الموضوع: حرف الواو
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 06:51 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

باب "الواو"
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت:597هـ): (باب "الواو"
قال ابن فارس:
"الواو" تكون للجمع وتكون للعطف وتكون بمعنى "الباء" في القسم، نحو: "و" الله. وتكون بمعنى "مع" تقول: استوى الماء والخشبة، أي: "مع" الخشبة. وتقع " صلة " ولا تكون زائدة أولى. وقد تزاد ثانية، نحو: كوثر، وهو من الكثرة. وثالثة، نحو: جدول [وهو] من الجدل. ورابعة، نحو: قرنوة، وهو نبت يدبغ به الأديم. وخامسة، نحو: قمحدوة.
و
"الواو" في القرآن على ستّة أوجه: -
أحدها: الجمع. ومنه قوله تعالى في المائدة: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}.
والثّاني: بمعنى العطف كقوله [تعالى]: (إنّا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون}.
فهذه
"واو" عطف دخلت عليها "ألف" الاستفهام.
والثّالث: بمعنى القسم ،كقوله (تعالى في الأنعام): {والله ربنا}.
والرّابع: صلة. [ومنه قوله تعالى في الحجر]: - { (وما أهلكنا من قرية} إلّا ولها كتاب معلوم}.
والخامس: بمعنى
"إذ". كقوله (تعالى في آل عمران): {وطائفة قد أهمتهم (أنفسهم}، يريد: "إذ" طائفة.
والسّادس: ان تكون مضمرة. كقوله [تعالى في براءة]: -{ولا على الّذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم}، المعنى أتوك وقلت: لا أجد تولّوا
). [نزهة الأعين النواظر: 619 - 620]


رد مع اقتباس