عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 12:31 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واصطنعتك لنفسي} [طه: 41] قال: واخترتك لنفسي ولرسالتي.
والاختيار والاجتباء والاصطفاء واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/260]

تفسير قوله تعالى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري} [طه: 42] المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: ولا تضعّفًا في ذكري.
قال الحسن: في الدّعاء إليّ والتّبليغ عنّي رسالتي). [تفسير القرآن العظيم: 1/260]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولا تنيا...}

يريد: ولا تضعفا ولا تفترا عن ذكري وفي ذكري سواء). [معاني القرآن: 2/179]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري}
وقال: {ولا تنيا} وهي من "ونى" و"يني" ونياً" و"ونيّاً"). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ولا تينا في ذكري}: تفترا. يقال ونيت في الأمر إذا فترت عنه). [غريب القرآن وتفسيره: 246]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولا تنيا} أي لا تضعفا ولا تفترا. يقال: ونى في الأمر يني.
وفيه لغة أخرى: وني يوني). [تفسير غريب القرآن: 279]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري}
معناه ولا تضعفا، يقال: ونى يني ونيا وونيّا إذا ضعف، وقولك قد توانى فلان في هذا الأمر أي قد فتر فيه وضعف). [معاني القرآن: 3/357]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ولا تنيا في ذكري} أي: لا تضعفا ولا تفترا). [ياقوتة الصراط: 347]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَلَا تَنِيَا}: أي تضعفا وتفترا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]

تفسير قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {اذهبا إلى فرعون إنّه طغى} [طه: 43] إنّه كفرٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/260]

تفسير قوله تعالى: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فقولا له قولا ليّنًا} [طه: 44] سمعت بعض الكوفيّين يقول: كنّياه.
[تفسير القرآن العظيم: 1/260]
قال: {لعلّه يتذكّر أو يخشى} [طه: 44] وتفسير السّدّيّ أنّ الألف هاهنا صلةٌ يقول: لعلّه يذّكّر ويخشى اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/261]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قولاً لّيّناً...}

... حدثني محمد بن أبان القرشيّ قال: كنّياه. قال محمد بن أبان قال يكنى: أبا مرّة، ... ويقال: أبو الوليد).
[معاني القرآن: 2/180]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {فقولا له قولاً لّيّناً لّعلّه يتذكّر أو يخشى}
وقال: {لّعلّه يتذكّر} نحو قول الرجل لصاحبه: "افرغ لعلّنا نتغدّى" والمعنى: "لنتغدّى" و"حتّى نتغدّى". وتقول للرجل: "اعمل عملك لعلّك تأخذ أجرك" أي: لتأخذه). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فقولا له قولا ليّنا لعلّه يتذكّر أو يخشى}
لعل في اللغة ترجّ وطمع، تقول: لعلي أصير إلى خير، فمعناه أرجو وأطمع أن أصير إلى خير، واللّه - عزّ وجلّ - خاطب العباد بما يعقلون والمعنى عند سيبويه فيه: اذهبا على رجائكما وطمعكما.
والعلم من الله عزّ وجلّ قد أتى من وراء ما يكون. وقد علم الله عزّ وجلّ أنه لا يتذكر ولا يخشى، إلا أن الحجة إنما تجب عليه بالإبانة، وإقامتها عليه، والبرهان.وإنما تبعث الرسل وهي لا تعلم الغيب ولا تدري أيقبل منها أم لا، وهم يرجون ويطمعون أن يقبل منهم، ومعنى " لعل " متصور في أنفسهم، وعلى تصور ذلك تقوم الحجة، وليس علم الله بما سيكون تجب به الحجة علم الآدميين، ولو كان كذلك لم يكن في الرسل فائدة.
فمعنى: {لعلّه يتذكّر أو يخشى} هو الذي عليه بعث جميع - الرّسل). [معاني القرآن: 3/358،357]

تفسير قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قالا ربّنا إنّنا نخاف أن يفرط علينا} [طه: 45] أن يعجّل علينا بالعقوبة يطغى فيقتلنا). [تفسير القرآن العظيم: 1/261]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أن يفرط علينا...}

