عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (75) إلى الآية (76) ]
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (75)}
{لَا يَقْدِرُ}
قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
وقراءة الباقين بالتفخيم.
{عَلَى شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف، أنظر الآيتين: 20 و106 من سورة البقرة.
{رَزَقْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل الهاء بواو (رزقناهو).
وقراءة الباقين بهاء مضمومة من غير وصل.
{فَهُوَ}
تقدمت قراءة ضم الهاء وسكونها مرارًا، انظر الآية /63 من هذه
[معجم القراءات: 4/662]
السورة، وانظر الآيتين: 29 و85 من سورة البقرة.
{سِرًّا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
وقراءة الجماعة بالتفخيم).[معجم القراءات: 4/663]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن بخلفه توجهه بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صِرَاط" [الآية: 76] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس، وأشم الصاد زايا خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/187]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المقطوع والموصول
اختلف في قطع "إِنَّمَا عِنْدَ اللَّه" واتفقوا على وصل "أَيْنَمَا يُوَجِّهْه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [76] جلي). [غيث النفع: 791]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)}
{يَقْدِرُ}
تقدم حكم الراء تفخيمًا وترقيقًا في الآية السابقة.
{عَلَى شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز، انظر الآيتين 20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُوَ}
تقدم الحديث عن القراءتين بضم الهاء وسكونها، انظر الآية /63 من هذه السورة.
{مَوْلَاهُ}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والجماعة على الفتح.
{يُوَجِّهْهُ}
قراءة الجماعة {يوجهه} بالياء، وهاءين، وجيم مكسورة مشددة، وهذا هو خط المصحف. أي: يوجهه مولاه.
وقرأ عبد الله بن مسعود وعلقمة ويحيى بن وثاب ومجاهد وطلحة (يوجه) بهاء واحدة ساكنة، والفاعل ضمير مستتر يعود على مولاه، وضمير المفعول محذوف لدلالة المعنى عليه، ويجوز أن
[معجم القراءات: 4/663]
يكون ضمير الفاعل عائدًا على (الأبكم)، ويكون الفعل لازمًا ووجه بمعنى توجه، ويكون المعنى أينما يتوجه.
وقرأ عبد الله بن مسعود والبزي عن ابن محيصن (توجه) بتاء الخطاب، وهاءين بعدها، واحدة من أصل الفعل، والثانية ضمير المفعول.
وعن ابن مسعود (توجه) على الخطاب. كذا ورد النص عن القرطبي، وجاء الضبط بفتح التاء والواو، والجيم مشددة من غير قيد بحركة، وكذا الهاء، ويغلب على ظني أن المحقق لم يصيب في ضبط هذه القراءة، وأن الصواب (توجه) بضم ففتح ثم جيم مشددة مكسورة، ويؤيد هذا قوله بعده «على الخطاب» وعلى هذا يكون المفعول محذوفًا لمعرفته من سياق الكلام، أي: أينما توجهه، والله أعلم.
وقرأ ابن مسعود وابن وثاب (توجه) بهاء واحدة، وبالتاء، وفتح الجيم، وذلك على لفظ الماضي.
وقرأ مجاهد وابن مسعود وابن وثاب (يوجه) بضم الياء وفتح الجيم، مبنيًا للمفعول، وبهاء واحدة مضمومة.
وقرئ (يوجه) على ما لم يسم فاعله مع تخفيف الواو، كذا ذكر العكبري.
وعلى ما ذكره بعد قراءة ابن مسعود المتقدمة فإن الواو ينبغي أن تكون مفتوحة (يوجه). ولا أرى له وجهًا.
[معجم القراءات: 4/664]
وعن علقمة وابن وثاب وطلحة وابن مسعود (يوجه) بهاء واحدة ساكنة، والفعل مبني للمفعول، والضمير محذوف، أي: أينما يرسل أو يبعث لا يأت بخير.
وعن علقمة وطلحة (يوجه) بهاء واحدة مضمومة وبكسر الجيم.
قال أبو حاتم: «هذه القراءة ضعيفة، لأن الجزم لازم».
وتعقبه أبو حيان في البحر فقال: «والذي توجه عليه هذه القراءة - إن صحت. أن «أينما، شرط حملت على «إذا» لجامع ما اشتركا فيه من الشرطية، ثم حذفت الياء من «لا يأت» تخفيفًا، أو جزمه على توهم أنه نطق بأينما المهملة معملة كقراءة من قرأ: {إنه من يتقي ويصبر} في أحد الوجهين، ويكون معنى يوجه يتوجه، فهو فعل لازم لا متعد».
وقرئ (يوجه) على ما لم يسم فاعله من (أوجه)، بمعنى وجه، ورواها البزي عن ابن محيصن.
{لَا يَأْتِ}
القراءة (لا يات) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي عمرو وغيره في الوقف والوصل، وكذا حمزة في الوقف، وتقدمت مرارًا.
انظر الآية / 33 من هذه السورة، وكذا الآية/8 من سورة هود.
{يَأْمُرُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني وأبو جعفر
[معجم القراءات: 4/665]
(يامر) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على القراءة بالهمز {يأمر}.
{وَهُوَ}
تقدمت القراءتان: ضم الهاء، وسكونها، وانظر الآية/63 من هذه السورة.
{صِرَاطٍ}
قراءة الجماعة {صراط} بالصاد الخالصة، وهي لغة قريش.
وأشم الصاد زايًا خلف عن حمزة، والمطوعي (صراط).
وقرأ قنبل من طريق ابن مجاهد، ورويس عن يعقوب وابن محيصن والشنبوذي وأبو حمدون عن الكسائي (سراط) بالسين على الأصل، وهو مشتق من السرط وهو البلع، وهي لغة عامة العرب).[معجم القراءات: 4/666]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس