعظم من القراء، والعوام على إسقاط الهمز من "النبي" و"الأنبياء" والنبيين في كل القرآن وكذك أكثر العرب مع حديث رويناه مرفوعًا إن كان حفظ: حدثنا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/296]
محمد بن ربيعة عن حمزة الزيات عن حمران بن أعين أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبيء الله فقال: "لست بنبيء ولكني نبي الله"، قال أبو عبيد: ومعناه أنه أنكر عليه الهمز، وقال لي أبو عبيدة: العرب تترك الهمز في ثلاثة أحرف: "النبي" و"البرية" والخابية، وأصلهن جميعا الهمز، قال أبو عبيد: وفيها حرف آخر رابع: "الذرية" وهو من قوله: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}،
قلت: سأذكر إن شاء الله تعالى شرح هذه الأربعة الأحرف في شرح ما نظمته في النحو، وأما هذا الحديث الذي ذكره أبو عبيد، فقد أوله شيخنا أبو الحسن -رحمه الله- في شرحه بعد أن قال: إنه غير صحيح الإسناد، وقد أخرجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك، فقال: حدثني أبو بكر أحمد بن العباس بن الإمام المقرئ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا خلف بن هشام حدثني الكسائي حدثني حسين الجعفي عن حمزان ابن أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر قال: جاء أعرابي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلت: ولا يظهر لي في تأويله إلا ما قاله أبو عبيد: إنه أنكر عليه الهمز؛ لأن تخفيفه هو اللغة الفحيحة، وما أول الشيخ به الهمز لا ينفيه تخفيفه فإن "النبي" سواء كان من الإخبار أو غيره فتخفيف همزه جائز أو لازم والله أعلم.
457- وَقَالُونُ فِي الأَحْزَابِ فِي لِلنَّبيِّ مَعْ،.. بُيُوتَ النَّبيِّ اليَاءَ شَدَّدَ مُبْدِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/297]
يريد قوله تعالى: {إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}، و{لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ}، خالف قالون أصله في الهمز في هذين الموضعين فقرأهما كالجماعة اعتبارا لا أصل له آخر، تقدم في باب الهمزتين من كلمتين لأجل أن كل واحد من هذين الموضعين بعده همزة مكسورة، ومذهبه في اجتماع الهمزتين المكسورتين أن يسهل الأولى إلا أن يقع قبلها حرف مد، فتبدل، فيلزمه أن يفعل ههنا ما فعل في: "بِالسُّوءِ إِلَّا"؛ أبدل ثم أدغم غير أن هذا الوجه متعين هنا لم يرو غيره، وهذا يفعله قالون في الوصل دون الوقف؛ لأن الوقف لا يجتمع فيه الهمزتان فإذا وقف وقف على همزة لا على ياء، وقد أشار صاحب التيسير إلى ذلك حين قال، وترك قالون الهمز في قوله في الأحزاب: {لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ}، و{بُيُوتَ النَّبِيِّ} إلا في الموضعين في الوصل خاصة على أصله في الهمزتين المكسورتين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/298]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (458 - وجمعا وفردا في النّبيء وفي النّبو ... ءة الهمز كلّ غير نافع ابدلا
459 - وقالون في الأحزاب في للنّبيّ مع ... بيوت النّبيّ الياء شدّد مبدلا
أبدل القراء السبعة إلا نافعا الهمزة ياء في لفظ النبيء سواء كان مفردا أم جمع مذكر سالما- أم جمع تكسير- وفي لفظ النبوءة أيضا فالمفرد النَّبِيُّ* ونَبِيٍّ* ونَبِيًّا* وجمع المذكر السالم النَّبِيُّونَ* النَّبِيِّينَ* وجمع التكسير الْأَنْبِياءَ* أَنْبِياءَ* وَالنُّبُوَّةَ* في: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ في آل عمران، وفي وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ في الجاثية. أبدل القراء السبعة إلا نافعا الهمز ياء في جميع ما تقدم مع إدغام الياء الساكنة قبلها فيها بحيث يصير النطق بياء واحدة مشددة في لفظ المفرد وجمع المذكر السالم، وبياء خفيفة في جمع التكسير، وبواو واحدة مشددة في لفظ وَالنُّبُوَّةَ* حيث وقع، وقرأ نافع بالهمز في كل ما ذكر وقد وافق قالون الجماعة فخالف مذهبه في موضعين: فقرأ فيهما بإبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء التي قبلها وهما: إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ، لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ، كلاهما في الأحزاب، وإطلاق كلام الناظم يفيد أن قالون يقرأ بترك الهمز في الحالين: الوصل والوقف، ولكن المحققين على أنه يقرأ بترك الهمز وبالياء المشددة وصلا فقط، فإذا وقف رجع لأصله فقرأ بالهمز في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 204]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ الْهَاءِ وَالْمِيمِ وَكَسْرِهِمَا مِنْ نَحْوِ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ فِي سُورَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/215]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ نَافِعٍ فِي هَمْزِ الْأَنْبِيَاءَ وَالنَّبِيئِينَ وَالنَّبِيءِ وَالنُّبُوءَةَ. وَكَذَلِكَ مَذْهَبُهُ وَمَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي حَذْفِ هَمْزِ وَالصَّابِئِينَ وَالصَّابِئُونَ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/215] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {النبيين} [61]، و{أنبياء} [91]، و{النبوة} [آل عمران: 79]، و{لنبي} ذكر لنافع في باب الهمز المفرد، وكذلك {والصابئين} [62] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 454] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش "مصر" [الآية: 61] بلا تنوين غير منصرف ووقفا بغير ألف، وهو كذلك في مصحف أبي بن كعب وابن مسعود، وأما من صرف فإنه يعني مصرا من الأمصار غير معين، واستدلوا بالأمر بدخول القرية وبأنهم سكنوا الشام، وقيل أراد بقوله: "مصرا" وإن كان غير معين مصر فرعون من إطلاق النكرة مرادا بها المعين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أدنى" [الآية: 61] وكذلك "الأدنى" حيث وقعا حمزة والكسائي والأعمش وكذا خلف وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "عَلَيْهِمُ الذِّلَّة" [الآية: 61] من حيث ضم الهاء والميم وكسرهما في سورة الفاتحة وكذا مد "باؤا" للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/395]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "النبيين" [الآية: 61] و"النبيون، والأنبياء، والنبي، والنبوة" بالهمزة نافع على الأصل؛ لأنه من النبأ وهو الخبر، والباقون بياء مشددة في المفرد وجمع السلامة،
[إتحاف فضلاء البشر: 1/395]
وفي جمع التكسير بياء مخففة في المصدر بواو مشددة مفتوحة، وقرأ به قالون في موضعي الأحزاب في الوصل؛ لأنه إذا همز على أصله اجتمع همزتان مكسورتان منفصلتان ومذهبه تخفيف الأولى، فعدل عن التسهيل إلى البدل بعد الياء توصلا إلى الإدغام مبالغة في التخفيف، وإذا وقف عاد إلى أصله بالهمز). [إتحاف فضلاء البشر: 1/396]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وإذ استسقى موسى لقومه}
{مصرا} [61] لا خلاف في تفخيم رائه لحرف الاستعلاء). [غيث النفع: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سألتم} إن وقف عليه لحمزة، فيه وجه واحد، وهو التسهيل، وغير هذا ضعيف). [غيث النفع: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم الذلة} قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبآءو} اجتمع فيه لورش مد التمكين ومد البدل، فإذا قرأت في الثاني بالطويل فسو بين المدين، وإذا قرأت بالتوسط فراع التفاوت الذي بينهما، ولا تكن من الغافلين). [غيث النفع: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيئن} قرأ نافع بالهمزة، والباقون يبدلون الهمزة ياء، ويدغمون الياء الساكنة قبلها فيها، فيصير اللفظ بياء مشددة، وما لورش فيه لا يخفى). [غيث النفع: 384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عصوا وكانوا} لا خلاف بينهم في إدغام أول المثلين الساكن في الثاني، ولا يضرنا عدم اتصالهما خطا). [غيث النفع: 384]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ قلتم يا موسي لن نصبر علي طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وبآءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات االله ويقتلون النبين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون(61)}
{يا موسى}
- أمال حمزة والكسائي وخلف كل ألف منقلبة عن ياء وقعت في القرآن سواء كانت في اسم أو فعل، وقد تقدمت الإمالة في(موسي) في الآية/51.
{لن نصبر}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء في الحالين، وغيرهما وقفا فقط.
- وقراءة الباقين بالتفخيم.
{على طعام واحد}
- أدغم خلف عن حمزة التنوين في الواو بلا غنة، وأدغم غيره مع الغنة.
{يخرج}
- قرأ زيد علي (يخرج) بفتح الياء، من (خرج)
وقراءة الجماعة (يخرج) بضم الياء، من (أخرج).
{تنبت}
- قرأ زيد بن علي (تنبت) بالياء المفتوحة في أوله، من (نبت).
وقراءة الجماعة (تنبت) بالتاء المضمومة من (أنبت).
[معجم القراءات: 1/111]
{قثائها}
قرأ يحيي بن وثاب وطلحة بن مصرف وابن مسعود والأشهب والأعمش وأبو رجاء وقتادة (قثائها) بضم القاف، وهي لغة تميم وبعض بني أسد.
وقراءة الجمهور (قثائها) بالكسر، وهو الأجود والأكثر عند الزجاج، والقرطبي، وهو لغة أهل الحجاز.
{وفومها}
قرأ ابن مسعود وابن عباس وأبي (وثومها) بالثاء.
وقراءة الجماعة بالفاء (وفومها). ومعناهما واحد.
{أتستبدلون}
هذه قراءة الجماعة (أتستبدلون)، من (استبدل).
وقرأ أبي (أتبدلون) كذا، واختلف الضبط بين أبي حيان والرازي.
فأبو حيان ذكرها بالتشديد (أتبدلون)، والرازي ذكرها بالتخفيف (أتبدلون). فالأولي من (بدل) المضعف، والثانية من (أبدل) الرباعي المهموز.
وليس عندي ما يرجح واحدة من هاتين الصورتين.
[معجم القراءات: 1/112]
{أدنى}
قرأ زهير الفرقبي- ويقال له زهير الكسائي- (أدنأ) بالهمز.
وقراءة الجماعة (أدني) من الدنو.
وأمال (أدني) حيث وقع حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
{هو خير}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء عنه.
والباقون علي التفخيم.
{اهبطوا}
قرأ أبو حيوة وشريح والحسن وأيوب السختياني (اهبطوا) بضم الباء.
وقراءة الجماعة بكسر الباء، وهما لغتان، والأفصح الكسر.
{مصرا}
قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر وطلحة بخلاف عنه (مصرا) بالإجراء.
[معجم القراءات: 1/113]
ولا يجيز الطبري غيرها لاجتماع خطوط مصاحف المسلمين والقراء علي ذلك.
وقرأ الحسن وطلحة والأعمش وأبان بن تغلب وابن عباس وأبي بن كعب وابن مسعود (مصرا) بغير تنوين.
وكذا جاء في مصحف أبي، ومصحف عبد الله بن مسعود، وبعض مصاحف عثمان.
{والمسكنة}
أمال الهاء الكسائي في حالة الوقف، وكذا حمزة بخلاف عنه.
{سألتم}
- قرأ إبراهيم النخعي ويحيي بن وثاب (سألتم) بكسر السين وهذا من تداخل اللغات.
قال ابن جني: (يحتمل أن يكون إبدال الهمزة في سألتم ياء..
فانكسر السين قبل الياء، ثم تنبه للهمز فهمز).
وقرئ (سلتم) مثل (بعتم).
وقرأ الكسائي وحمزة بحذف الهمزة (سألتم).
[معجم القراءات: 1/114]
وفيه وجه آخر، وهو التسهيل بين بين أي بين الهمزة والألف، وهو قراءة حمزة.
{اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم}
قرأ أبي (اهبطوا فإن لكم ما سألتم واسكنوا مصر).
{عليهم}
سبقت قراءتها في سورة الفاتحة/7.
{وبآوا}
- قرأ الأزرق وورش بالمد.
ولحمزة في الوقف عليه التسهيل مع المد والقصر.
{ويقتلون}
قرأ علي والحسن (ويقتلون) بالتشديد.
وقرأ الحسن (وتقتلون) بالتاء.
وروي عن الحسن (ويقتلون) بالياء كالجماعة.
{النبيين}
قراءة الجمهور بدون همز (النبيين).
وقرأ نافع وقالون بالهمز (النبيئين) وكذا روي عن نافع في القرآن كله من لفظ النبي وما كان منه جمعا.
وترك الهمز هو الاختيار.
[معجم القراءات: 1/115]
{عصوا وكانوا}
الإدغام عن أبي عمرو.
قال السمين: (والواو من (عصوا) واجبة الإدغام في الواو بعدها لانفتاح ما قبلها فليس فيها مد يمنع من الإدغام).
وبغير تشديد ابن شنبوذ وحماد والكوفي كلاهما عن الأعشى عن عاصم وسالم عن قالون عن نافع). [معجم القراءات: 1/116]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس