الموضوع: أو
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 ذو الحجة 1438هـ/9-09-2017م, 11:52 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


باب: مواضع "أو"

قال أبو الحسن علي بن محمد الهروي النحوي (ت: 415هـ): (باب: مواضع "أو"
اعلم أن "أو" لها ثلاثة عشر موضعًا من الكلام:
أحدها: أن تكون للشك، كقولك: «رأيت زيدًا
"أو" عمرًا» و«جاءني رجلٌ "أو" امرأة»، ويجوز أن يكون المتكلم شاكًا، أو أراد تشكيك مخاطبه.
والموضع الثاني: تكون "أو" للتخيير بين شيئين، وقصد أحدهما دون الآخر، كقولك: «كل السمك"أو" اللحم» أي: لا تجمعهما، ولكن اختر أيهما شئت، وكذلك «اضرب زيدًا "أو" عمرًا»، كأنك قلت: اضرب أحدهما، و«أعطني دينارًا "أو" ثوبًا»، ومنه قوله تعالى: {إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبةٍ}، وقوله: {ففدية من صيام أو صدقةٍ أو نسك}، أنت مخير في جميع هذا، أي ذلك فعلت أجزأك، وتقول: «خذه بما عزَّ"أو" هان»، أي: خذه بأحد هذين، إما العزيز وإما الهين، ولا يفوتنك على حال، ومن العرب من يقول: «خذه بما عز وهان» "بالواو"، ومعناها واحد، وكل واحدة منها تجزئ عن أختها فيما يُراد ويقصد.
والموضع الثالث: تكون "أو" للإباحة كقولك: «جالس الحسن "أو" ابن سيرين»، و«ائت المسجد "أو" السوق»، و«كلم زيدًا "أو" عمرًا "أو" خالدًا»، أي: قد أذنت لك في إتيان هذا الضرب من المواضع، ومجالسة هذا الضرب وكلام هذا الضرب من الناس، وكذلك إذا نهيته قلت: «لا تجالس زيدًا "أو" عمرًا "أو" خالدًا» كانت حظرًا للجميع، كما كانت في الإباحة إطلاقًا للجميع، أي: لا تجالس هذا الضرب من الناس.
والفرق بين التخيير والإباحة أنك إذا قلت له: «جالس الحسن "أو" ابن سيرين» فجالسهما "أو" أحدهما لم يكن عاصيًا، وإذا قلت له: «كل السمك "أو" اللحم» فجمعهما كان عاصيًا، لأن "أو" في التخيير تكون لأحد الشيئين، وكذلك في الشك.
والموضع الرابع: تكون "أو" لتبيين النوع، كقولك: «ما أكلت إلا تمرًا "أو" زبيبًا»، و«ما لبست إلا خزًّا "أو" ديباجًا» أي: هذا النوع، ومنه قوله تعالى: {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}، أي: لا تطع هذا الضرب، ومثله قوله تعالى: {قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقوله تعالى: {وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولًا}، أي: من هذه الوجوه.
والموضع الخامس: تكون "أو" بمعنى "واو" النسق، كقوله عز وجل: {ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم}، إلا آخر الآية، وقوله: {إلا لبعولتهن أو آبائهن}، إلى آخرها، "أو" في جميع ذلك بمعنى "واو" النسق، وكذلك قوله تعالى: {عذرًا أو نذرًا}، و{لعله يتذكر أو يخشى}، و{لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرًا}، معنى "أو" في كل ذلك بمنزلة "الواو"، فكأنه قال: عذرًا "و"نذرًا، يعني: إعذارًا "و"إنذارًا، ولعله يتذكر "و" يخشى، ولعلم يتقون "و"يحدث لهم القرآن ذكرًا، وكذلك قوله: {أو كصيبٍ من السماء}، أي: مثلهم كمثل الذي ... "و" كصيب، ومثله: {وإنا أو إياكم لعلى هدى} أي: وإنا "و"إياكم، وهو كثير في القرآن، وقال النابغة فيما صير "أو" بمنزلة "الواو":
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا....إلى حمامتنا أو نصفه فقد
أراد: ونصفه فقد، وقال توبة بن الحمير:
وقد زعمت ليلى بأني فاجرٌ .... لنفسي تقاها أو عليها فجورها
المعنى: وعليها فجورها، وقال جرير:
أثعلبة الفوارس أو رياحًا .... عدلت بهم طهية والخشابا
معناه: أثعلبة الفوارس ورياحًا عدلت بهذين، وهما قبيلتان، وإنما نعت «ثعلبة» بـ «الفوارس» لأنه جعله اسمًا للقبيلة فنعته بجمع، وقال جرير أيضًا:
نال الخلافة أو كانت له قدرًا .... كما أتى ربه موسى على قدر
معناه: وكانت له قدرًا، وقال آخر:
قفا نسأل منازل من لبيني .... خلاءً بين قردة أو عرادا
معناه: وعرادًا، وقال ابن أحمر:
ألا فالبثا شهرين أو نصف ثالث .... إلى ذاكما ما غيبتني غيابيا
يريد: البثا شهرين ونصف ثالث، لأن لبث نصفه الثالث لا يكون إلا بعد لبث الشهرين، وقال الأسدي:
إن بها أكتل أو رزاما .... خويربين ينقفان إلهاما
أراد: إن بها أكتل ورزاما، يدل على ذلك قوله: «خويربين» ولو أراد: إن بها أكتل "أو" رزامًا، قال: خويربًا، لأن "أو" تكون لأحد الاسمين، ألا ترى أنك إذا قلت: «في الدار زيد "أو" عمرو»، قلت: «جالس»، ولم تقل: «جالسان» و«خويربين» نصب على الذم بإضمار «أعني» و«خويرب» تصغير «خارب» وهو اللص، وقال متمم بن نويرة:
فلو أن البكاء يرد شيئًا .... بكيت على بجير أو عفاق
على المرءين إذ هلكا جميعًا
.... لشأنهما بشجوٍ واشتياق
أراد: بكيت على بجيرٍ "و"عفاق، وقال لبيد:
تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما .... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر
"أو" ها هنا بمعنى "واو" النسق، وليست للشك، لأنه لم يشك في نسبه، حتى لا يدري: أمن ربيعة هو أم من مضر، ولكنه أراد بـ «ربيعة» أباه الذي ولده، لأنه لبيد بن ربيعة، ثم قال: «"أو" مضر» يريد ومضر يعني أباه الأكبر، يريد: أني أموت كما ماتوا.
والموضع السادس: تكون "أو" بمعنى "واو" النسق، وتدخل عليها "ألف" الاستفهام فتبقى مفتوحة على حالها، كقوله عز وجل: {أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون}، ومعناه: وأآباؤنا، فأدخل "ألف" الاستفهام على "واو" النسق كما أدخل على "الفاء" في قوله عز وجل: {أفأمن أهل القرى}، {أفأمنوا مكر الله}، {أفمن كان على بينةٍ من ربه}، {أفلم يسيروا في الأرض}، وكذلك قوله: {أعجبتم أن جاءكم}، {أولو كان آباؤهم}، {أو كلما عاهدوا عهدًا}، {أو لما أصابتكم مصيبة}، {أو لم يكن لهم آية}، {أو لم يسيروا في الأرض}، ما أشبه ذلك، إنما هي "واو" العطف و"فاؤه" دخلت عليهما "ألف" الاستفهام فبقيتا على فتحهما، وإن تدخل "ألف" الاستفهام على ثلاثة أحرف من حروف العطف، وهي "الواو" و"الفاء" و"ثم" وقد ذكرنا دخولها على "الواو" و"الفاء"، وأما دخولها على "ثم" فقوله عز وجل: {أثم إذا ما وقع آمنتم به}، ومثل ذلك قول النابغة:
أثم تعذران إلي منها .... فإني قد سمعت وقد رأيت
والموضع السابع: تكون "أو" عطفًا بعد الاستفهام "بالألف" و"هل" لأحد الشيئين "أو" الأشياء كقولك: «أقام زيدٌ "أو" عمروٌ» تريد: أقام أحدهما، ومثله قولك: «ألقيت زيدًا "أو" عمرًا»، و«"هل" عندك زيدٌ "أو" عمروٌ "أو" خالد» تريد: "هل" عندك أحد هؤلاء، وتقول: «"هل" تجلس "أو" تقوم»، أي: "هل" يكون منك أحد هذين، قال الله عز وجل: {هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون}، أي: "هل" يكون منهم أحد هذه الأشياء، ومثله قوله عز وجل: {هل تحس منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزا}، وقال عز وجل: {أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي}، قال النابغة:
أمن ال مية رائح أو مغتدي
والموضع الثامن: تكون "أو" بمعنى "ولا" كما قال ابن الرعلاء الغساني:
ما وجد ثكلى كما وجدت ولا .... وجد عجولٍ أضلهـــــــــا ربــــع
أو وجد شيخٍ أضل نـــــــــــاقتــــــه
.... يم تــــــوافى الحجيج فاندفعـــــــوا
أراد: ولا وجد شيخ، و«العجول» الناقة التي فقدت ولدها، وقال بعضهم: إن "أو" في قوله: {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}، بمعنى "ولا" كأنه قال: "ولا" كفورًا واحتج بهذا البيت، وقال بعضهم: "أو" ها هنا بمعنى "الواو"، كأنه قال: "ولا" تطع منهم آثمًا "و" كفورًا.

والموضع التاسع: تكون "أو" بمعنى "إن" التي للجزاء، كقولك: «لأضربن عشت "أو" مت» معناه لأضربنك "إن" عشت من الضرب و"إن" مت، ومثله: «لآتينك أعطيتني "أو" منعتني» كأنه قال: "إن" أعطيتني و"إن" منعتني.

والموضع العاشر: تكون "أو" بمعنى "بل" كقوله عز وجل: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}، معناه: "بل" يزيدون، وكذلك قوله: {فهي كالحجارة أو أشد قسوة}، {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب}، {فكان قاب قوسين أو أدنى}، وقد يجوز أن تكون "أن" في هذه المواضع بمعنى "واو" النسق.
قال الشاعر وهو ذو الرمة في التي بمعنى "بل":
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى .... وصورتها أو أنت في العين أملح
يريد: "بل" أنت أملح.

والموضع الحادي عشر: تكون "أو" بمعنى "إلا أن" كقولك: «لأقتلنك "أو" تطيعني»، يريد: "إلا أن" تطيعني، ومنه قوله تعالى: {لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}، معناه: "إلا أن" تعودن، وقال زياد الأعجم:
وكنت إذا غمزت قناة قومٍ .... كسرت كعوبها أو تستقيما
يريد "إلا أن" تستقيم.

والموضع الثاني عشر: تكون "أو" بمعنى "حتى" كقولك: «كل "أو" تشبع»، تريد: كل "حتى" تشبع، و«الزم زيدًا "أو" يعطيك»، تريد: "حتى" يعطيك، ومنه قوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم}، نصب يتوب بـ "أو" لأنها بمعنى "حتى" وقال بعضهم: "أو" ها هنا بمعنى "إلا أن" كأنه قال: "إلا أن" يتوب عليهم، وقال امرؤ القيس:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه .... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك، إنما .... نحاول مُلكًا أو نموت فنعذرا
فنصب «"أو" نموت» على معنى: "حتى" نموت، و: "إلا أن" نموت.

والموضع الثالث عشر: تكون "أو" للتبعيض كقوله عز وجل: {وقالوا كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا}، قوله: قالوا، إخبار عن جملة اليهود والنصارى، و"أو" للتبعيض، أي: قال بعضهم "و"هم اليهود: كونوا هودًا، وقال بعضهم "و"هم النصارى: كونوا نصارى، وليست "أو" للتخيير؛ لأن جملتهم لا يخيرون بين اليهودية والنصرانية).[الأزهية: 111 - 123]

باب: الفرق بين "أوْ" و"أمْ"
في النسق والاستفهام والجواب فيهما
قال أبو الحسن علي بن محمد الهروي النحوي (ت: 415هـ): (باب: الفرق بين "أوْ" و"أمْ"
في النسق والاستفهام والجواب فيهما
اعلم أن "أو" هي للسؤال عن شيءٍ بغير عينه والجواب فيها: نعم،"أو" لا، و"أم" لسؤال عن شيء بعينه، والجواب فيها أن تذكر أحد الاسمين، وذلك إذا سأل سائلٌ: «أقام زيدٌ "أو" عمروٌ» فإنه لا يعلم أقام أحدهما "أو" لم يقم فاستفهم عن قيام أحدهما، هل وقع "أو" لا، والجواب أن تقول له: نعم "أو" لا، ولا يجوز أن تقول له زيد"أو" عمروٌ، لأن معناه أقام أحد هذين فالجواب: نعم "أو" لا، وكذلك إذا قال: «أزيدٌ عندك "أم" عمروٌ» و«أتصدقت بدرهم "أو" بدينار»، فإنه لا يدري أن عندك أحدهما، ولا أنك تصدقت بأحدهما، والجواب أن تقول له: نعم "أو" لا.
وإذا قال: «أقام زيدٌ "أم" عمروٌ» فعطف بـ "أم" فقد علم بأن أحدهما قام، لكنه لم يعلم أيهما هو، فاستفهم ليعرف القائم منهما، والجواب أن تقول له: زيدٌ،
"أو": عمروٌ، ولا يجوز أن تقول: نعم، "و" لا: لا، لأن تأويله: أيهما قام أذا "أم" ذا؟ فجوابه التعيين، كقولك: زيد "أو" عمرو، وكذلك إذا قال: «أتصدقت بدرهم "أم" بدينار» فقد علم أنك تصدقت بأحدهما، ولم يعرفه بعينه، والجواب أن تقول: تصدقت بدرهم "أو": تصدقت بدينار، ولا يجوز أن تقول: نعم، "و" لا: لا، لأن معناه بأيهما تصدقت، فالجواب التعيين، وكذلك إذا قلت: «أتقوم "أو" تقعد» فالجواب: نعم، "أو": لا، فإن قلت: «أتقوم "أم" تقعد» فعطفت بـ "أم" فالجواب أن تقول: أقوم، "أو" أقعد، فإن قلت: «أزيدٌ أفضل "أم" عمروٌ»، لم تعطف إلا بـ "أم" لأن المعنى أيهما أفضل، ولو قلت: "أو" لم يجز لأنها تصير، المعنى أأحدهما أفضل وليس هذا بكلام، ولكنك لو قلت: «أزيدٌ "أو" عمروٌ أفضل "أم" بكر؟» جاز؛ لأن المعنى: أأحد هذين أفضل "أم" بكر؟ وجواب هذا أن تقول: بكر إن كان هو الأفضل، "أو" تقول: أحدهما – بهذا اللفظ، من غير أن تذكر زيدًا "أو" عمرًا، لأنك إنما تسأل: أأحدهما أفضل "أم" بكر، وإنما أدخلت "أو" بين زيدٍ وعمروٍ دون "أم" لأنك لم ترد أن تعادل بينهما، وأن تجعل عمرًا عديلًا لزيدٍ، وإنما أردت أن تجعلهما بمنزلة اسم واحد تعال بينهما وبين بكرٍ بــ "أم" كأنك قلت: أأحدهما أفضل "أم" بكر، ومثله قول صفية بنت عبد المطلب:
كيف رأيت زَبْرًا .... أأقطًا أو تمرًا
"أم" قريشًا (م) صارمًا هزبرا؟
«زبر» مكبر «زبير» تعني ابنها الزبير بن العوام، رأته صارع آخر فصرعه الزبير، فقالت للمصروع: كيف رأيت زبرًا؟ أي الزبير، أأقطًا
"أو" تمرًا "أو" قرشيًا، أدخلت "أو" بين «الأقط» "و"«التمر»، لأنها لم ترد أن تجعل التمر عديلًا للأقط بمعنى: أيهما، وإنما أرادت أن تجعلهما بمنزلة اسمٍ واحدٍ، تعادل بينه بين قرشي، أي أشيئًا من هذين رأيته "أم" قرشيًا؟ والمعنى أرأيته طعامًا تأكله ويلين لضرسك "أم" خشنًا على قرنه كالأسد والسيف؟ وقال آخر هو الحارث بن كلدة:
كتبت إليهم كتبًا مرارًا .... فلم يرجع إلى لهم جواب
وما أدري أغيرهم تناءٍ ..... وطول العهد أم مال أصابوا؟

فعطف «طول العهد» على «تناء» "بالواو"، وعطف «المال» بـ "أم" لأنه لم يرد أن يجعل طول العهد عديلًا للتنائي، وإنما جعل التنائي وطول العهد بمنزلة اسمٍ واحدٍ عادل بينهما وبين المال بـ "أم"، كأنه قال: وما أدري أغيرهم هذا "أم" غيرهم مال أصابوه؟ وحذف "الهاء" من الصفة.
فإن قيل: «الدر
"أو" الياقوت أفضل "أم" الزجاج؟» فالجواب: أحدهما، لا غير، وتقول: «سواء علي أقمت "أم" قعدت» فتعطف بـ"أم" ولا يجوز ها هنا "أو" لأن قبلها "ألف" الاستفهام، فتعطف بـ "أم" والتأويل سواء علي أيهما فعلت.
فإن قلت: «سواء علي قمت
"أو" قعدت» بغير استفهام لم تعطف إلا بـ "أو" لأنها بتأويل الجزاء، تريد: إن قمت "أو" قعدت فهما سواء.
فإن قلت: «من يأتيك
"أو" يحدثك؟» و«أيهم تضرب "أو" تقتل؟» لم تعطف إلا بـ "أو" من قبل أنك إنما تستفهم عن الفاعل والمفعول، والجواب أن تقول: فلان "أو" فلان). [الأزهية: 134 - 138]


رد مع اقتباس