و (يفرط) يريد في العجلة إلى عقوبتنا. والعرب تقول: فرط منه أمر. وأفرط: أسرف، وفرّط: توانى ونسي). [معاني القرآن: 2/180]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أن يفرط علينا} مجازه أن يقدم علينا ببسطٍ وعقوبة ويعجل علينا، وكل متقدم أو متعجل فارطٌ، قال:
قد فرط العلج علينا وعجل
وإذا أدخلوا في أوله الألف فقالوا أفرط علينا فإن معناه اشتط وتعدى {إنّني معكما} مجازه أعينكما). [مجاز القرآن: 2/20،19]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({يفرط علينا}: أن يجعل علينا ببسط. والفارط المتقدم إلى الماء). [غريب القرآن وتفسيره: 246]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {نخاف أن يفرط علينا} أي يعجل ويقدم. والفرط: التقدم والسّبق). [تفسير غريب القرآن: 279]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قالا ربّنا إنّنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى}
معنى يفرط علينا يبادر بعقوبتنا، يقال: قد فرط منه أمر أي قد بدر منه أمر، وقد أفرط في الشيء إذا سقط فيه، وقد فرط في الشيء أي قصّر ومعناه كله التقدم في الشيء، لأن الفرط في اللغة المتقدم.
ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - " أنا فرطكم على الحوض "). [معاني القرآن: 3/358]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أن يفرط علينا} أي: أن يعجل بجهله). [ياقوتة الصراط: 347]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَفْرُطَ}: يعجل ويقدم. والفرط: التقدم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَفْرُطَ}: يعجل علينا). [العمدة في غريب القرآن: 201]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {لا تخافا إنّني معكما أسمع وأرى} [طه: 46] فإنّه ليس بالّذي يصل إلى قتلكما حتّى تبلّغا الرّسالة). [تفسير القرآن العظيم: 1/261]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فأتياه فقولا إنّا رسولا ربّك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم} [طه: 47] كان بنو إسرائيل عند القبط بمنزلة أهل الجزية فينا.
قوله: {قد جئناك بآيةٍ من ربّك} [طه: 47] قال الحسن: العصا واليد.
{والسّلام على من اتّبع الهدى} [طه: 47]
- حدّثني إبراهيم بن محمّدٍ، عن مسلم بن أبي مريم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا كتب إلى المشركين كتب: «السّلام على من اتّبع الهدى»). [تفسير القرآن العظيم: 1/261]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّا رسولا ربّك...}

ويجوز رسول ربك لأن الرسول قد يكون للجمع وللاثنين والواحد.
قال الشاعر:
ألكني إليها وخير الرسو =ل أعلمهم بنواحي الخبر
أراد: الرّسل). [معاني القرآن: 2/180]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والسّلام على من اتّبع الهدى...}
يريد: والسلامة على من اتّبع الهدى، ولمن اتّبع الهدى سواء (قال أمر موسى أن يقول لفرعون والسلام على من اتّبع الهدى) ). [معاني القرآن: 2/180]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فأتياه فقولا إنّا رسولا ربّك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم قد جئناك بآية من ربّك والسّلام على من اتّبع الهدى}
{والسّلام على من اتّبع الهدى} ليس يعنى به التحية، وإنما معناه أن من اتبع الهدى سلم من عذاب اللّه وسخطه والدليل على أنه ليس بسلام أنه ليس ابتداء لقاء وخطاب.
ومعنى {فأتياه فقولا إنّا رسولا ربّك}.
ولم يقل فأتياه فقالا له إنا رسولا ربّك، لأن الكلام قد دل على ذلك فاستغنى عنه أن يقال فيه فأتياه فقالا، لأن قوله: {قال فمن ربّكما يا موسى}.
فيه دليل على أنهما أتياه فقالا له:
وقوله عزّ وجلّ: {قال ربّنا الّذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى}. [معاني القرآن: 3/358]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّا قد أوحي إلينا} [طه: 48] وهذا تبعٌ للكلام الأوّل.
{أنّ العذاب على من كذّب وتولّى} [طه: 48] سعيدٌ، عن قتادة قال: كذّب بآيات اللّه وتولّى عن طاعة اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/261]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّا قد أوحي إلينا أنّ العذاب على من كذّب وتولّى...}

دليل على معنى قوله: يسلم من اتّبع الهدى). [معاني القرآن: 2/180]

رد مع اقتباس