الموضوع: بلى
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م, 10:54 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "بلى"
اعلم أن "بلى" تعطي من الإضراب ما تعطي "بل" إلا أنها لا تكون أبدًا إلا جوابًا للنفي، دخلت عليه "همزةُ" الاستفهام أو التقرير أو التوبيخ أو لم تدخل، فتقول في جواب النفي عاريًا من "الهمزة"، إذا قال القائل: ما قام زيدٌ، "بلى"، ومعناه: قام زيدٌ، فحلت محل الجملة الواجبة جوابًا للنفي.
وكذلك تقول في جوابه إذا دخلت عليه "الهمزةُ" للمعاني المذكورة، فتقول في جواب: ألم يقم زيدٌ: "بلى"، والمعنى: قام زيدٌ، وسواءُ في ذلك لم وما وليس أو غير ذلك من أدوات النفي، قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً}، ثم قال بعد: {بَلَى}، وقال: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى}، وقال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، وقال تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) [بَلَى قَادِرِينَ]}، والمعنى فيها في ذلك كله الإيجاب والإثبات لما سُئل عنه بالنفي، أو قرر أو نفي أو توهم نفيه، وهي في ذلك نقيضة "نعم"، وستبين في أبوابها بحول الله تعالى). [رصف المباني: 157 - 158]


رد مع اقتباس