عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (5) إلى الآية (9) ]
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}

قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة وهشام بخلفه على "دفء" بالنقل مع إسكان الفاء والروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)}
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا}
قراءة الجماعة {والأنعام خلقها} بالنصب، بفعل محذوف، وما بعده (خلقها) مفسر له.
وقد يكون معطوفًا على «الإنسان» في الآية/4، في قوله تعالى: {خلق الإنسان من نطفة...}، وعلى هذا يكون «خلقها» مبينًا ومؤكدًا.
وقرئ (والأنعام خلقها) بالرفع، وهي قراءة شاذة، واضحة الإعراب.
ورجح الشهاب وجه النصب قال:
«وفي نصب الأنعام أوجه، نصبه على الاشتغال، وهو أرجح من الرفع لتقدم الفعلية... ».
{دِفْءٌ}
قراءة الجماعة {دفءٌ} بسكون الفاء، وبعدها همزة مضمومة.
وقرأ الزهري وأبو جعفر (دف) بضم الفاء وتشديدها وتنوينها.
ووجه ذلك أنه نقل الحركة من الهمزة إلى الفاء بعد حذفها، ثم شدد الفاء إجراءً للوصل مجرى الوقف، لأنه يجوز تشديدها في الوقف.
[معجم القراءات: 4/593]
وقرأ زيد بن علي والزهري أيضًا (دِفٌ) بنقل حركة الهمزة إلى الفاء ثم حذف الهمزة.
وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بالنقل مع سكون الفاء سكونة محضًا (دف).
وقد روي عنهما أيضًا الروم والإشمام.
قال الفراء:
«وكتبت بغير همز لأن الهمزة إذا سكن ما قبلها حذفت من الكتاب؛ وذلك لخفاء الهمزة إذا سكت عليها. فلما سكن ما قبلها ولم يقدروا على همزها في السكت كان سكوتهم كأنه على الفاء».
وذكر أبو حيان أن حمزة وقف على الفاء مشددة من غير همز بالسكون (دف).
ووجهه أن تشديد الفاء عوض عن الهمزة المحذوفة، مثل: «هذا فرج» في الوقف.
وفي اللوامح: «ومنهم من عوض من الهمز تشديد الفاء، وهو أحد
[معجم القراءات: 4/594]
وجهي حمزة بن حبيب وقفًا، واعترض عليه المعرب بأن التشديد وقفًا لغة مستقلة، وإن لم يكن ثمة حذف من الكلمة الموقوف عليها».
وعلق الشهاب على هذا بقوله:
«ويدفع بأنه إنما يكون إذا وقف على آخر حرف منها، أما إذا وقف على ما قبل الآخر كقاضٍ فلا».
{تَأْكُلُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف وأبو جعفر وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز).[معجم القراءات: 4/595]

قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)}
{حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ}
قراءة الجماعة {حين.. حين...} بالنصب والإضافة في الموضعين.
وقرأ عكرمة والضحاك وعاصم الجحدري (حينًا تريحون وحينًا تسرحون) بالنصب والتنوين فيهما على فك الإضافة.
وعلى هذه القراءة يكون: تريحون، وتسرحون وصفًا للحين، والمعنى: تريحون فيه وتسرحون فيه.
قال ابن عطية: «وقرأت فرقة (حينًا تريحون) كذا جاء الضبط فيه، وهو تصحيف، أو خطأ من المحقق في الضبط).[معجم القراءات: 4/595]

قوله تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا بشق) بفتح الشين يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بشق} [7]: بفتح الشين يزيد، وابن مسلم). [المنتهى: 2/783]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) بفتح الشين أبو جعفر، وشيبة، وابن مسلم، والزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي، ويونس، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو وهو الاختيار، لأنه مصدر، الباقون بكسر الشين). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... شِقِّ افْتَحْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: شق افتح تشاقون نونه اتل أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {إلا بشق الأنفس} [7] بفتح الشين وعلم من انفراده للآخرين الكسر). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِشِقِّ الْأَنْفُسِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {بشق} [7] بفتح الشين، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (720- .... .... .... .... .... = .... بشقّ فتح شينه ثمن). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بشق) يريد قوله تعالى «إلا بشق الأنفس» قرأه بفتح الشين أبو جعفر على أنه مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
ش: أي: قرأ (روح) عن يعقوب تنزّل الملائكة بالروح [النحل: 2] بالتاء مفتوحة، وتشديد الزاي مفتوحة.
مثل: تنزّل في سورة القدر [الآية: 4] على أنه مضارع «تنزل».
ثم خفف بحذف التاء، والباقون بالياء مضمومة، وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع «أنزل» أو «نزّل» على القراءتين.
وقوله: (مع ما بعد)، أي: قرأ يعقوب: تنزّل هاهنا مع [الذي بعد وهو الملائكة] يعني: بالرفع [علم] من إطلاقه، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو ثاء (ثمن) أبو جعفر إلا بشق الأنفس [النحل: 7] بفتح الشين على أنها مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (بشق) بفتح الشين، والباقون بكسرها. والله الموفق). [تحبير التيسير: 430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِشِقِّ الْأَنْفُس" [الآية: 7] فأبو جعفر بفتح الشين وافقه اليزيدي، فخالف أبا عمرو، والباقون بكسرها مصدران بمعنى واحد المشقة، وقيل الأول مصدر والثاني اسم، وقيل بالكسر نصب الشيء قال القاضي: كأنه ذهب نصف قوته بالتعب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رؤُوف" [الآية: 7] بقصر الهمز أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} [7] قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعدها، وورش على أصله من الثلاثة، وحمزة يسهلها إن وقف). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)}
{بَالِغِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (بالغيهي).
{إِلَّا بِشِقِّ}
قراءة الجمهور {... بشق....}بكسر الشين، ورجح الطبري هذه القراءة، وهو الأكثر في القراءة عند الفراء.
وقرأ مجاهد والأعرج وعمرو بن ميمون وابن أرقم واليزيدي، وأبو حفص عن نافع وأبو جعفر والوليد بن مسلم عن ابن عامر وخارجة ومحبوب والأصمعي عن أبي عمرو، واليزيدي في اختياره (بشق) بفتح الشين.
والفتح والكسر مصدران معناهما المشقة، وقيل الشق بالفتح المصدر، وبالكسر الاسم.
وفي فتح الباري: «قال أبو عبيدة هما بمعنى...
قال الأثرم صاحب أبي عبيدة: سمعته بالكسر والفتح».
{لَرَءُوفٌ}
قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي والحسن {لرؤف} بقصر الهمزة.
[معجم القراءات: 4/596]
وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم، وكذا الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وابن عامر، والبرجمي (الرؤوف) بالمد مثقلة.
وقرأ أبو جعفر (لرؤوف) مثقلًا غير مهموز، وكذا في كل القرآن، قال الصاغاني: «بتليين همزه مشبعة».
وقراءة حمزة بالتسهيل بين بين على أصله.
وتقدمت هذه القراءة في الآية /143 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/597]

قوله تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْخَيْلَ) وما بعدها بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار على معنى: وخلق الخيل). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ}
قرأ الجمهور من القراء {والخيل والبغال والحمير} بالنصب عطفًا على الأنعام في الآية /5 مما تقدم {والأنعام خلقها لكم..}.
وقرأ ابن أبي عبلة (والخيل والبغال والحمير) بالرفع في الخيل، وكذا ما عطف عليه، على الاستئناف.
قال الفراء:
ولو رفعت «الخيل والبغال والحمير» كان صوابًا من وجهين:
1- أحدهما أن تقول: لما لم يكن الفعل معها ظاهرًا رفعته على الاستئناف.
2- والآخر أن يتوهم أن الرفع في الأنعام قد كان يصلح فتردها على ذلك كأنك قلت: والأنعام خلقها، والخيل والبغال على الرفع».
قلت: تقدمت القراءة بالرفع {والأنعام خلقها} انظر الآية/5 مما تقدم.
{وَالْحَمِيرَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 4/597]
{لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}
قرأ ابن عباس وسعيد عن قتادة عن أبي عياض (لتركبوها زينة) بغير واو، وهو مفعول له، أي خلقها من أجل الزينة، أو بالنصب على الحال من الضمير في خلقها أو لتركبوها.
وقراءة الجماعة {لتركبوها وزينة} بواو، وهي منصوبة بفعل مقدر أي: وجعلها زينة، أو مفعول له، أي لزينة).[معجم القراءات: 4/598]

قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" قصد السبيل حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قصد} [9] إشمامه للأخوين لا يخفى). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}
{قَصْدُ السَّبِيلِ}
أشم الصاد من (قصد) الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب وصورة القراءة (قصد).
وقراءة الجماعة {قصد} بالصاد الخالصة، وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس.
{وَمِنْهَا جَائِرٌ}
قراءة الجماعة {ومنها جائر}، وضمير المؤنث الغائب عن «منها» يعود على «السبيل».
وقرأ عبد الله بن مسعود، وهي كذلك في مصحفه، وعلي بن أبي طالب وعيسى (ومنكم جائر).
[معجم القراءات: 4/598]
وروي عن علي بن أبي طالب (فمنكم جائر)، بالفاء بدل الواو.
{جَائِرٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{شَاءَ}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
وعن هشام الفتح والإمالة.
والباقون على الفتح.
وإذا وقف حمزة وهشام على «شاء» أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط.
وتقدم الحديث عن هذا الفعل في مواضع منها الآية/۱۲ من سورة البقرة.
{لَهَدَاكُمْ}
أماله الكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح).[معجم القراءات: 4/599]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس