عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (45) إلى الآية (50) ]
{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفأمن} [45] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَأَمِنَ لِلْأَصْبَهَانِيِّ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتسهيل الأصبهاني همزة "أفأمن" الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "بهم الأرض" "وقصر" همز "لرؤف" أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] و{بهم الأرض} [45] و{لرءوف} كله جلي). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}
{أَفَأَمِنَ}
قرأ الأصبهاني عن ورش بتسهيل الهمزة الثانية إذا وقعت بعد همزة استفهام كهذا الموضع.
وكذا بالتسهيل قرأ حمزة في الوقف.
{بِهِمُ الْأَرْضَ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي والحسن (بهم الأرض) بكسر الهاء والميم.
وأما كسر الهاء فلمجاورة كسر الباء، وأما كسر الميم فلالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر {بهم الأرض}
[معجم القراءات: 4/635]
بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (بهم الأرض) بضم الهاء والميم جميعًا.
{أَوْ يَأْتِيَهُمُ}
تقدم إبدال الهمزة ألفًا، في الوقف والوصل.
انظر الآية / 33 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46)}
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أو ياخذهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على القراءة بالهمز).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [44] و{بهم الأرض} [45] و{لرءوف} كله جلي). [غيث النفع: 786] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47)}
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ}
انظر حكم الهمزة في هذا الفعل في الآية السابقة.
{لَرَءُوفٌ}
تقدم في الآية/7 من هذه السورة قصر الهمزة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وأبي بكر عن عاصم وخلف ويعقوب {لرؤف}.
والباقون على المد (لرؤوف).
وانظر حديثًا مفصلًا في الآية /143 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/636]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أَو لم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء} 48
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَو لم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء} وَكَذَلِكَ {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق} في العنكبوت 19 جَمِيعًا بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق} (أَو لم تروا كَيفَ يبدي الله) بِالتَّاءِ جَمِيعًا
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى بن آدم عَن أَبي بكر وَابْن الْمُنْذر عَن أَبي بكر وَابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم في العنكبوت (أَو لم تروا) بِالتَّاءِ
وروى حُسَيْن الجعفي والكسائي والأعشى وَعبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد عَن أَبي بكر وَحَفْص عَن عَاصِم في العنكبوت بِالْيَاءِ
وَلم يَخْتَلِفُوا عَن عَاصِم في سُورَة النَّحْل أَنَّهَا بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 373]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {يتفيأ ظلاله} 48
كلهم قَرَأَ (يتفيوأ) بِالْيَاءِ غير أَبي عَمْرو فَإِنَّهُ قَرَأَ (تتفيوأ) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 374]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو لم يروا) وفي العنكبوت بالتاء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تتفيوا) بالتاء بصري). [الغاية في القراءات العشر: 298]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لم تروا) [48]، وفي العنكبوت [19]: بالتاء هما، وخلف، وهشامٌ طريق الحلواني وافق المفضل، وأبو بكر إلا عليًا وحمادًا والبرجمي والأعشى هناك، واختلف عن شعيب.
[المنتهى: 2/785]
(تتفيؤا) [48]: بالتاء أبو عمرو، ويعقوب. سهل: مخير). [المنتهى: 2/786]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (أو لم تروا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 252]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (تتفيؤا) بتاءين، وقرأ الباقون بياء وتاء). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أو لم تروا إلى ما } (48): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (أو لم تروا إلى ما) بالتّاء، والباقون بالياء.
أبو عمرو ويعقوب: (تتفيئوا ظلاله) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 431]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَم يَرَوْ)، وفي العنكبوت التاء حَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وعلي، ومحمد، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وهشام طريق الحلواني، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو عمارة عن حفص وأفق المفضل، وأبان، وأبو بكر إلا أبا الحسن، والأعشى، والبرجمي، وحمادًا هناك الحلواني بالتاء في العنكبوت، الباقون بالياء فيهما وهو الاختيار لقوله: (فِي تَقَلُّبِهِمْ)، والاختيار في العنكبوت التاء لقوله: (مِنْ قَبْلِكُمْ)، وقوله: (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ) بالتاء الحسن، وقَتَادَة، وسهل، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن عامر غير ابن مسلم، والْأَعْمَش، والجوهري عن علي، وحَمْزَة غير ابن سعدان، الباقون بالياء، والاختيار التاء لقوله: (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ولقوله: (مِنْ بُيُوتِكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَتَفَيَّأُ) بتاءين أَبُو عَمْرٍو، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وسهل إلا في قول أبي الحسين، والصحيح عنه بالتاء للمفرد، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأن الظلال ليس بتأنيث حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([48]- {أَوَلَمْ يَرَوْا} بالتاء هنا، وفي [العنكبوت: 19]: حمزة والكسائي. وافق أبو بكر هناك.
[48]- {يَتَفَيَّأُ} بالتاء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (810- .... .... .... .... = وَخَاطِبْ تَرَوْا شَرْعاً وَاْلآخِرُ فِي كِلاَ). [الشاطبية: 64] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (811- .... .... .... يَتَفَيَّؤاُ الْـ = ـمُؤَنَّثُ لِلْبَصْرِيِّ قَبْلُ تُقُبِّلاَ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([810] (سما) (كـ)ـاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا (شـ)ـرعا والآخر (فـ)ـي (كـ)ـلا
...
و{تروا} و{يروا}، معروف.
(والآخر)، قوله: {ألم يروا إلى الطير} ). [فتح الوصيد: 2/1049] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر (أ)ضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث لـ(لبصري) قبل تقبلا
...
والتأنيث في {تتفيؤا}، على تأويل الجماعة.
والتذكير على تأويل الجمع.
وقوله (قبل تقبلا)، لأنه قبل: {مفرطون} ). [فتح الوصيد: 2/1050]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [810] سما كاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
ب: (الكلاء)- بالكسر والمد: الحفظ، قصر ههنا ضرورة.
ح: (يهدي): فاعل (سما)، (كاملًا): حال منه، (بضم): متعلق بـ (سما)، (يروا): مفعول (خاطب)، لما فيه من الخطاب، (شرعًا): حال من الفاعل بمعنى (شارعًا)، أو المفعول بمعنى: (مشروعًا)، و(الآخر في كلا): مبتدأ وخبر، أي: خطاب الآخر.
ص: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فإن الله لا يهدي
[كنز المعاني: 2/370]
من يضل) [37] بضم الياء وفتح الدال على بناء المجهول، نحو قوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} [الأعراف: 186]، والباقون: بفتح الياء وكسر الدال على أن الفعل لله، أو {يهدي} بمعنى (يهتدي) والفعل للعبد.
وقرأ حمزة والكسائي: {أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء} [48]، وحمزة وابن عامر في الحرف الآخر بالكسر-: {ألم تروا إلى الطير مسخراتٍ} [79]بالخطاب فيهما، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
ومدح قراءة الخطاب بأنها في كلاءة وحفظٍ من الحجج والدلائل عليها). [كنز المعاني: 2/371] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([811] ورا مفرطون اكسر أضا يتفيؤا الـ = ـمؤنث للبصري قبل تقبلا
ب: (أضا) بالفتح والقصر كـ (عصًا)، أو الكسر والمد كـ (إكام) جمع (أضاة)، وهي الغدير من الماء.
[كنز المعاني: 2/371]
ح: (را): مفعول (اكسر) قصرت ضرورة، أضيف إلى (مفرطون)، (أضًا): حال من فاعل (اكسر)، أي: مشبهًا غدرانًا في كثرة النفع بعلمك، (تتفيؤا): مبتدأ، (المؤنث): صفته، (تقبلا): خبر، (قبل): ظرفه قطع عن الإضافة، أي: قبل (مفرطون): لأن (تتفيأ) وقع في القرآن قبله، ولما لم يقدمه الناظم في البحث عنه اعتذر بذلك، (للبصري): حال من ضمير (تقبلا).
ص: قرأ نافع: {وأنهم مفرطون} [62] بكسر الراء من (أفرط في المعصية): إذا تغلغل فيها، والباقون بالفتح بمعنى: (مقدمون إلى النار) من (أفرطته): إذا قدمته، أو منسيون من رحمة الله من (أفرطتُ فلانًا خلفي): إذا تركته ونسيته.
وقرأ أبو عمرو البصري: (تتفيؤا ظلاله) [48] بتاء التأنيث على الأصل، والباقون: بياء التذكير لأن تأنيث الظلال غير حقيقي). [كنز المعاني: 2/372] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: وخاطب يروا، يريد: "أَوَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ"؛ أي: اقرأه بالخطاب جعله مخاطبا لما كان الخطاب فيه، وشرعا مفعول مطلق؛ أي: شرع ذلك شرعا أو في موضع الحال؛ أي: ذا شرع فإن كان حالا من المفعول، فتقديره مشروعًا وإن كان من فاعل خاطب فتقدير ناطقا بما هو مشروع، ثم قال: والآخِر بكسر الخاء يريد: "ألم تروا إلى الطير مسخرات" الخطاب فيه لحمزة وابن عامر والأول لحمزة والكسائي، ولو فتحت الخاء من الآخر لم يتضح الأمر؛ لإبهامه فلم يعلم الذي قرأ الكسائي من الذي قرأه ابن عامر إلا بقرينة تقدم الذكر، وذلك قد يخفى، وقد ترك الناظم الترتيب في مواضع وقوله: في كلا؛ أي: في لفظ وحراسة وهو ممدود ووجه القراءتين في الموضعين ظاهر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما يتفيؤ ظلاله فهو في التلاوة قبل مفرطون أخره ضرورة النظم فلهذا قال: قبل؛ أي: قبل مفرطون، ووجه التأنيث والتذكير فيه ظاهر؛ لأن تأنيث الظلال غير حقيقي والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (810 - .... .... .... .... .... = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب. وقرأ حمزة وابن عامر بتاء الخطاب في الموضع الأخير وهو: الم تروا إلى الطّير مسخّرات. وقرأ غيرهما بياء الغيب فيه. و(كلا) بكسر الكاف والمد وقصر
[الوافي في شرح الشاطبية: 305]
لضرورة الحفظ والحراسة). [الوافي في شرح الشاطبية: 306] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (811 - .... .... .... .... يتفيّؤا الـ = ـمؤنّث للبصريّ قبل تقبّلا
....
وقوله (قبل) يعني أن يَتَفَيَّؤُا وقع في التلاوة قبل مُفْرَطُونَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {أولم يروا إلى ما } [48] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {يتفيؤا} [48] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 573]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(722- .... .... .... .... = .... .... .... .... تروا فعم
[طيبة النشر: 81]
723 - روى الخطاب والأخير كم ظرف = فتًى تروا كيف شفا والخلف صف
724 - ويتفيّؤا سوى البصري .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 82]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تروا) يريد قوله تعالى «أو لم تروا إلى ما خلق الله من شيء» قرأه بالخطاب حمزة والكسائي وخلف كما في البيت الآتي، والباقون بالغيب.
(روى) الخطاب والأخير (ك) م (ظ) رف = (فتى) تروا كيف (شفا) والخلف (ص) ف
يريد قوله تعالى «ألم تروا إلى الطير» قرأه بالخطاب ابن عامر ويعقوب وحمزة وخلف حملا على قوله «وإن ربكم لرؤوف رحيم، والله أخرجكم» الآية، والباقون بالغيب فيهما حملا على «أو يأخذهم على تخوّف» وسابقه «ويعبدون من دون الله» قوله: (تروا) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بخلاف عنه «أو لم تروا كيف يبدئ الله الخلق» في العنكبوت بالخطاب المراعاة خطاب إبراهيم لهم في قوله «أعبدوا الله واتقوه» والباقون بالغيب لمراعاة «فقد كذب أمم».
ويتفيّؤا سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
أي قرأ القراء العشرة «يتفيؤا ظلاله» بالتذكير ما عدا البصريين، فقرأ بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([وقرأ ذو فاء (فعم)، حمزة]، و(روى)؛ الكسائي وخلف أو لم تروا إلى ما خلق
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
الله [النحل: 48] بتاء الخطاب؛ حملا لها على قوله تعالى: فإنّ ربّكم لرءوف رّحيم [النحل: 47].
وقرأ ذو كاف (كم): ابن عامر، وظاء (ظرف): يعقوب، و(فتى): حمزة وخلف- ألم تروا إلى الطير مسخرات [النحل: 79] بتاء الخطاب؛ حملا لها [على:] والله أخرجكم ... الآية [النحل: 78].
والباقون بياء الغيب فيهما؛ حملا [على] أو يأخذهم على تخوّف [النحل: 47]، وسابقه ويعبدون من دون الله [النحل: 73].
ومن فرق بينهما جمع.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(شفا) حمزة والكسائي وخلف أو لم تروا كيف يبدئ الله بالعنكبوت [الآية: 19] بتاء الخطاب، علم من العطف مخاطبة إبراهيم لقومه أو خطاب من الله تعالى.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير أمم [العنكبوت: 18].
واختلف فيه عن ذي صاد (صف) أبو بكر:
فروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب وكذا يحيى بن أبي أمية.
وروى عنه العليمي بالغيب، وكذا روى الأعشى عنه والبرجمي والكسائي وغيرهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتفيّأ سوى البصري ورا = مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
ش: أي: قرأ العشرة ما عدا يعقوب وأبا عمرو يتفيّؤا ظلله [النحل: 48] بياء
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/413]
التذكير، وهما بتاء التأنيث.
ووجههما: تقدير جماعة، واعتبار اللفظ والمعنى.
وقرأ (مدا) نافع وأبو جعفر وأنهم مفرطون [النحل: 62] بكسر الراء: اسم فاعل «أفرط» في المعية بالغ فيها وأعجل.
والباقون بفتحها اسم مفعول «أفرطه»: قدمه لطلب الماء، أو من «أفرطه» تركه خلفه، أي: مقدمون إلى العذاب والنار ومنسيون من [رحمة] الله.
[و] شدد ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر الراء فقرأ [بتشديدها وكسرها] اسم فاعل «فرّطنا» بالتشديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/414] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو لم يروا إلى ما خلق الله" [الآية: 71]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب لقوله: فإن ربكم، وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب لقوله أفأمن الذين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يتفيؤا" [الآية: 76] فأبو عمرو ويعقوب بالتأنيث لتأنيث الجمع، وافقهما اليزيدي والباقون بالتذكير؛ لأن تأنيثه مجازي ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بإبدال الهمزة ألفا، لكونها بعد فتح على القياسي، وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوا مضمومة، ثم تسكن للوقف ويتحد مع الرسم، ويجوز الروم والإشمام فهذه أربعة ويجوز خامس وهو بين بين على تقدير روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/185]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المرسوم
يوم تأتي بالياء وإيتاي ذي بياء بعد الألف يتفيوا بواو ألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يروا} [48] قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب). [غيث النفع: 786]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتفيؤا} قرأ البصري بالتاء الفوقية، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وحفص وأبو بكر كلاهما عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب {أولم يروا} بالياء على الغيبة لقوله تعالى قبل: {أفأمن الذين مكروا} آية / 45 فجاءت القراءة هنا على سياق ما تقدم.
وهي اختيار أبي عبيد ومكي، ورجحها الطبري على غيرها.
وقرأ حمزة والكسائي والأعرج وخلف ويحيى والأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن (أولم تروا) بتاء الخطاب مناسبًا لقوله تعالى: {فإن ربكم لرؤوف رحيم} آية / 47، فجاء الخطاب هنا على نسق الخطاب في الآية السابقة.
{مِنْ شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز، انظر الآيتين / 20، 106، من سورة البقرة.
{يَتَفَيَّأُ}
قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر {يتفيأ} بالياء.
[معجم القراءات: 4/637]
واختار هذا الوجه أبو عبيد، وكذا الأمر عند مكي، لأن أكثر القراء عليه.
وقرأ أبو عمرو وسهل وعيسى ويعقوب واليزيدي والجحدري (تتفيأ) بالتاء.
وجاز التذكير والتأنيث في هاتين القراءتين على تأنيث لفظ الجمع، وعلى تذكير معناه، وتأنيث هذا الجمع غير حقيقي.
وقرأ ابن محيصن (تفيأ) بإدغام التاء في التاء، وكذا ذكر ابن خالويه، ومثل هذا مذهب ابن كثير أيضًا، ولكنه لم يصرح به، ولم تذكره كتب القراءات فيما ذكرت من المواضع المروية عن ابن كثير من روايات البزي عنه.
حكم الهمز:
روي في الوقف عن حمزة وهشام بخلاف عنه خمسة أوجه:
1- إبدال الهمزة ألفًا لكونها بعد فتح، وهذا على القياس (يتفيا).
2- تخفيفها بحركة نفسها وهي الضمة فتبدل واوًا مضمومة، ثم تسكن للوقف. وهو الموافق للرسم، (يتفيو).
3-4 -ويجوز لهما الروم، والإشمام.
قال الأخفش: «وإن شئت أشممتها الرفع، ورمته».
5- والوجه الخامس الوقف عليها بالتسهيل بين بين على تقدير روم حركة الهمزة.
{ظِلَالُهُ}
قراءة الجماعة {ظلاله} بالألف، جمع «ظل مثل شغب وشعاب،
[معجم القراءات: 4/638]
وقد يكون جمع ظله.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (تتفيأ ظلله) جمع «ظله».
وهو مثل حُلة وحلل.
{الشَّمَائِلِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{دَاخِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/639]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)}
{مِنْ دَابَّةٍ}
قرأ الكسائي، وحمزة بخلاف عنه بإمالة الباء في الوقف.
{وَالْمَلَائِكَةُ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمزة بين بين.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/639]

قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمرون} كذلك، تام وفاصلة ومنتهى الحزب السابع والعشرين بلا خلاف). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)}
{يُؤْمَرُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يومرون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
والجماعة على الهمز {يؤمرون} ).[معجم القراءات: 4/639]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس