عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل
[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر نون" "أن اعبدوا الله" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [36] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)}
{أَنِ اُعْبُدُوا}
قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن واليزيدي (أن عبدوا) بكسر النون في الوصل لالتقاء الساكنين.
وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير والكسائي وأبو جعفر (أن عبدوا) بضم النون على الإتباع للحرف الثالث بعده.
{هَدَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 4/626]
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{فَسِيرُوا}
قرأ الأزرق وورش بتفخيم الراء بخلاف عنهما).[معجم القراءات: 4/627]

قوله تعالى: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {لَا يهدي من يضل} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر {لَا يهدي} بِرَفْع الْيَاء وَفتح الدَّال
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا يهدي} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الدَّال
وَلم يَخْتَلِفُوا في {يضل} أَنَّهَا مَرْفُوعَة الْيَاء مَكْسُورَة الضَّاد). [السبعة في القراءات: 372]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يهدي) بفتح الياء كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يهدي) [37]: بفتح الياء كوفي غير أبي عبيد). [المنتهى: 2/785]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (لا يهدي) بفتح الياء وكسر الدال، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الدال). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {فإن الله لا يهدي من} (37): بفتح الياء، وكسر الدال.
والباقون: بضم الياء، وفتح الدال.
ولا خلاف في {يضل} أن الياء مضمومة للكل). [التيسير في القراءات السبع: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (لا يهدي من) بفتح الياء وكسر الدّال، والباقون بضم الياء وفتح الدّال). [تحبير التيسير: 431]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ تَحْرِصْ) بفتح الراء أبو حيوة، الباقون بكسرهما وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (لَا يَهْدِي) بفتح الياء وكسر الدال كوفي غير قاسم، الباقون بضم الياء وفتح الدال، وهو الاختيار لئلا يؤدي إلى التكرار؛ لأن قوله: (مَنْ يُضِلُّ) إذا كانت الضلالة بقصاية فيعلم أن من يضله لا يهديه). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([37]- {لا يَهْدِي} بفتح الياء: الكوفيون). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (810 - سَمَا كامِلاً يَهْدِي بِضَمٍّ وَفَتْحَةٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([810] (سما) (كـ)ـاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا (شـ)ـرعا والآخر (فـ)ـي (كـ)ـلا
{لا يهدی}، مثل قوله: {من يضلل الله فلا هادي له}.
و{لا يهدي}، بمعنى لا يهتدی؛ يقال: هداه الله، فهدی.
ويعضد هذا، قراءة عبد الله (لا يهدّي).
ويعضد الأولى، قراءة أبي (فإن الله لا هادي لمن يضل) ). [فتح الوصيد: 2/1049]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [810] سما كاملا يهدي بضم وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
ب: (الكلاء)- بالكسر والمد: الحفظ، قصر ههنا ضرورة.
ح: (يهدي): فاعل (سما)، (كاملًا): حال منه، (بضم): متعلق بـ (سما)، (يروا): مفعول (خاطب)، لما فيه من الخطاب، (شرعًا): حال من الفاعل بمعنى (شارعًا)، أو المفعول بمعنى: (مشروعًا)، و(الآخر في كلا): مبتدأ وخبر، أي: خطاب الآخر.
ص: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فإن الله لا يهدي
[كنز المعاني: 2/370]
من يضل) [37] بضم الياء وفتح الدال على بناء المجهول، نحو قوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} [الأعراف: 186]، والباقون: بفتح الياء وكسر الدال على أن الفعل لله، أو {يهدي} بمعنى (يهتدي) والفعل للعبد.
وقرأ حمزة والكسائي: {أولم تروا إلى ما خلق الله من شيء} [48]، وحمزة وابن عامر في الحرف الآخر بالكسر-: {ألم تروا إلى الطير مسخراتٍ} [79]بالخطاب فيهما، والباقون: بالغيبة، والوجهان ظاهران.
ومدح قراءة الخطاب بأنها في كلاءة وحفظٍ من الحجج والدلائل عليها). [كنز المعاني: 2/371] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (810- سَمَا "كـ"ـامِلًا يَهْدِي بِضَمٍّ وَفَتْحَةٍ،.. وَخَاطِبْ تَرَوْا "شَـ"ـرْعًا وَالَاخِرُ "فِـ"ـي "كِـ"ـلا
يريد: {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} كما قال في موضع آخر: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ}؛ أي: من يضلله فلا يُهدَى، فالفعل مبني لما لم يسم فاعله، فقوله: يهدي فاعل سما وكاملا حال منه، وقرأ الكوفيون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/310]
بفتح الياء وكسر الدال على إسناد الفعل إلى الفاعل؛ أي: لا يهدي الله من يضله أو يكون يهدي بمعنى يهتدي كما تقدم في يونس). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/311]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (810 - سما كاملا يهدي بضمّ وفتحة = وخاطب تروا شرعا والآخر في كلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ. بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها، وقرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال وياء بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ مِنْ يُضِلُّ لِأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ لَا يَهْتَدِي، وَلَا هَادِيَ لَهُ عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {لا يهدي من يضل} [37] بفتح الياء وكسر الدال، والباقون بضم الياء وفتح الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (722- .... .... .... وضم = وفتح يهدي كم سما .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن عامر والمدنيين والبصريين وابن كثير ضموا الياء وفتحوا الدال من قوله تعالى «فإن الله لا يهدى من يضل» على ما لم يسم فاعله، والباقون بفتح الياء وكسر الدال على ما سمي فاعله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر و(سما) فإن الله لا يهدي من يضل [النحل: 37] بضم الأول وفتح الثالث بالبناء للمفعول، فمن رفع بالنيابة، أي لا يهدي الله الذي يضله.
والباقون بفتح الأول وكسر الثالث ف من مفعول ويهدى على بابه، أو بمعنى يهتدي ف من فاعله). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَهْدِي مَنْ يَضِل" [الآية: 37] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الياء وكسر الدال على البناء للفاعل أي: لا يهدي الله من يضله فمن مفعول بيهدي، ويجوز أن يكون يهدي بمعنى يهتدي فمن فاعله، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بضم الياء وفتح الدال على البناء للمفعول، ومن نائب الفاعل والعائد محذوف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يهدي من يضل} [37] قرأ الكوفيون بفتح الياء، وكسر الدال، والباقون بضم الياء، وفتح الدال، ولا خلاف بينهم في ضم الياء، وكسر الضاد من {يضل} لأن المعنى على الأول: من أضله الله لا يهديه أبدًا، وعلى الثاني: من اضله الله فلا هادي له). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37)}
{إِنْ تَحْرِصْ}
قراءة الجماعة {إن تحرص} بكسر الراء، مضارع حرص بفتح الراء، وهي لغة الحجاز، وهي اللغة العالية.
وقرأ النخعي والحسن وأبو حيوة وأبو البرهسم وابن خير (إن تحرص) بفتح الراء مضارع «حرص»، بكسرها في الماضي، وهي لغة.
وقرأ النخعي (وإن تحرص) بزيادة واو.
وضبطت الفعل بفتح الراء لأنها قراءته على ما تقدم.
{عَلَى هُدَاهُمْ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش وابن
[معجم القراءات: 4/627]
مسعود وابن المسيب والشعبي وعلقمة وقيس بن الربيع {لا يهد} بفتح الياء وكسر الدال مبنيًا للفاعل.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والحسن والأعرج ومجاهد وشيبة ومزاحم الخراساني وأبو جعفر ويعقوب والعطاردي وابن سيرين (لا يهدى) بضم أوله وفتح الدال مبنيًا للمفعول، وهو عند الفراء وجه جيد، وأختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
وقرأ الأزرق وورش بالتقليل والفتح (يهدى).
ولا إمالة فيه لأحد من الأصحاب؛ لأن قراءتهم (يهدي) بكسر الدال وياء بعدها كما تقدم.
وقرأت فرقة منهم عبد الله بن مسعود (لا يهدي) بفتح الياء وكسر الهاء والدال مشددة مكسورة، وأصله يهتدي، فأدغم
التاء في الدال، كما قالوا في يختصم: يخصم.
وقرأ فرقة (لا يهدي) بضم الياء وكسر الدال من «أهدى».
قال ابن عطية «وهي ضعيفة»، قال الشهاب: «يعني لعدم اشتهار «أهدى» المزيد».
قال أبو حيان: «وإذا ثبت أن «هدى» لازم بمعنى «اهتدى» لم تكن
[معجم القراءات: 4/628]
ضعيفة؛ لأنه أدخل على اللازم همزة التعدية.
وفي مصحف أبي بن كعب: (.. لا هادي لمن أضل).
ووردت عنه قراءات أخرى:
(... لا هادي لمن أضل الله).
ونقل أنه قرأ (لا هادي لمن أضله الله).
(لا هادي لمن يضل).
وحكى عنه أبو حاتم:
(فإنه لا هادي لمن أضل).
{يُضِلُّ}
قراءة الجماعة {يضل} بضم أوله وكسر الضاد من «أضل».
ولم تذكر كتب القراءات خلافا في هذا.
وقال الطوسي: «ولم يختلفوا في ضم ياء «يضل» وكسر الضاد».
وقال ابن الجزري:
«واتفقوا على ضم الياء وكسر الضاد من «يضل»، لأن المعنى: أن من أضله الله لا يهتدي، ولا هادي له على القراءتين».
وقال ابن مجاهد: «ولم يختلفوا في «يضل» أنها مرفوعة الياء مكسورة الضاد».
وذكر الزمخشري، وتبعه على ذلك أبو حيان، أنه قرئ (يضل) بفتح الياء). [معجم القراءات: 4/629]

قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)}
{بَلَى}
تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/28 من هذه السورة.
{بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا}
قراءة الجماعة {بلى وعدًا عليه حقًا} بالنصب، وهو مصدر مؤكد لنفسه، وحقًا مثله.
قال أبو حيان: (وانتصب «وعدًا، وحقًا»، على أنهما مصدران مؤكدان لما دل عليه «بلى» من تقدير المحذوف الذي هو «يبعثه»، وقال الحوفي: «حقًا» نعت لـ «وعدًا».
وقرأ الضحاك: 0بلى وعد عليه حق) بالرفع.
قال أبو حيان: «والتقدير: بعثهم وعد عليه حق، وحق: صفة لوعد»، فوعد خبر «بعثهم» المبتدأ المقدر عند أبي حيان، وعند غيره على تقدير: هو وعد.
وقال الفراء: «ولو كان رفعًا على قوله: بلى ذلك وعد عليه حق كان صوابا».
{النَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيات /8، 94، 96 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/630]

قوله تعالى: {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)}
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ}
إدغام النون في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثيرة في الوصل (فيهي) بوصل الهاء بياء).[معجم القراءات: 4/630]

قوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَضمّهَا من قَوْله {كن فَيكون} 40
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {كن فَيكون} رفعا وَكَذَلِكَ في كل الْقُرْآن
وَقَرَأَ ابْن عَامر والكسائي {فَيكون} نصبا وفي سُورَة يس {كن فَيكون} 82 مثله). [السبعة في القراءات: 372 - 373]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر والكسائي: {فيكون} (40)، هنا، وفي يس (82): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر والكسائيّ: (كن فيكون) هنا وفي يس بالنّصب، والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 431]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [40] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: 40] لابن عامر والكسائي ولنبوينّهم [النحل: 41] لأبي جعفر ونوحي إليهم [النحل: 43] لحفص وأفأمن [النحل: 45] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/413] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ فيكون والذين [الآية: 40] بالنصب ابن عامر والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} قرأ الشامي وعلي بنصب النون، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 786]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)}
{لِشَيْءٍ}
تقدم حكم الهمزة في الوقف، انظر الآيتين /20 و106 من سورة البقرة.
{أَرَدْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أردناهو) بوصل الهاء بواو.
{أَنْ نَقُولَ لَهُ}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام وبالإظهار.
{كُنْ فَيَكُونُ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر ويعقوب (كن فيكون) بالرفع، وهو قطع مما قبله: أي: فهو يكون، فهو استئناف، وهو تقدير سيبويه، وهو أحب الوجهين إلى الفراء.
وقرأ ابن عامر والكسائي وابن محيصن وابن عباس (كن فيكون) بالنصب.
وفيه تخريجان:
الأول: أن النصب على جواب ما هو في حكم الأمر، وهو بعيد.
الثاني: أنه عطف على (أن نقول)، ولا يجيز غير هذا الكسائي، فهو يرد الرفع.
وضعف العلماء قراءة ابن عامر بالنصب على جواب الطلب؛ لأنه ليس بأمر حقيقة، وذكر أبن عطية عن أحمد بن موسى أنها
[معجم القراءات: 4/631]
لحن، وتعقبه أبو حيان، فذكر أنها قراءة متواترة، وهي لابن عامر، ولم يكن ليلحن، وقراءة الكسائي وهو إمام الكوفيين، فالقول بأنها لحن من أقبح الخطأ الذي يجر صاحبه إلى الكفر.
وتقدم الحديث مستوفى في الآية /117 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم في (كن فيكون) ).[معجم القراءات: 4/632]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس