عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:26 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ اللّه يدافع عن الّذين آمنوا} [الحج: 38] تفسير الحسن يدافع عنهم فيعصمهم من الشّيطان في دينهم.
سعيدٌ عن قتادة قال: واللّه ما ضيّع اللّه رجلًا بشيءٍ حفظ له دينه.
قوله: {إنّ اللّه لا يحبّ كلّ خوّانٍ كفورٍ} [الحج: 38]
أبو الأشهب عن الحسن في قوله: {إنّا عرضنا الأمانة على السّموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلومًا جهولا {72} ليعذّب اللّه المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات} [الأحزاب: 72-73] قال: هما اللّذان ظلماها، هما اللّذان خاناها: المنافق والمشرك). [تفسير القرآن العظيم: 1/380]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّ اللّه يدافع...}

و(يدفع) وأكثر القراء على (يدافع) وبه أقرأ. وقرأ أبو عبد الرحمن السّلمي (يدافع)، (ولولا دفاع الله) وكلّ صواب). [معاني القرآن: 2/227]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ اللّه يدافع عن الّذين آمنوا إنّ اللّه لا يحبّ كلّ خوّان كفور}
ويدفع عن الذين آمنوا.
هذا يدل على النصر من عنده، أي فإذا دفعتم، أي فإذا فعلتم هذا، وخالفتم الجاهلية فيما تفعلونه في نحرهم.
وإشراكهم بالله، فإنّ اللّه يدفع عن حزبه.
وقوله: {كلّ خوّان كفور}.
(خوّان) فعّال من الخيانة، أي من ذكر اسم غير الله وتقرّب إلى الأصنام بذبيحته فهو خوّان كفور.
والبدن قيل إنها الإبل خاصّة، وقيل إنها الإبل والبقر، ولا أعلم أحدا قال: إن الشاء داخلة فيها، فأمّا من قال إنها الإبل والبقر فهم أكبر فقهاء الأمصار، ولكن الاستعمال في السّياقة إلى البيت الإبل فلذلك قال من قال إنها - الإبل). [معاني القرآن: 3/429]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}
وعدهم جل وعز النصر ثم أخبرهم أنه لا يحب من ذكر غير اسمه على الذبيحة فقال إن الله لا يحب كل خوان كفور
و{خوان} فعال من الخيانة). [معاني القرآن: 4/415]

تفسير قوله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا} [الحج: 39] وهي قراءة أبيّ بن كعبٍ: أذن للّذين يقاتلون في سبيل اللّه بأنّهم ظلموا، ظلمهم المشركون وأخرجوهم من ديارهم، يعني من مكّة في تفسير مجاهدٍ.
خرجوا من مكّة إلى المدينة مهاجرين وكانوا يمنعون من الخروج إلى المدينة، فأدركهم المشركون فأذن للمؤمنين بقتالهم فقاتلوهم.
قال يحيى: وكان من كان يومئذٍ بمكّة من المسلمين قد وضع اللّه عنهم القتال فهو قوله: {أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا} [الحج: 39].
وهذا تفسير قتادة.
قال قتادة: أذن لهم بالقتال بعد ما أخرجهم المشركون وشرّدوا حتّى لحق طوائف منهم بالحبشة). [تفسير القرآن العظيم: 1/380]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله:
{أذن للّذين يقاتلون...}

{يقاتلون} ومعناه: أذن الله للذين يقاتلون أن يقاتلوا هذا إذ أنزلت {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} وقرئت {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} والمعنى إذن لهم أن يقاتلوا وكلٌّ صواب). [معاني القرآن: 2/227]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ اللّه على نصرهم لقدير}
ويقرأ (أذن للّذين يقاتلون)، ويقرأ (أذن للّذين يقاتلون) ويقاتلون.
والمعنى أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا.
ويروى أنّها أول آية نزلت في القتال.
{بأنّهم ظلموا} أي أذن لهم أن يقاتلوا بسبب ما ظلموا
وقوله: {وإنّ اللّه على نصرهم لقدير}.
وعدهم الله النصر، ولا يجوز أن يقرأ و " أنّ " اللّه - بفتح أنّ، ولا بين أهل اللغة خلاف في أن هذا لا يجوز لأن " أنّ " إذا كانت معها اللام لم تفتح أبدا). [معاني القرآن: 3/430]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا}
في الكلام حذف والمعنى أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا
وروى الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير أنه قرأ أذن بفتح الهمزة يقاتلون بكسر التاء وقال هي أول آية نزلت في القتال لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة).
[معاني القرآن: 4/416]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ إلا أن يقولوا ربّنا اللّه} [الحج: 40] قال قتادة: لمّا قال المسلمون: لا إله إلا اللّه، أنكرها المشركون وضاقها إبليس وجنوده.
وقال الحسن: ما سفكوا لهم من دمٍ، ولا أخذوا لهم من مالٍ، ولا قطعوا لهم من رحمٍ وإنّما أخرجوهم لأنّهم قالوا: ربّنا اللّه كقوله: {وما نقموا منهم إلا أن
[تفسير القرآن العظيم: 1/380]
يؤمنوا باللّه العزيز الحميد} [البروج: 8] قوله: {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ} [الحج: 40] يدفع عن المؤمنين بدينهم ويدفع عن الكافرين بالمؤمنين.
وقال قتادة: يبتلى المؤمن بالكافر، ويعافى الكافر بالمؤمن.
قال: {لهدّمت صوامع} [الحج: 40] قال مجاهدٌ: صوامع للرّهبان.
وقال قتادة: الصّوامع للصّابئين.
{وبيعٌ} [الحج: 40] للنّصارى، يعني كنائس النّصارى.
{وصلواتٌ} [الحج: 40] الصّلوات لليهود يعني كنائسهم.
{ومساجد} [الحج: 40] فيها مساجد المسلمين.
قوله: {يذكر فيها اسم اللّه كثيرًا} [الحج: 40] يعني المساجد.
قوله: {ولينصرنّ اللّه من ينصره} [الحج: 40] يعني من ينصر دينه.
النّصر في الدّنيا والحجّة في الآخرة.
{إنّ اللّه لقويٌّ عزيزٌ} [الحج: 40] في نقمته). [تفسير القرآن العظيم: 1/381]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ...}

يقول لم يخرجوا إلاّ بقولهم: لا إله إلا الله. فإن شئت جعلت قوله: {لاّ أن يقولوا ربّنا اللّه} في موضع خفضٍ تردّه على الباء في (بغير حقٍّ) وإن شئت جعلت (أن) مستثناةً؛ كما قال {إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى}.
وقوله: {لّهدّمت صوامع وبيعٌ} وهي مصلّى النصارى والصوامع للرهبان وأما الصلوات فهي كنائس اليهود والمساجد (مساجد الإسلام) ومعنى التهديم أن الله قال قبل ذلك {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ} يدفع بأمره وأتباعه عن دين كل نبيّ؛ إلى أن بعث الله محمّد صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 2/227]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلاّ أن يقولوا ربّنا الله} مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك:
إلا أنهم يقولون الحق). [مجاز القرآن: 2/52]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لهدّمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ} مجازها مصليات). [مجاز القرآن: 2/52]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ إلاّ أن يقولوا ربّنا اللّه ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ لّهدّمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيراً ولينصرنّ اللّه من ينصره إنّ اللّه لقويٌّ عزيزٌ}
وقال: {لّهدّمت صوامع وبيعٌ وصلواتٌ ومساجد} فالصّلوات لا تهدم ولكن حمله على فعل آخر كأنه قال "وتركت صلواتٌ" وقال بعضهم: "إنّما يعني مواضع الصلوات" وقال رجل من رواة الحسن {صلوتٌ} وقال: "هي كنائس اليهود تدعى بالعبرانية "صلوثا" فهذا معنى الصلوات فيما فسروا".
وقال: {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ} لأنّ {بعضهم} بدل من {الناس} ). [معاني القرآن: 3/10]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد}: قالوا الصلوات في هذا الموضع مصلى الراهب). [غريب القرآن وتفسيره: 262]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لهدّمت صوامع} للصّابئين.
{وبيعٌ} للنّصاري.
{وصلواتٌ} يريد بيوت صلوات، يعني كنائس اليهود.
{ومساجد} للمسلمين. هذا قول قتادة وقال: الأديان ستة: خمسة للشيطان، وواحد للرحمن، فالصابئون: قوم يعبدون الملائكة، ويصلون للقبلة ويقرأون الزّبور. والمجوس: يعبدون الشمس والقمر، والذين أشركوا: يعبدون الأوثان. واليهود، والنصارى). [تفسير غريب القرآن: 294-293]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله سبحانه: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} فالصلوات لا تهدّم، وإنما أراد بيوت الصلوات.
قال المفسرون: الصوامع للصّابئين، والبيع للنّصارى، والصلوات: كنائس اليهود، والمساجد للمسلمين). [تأويل مشكل القرآن: 210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلّا أن يقولوا ربّنا اللّه ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيرا ولينصرنّ اللّه من ينصره إنّ اللّه لقويّ عزيز }
(الذين) في موضع جر، المعنى " أذن للذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا اللّه "
" أن " في موضع جر، المعنى أخرجوا بلا حقّ، إلّا بقولهم ربّنا اللّه أي لم يخرجوا إلا بأن وحدوا اللّه، فأخرجتهم عبدة الأوثان لتوحيدهم.
وقوله.: {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع}.
المعنى: ولولا أن دفع اللّه بعض الناس ببعض لهدّمت صوامع.
وتقرأ (لهدمت) وهي صوامع الرهبان.
{وبيع وصلوات ومساجد}.
والبيع بيع النصارى، والصّلوات كنائس اليهود، وهي بالعبرانية صلوتا،
وقرئت صلاة ومساجد، وقيل إنها موضع صلوات الصّابئين.
وتأويل هذا: لولا أن الله - عزّ وجل - دفع بعض الناس ببعض لهدّم في شريعة كلّ نبيّ المكان الّذي كان يصلّي فيه، فكان لولا الدفع لهدم في زمن موسى عليه السلام الكنائس التي كان يصلي فيها في شريعته، وفي زمن عيسى الصوامع والبيع، وفي زمن محمد - صلى الله عليه وسلم - المساجد.
وقوله.: {ولينصرنّ اللّه من ينصره} أي من أقام شريعة من شرائعه، نصر على إقامة ذلك، إلا أنّه لا يقام في شريعة نبيّ إلّا ما أتي به ذلك النبي وينتهى عما نهى عنه).
[معاني القرآن: 3/431-430]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق}
روى علي بن الحكم عن الضحاك قال هو النبي صلى الله عليه وسلم ومن خرج معه من مكة
ثم قال جل وعز: {إلا أن يقولوا ربنا الله}
هذا عند سيبويه استثناء ليس من الأول
وقال غيره المعنى إلا بأن يقولوا ربنا الله على البدل). [معاني القرآن: 4/417-416]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}
حدثنا سعيد بن موسى بـ «قرقيسياء» قال حدثنا مخلد بن مالك عن محمد بن سلمة عن خصيف قال
أما الصوامع فصوامع الرهبان
وأما البيع فكنائس النصارى
وأما الصلوات فكنائس اليهود
وأما المساجد فمساجد المسلمين
قال أبو جعفر والمعنى على هذا لولا أن الله جل وعز يدفع بعض الناس ببعض لهدم في وقت كل نبي المصليات التي يصلي فيها
وقيل يذكر فيها اسم الله كثيرا راجع إلى المساجد خاصة هذا قول قتادة
فأما قوله: {وصلوات} والصلوات لا تهدم ففيه ثلاثة أقوال :
قال الحسن هدمها تركها
قال الأخفش هو على إضمار أي وتركت صلوات
وقال أبو حاتم هو إن شاء الله بمعنى موضع صلوات
وروي عن عاصم الجحدري أنه قرأ وصلوب بالباء المعجمة من تحت
وروي عنه أنه قرأ وصلوت بضم الصاد والتاء معجمة بنقطتين وقال هي للنصارى
وروي عن الضحاك أنه قرأ وصلوث بالثأء معجمة ولا أدري أفتح الصاد أم ضمها
إلا أن الحسن قال وصلوات هم كنائس اليهود وهي بالعبرانية صلوثا). [معاني القرآن: 4/419-417]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {صَوَامِعُ}: للصابئين. {وبِيَعٌ}: للنصارى، {وصَلَوَاتٌ}: أي: بيوت صلوات
يعني كنائس اليهود، {ومَسَاجِدُ}: للمسلمين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 161]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {صَلَـوَات}: مصلى الراهب). [العمدة في غريب القرآن: 213]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الّذين إن مكّنّاهم في الأرض} [الحج: 41] يعني أصحاب النّبيّ.
{أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة وأمروا بالمعروف} [الحج: 41] بعبادة اللّه.
{ونهوا عن المنكر} [الحج: 41] عن عبادة الأوثان.
{وللّه عاقبة الأمور} [الحج: 41] إليه تصير الأمور كقوله: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون} [مريم: 40] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/381]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(وكقوله: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} أي: مكنّا لهم.

والعرب تقول: عددتك مائة، أي عددت لك، وأستغفر الله ذنبي.
قال الشاعر:
أستغفر الله ذنباً لستُ محصيَهُ = ربَّ العبادِ إليهِ الوجهُ والعملُ
وشبعت خبزا ولحما، وشربت ورويت ماء ولبنا وتعرّضت معروفك، ونزلتك ونأيتك، وبتّ القوم، وغاليت السلعة، وثويت البصرة وسرقتك مالا، وسعيت القوم، واستجبتك.
قال الشاعر:
وداعٍ دعا يا من يجيب إلى النَّدى = فلم يستجبْهُ عند ذاكَ مجيبُ
وقوله جل وعزّ: {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}. أي: مسؤولا عنه.
قال أبو عبيدة: يقال: (لتسألنّ عهدي) أي عن عهدي). [تأويل مشكل القرآن: 229-230]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الّذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وللّه عاقبة الأمور}
(الذين) في موضع نصب على تفسير من، المعنى ولينصرن اللّه من ينصره ثم بين صفة ناصريه فقال:
{الّذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر}.
فصفة حزب اللّه الذين يوحدونه، إقامة الصلاة، وإيتاء الزّكاة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهما واجبان كوجوب الصلاة والزكاة أعني الأمر بالمعروف والّنهي عن المنكر).
[معاني القرآن: 3/431]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة}
قال الحسن هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال ابن أبي نجيح هم الولاة
قال أبو جعفر الذين بدل من من والمعنى ولينصرن الله الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة). [معاني القرآن: 4/420-419]

رد مع اقتباس