عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}

قوله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله تَعَالَى {وفرضناها} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (وفرضنها) مُشَدّدَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وفرضنها) مُخَفّفَة). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفرضناها) مشدد مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفرضناها) [1]: مشدد: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وفرضناها) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {وفرضناها} (1): بتشديد الراء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (وفرضناها) بتشديد الرّاء، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {وَفَرَضْنَاهَا} مشدد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912 وَحَقٌّ وَفَرَّضْناَ ثَقِيلاً .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
[913] (صحاب) وغير (الحفص) خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر (أ)دخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد (شـ)ـائع = وغير أولي بالنصب (صـ)ـاحبه (كـ)ـلا
أصل الفرض، القطع.
قال أبو عمرو بن العلاء: «فرضناها، معناه: فصلناها».
والتشديد أيضًا، أنه كثر فيها الفرائض؛ أو إن المفروض عليهم كثير؛ أو لتأكيد الإيجاب.
و{فرضنها}، أي أوجبناها؛ والتقدير: فرضنا أحكامها، أو فرضنا أحكامها). [فتح الوصيد: 2/1136]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (912- وَ"حَقٌّ" وَفَرَّضْنا ثَقِيلًا وَرَأْفَةٌ،.. يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلا
يريد: "وَفَرَّضْنَاهَا"؛ أي: فرضنا أحكامها وفي التثقيل: إشعار بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها لا توجد في غيرها من السور كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، فسَّرها أبو عمرو: فصّلنا، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها جعلناها فرضا، وقول الناظم: "وحق" هو خبر مقدم، وثقيلا حال من المنوي فيه؛ أي: وفرضنا حق ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - وحقّ وفرّضنا ثقيلا .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: وَفَرَضْناها بتثقيل الراء، وقرأ غيرهم بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... .... .... .... = وَخَفَّفْ فَرَضْنَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النور فقال: وخفف فرضنا أن معًا وارفع الولا حلا اشددهما بعد انصبا غضبافتحن إلخ أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {وفرضناها} [أ] بتخفيف الراء كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 185]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفَرَضْنَاهَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَذَكَّرُونَ، تَقَدَّمَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وفرضناها} [1] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809 - ثقّل فرضنا حبر .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّ (ك) وحرّك وامددا
أراد أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ «وفرضناها» بالتثقيل إشعارا بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها: كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها وجعلناها فرضا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّك وحرّك وامددا
خلف الحديد (ز) ن وأولى أربع = (صحب) وخامسة الأخرى فارفعوا
ش: أي: قرأ الكل غير (حبر) وفرضنها [1] بتخفيف الراء على الأصل، أي:
ألزمناكم أحكامها من الفرض: القطع.
وقرأ [ذو] (حبر) ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها للمبالغة في الأحكام، تقول:
فرّضت الفريضة، وفرّضت الفرائض كحد الزنا والقذف واللعان [والاستئذان] وغض البصر الفراء: في المحكوم عليهم. [أبو عمرو] بمعنى فصّلنا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل همزة أنزلناها إلى ما قبلها ورش كحمزة وقفا مع السكت وعدمه، وقد وردا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على رفع سورة خبر محذوف أي: هذه سورة وعن أبي عمرو وابن محيصن من غير طرقنا بالنصب أي: اتلوا سورة وأنزلناها في موضع الصفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَفَرَضْنَاهَا" فابن كثير وأبو عمرو بتشديد الراء للمبالغة فيه وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالتخفيف بمعنى جعلناها واجبة مقطوعا بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 27] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفرضناها} [1] قرأ المكي والبصري بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 905]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
{سُورَةٌ}
- قرأ الجمهور (سورة) بالرفع، على تقدير: هذه سورة، أو: مما يتلى عليك سورة.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وعيسى بن عمر الثقفي البصري، وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي وأبو رزين وابن أبي عبلة وأبو حيوة ومجبوب عن أبي عمرو وأم الدرداء وابن محيصن وطلحة بن مصرف (سورةً) بالنصب، على تقدير: أنزلنا سورة، أو اذكر سورةً، أو اتلوا سورةً، و(أنزلناها) صفة، أو هو نصب على الإغراء، أو الاشتغال.
قال أبو عبيد: (كان الغالب عليه [عيسى بن عمر] حب النصب).
{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف مع السكت وعدمه، وقد جاء
[معجم القراءات: 6/221]
السكت وعدمه عن ابن ذكوان وحفص وإدريس.
قال في الإتحاف: (ورد السكت عن حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس، إلا أن حمزة أشد القراء عناية به، ولذلك اختلفت عنه الطرق، واضطربت الرواة...).
{وَفَرَضْنَاهَا}
- قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم والأعمش وابن أبي عبلة والسلمي وابن مسعود والحسن وعكرمة والضحاك والزهري وأبو جعفر وابن يعمر (وفرضناها) مخففة الراء، والمعنى: جعلناها واجبةً مقطوعًا بها.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة وابن محيصن واليزيدي: (وفرضناها) بالتشديد على أنه تكثير من الفرائض، أو على تأكيد إيجاب العمل بما فيها.
- وقرأ الأعمش (وفرضناها لكم)، بزيادة (لكم) على ما قرأ به الجماعة.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وذلك بحذف إحدى التاءين، والأصل: تتذكرون.
- وقرأ باقي القراء (تذكرون) بتشديد الذال، على إدغام التاء
[معجم القراءات: 6/222]
الثانية في الذال.
وتقدم هذا مفصلًا مع ذكر مراجعه في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/223]

قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله} 2
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {رأفة} مَفْتُوحَة الْهمزَة هَهُنَا وفي سُورَة الْحَدِيد {رأفة} 27 سَاكِنة الْهمزَة
كَذَا قَرَأت على قنبل وَقَالَ لي قنبل كَانَ ابْن أَبي بزَّة قد وهم فَقَرَأَهُمَا جَمِيعًا بِالتَّحْرِيكِ فَلَمَّا أخْبرته أَنه إِنَّمَا هَذِه وَحدهَا رَجَعَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {رأفة} سَاكِنة الْهمزَة فيهمَا وَلم يَخْتَلِفُوا في الْهَمْز غير أَن أَبَا عَمْرو كَانَ إِذا أدرج الْقِرَاءَة أَو قَرَأَ في الصَّلَاة غير همزتها إِلَى الْألف). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رأفة) بفتح الهمزة مكي - غير ابن فليح ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رأفة) [2]: بفتح الهمزة مكي إلا الفليحي، يترك همزها أبو عمرو، ويزيد، وسلام، والأعشى). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (رأفة) بفتح الهمزة، وأسكنها الباقون، وكلهم أسكنوا في سورة الحديد). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {بهما رأفة} (2)، هنا: بتحريك الهمزة.
والباقون: بإسكانها.
ولا خلاف في الذي في الحديد (27) ). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (رأفة) هنا بتحريك الهمزة، والباقون بإسكانها، ولا خلاف في الّذي في الحديد). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تَأْخُذْكُمْ) بالياء (رَأْفَةٌ) ممدود مهموز داود بن أبي هيل غير مجاهد كابْن مِقْسَمٍ). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {رَأْفَةٌ} بفتح الهمزة: ابن كثير). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912- .... .... .... .... وَرَأْفَةٌ = يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
...
والرأفة والرأفة، أشد الرحمة؛ يقال: رؤفت به أرؤف رأفة ورآفة، ممدود كسآمة. ورأفت و رئفت أرأف رأفًا.
قال أبو زيد: «كل ذلك من كلام العرب».
[فتح الوصيد: 2/1136]
فقراءة ابن كثير من هذا، وأدخلت الهاء على (رأفًا).
وأيضًا فإن حرف الحلق إذا كان عينًا أو لامًا، فالتحريك والإسكان لغة. فعلى هذا يكون الفتح الأصل، والإسكان أكثر، وقد يكثر الفرع.
ويجوز أيضًا أن يكون من (رآفة)، إلا أن الألف حذفت.
وأجمعوا على إسكان التي في الحديد.
فإن قيل: هذا يلبس بالذي في الحديد! قيل: لا، لأن هذا مرفوع، وقد قال: (ورأفة)؛ والذي في الحديد منصوب، فانفصلا.
و(أربع)، مرفوع على أنه خير مبتدإٍ، وهو {فشهدة أحدهم}؛ فالشهادة هي الأربع.
والنصب، على: فعلى أحدهم أن يشهد أربع.
فـ{شهادة} على هذا مبتدأ، والخبر محذوف؛ والتقدير: فواجبٌ شهادة أحدهم أربع؛ فهو منتصب على المصدر، كما تقول: شهدت خمس شهادات، وألف شهادة؛ أو يكون التقدير: فشهادة أحدهم بالله إنه لمن الصادقين، مقام أربع شهادات من العدول، ثم حذف مقام، وأقام {أربع} مقامه). [فتح الوصيد: 2/1137]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ} بإسكان الهمزة ففتحها ابن كثير وكلاهما لغة، ولا خلاف في إسكان التي في الحديد، {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً} قال ابن مجاهد: قال لي قنبل: كان ابن أبي بزة قد أوهم وقرأهما جميعا بالتحريك، فلما أخبرته إنما هي هذه وحدها رجع، قلت: وهذا مما جمع فيه بين اللغتين واختير الإسكان في التي في الحديد؛ لتجانس لفظ رحمة التي بعدها، ونظير هاتين القراءتين: "دأبا"، و"دآبا" والمعز وظعنكم من باب الإسكان لأجل حرف الحلق مثل شعرة وشعرة.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
ثم قال: "وأربع أولا"؛ أي: الواقع أولا يريد، فشهادة أحدهم أربع شهادات اختلف في رفعه ونصبه، وخبر قوله: وأربع في أول البيت الآتي وهو صحاب؛ أي: وأربع بالرفع قراءة صحاب، ودلنا على الرفع إطلاقه، ووجه الرفع أنه خبر: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ}، ونصبه على المصدر كما تقول: شهدت أربع شهادات والخبر محذوف؛ أي: فواجب شهادة أحدهم أو المحذوف المبتدأ وهو: فالواجب شهادة أحدهم نحو: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}، والجملة خبر "والذين" ولا خلاف في نصب الثاني وهو أن تشهد أربع شهادات؛ لأنه مصدر لا غير للتصريح بالفعل قبله وهو قوله: أن تشهد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/23]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - .... .... .... ورأفة = يحرّكه المكّي وأربع أوّلا
....
وقرأ ابن كثير: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ بتحريك همز رأفة بالفتح فتكون قراءة غيره بسكون الهمز. وقرأ حفص وحمزة والكسائي: فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ وهو الموضع الأول برفع العين كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بنصب العين، واحترز بالموضع الأول عن الثاني وهو: أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ فلا خلاف بين القراء في نصب عينه). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَأْفَةٌ هُنَا، وَفِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ إِسْكَانَ الْهَمْزَةِ كَالْجَمَاعَةِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا مِثْلَ رَعَافَةِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمُجَاهِدٍ وَاخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ هُنَا، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو رَبِيعَةَ تَحْرِيكَ الْهَمْزِ كَقُنْبُلٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ الْحُبَابِ إِسْكَانَهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ فِي الْمَصَادِرِ إِلَّا أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى الْإِسْكَانِ فِي الْحَدِيدِ سِوَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهُمْ فِي الْهَمْزِ عَلَى أُصُوِلِهِمُ الْمَذْكُورَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير بخلاف عن البزي {رأفةٌ} [2] بفتح الهمزة، والباقون بإسكانها، وهم في الإبدال على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809- .... .... .... رأفةٌ هدى = خلفٌ زكا حرّك وحرّك وامددا
810 - خلف الحديد زن .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رأفة) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولا تأخذكم بهما رأفة بفتح الهمزة ابن كثير بخلاف عن البزي وكلاهما لغة، ومراده بمطلق التحريك الفتح كما تقدم قوله: (وحرك
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
وامددا) يريد قوله تعالى: رأفة، ورحمة في الحديد بتحريك الهمزة ومدها، قرأ قنبل بخلاف عنه كما في أول البيت الآتي، والباقون بالإسكان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله (رأفة هدى) أي: اختلف عن ذي هاء (هدى) البزي في رأفة هنا [2]: فروى عنه أبو ربيعة تحريك الهمزة وروى ابن الحباب إسكانها، واتفق عن ذي زاي (زكا) قنبل على
تحريكها هنا.
وأما في الحديد [27]، [فاتفق] عن البزي على إسكانها، واختلف عن قنبل: فروى عنه ابن مجاهد إسكان الهمزة كالجماعة، وروى عنه ابن شنبوذ فتح الهمزة وألف بعدها مثل: رعافة، وهي قراءة ابن جريج ومجاهد واختيار ابن مقسم.
فقوله (وحرّك) تمام مسألة النور، وحملت رأفة [2] أولا على الخصوص لقرينة الفرش.
وقوله: (وحرّك وامددا) حكم الحديد، وذكر [الخلف فيها عن قنبل خاصة]، فالبزي فيها كالجماعة، وعلم أن الوجه الثاني لقنبل هو التحريك حملا على ما تقرر [له]
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
وكل منها لغات في المصدر يقال: رأف رأفة ورأفة ورآفة، وهي أشد الرحمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا يأخذكم بهما" بالياء من تحت على التذكير؛ لأن تأنيث الرأفة مجازي، وفصل بالمفعول والظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "رأفة" [الآية: 2] هنا و[الحديد الآية: 27] فقنبل بفتح الهمزة هنا واختلف فيه عن البزي فروى عنه أبو ربيعة فتح الهمزة كقنبل، وروى ابن الحباب إسكانها، وأما موضع الحديد فابن شنبوذ عن قنبل بفتح الهمزة وألف بعدها بوزن رعافة، ورواه ابن مجاهد بالسكون وبه قرأ الباقون فيهما، وكلها لغات في مصادر رأف يرؤف، أبدلها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه أبو جعفر كحمزة وقفا، وأمال هاءها مع الفتحة الكسائي وقفا أيضا كحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رأفة} [2] قرأ المكي بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان، ويبدلهما السوسي على أصله). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}
- قرأ الجمهور (الزانية والزاني) بالرفع، وهو المختار عند سيبويه والخليل، وهو اختيار الأكثرين، وهو مبتدأ والخبر محذوف، أو الخبر (فاجلدوا).
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي ويحيى بن يعمر وعمرو بن فائد وأبو رزين وأبو جعفر وشيبة وأبو السمال ورويس وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة (الزانية والزاني) بالنصب فيهما على الاشتغال.
[معجم القراءات: 6/223]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (والزان) بغير ياء.
{مِائَةَ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً (مية) في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مئة).
{مِائَةَ جَلْدَةٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، والإظهار.
{وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ}
- قرأ الجمهور بالتاء (ولا تأخذكم...)، وذلك لتأنيث (الرأفة) لفظًا.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن مقسم وأبو رزين وداود بن أبي هند عن مجاهد والمطوعي والضحاك وعيسى بن عمر الثقفي وابن يعمر والأعمش (ولا يأخذكم) بالياء؛ لأن تأنيث الرأفة مجاز، ثم بينهما فصل أيضًا.
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ولا تاخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ولا تأخذكم).
[معجم القراءات: 6/224]
{رَأْفَةٌ}
- قراءة الجمهور (رأفة) بسكون الهمزة، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي وقنبل ومجاهد وابن شنبوذ وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني (رأفة) بفتح الهمزة.
قال ابن مجاهد: (ولعل رأفة التي قرأها ابن كثير لغة).
- وقرأ ابن جريج وسعيد بن جبير والضحاك وأبو رجاء العطاردي بألف بعد الهمزة رآفة) مثل سآمة وكآبة، وروي مثل هذا عن عاصم وابن كثير، وقنبل في رواية، وكلها مصادر، وأشهرها الأول.
وذكر هذا صاحب التاج عن الخليل، ومثله عند الصاغاني، وذهب بعضهم إلى أنها لغة لا قراءة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأعشى عن أبي بكر والسوسي
[معجم القراءات: 6/225]
والأصبهاني عن ورش بغير همز (رافة).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف بالألف من غير همز (رافة).
- وقرأ بإمالة الهاء في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
{تُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (تومنون) بإبدال الهمزة واوًا عن أبي جعفر وورش وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (من المومنين) بالواو، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/226]

قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُرِّمَ ذَلِكَ) بفتح الحاء وتشديد الراء الاختيار كابن البرهسم؛ لأن المحرم واللَّه، الباقون بضم الحاء وتشديد الراء). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
{لَا يَنْكِحُ}
- قراءة الجماعة (لا ينكح) بالرفع على الخبر.
- وقرأ عمرو بن عبيد (لا ينكح) بالجزم على النهي.
{لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ}
- قراءة الجماعة (... إلا زانٍ) بحذف الياء في الحالين: الوصل والوقف.
- وذكر أبو بكر بن الأنباري أن بعض البصريين قرأ (... إلا زاني) بياء في الوقف. قلت: هذا هو المعروف من قراءة يعقوب
[معجم القراءات: 6/226]
الحضرمي قارئ البصرة.
{وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- قراءة الجمهور (وحرم...) مشددًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو البرهسم (وحرم...) مبنيًا للفاعل، بمعنى: وحرم الله ذلك على المؤمنين.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو البرهسم (وحرم الله ذلك على المؤمنين) بالتصريح بلفظ الجلالة وبتاء الفعل للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (وحرم..) بضم الراء وفتح الحاء، من الباب الخامس: فعل يفعل.
{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (على المومنين).
وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس