تفاسير القرن السادس الهجري
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {إن هذه أمتكم} يحتمل الكلام أن يكون منقطعا خطابا لمعاصري محمد عليه الصلاة والسلام). [المحرر الوجيز: 6/199]
تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبر عن الناس أنهم تقطعوا، ثم وعد وأوعد، ويحتمل أن يكون متصلا، أي: جعلنا مريم وابنها آية للعالمين بأن بعث لهم بملة وكتاب، وقيل لهم: إن هذه أمتكم، أي دعا الجميع إلى الإيمان بالله تبارك وتعالى وعبادته، ثم أخبر تعالى أنهم بعد ذلك أنهم اختلفوا وتقطعوا أمرهم). [المحرر الوجيز: 6/199]
تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم فرق بين المحسن والمسيء فذكر المحسن بالوعد، أي: فمن عمل من الصالحات وهو مؤمن فهو بسعيه يجازى). [المحرر الوجيز: 6/199]