عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سور النحل

[ من الآية (77) إلى الآية (79) ]
{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إمهاتكم) [78]: بكسر الألف، وفتح الميم علي. بكسرتين حمزة، هذا إذا كان قبل الألف كسرة). [المنتهى: 2/787]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {من بطون إمهاتكم} (78): بكسر الهمزة والميم في الوصل.
[التيسير في القراءات السبع: 338]
والكسائي: بكسر الهمزة في الوصل، ويفتح الميم.
والباقون: يضمون الهمزة، ويفتحون الميم، في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من بطون أمّهاتكم) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 432]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([78]- {أُمَّهَاتِكُمْ} بفتح الميم وكسر الألف: الكسائي.
بكسرهما: حمزة، وهذا إذا كان قبل الألف كسرة.
والابتداء للجميع بضم الهمزة وفتح الميم). [الإقناع: 2/683]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي: بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بطون أمهاتكم} [78] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" رويس "جعل لكم" كل ما في هذه السورة وهو ثمانية بخلف عنه، كأبي عمرو ويعقوب بكماله من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" حمزة الهمز والميم "من بطون أمهاتكم" وصلا والكسائي الهمزة فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بطون أمهاتكم} [78] قرأ حمزة بكسر الهمزة والميم، أتبع حركة الهمزة حركة النون، وحركة الميم حركة الهمزة، وعلي بكسر الهمزة فقط، وهذا كله حاصل الوصل، فإن وقفا على {بطون} رجعا إلى الأصل، وهو ضم الهمزة وفتح الميم، لزوال الموجب وهو قراءة الباقين). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)}
{مِنْ بُطُونِ}
قراءة الجماعة {... بطون}، بطاء ثم نون بعدها.
وذكر الراغب الأصفهاني في مفرداته أنه قرئ (..بظور) بالظاء والراء، ولم يذكر لها قارئًا.
قال: «قرئ في بعض القراءات: (... والله أخرجكم من بظور أمهاتكم).
وذلك جمع البظارة، وهي اللحمة المتدلية من ضرع الشاة، والهنة الناتئة
[معجم القراءات: 4/666]
من الشفة العليا، فعبر بها عن الهن، كما عبر عنه بالبضع».
{مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
قراءة الجماعة {من بطون أمهاتكم} بضم الهمزة وفتح الميم على الأصل، وهو الاختيار عند مكي، لأنه الأصل، ولأن الجماعة عليه، ولاتفاقهم على الضم في الابتداء، فجرى الوصل على ذلك.
وقرأ حمزة والأعمش وابن وثاب (من بطون إمهاتكم) بكسر الهمزة والميم معًا في الوصل، والكسر جاء هنا على الإتباع الحركة النون قبلهما.
قال العكبري:
«فأما كسرة الهمزة فاعلة لكذا، ولعل صوابه فلغة»، وقيل أتبعت كسرة النون قبلها، وكسرة الميم إتباعًا لكسرة الهمزة».
وقال النحاس: «ومن كسر الهمزة أتبع الكسرة الكسرة وكسر الميم بعيد».
وفي الإتحاف: «أتبع حركة الميم حركة الهمزة، فكسرت الميم تبع التبع كالإمالة للإمالة، ولذا إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم».
[معجم القراءات: 4/667]
وقرأ الكسائي (من بطون إمهاتكم) بكسر الهمزة وفتح الميم في الوصل، أما كسر الهمزة فهو على الإتباع لكسرة النون، وأما الفتح في الميم فهو على الأصل.
وقرأ الأعمش (من بطون مهاتكم) بحذف الهمزة من «أمهات»، وكسر الميم في الوصل.
وقرأ ابن أبي ليلى (من بطون مهاتكم) بحذف الهمزة وفتح الميم في الوصل.
قال أبو حاتم: «حذف الهمزة رديء، ولكن قراءة ابن أبي ليلى أصوب» انتهى.
أي: أصوب من قراءة الأعمش.
قال أبو حيان:
«وإنما كانت أصوب لأن كسر الميم إنما هو لإتباعها حركة الهمزة، فإذا كانت الهمزة محذوفة زال الإتباع، بخلاف قراءة ابن أبي ليلى فإنه أقر الميم على حركتها». أي الفتحة.
ولم يختلف هؤلاء القراء في الابتداء أنه بضم الهمزة وفتح الميم.
{شَيْئًا}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمزة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
{جَعَلَ لَكُمُ}
تقدم إدغام اللام في اللام، انظر الآية/72 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 4/668]
{وَالْأَفْئِدَةَ}
قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام.
وإذا وقف حمزة نقل حركة الهمزة المكسورة إلى الفاء (والأفدة)، مع السكت على اللام وعدمه، ونقل حركة الهمزة
الأولى إلى اللام).[معجم القراءات: 4/669]

قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ألم تروا) بالتاء شامي، وحمزة، ويعقوب، وسهل وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ألم تروا) [79]: بالتاء دمشقي غير أبي بشر، وحمزة، وخلف، والجوهري عن علي، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/787]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وابن عامر (ألم تروا إلى الطير) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 253]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {ألم تروا إلى الطير} (79): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 339]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف: (ألم تروا إلى الطير) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 433]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([79]- {أَلَمْ يَرَوْا} بالتاء: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/683]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (810- .... .... .... .... = وَخَاطِبْ تَرَوْا شَرْعاً وَاْلآخِرُ فِي كِلاَ). [الشاطبية: 64] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([810] (سما) (كـ)ـاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا (شـ)ـرعا والآخر (فـ)ـي (كـ)ـلا
...
و{تروا} و{یروا}، معروف.
(والآخر)، قوله: {ألم يروا إلى الطير} ). [فتح الوصيد: 2/1049] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [810] سما كاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
ب: (الكلاء)- بالكسر والمد: الحفظ، قصر ههنا ضرورة.
ح: (يهدي): فاعل (سما)، (كاملًا): حال منه، (بضم): متعلق بـ (سما)، (يروا): مفعول (خاطب)، لما فيه من الخطاب، (شرعًا): حال من الفاعل بمعنى (شارعًا)، أو المفعول بمعنى: (مشروعًا)، و(الآخر في كلا): مبتدأ وخبر، أي: خطاب الآخر.
ص: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فإن الله لا يهدي
[كنز المعاني: 2/370]
من يضل) [37] بضم الياء وفتح الدال على بناء المجهول، نحو قوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} [الأعراف: 186]، والباقون: بفتح الياء وكسر الدال على أن الفعل لله، أو {يهدي} بمعنى (يهتدي) والفعل للعبد.
وقرأ حمزة والكسائي: {أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء} [48]، وحمزة وابن عامر في الحرف الآخر بالكسر-: {ألم تروا إلى الطير مسخراتٍ} [79]بالخطاب فيهما، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
ومدح قراءة الخطاب بأنها في كلاءة وحفظٍ من الحجج والدلائل عليها). [كنز المعاني: 2/371] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: وخاطب يروا، يريد: "أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ"؛ أي: اقرأه بالخطاب جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه، وشرعا مفعول مطلق؛ أي: شرع ذلك شرعا أو في موضع الحال؛ أي: ذا شرع فإن كان حالا من المفعول، فتقديره مشروعًا وإن كان من فاعل خاطب فتقدير ناطقا بما هو مشروع، ثم قال: والآخِر بكسر الخاء يريد: "ألم تروا إلى الطير مسخرات" الخطاب فيه لحمزة وابن عامر والأول لحمزة والكسائي، ولو فتحت الخاء من الآخر لم يتضح الأمر؛ لإبهامه فلم يعلم الذي قرأ الكسائي من الذي قرأه ابن عامر إلا بقرينة تقدم الذكر، وذلك قد يخفى، وقد ترك الناظم الترتيب في مواضع وقوله: في كلا؛ أي: في لفظ وحراسة وهو ممدود ووجه القراءتين في الموضعين ظاهر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (810 - .... .... .... .... .... = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب. وقرأ حمزة وابن عامر بتاء الخطاب في الموضع الأخير وهو: الم تروا إلى الطّير مسخّرات. وقرأ غيرهما بياء الغيب فيه. و(كلا) بكسر الكاف والمد وقصر
[الوافي في شرح الشاطبية: 305]
لضرورة الحفظ والحراسة). [الوافي في شرح الشاطبية: 306] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (142- .... .... .... .... .... = .... .... .... كَذَاكَ يَرَوْا حُلَا). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: كذاك يروا حلا ينزل عنه اشدد، قوله: كذاك إشارة إلى الخطاب أي قرأ المرموز له (بحا) حلا وهو يعقوب {ألم يروا إلى الطير} [79] بالخطاب كخلف ولأبي جعفر بالغيب، وأما {أولم يروا إلى ما خلق الله} [48] قبله فهو فيه كأصحابهم فلخلف الخطاب وللآخرين بالغيب). [شرح الدرة المضيئة: 160]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة وخلف {أولم يروا إلى الطير} [79] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 574]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([وقرأ ذو فاء (فعم)، حمزة]، و(روى)؛ الكسائي وخلف أو لم تروا إلى ما خلق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
الله [النحل: 48] بتاء الخطاب؛ حملا لها على قوله تعالى: فإنّ ربّكم لرءوف رّحيم [النحل: 47].
وقرأ ذو كاف (كم): ابن عامر، وظاء (ظرف): يعقوب، و(فتى): حمزة وخلف- ألم تروا إلى الطير مسخرات [النحل: 79] بتاء الخطاب؛ حملا لها [على:] والله أخرجكم ... الآية [النحل: 78].
والباقون بياء الغيب فيهما؛ حملا [على] أو يأخذهم على تخوّف [النحل: 47]، وسابقه ويعبدون من دون الله [النحل: 73].
ومن فرق بينهما جمع.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لم تروا كيف يبدئ الله بالعنكبوت [الآية: 19] بتاء الخطاب، علم من العطف مخاطبة إبراهيم لقومه أو خطاب من الله تعالى.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير أمم [العنكبوت: 18].
واختلف فيه عن ذي صاد (صف) أبو بكر:
فروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب وكذا يحيى بن أبي أمية.
وروى عنه العليمي بالغيب، وكذا روى الأعشى عنه والبرجمي والكسائي وغيرهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْر" [الآية: 79] فابن عامر وحمزة ويعقوب وخلف بالخطاب لقوله: والله أخرجكم، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالغيب قوله: ويعبدون إلخ "ومر" قريبا حكم "بيوتكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يروا} [79] قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)}
{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
{أَلَمْ يَرَوْا}
قرأ ابن عامر وحمزة، وأبو عمرو وعاصم وفي رواية عنهما، وطلحة والأعمش وابن هرمز ويحيى بن وثاب، والحسن وعيسى بن عمر بخلاف عنهما (ألم تروا) بتاء الخطاب.
واختار هذه القراءة أبو عبيد، ومكي، والخطاب مناسب لقوله تعالى: {والله أخرجكم...} في الآية السابقة.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم والكسائي وأبو جعفر، والحسن وعيسى الثقفي بخلاف عنهما {ألم يروا} بالياء على الالتفات.
قال أبو حيان:
«قال ابن عطية: واختلف عن الحسن وعيسى بن عمر الثقفي وعاصم وأبي عمرو» انتهى، أي في روايتي التاء والياء.
[معجم القراءات: 4/669]
{مَا يُمْسِكُهُنَّ}
قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (ما يمسكهنه).
قال ابن الجزري: «الوجهان ثابتان عنه، بهما قرأت، وبهما آخذ».
وقراءة الجماعة في الحالين بالنون من غير هاء (ما يمسكهن).
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوُا (يومنون)، انظر الآية/22 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/670]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس